تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تظل القارة الإفريقية في قلب الدولة المصرية، التي طالما تضعها ضمن أولوياتها وخططها التنموية، فتاريخ الدعم المصري للقارة الافريقية منذ الستينيات في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. آنذلك كانت مصر تقود القارة السمراء.

ومن هذا المنطلق، وبتوجيهات القياة السياسية، وافق الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على اعتماد مقترح بشأن قيام الدولة المصرية بتأسيس آلية تخصص لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل؛ وهنا يري الخبراء، بأن المقترح خطوة هامة يعزز الدور المصري في القارة، ويعمل على توفير فرص التنمية والاستثمار لأشقاء دول حوض النيل، وطالبوا بتفعيل المبادرات التي أطلقت في مؤتمر المناخ الذي عقد في شرم الشيخ، وطالبوا المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية في توفير القروض والمنح .

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء: أن مصر تولي اهتماما خاصا بتعزيز علاقاتها مع دول القارة الأفريقية، ولاسيما دول حوض النيل، باعتبارها عمقا استراتيجيا للدولة المصرية، وهناك حرص شديد على تحقيق نوع من التكامل الاقتصادي والتنموي معها، بجانب تحقيق التنمية الشاملة وتفعيل الشراكات متعددة الأطراف بما يلبي طموحات الشعوب الأفريقية الشقيقة.

يقول الدكتور هشام عيسي، أستاذ علوم المناخ، دائما تضع مصر القارة الافريقية ضمن أولوياتها التنموية بل وتتبني مطالبها أمام العالم بدليل أنه في مؤتمر المناخ الأسبق الذي عقد في شرم الشيخ COP27 طالبت مصر بحقوق القارة السمراء في توفير أليات لتويلها لتعزيز مشروعات التخفيف باعتبارها أكثر الدول المتضررة من المناخ.

ويضيف" عيسي": لم تكتف بهذا القدر بل أطلقت العديد من المبادرات للعمل عليها على تنفيذها في في بعض الدول الافريقية من ضمنها مبادرات الطاقة وحياة كريمة والمياة النظيفة والزراعة المستدامة ناهيك عن المبادرات الصحية وكلها تهدف لرفع مستويات سكان القارة الافريقية ، كما نطالب المجتمع الدولي في الدخو في مشروعات استثمارية أو توفير قروض ومنح تساهم في التمويل .

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة المصرية تسعى لتطوير الاستراتيجية الإنمائية المصرية في أفريقيا، بحيث تتواكب مع  المتغيرات المتسارعة التي تشهدها القارة والعالم بأسره في المرحلة الراهنة، مع التركيز في المرحلة الأولى على منطقة حوض النيل في ضوء العلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر ودول حوض النيل.

وفي السياق ذاته، يقول المهندس حسام رضا، خبير الارشاد الزراعي، بأن المقترح خطة جيدة خاصة أنه يستهدف تحقيق التنمية في دول حوض النيل  في المشروعات التنموية والبنية الأساسية التي تحتاجها العديد من الأشقاء في حوض النيل . 

ويضيف "رضا": مصر هي قائدة القارة السمراء وخير دليل الستنيات من حيث الدعم غير المسبوق من الزعيم جمال عبد الناصر وباعتبار أن افريقيا هي العمق الاستراتجي لها، علاوة على استضافتها لملايين الأشقاء السودانين في أزمتهم الأخيرة.

ويواصل " رضا": لدينا فرصة عظيمة لمبادلة المنفعة وزراعة محاصيل في أراضيهم وإكسابهم الخبرات المصرية في الزراعة والعمل على استغلال المراعي لديهم في مشروعات الثروة الحيوانية.

جدير بالذكر، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن هناك أولوية متقدمة توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، وتطوير الآليات التنظيمية والمؤسسية اللازمة لتحقيق طفرة في مسار العلاقات الثنائية لمصر مع مختلف الدول الأفريقية الشقيقة، فضلاً عن دفع جهود التكامل الإقليمي والقاري لتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية فيما يخص العمل التنموي في القارة الأفريقية خلال الفترة الماضية، والمساعي الجارية لتطويرها خلال الفترة المقبلة.

كما أوضح المتحدث الرسمي أن الآلية ستعتمد في تمويلها على ثلاثة مصادر للتمويل، هي: ميزانية الدولة المصرية، والشراكة مع القطاع الخاص المصري، والشراكة مع الأشقاء في دول حوض النيل، وشركاء القارة الإفريقية من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دول حوض النيل أفريقيا الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الاقتصادي التنمية الشاملة الدولة المصریة دول حوض النیل

إقرأ أيضاً:

وزراء الدفاع الأفارقة يبحثون بأديس أبابا المخاطر الأمنية بالقارة

انطلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، مؤتمر وزراء الدفاع الأفارقة لبحث العديد من القضايا الأمنية والدفاعية في القارة الأفريقية. ويستمر المؤتمر 3 أيام ويشارك فيه كبار القيادات العسكرية في أفريقيا.

وقال تيميسغن تيرونه نائب رئيس الوزراء الإثيوبي -في افتتاح المؤتمر- إن مستقبل أمن أفريقيا سيعتمد على القرارات التي ستتخذ خلال المؤتمر، مشيرا إلى أن القارة بحاجة لحلول عملية وليس الدخول في أزمات أمنية جديدة.

وأضاف ترونه أن القارة السمراء تواجه تحديات أمنية عميقة بفعل الصراعات الداخلية والتوترات عبر الحدود وانتشار الإرهاب.

وأكد أن المؤتمر سيشكل تحولا كبيرا في مستقبل القارة الأمني، وأن المناقشات ستكون حاسمة حول كيفية حماية الشعوب الأفريقية بشكل أفضل، وبناء نظام أمني أقوى يمكّن القارة من الوقوف شامخة في مشهد عالمي سريع التغير.

ترونه أكد أن القارة السمراء تواجه تحديات أمنية عميقة (الجزيرة) استجابة إقليمية

كما حذر من أن التهديدات الأمنية التي تواجه القارة لا تحترم حدودا، وأن عدم الاستقرار يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي، وهو ما يحتّم استجابة إقليمية وليست فردية لتلك التهديدات.

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد موسى إن هذا الاجتماع يأتي في إطار معالجة التحديات المشتركة للدول الأفريقية ولبدء مسار نحو أفريقيا أكثر أمنا وازدهارا.

وأضافت أن مشاركة القادة العسكريين الكبار من أفريقيا في هذا المؤتمر يعكس العزم الجماعي، على تحقيق الأهداف المشتركة والالتزام الراسخ بتحقيق الأمن والرؤية المشتركة لاستقرار أفريقيا وشعوبها.

وأردفت بأن المؤتمر مناسبة "لتعميق روابط التعاون وإيجاد مسارات جديدة من المشتركات لضمان مستقبل آمن للقارة".

كما شددت وزيرة الدفاع الإثيوبية على ضرورة تركيز الجهود على مكافحة التهديدات القائمة حاليا من صعود متنامٍ للإرهاب وانتشار حركات التمرد والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، فضلا عن التهديد المتزايد للهجمات الإلكترونية التي تنعكس على عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

عائشة محمد موسى: المؤتمر مناسبة لضمان مستقبل آمن للقارة (الجزيرة) نزوح ولجوء

بدوره، اعتبر رئيس الشؤون السياسية في الاتحاد الأفريقي باباتوندي أبايوميتايو، أن المؤتمر سيوفر منصة أساسية لتعزيز الاستجابة المشتركة لعالم متنازع عليه ومتقلب باستمرار.

وأشار أبايوميتايو إلى أن التهديدات والتحديات الماثلة لاتزال تؤثر على قدرة أفريقيا على الازدهار وأن أجزاء كبيرة من القارة تشهد انتشار الجماعات المسلحة، بما في ذلك المتمردون والإرهابيون، مما أدى إلى زيادة عمليات النزوح واللجوء وانتهاكات حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: مصر حاضرة بقوة في القارة السمراء بدعمها للدول الأفريقية
  • عاجل - الحكومة تطلق آلية جديدة لدعم التنمية والبنية الأساسية في دول حوض النيل بتوجيهات من الرئيس السيسي
  • "الوزراء" يعتمد مقترحا بتأسيس آلية تخصص لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات التنموية بدول حوض النيل
  • مجلس الوزراء يعتمد مقترحا بتأسيس آلية لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات بدول حوض النيل
  • الوزراء يعتمد مقترحا بتأسيس آلية لتمويل وتنفيذ المشروعات التنموية بدول حوض النيل
  • الحكومة تعتمد مقترح تأسيس آلية لتمويل المشروعات التنموية بدول حوض النيل
  • مجلس الوزراء يعتمد مقترحًا بتأسيس آلية لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات التنموية بدول حوض النيل
  • وزراء الدفاع الأفارقة يبحثون بأديس أبابا المخاطر الأمنية بالقارة
  • وزير الخارجية: القارة الأفريقية تأتي فى مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية