اعتماد مقترح تمويل المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل.. «الوزراء»: الإستراتيجية الإنمائية المصرية تضع إفريقيا في أولوياتها.. وخبراء: خطوة تعيد صدارة مكانة مصر بالقارة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظل القارة الإفريقية في قلب الدولة المصرية، التي طالما تضعها ضمن أولوياتها وخططها التنموية، فتاريخ الدعم المصري للقارة الافريقية منذ الستينيات في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. آنذلك كانت مصر تقود القارة السمراء.
ومن هذا المنطلق، وبتوجيهات القياة السياسية، وافق الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على اعتماد مقترح بشأن قيام الدولة المصرية بتأسيس آلية تخصص لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل؛ وهنا يري الخبراء، بأن المقترح خطوة هامة يعزز الدور المصري في القارة، ويعمل على توفير فرص التنمية والاستثمار لأشقاء دول حوض النيل، وطالبوا بتفعيل المبادرات التي أطلقت في مؤتمر المناخ الذي عقد في شرم الشيخ، وطالبوا المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية في توفير القروض والمنح .
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء: أن مصر تولي اهتماما خاصا بتعزيز علاقاتها مع دول القارة الأفريقية، ولاسيما دول حوض النيل، باعتبارها عمقا استراتيجيا للدولة المصرية، وهناك حرص شديد على تحقيق نوع من التكامل الاقتصادي والتنموي معها، بجانب تحقيق التنمية الشاملة وتفعيل الشراكات متعددة الأطراف بما يلبي طموحات الشعوب الأفريقية الشقيقة.
يقول الدكتور هشام عيسي، أستاذ علوم المناخ، دائما تضع مصر القارة الافريقية ضمن أولوياتها التنموية بل وتتبني مطالبها أمام العالم بدليل أنه في مؤتمر المناخ الأسبق الذي عقد في شرم الشيخ COP27 طالبت مصر بحقوق القارة السمراء في توفير أليات لتويلها لتعزيز مشروعات التخفيف باعتبارها أكثر الدول المتضررة من المناخ.
ويضيف" عيسي": لم تكتف بهذا القدر بل أطلقت العديد من المبادرات للعمل عليها على تنفيذها في في بعض الدول الافريقية من ضمنها مبادرات الطاقة وحياة كريمة والمياة النظيفة والزراعة المستدامة ناهيك عن المبادرات الصحية وكلها تهدف لرفع مستويات سكان القارة الافريقية ، كما نطالب المجتمع الدولي في الدخو في مشروعات استثمارية أو توفير قروض ومنح تساهم في التمويل .
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة المصرية تسعى لتطوير الاستراتيجية الإنمائية المصرية في أفريقيا، بحيث تتواكب مع المتغيرات المتسارعة التي تشهدها القارة والعالم بأسره في المرحلة الراهنة، مع التركيز في المرحلة الأولى على منطقة حوض النيل في ضوء العلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر ودول حوض النيل.
وفي السياق ذاته، يقول المهندس حسام رضا، خبير الارشاد الزراعي، بأن المقترح خطة جيدة خاصة أنه يستهدف تحقيق التنمية في دول حوض النيل في المشروعات التنموية والبنية الأساسية التي تحتاجها العديد من الأشقاء في حوض النيل .
ويضيف "رضا": مصر هي قائدة القارة السمراء وخير دليل الستنيات من حيث الدعم غير المسبوق من الزعيم جمال عبد الناصر وباعتبار أن افريقيا هي العمق الاستراتجي لها، علاوة على استضافتها لملايين الأشقاء السودانين في أزمتهم الأخيرة.
ويواصل " رضا": لدينا فرصة عظيمة لمبادلة المنفعة وزراعة محاصيل في أراضيهم وإكسابهم الخبرات المصرية في الزراعة والعمل على استغلال المراعي لديهم في مشروعات الثروة الحيوانية.
جدير بالذكر، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن هناك أولوية متقدمة توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، وتطوير الآليات التنظيمية والمؤسسية اللازمة لتحقيق طفرة في مسار العلاقات الثنائية لمصر مع مختلف الدول الأفريقية الشقيقة، فضلاً عن دفع جهود التكامل الإقليمي والقاري لتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية فيما يخص العمل التنموي في القارة الأفريقية خلال الفترة الماضية، والمساعي الجارية لتطويرها خلال الفترة المقبلة.
كما أوضح المتحدث الرسمي أن الآلية ستعتمد في تمويلها على ثلاثة مصادر للتمويل، هي: ميزانية الدولة المصرية، والشراكة مع القطاع الخاص المصري، والشراكة مع الأشقاء في دول حوض النيل، وشركاء القارة الإفريقية من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دول حوض النيل أفريقيا الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الاقتصادي التنمية الشاملة الدولة المصریة دول حوض النیل
إقرأ أيضاً:
بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ليبيا بيانًا بشأن الإعلان عن إنشاء اللجنة الاستشارية.
ورحبت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ليبيا بالإعلان عن إنشاء اللجنة الاستشارية وتفويضها، وهي خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتيسرها الأمم المتحدة.
وأشاد البيان ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لضمان هذه المبادرة ولتصميمها على تكوين متوازن للجنة.
وشجعت البعثة جميع المؤسسات الليبية وأصحاب المصلحة على دعم عمل اللجنة بصدق وحمايتها من التدخل السياسي.
وقالت البعثة إنه إلى جانب الحوار المنظم الأوسع نطاقاً الذي أطلقته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وذكرت أنه يمكن للجنة أن تساهم في تعزيز رؤية وطنية موحدة، وهو أمر ضروري لدفع ليبيا نحو الانتخابات الوطنية، وتوحيد المؤسسات للوصول في نهاية المطاف، الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للشعب الليبي.
وذكرت أن الاتحاد الأوروبي والدول الاعضاء بدعم ليبيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يلتزم بجهودنا المشتركة لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز المصالحة الوطنية، وتسهيل توحيد المؤسسات، مع ضمان الشفافية والإجماع والملكية الليبية طوال العملية.
الوسومبعثة الاتحاد الأوروبي