تمضي شركة "ريد هات" قُدُماً في دفع عجلة الابتكار في الحوسبة السحابية والتحول الرقمي، وصياغة معالم مستقبل تقنيات البرمجيات مفتوحة المصدر. ويأتي الحضور المتميز للشركة في معرض جيتكس جلوبال 2024 في إطار هذا النهج، إذ يعد المعرض أحد الفعاليات التقنية الأكثر تأثيراً عالمياً. وتجسد مشاركة "ريد هات" في فعالياته التزامها بتمكين المؤسسات من خلال التعاون وقابلية التوسع والابتكار، مرتكزةً على إرثها المميز ومكانتها الرائدة في صناعة حلول البرمجيات مفتوحة المصدر للمؤسسات.

مساحةٌ للابتكار
وقال محمد يوسف، مدير التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ريد هات: "تستعرض "ريد هات" في معرض جيتكس هذا العام محفظتها الواسعة من حلول البرمجيات مفتوحة المصدر الكفيلة بإحداث التحول في العمليات التجارية ومساعدة المؤسسات في التكيّف مع المشهد التقني سريع التطور. وتتسم حلول ريد هات بكونها مصممة لتلبية احتياجات أكثر بيئات تكنولوجيا المعلومات تطلّباً في عالم اليوم، وتمكينها من الاستفادة من السحابة الهجينة وتحسين أحمال العمل، وتعزيز الأمان باستخدام الأتمتة، وتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلة".

وفي إطار المشاركة، تقدم "ريد هات" عروضاً مباشرة وشروحاتٍ تفصيلية لمنتجاتها وحلولها، وتتيح فرصاً للتواصل مع خبرائها من أجل استكشاف الحلول المخصصة للارتقاء بالكفاءة التشغيلية والمرونة والابتكار.

توسيع رؤية السحابة الهجينة المفتوحة
تتمثل إحدى أهم نقاط مشاركة ريد هات في استراتيجيتها للسحابة الهجينة المفتوحة التي تواصل إعادة بناء مستقبل تكنولوجيا المعلومات، حيث تساهم منصة سحابة ريد هات الهجينة، المبنية على نظام "ريد هات إنتربرايز لينوكس" (RHEL) والمدعومة بتقنيات مبتكرة مثل "أوبن شيفت" (OpenShift)، في تمكين الشركات من دمج البنية التحتية المحلية الخاصة بها مع بيئات السحابة العامة بسلاسة، ما يضمن الاتساق وقابلية التوسع والأمان المعزز.

وتستعرض ريد هات أيضاً في جيتكس كيفية تمكين السحابة الهجينة الشركات من تأمين مستقبل عملياتها وخفض التكاليف وضمان بقائها ضمن المنافسة في عالم يتجه أكثر فأكثر نحو الرقمنة، ما يتيح للزوار فرصة فهم إمكانات حلول "ريد هات" في تمكين الشركات ضمن مختلف الصناعات، بما في ذلك التمويل والرعاية الصحية والاتصالات، وتبنّي المسار السحابي بثقة وكفاءة.

تعزيز الأتمتة والأمان
تعد الأتمتة والأمان مصدري قلق أساسيين في انتقال الشركات نحو السحابة والرقمنة، ولذلك تسلط "ريد هات" الضوء في هذا الشأن على أدواتها للأتمتة مفتوحة المصدر، مثل "منصة أنسيبل للأتمتة" (Ansible Automation Platform) التي تلعب دوراً أساسياً في مساعدة المؤسسات على أتمتة المهام المتكررة وتبسيط سير العمل وتحسين الكفاءة التشغيلية.

كما تُبرِز "ريد هات" التزامها بضمان بقاء الأمان أولوية في جميع طبقات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في المنظمات، فبفضل حلولها التي تدمج الأمان بصفته جزءاً من عملية التطوير (DevSecOps)، تساعد الشركات الناشئة على حماية أصولها الرقمية وتمكنها في الوقت نفسه من تسريع تسليم التطبيقات والخدمات.

توطيد أواصر التعاون
لا تقتصر فلسفة "ريد هات" في مجال البرمجيات مفتوحة المصدر على التكنولوجيا وحدها، بل تتمحور أيضاً حول بناء بيئة من التعاون، ولذلك تسلط الشركة الضوء في جيتكس على شراكاتها مع العملاء ورواد الصناعة ودورها في دفع عجلة الإبداع المشترك والابتكار. ومن مساهمتها في المشاريع مفتوحة المصدر إلى عملها يداً بيد مع شركاء من مختلف القطاعات، يرسي نهج "ريد هات" التعاوني مفهوماً جديداً لتطوير التكنولوجيا ونشرها.

ويضم الحدث هذا العام مجموعة من الجلسات والحلقات النقاشية التي تشهد مشاركة واسعة من كبار المسؤولين التنفيذيين والشركاء في ريد هات، حيث يشاركون خبراتهم حول آخر اتجاهات التكنولوجيا وقصص نجاح العملاء ومستقبل البنية التحتية لتكنولوجيا العمليات وفق نهجٍ مصمم لتحفيز الشركات على اعتماد الاستراتيجيات مفتوحة المصدر الكفيلة بتعزيز الابتكار على المدى الطويل.

تمكين التحول الرقمي في الشرق الأوسط
في ظل الأهمية المحورية لمنطقة الشرق الأوسط على صعيد التحول الرقمي، تسخِّر "ريد هات" إمكاناتها لمساعدة المؤسسات في هذه المنطقة على تبني مستقبل الكنولوجيا. وبينما تكثف الحكومات والشركات في الشرق الأوسط جهودها في مجال الرقمنة، تفتح حلول ريد هات للبرمجيات مفتوحة المصدر مساراً للتحديث يعزز النمو الاقتصادي والتميز التشغيلي والأمان.

كما تلقي ريد هات خلال المعرض الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه حلولها في مساعدة صناعات الشرق الأوسط على بناء البنى التحتية الرقمية التي تحتاجها للازدهار، ما يجسد التزام الشركة الراسخ بتطور المنطقة. ومع ظهور مبادرات مثل المدن الذكية والحكومة الرقمية ونهج الحوسبة السحابية، تتبوأ ريد هات مكانة مرموقة كشريك رئيسي في رحلة المنطقة على درب التقدم التقني.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

طحنون بن زايد يبحث مع ترامب آفاق الشراكة الاستراتيجية

واشنطن - «الخليج»

التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، أمس، الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً لسموه في البيت الأبيض، بحضور كبار المسؤولين الأمريكيين.
وفي بداية اللقاء نقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الرئيس دونالد ترامب، وتمنياته له والشعب الأمريكي الصديق بمزيد من التقدم والازدهار.
وأعرب سموه عن شكره للرئيس الأمريكي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وبما يعكس عمق العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
وبحث سمو الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأمريكي، آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.


وأكد سموه تطلُّع الإمارات إلى مواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.
وأشاد سموه بقيادة الرئيس دونالد ترامب وسياساته الاقتصادية، والتي تمثل حافزاً مهماً لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وكان سموه، وضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتمع أمس الأول مع سكوت بيسينت وزير الخزانة الأمريكي، وبحث معه أوجه التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وأشار سموه، خلال الاجتماع، إلى أن الإمارات وأمريكا تربطهما علاقات استراتيجية وتعاون كبير بين أسواق المال والأعمال، لافتاً إلى الفرص الكبيرة في كلا البلدين، مما يعزز من شراكتهما، ويفتح أمامها آفاقاً أوسع، خاصة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
كما التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد مع مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأجرى معه محادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات والتطورات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتعاون الاستثماري المشترك.


واجتمع سموه بعدد من قادة ورؤساء شركات عالمية، لبحث سبل بناء وتطوير شراكاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ودار خلال هذه اللقاءات حوار معمق حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع عجلة النمو المستدام، وتعزيز الابتكار عالمياً، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والارتقاء بالتعاون الصناعي وتحسين الإنتاجية وجودة الحياة.
وأكد سموه أن دولة الإمارات قطعت شوطاً مهماً في تهيئة بنيتها التحتية واقتصادها للاستفادة من التطورات العالمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل ما يشهده العالم من تحول غير مسبوق تقوده التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي سيعيد هيكلة الاقتصادات بشكل قائم كلياً على الابتكار والإبداع.
ويرافق سموه في الزيارة وفد يضم عدداً من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
كما بحث سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مع لاري إليسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة أوراكل، تطورات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحلول المدعومة بالابتكار في مختلف القطاعات.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «استعرضت مع لاري إليسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة أوراكل، خلال لقائنا في واشنطن، آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ودورها التحولي في تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة، كما بحثنا فرص التعاون والاستثمار في هذا المجال. 
وأضاف: «نتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع شركائنا في كافة المجالات الحيوية، وتوسيع التعاون الاستراتيجي، وتعزيز الحلول المدعومة بالابتكار في مختلف القطاعات».
وأكد دونالد ترامب، عمق العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع الإمارات وأمريكا.
حديث ترامب جاء عقب لقائه سموّ الشيخ طحنون بن زايد، في البيت الأبيض.
ترامب دون عبر منصة «تروث»: «استقبلت بحرارة الليلة في البيت الأبيض مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في اجتماع وعشاء رسمي، بحضور نخبة من كبار المسؤولين الأمريكيين، جسدت هذه الأمسية عمق العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع بلدينا، والتي تقوم على أسس راسخة من التعاون والتفاهم المشترك، لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية شريكين استراتيجيين في دعم جهود السلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم، تطرقت المناقشات إلى سبل تعزيز شراكتنا الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية، بما يسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار المشترك.(وام)

 

مقالات مشابهة

  • 11 سياسة اقتصادية جديدة.. ”الطيران المدني“ تفتح آفاقًا جديدة للقطاع في المملكة
  • اندلاع حريق داخل مصعد كهربائي في الوراق.. والحماية تدفع بسيارات الإطفاء
  • الغباء السياسي: عندما نختار الخطأ بأعين مفتوحة
  • مجلس الامن الدولي يعقد جلسة مفتوحة بشأن فلسطين
  • جلسة مفتوحة لمجلس الأمن اليوم بشأن فلسطين
  • مكاتب بريد الجزائر مفتوحة ليلا خلال العشر الأواخر من رمضان 
  • عبدالله آل حامد: قمة "بريدج" منصة عالمية مستدامة تربط بين الشرق والغرب
  • ضبط 7 كيانات غير شرعية.. السياحة تدفع بلجان تفتيش على مراكز الغوص واليخوت
  • الديون تدفع أسطورة مانشستر يونايتد إلى إغلاق مطعمه
  • طحنون بن زايد يبحث مع ترامب آفاق الشراكة الاستراتيجية