لبنان ٢٤:
2024-12-22@08:31:18 GMT
حاصباني: يدنا ممدودة للبنانيين الراغبين في استعادة الدولة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب غسان حاصباني الذي لفت بعد الزيارة الى انه تداول مع المطران عوده "الوضع الراهن سيما الموت والدمار والتهجير والعذاب الذي يطال كل الشعب اللبناني وتبادلنا الأفكار حول الحلول الممكنة"، وقال: "في مرحلة كتلك المراحل من التحولات لا يمكننا إلا العودة إلى الوضع الذي كنا عليه والذي أوصلنا إلى ما أوصلنا إليه".
اضاف: "في ظل هذا الوضع المأسوي والكارثي، نسمع كلاماً ما زال يشبه مرحلة ما قبل الكارثة، وإذ كنا حذرنا مراراً من الوصول إلى هذه النقطة، لا يمكننا أن نقبل كلاماً يستخدم لغة غامضة كالتي كنا نسمعها في السابق لتمرير المراحل الصعبة والعودة إلى الوضع الشاذ في ما بعد. نحن لا نريد ما يسمى رئيس وفاق لأنه سيكون بالواقع رئيس نفاق ويدير أزمة تدمر ما تبقى من لبنان. الوفاق الأساسي هو وثيقة الوفاق الوطني والدستور الذي يحصر السلاح بيد الدولة ويحافظ على سيادة لبنان كوطن نهائي لكل شعبه. فالرئيس الوفاقي عليه أن يطبّق الدستور ويلتزم بقسمه ويطبق القرارات الدولية بكامل مندرجاتها ويحصر السلاح والقرار بيد الدولة، ومن يقبل بغير ذلك فهو يضرب الوفاق الوطني ويطبّق منطق الغالب والمغلوب الذي كان سائدا لعقود وأدى إلى دمار البلد. لم ينتخبنا اللبنانيون ويعطوننا وكالة لنتصرف بها على مزاجنا ونساوم على أصواتهم وثقتهم، فلذلك نحن كنا وما زلنا متمسكين بالثوابت بغض النظر عن الأحداث ونطالب بتجنيب اللبنانيين مآس أكبر".
ورأى أن "هناك من عرض كل أهل بلده للموت والمخاطر وجازف بكل شيء ولا يريد تحمل تبعات قراراته فيرمي بها على كاهل اللبنانيين، وهو اليوم يستمر بسياسة الانتحار الجماعي للشعب بعد القيادات. هذه التجربة لم تأت بالاستقرار والازدهار للبنان ولا حتى بالأمان والطمأنينة على مدى أربعين سنة، بل استجرت الحروب وساهمت في انهيار بنية الدولة ووضعت كل اللبنانيين وأولهم بيئتها الحاضنة في مرمى الخطر".
واعتبر انه "ما زال بإمكان لبنان اليوم أن يطبق القرارات الدولية 1701، 1559 و1680 واتفاق الطائف ويحصر السلاح بيد الدولة وتبسط الدولة سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها وقراراتها فنعود إلى الاستقرار. لكن إذا استمرت الأمور على ما هي عليه اليوم، فهذا الأمر قد لا يكون مضمونا أو كافيا في المستقبل بالنسبة للاعبين الدوليين والإقليميين في ظل التغيرات الكبرى، وقد نجبر على أن ندخل في صفقات إقليمية كبرى بعد تدويل الأزمة، سيكون وقعها على اللبنانيين وخصوصا الذين يرفضون حصر السلاح في الدولة كبيرا جدا. يدنا ممدودة لكل اللبنانيين الراغبين في استعادة الدولة لكل أبنائها وطوائفها ليكونوا تحت الدستور بالتساوي ويكون الدستور هو الغالب وليس فريق على آخر".
سفيرة اليونان
ثم استقبل عوده سفيرة اليونان Despina Koukoulopoulou دسبينا كوكولوبولو وتباحث معها في الأوضاع الراهنة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي من طرابلس: نتطلع لانتخاب رئيس يجمع كافة اللبنانيين
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي افتتاح قسم قسطلة القلب والتمييل في مستشفى طرابلس الحكومي عصر اليوم، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام ورئيس أساقفة طرابلس للروم الكاثولية المطران إدوار ضاهر ووزير الصحة العامة فراس الابيض وحشد نيابي ونقابي ووجوه طرابلسية. وقال رئيس الحكومة في كلمته: "لقد اصريت على الحضور والمشاركة في هذا الحفل، نظرا لرمزية هذا الافتتاح في هذا القسم بالذات، لأقول بأنّ أي شخص منا إذا دخلنا الى قلبه، تأكدنا ان قلبه على الشمال وان طرابلس في قلبه". وتابع: "كذلك، تهمنا أيضاً رمزية هذا المشروع ونجاحه، الذي لم يكن ليتحقق لولا اصرار ومتابعة معالي وزير الصحة فراس الابيض، وانا شاهد انه في الاشهر الماضية خلال العدوان الاسرائيلي كان متابعا لكل عمل صحي في كل مستشفى في لبنان". وأكمل: "نحن هنا لا ننسى ان نتوقف باجلال امام ارواح شهداء القطاع الصحي حيث ان حوالى 225 مسعفا وطبيبا استشهدوا خلال العدوان الاخير. إضافة الى ذلك، فان معالي الوزير الابيض واصل افتتاح عدد كبير من الاقسام في مستشفيات مختلفة في طرابلس وانحاء الشمال وعندما يتابع ويتكلم فانه يفعل ذلك بكثير من الشغف والحرص لتوخي النجاح واننا نتطلع معه الى المزيد من النجاحات والانجازات والى اعطاء طرابلس حصة كبيرة ولو اننا نرى ان العمل الذي نقدمه لهو عمل متواضع فيما يلزمنا الكثير. نحن نعلم مدى قدرات الدولة اللبنانية ولكن هذا لا يمنعنا من ان نعد بتقديم المزيد في القريب العاجل باذن الله". أضاف: "لابد في هذا المقام من أن نتحدث في السياسة فانني اتمنى لكم جميعا ان يكون العام 2025 مليئا بالصحة والسعادة والسرور وراحة البال والطمانينة، لجميع اللبنانيين بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل متطلعين الى رئيس للجمهوريّة يمثل كل لبنان ويجمع جميع اللبنانيين لما فيه خير الوطن". وزير الصحة وقال وزير الصحة فراس الابيض في كلمته: "يسعدني أن أكون معكم اليوم في افتتاح مركز تمييل القلب في مستشفى طرابلس الحكومي الجامعي، وهو أول مركز من نوعه في محافظة طرابلس والشمال. تأتي هذه المناسبة تأكيدًا على ما ذكرته يا دولة الرئيس قبل يومين، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”. والحديث الشريف : "احب الناس إلى الله انفعهم للناس". كان هذا نهج حكومة معا للإنقاذ بتوجيهات رئيسها منذ اليوم الأول، بالعمل الدؤوب ومن غير ضجيج لخدمة الناس والمصلحة العامة".أضاف: "نجتمع اليوم في أحد المشاريع التي تنفذها وزارة الصحة العامة لتطوير المستشفيات الحكومية، وهو جزء أساسي من الاستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقتها الوزارة في كانون الثاني 2023، بهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وما يميز هذا المشروع اليوم هو الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهو توجه مهم في مرحلة إعادة الإعمار والتقدم التي نأمل أن نكون مقبلين عليها، لأن هذه الشراكة من أكثر ما يمكن أن يجذب الاستثمارات ويسرع العمل في رفع مستوى الخدمات المقدمة في القطاع العام، وما يهمنا كوزارة في شكل خاص في قطاع المستشفيات الحكومية". وقال: "إن هذا المشروع ليس الأول الذي تنفذه الوزارة في هذا المستشفى. فقد بدأنا العمل سابقًا بقسم غسيل الكلى المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ونحن الآن بصدد توسيعه. كذلك، توسعنا في مركز علاج السرطان، وأصبح مستشفى طرابلس الحكومي الأكبر من حيث عدد المرضى في علاج السرطان في منطقة الشمال، وسنفتتح قريبًا مركز الرعاية الصحية الأولية الجديد، وكذلك مركز الطوارئ في المستشفى الجديد، وهي مراكز وأقسام تعزز الخدمات التي نقدمها لأهلنا في مدينة طرابلس ومحافظة الشمال". أضاف: "بالإضافة إلى ذلك، يسعدني أن أذكر أنه وفي خلال الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى فرنسا قبل أيام، ومن خلال مشروع توأمة مستشفيات جامعية فرنسية مع مستشفياتنا الحكومية، توصلنا إلى مشروع تعاون مع مركز ليون برارد، وهو أحد أكبر مراكز علاج السرطان في فرنسا، وتحديدا في مدينة ليون، مع مستشفى طرابلس الحكومي. سيؤدي هذا المشروع إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى لمرضى السرطان.لم تكن هذه المشاريع لتتحقق لولا تفاني القيمين على المستشفى وأمانتهم وحسن إدارتهم، من مجلس الإدارة برئاسة الدكتور فواز الحلاب، والمدير العام الاخ الاستاذ ناصر عدرة.بالإضافة إلى المشاريع في هذا المستشفى، نفذت وزارة الصحة مشاريع أخرى في الشمال. هذه المنطقة، والتي وللأسف، عانت من نقص في الخدمات الصحية ومن نقص في تطوير مستشفياتها مقارنة بالمستشفيات الحكومية في مناطق أخرى من لبنان". وقال وزير الصحة: "من هذه المشاريع، على سبيل المثال، في مستشفى أورانج ناسو، حيث افتتحنا قسمًا جديدًا لعلاج السرطان في بداية هذا العام. وسف نقوم قريبا باستبدال أجهزة غسيل الكلى في هذا المستشفى لتجديد القسم الموجود. كما تم توسيع العمل أيضًا في أقسام الجراحة. وفي مستشفى المنية، سيتم خلال ستة اسابيع افتتاح مركز غسيل الكلى الذي تبرع به رئيس الحكومة عبر مؤسسة العزم، بالإضافة إلى قسم جديد لعلاج السرطان بدعم قطري.
هناك أيضًا مشاريع في مستشفى البترون لإعادة تأهيل القسم الذي تضرر بسبب الحريق. وقد تامن التمويل و سيتم العام المقبل افتتاح مركز جديد لتمييل القلب في مستشفى حلبا الحكومي، بالإضافة إلى الأقسام الأخرى التي افتتحت سابقًا، مثل غسيل الكلى وعلاج السرطان. وغيرها من المشاريع في مستشفى سير الضنية ومستشفى إهدن الحكومي". وأكمل: "هناك ايضا مشاريع تمت في مناطق اخرى من لبنان من أهمها افتتاح المستشفى التركي في صيدا بعدما بقي المستشفى مقفلا على مدى اكثر من عشر سنوات. ونحن مستمرون في نهج دعم المستشفيات الحكومية،
اما المؤسسات الاستشفائية وأصحي والتي تضررت خلال حرب اسرائيل على لبنان، فقد قامت الوزارة بمسح اولي، وسوف تبدا بمسح مفصل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في كانون الثاني، تمهيدا لإعادة الإعمار واستئناف العمل فيما تهدم او تضرر قريبا باذن الله، ان الوزارة تسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطنينا، ونسأل الله التوفيق في مساعينا". وقال: "كانت الأشهر القليلة الماضية قاسية على هذا البلد. نسأل الله الرحمة لجميع الشهداء، خاصة شهداء القطاع الصحي و الإسعافي، الذين ضحوا بحياتهم من أجل مجتمعهم وحماية أسرهم. ما يزيد عن مئة وعشرون شهيدا فداء عن الاهل والوطن، ونسأل الله الشفاء لجميع المرضى. لقد كان عامًا صعبًا، ولم نكن لنتجاوزه لولا تضامن هذا القطاع وثباته والتزامه بالخطة التي وضعتها الوزارة. والتضامن والتآزر على مستوى كل اطياف هذا الوطن والتي كانت طرابلس واهلها افضل مثال على ذلك. حمى الله هذا الوطن، وأنعم عليه بنعم الامن والاستقرار". وختم: "قال الله تعالى: “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ”. عشتم، عاشت طرابلس الفيحاء، عاش لبنان". وكان الحفل بدأ بالنشيد الوطني ثم رحب مدير المستشفى ناصر عدرة بالحضور موجهاً التحية للرئيس ميقاتي وحكومته. إثر ذلك، تحدث رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور فواز الحلاب مشيرا الى مثابرة المستشفى على خط تصاعدي والى ما قدمه الوزير الابيض خلال المرحلة الماضية منوها بجهود حكومة الرئيس ميقاتي المخلصة التي ساهمت في تقديم الدعم لمستشفى طرابلس الحكومي متطلعاً الى المزيد من التقديمات والاعمال النوعيه. من جهته، تحدث رئيس شركه Chatleb sal جورج المكاري، مشيراً الى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص وإلى أهمية الحدث الذي نحن بصدده اليوم والى ما بذل من جهد حتى تحقيقه متطلعا الى مزيد من الاعمال التي تقدم للمواطن خدمة يحتاجها.