استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب غسان حاصباني الذي لفت بعد الزيارة الى انه تداول مع المطران عوده "الوضع الراهن سيما الموت والدمار والتهجير والعذاب الذي يطال كل الشعب اللبناني وتبادلنا الأفكار حول الحلول الممكنة"، وقال: "في مرحلة كتلك المراحل من التحولات لا يمكننا إلا العودة إلى الوضع الذي كنا عليه والذي أوصلنا إلى ما أوصلنا إليه".



اضاف: "في ظل هذا الوضع المأسوي والكارثي، نسمع كلاماً ما زال يشبه مرحلة ما قبل الكارثة، وإذ كنا حذرنا مراراً من الوصول إلى هذه النقطة، لا يمكننا أن نقبل كلاماً يستخدم لغة غامضة كالتي كنا نسمعها في السابق لتمرير المراحل الصعبة والعودة إلى الوضع الشاذ في ما بعد. نحن لا نريد ما يسمى رئيس وفاق لأنه سيكون بالواقع رئيس نفاق ويدير أزمة تدمر ما تبقى من لبنان. الوفاق الأساسي هو وثيقة الوفاق الوطني والدستور الذي يحصر السلاح بيد الدولة ويحافظ على سيادة لبنان كوطن نهائي لكل شعبه. فالرئيس الوفاقي عليه أن يطبّق الدستور ويلتزم بقسمه ويطبق القرارات الدولية بكامل مندرجاتها ويحصر السلاح والقرار بيد الدولة، ومن يقبل بغير ذلك فهو يضرب الوفاق الوطني ويطبّق منطق الغالب والمغلوب الذي كان سائدا لعقود وأدى إلى دمار البلد. لم ينتخبنا اللبنانيون ويعطوننا وكالة لنتصرف بها على مزاجنا ونساوم على أصواتهم وثقتهم، فلذلك نحن كنا وما زلنا متمسكين بالثوابت بغض النظر عن الأحداث ونطالب بتجنيب اللبنانيين مآس أكبر".

ورأى أن "هناك من عرض كل أهل بلده للموت والمخاطر وجازف بكل شيء ولا يريد تحمل تبعات قراراته فيرمي بها على كاهل اللبنانيين، وهو اليوم يستمر بسياسة الانتحار الجماعي للشعب بعد القيادات. هذه التجربة لم تأت بالاستقرار والازدهار للبنان ولا حتى بالأمان والطمأنينة على مدى أربعين سنة، بل استجرت الحروب وساهمت في انهيار بنية الدولة ووضعت كل اللبنانيين وأولهم بيئتها الحاضنة في مرمى الخطر".

واعتبر انه "ما زال بإمكان لبنان اليوم أن يطبق القرارات الدولية 1701، 1559 و1680 واتفاق الطائف ويحصر السلاح بيد الدولة وتبسط الدولة سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها وقراراتها فنعود إلى الاستقرار. لكن إذا استمرت الأمور على ما هي عليه اليوم، فهذا الأمر قد لا يكون مضمونا أو كافيا في المستقبل بالنسبة للاعبين الدوليين والإقليميين في ظل التغيرات الكبرى، وقد نجبر على أن ندخل في صفقات إقليمية كبرى بعد تدويل الأزمة، سيكون وقعها على اللبنانيين وخصوصا الذين يرفضون حصر السلاح في الدولة كبيرا جدا. يدنا ممدودة لكل اللبنانيين الراغبين في استعادة الدولة لكل أبنائها وطوائفها ليكونوا تحت الدستور بالتساوي ويكون الدستور هو الغالب وليس فريق على آخر".

سفيرة اليونان

ثم استقبل عوده سفيرة اليونان Despina Koukoulopoulou دسبينا كوكولوبولو وتباحث معها في الأوضاع الراهنة.

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سلام: التطبيع مع إسرائيل مرفوض من جميع اللبنانيين

قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إنه لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، وإن هذا الأمر مرفوض من جميع اللبنانيين، مؤكدا على ضرورة حشد الدعم العربي والدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان.

وخلال استقباله اليوم وفدا من مجلس نقابة المحررين الصحفيين، قال سلام إن "النقاط الخمس التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها لا قيمة لها عسكريا ولا أمنيا سوى إبقاء ضغطها على لبنان قائما"، مشيرا إلى "ضرورة حشد الدعم العربي والدولي لمواجهة هذا المشروع".

وأكد سلام أن الوضع في جنوب لبنان مقلق في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصا بعد عملية إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي"، مشيرا إلى أن بلاده لم تستفد من كل وسائل الضغط الدبلوماسي الدولي والعربي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.

وعبّر عن رفضه لما تروج له إسرائيل بشأن "تهجير سكان غزة والضفة الغربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين التاريخية".

غارات وقتلى

ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، في حين نفى حزب الله أي علاقة له به، وقتلت غارات السبت الماضي 7 أشخاص وأصابت 40، وفق مصادر رسمية لبنانية.

إعلان

يذكر أنه في 8 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 من سبتمبر/أيلول 2024، مما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل، ونحو 17 ألف جريح -منهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم سريان اتفاق وقف النار في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن إسرائيل خرقته 1263 مرة، مما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة. كما شرعت أخيرا، في إقامة شريط حدودي يمتد كيلومترا أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.

مقالات مشابهة

  • حاصباني: لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها
  • مختار غباشي: نواجه كيانا تقوده كتلة متطرفة هدفها إنهاء ملامح الدولة الفلسطينية
  • حاصباني: لنضع الاختلافات السياسية جانباً
  • الجميل اكد خلال لقائه السفير الهولندي ضرورة استعادة سيادة الدولة اللبنانية
  • حاصباني: لا قرار رسميًا بعدم سحب سلاح حزب الله لكن الاندفاعة محدودة
  • في ذكرى تحرير عدن.. وزير الدفاع اليمني: مستعدون لمواصلة معركة استعادة الدولة
  • ترامب: الحوثيون يتلهفون الآن للسلام
  • نواف سلام: التطبيع مع الاحتلال مرفوض من جميع اللبنانيين
  • العراق يوفر ملاذًا آمنًا للبنانيين الفارين من النزاع​
  • سلام: التطبيع مع إسرائيل مرفوض من جميع اللبنانيين