حاصباني: يدنا ممدودة للبنانيين الراغبين في استعادة الدولة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب غسان حاصباني الذي لفت بعد الزيارة الى انه تداول مع المطران عوده "الوضع الراهن سيما الموت والدمار والتهجير والعذاب الذي يطال كل الشعب اللبناني وتبادلنا الأفكار حول الحلول الممكنة"، وقال: "في مرحلة كتلك المراحل من التحولات لا يمكننا إلا العودة إلى الوضع الذي كنا عليه والذي أوصلنا إلى ما أوصلنا إليه".
اضاف: "في ظل هذا الوضع المأسوي والكارثي، نسمع كلاماً ما زال يشبه مرحلة ما قبل الكارثة، وإذ كنا حذرنا مراراً من الوصول إلى هذه النقطة، لا يمكننا أن نقبل كلاماً يستخدم لغة غامضة كالتي كنا نسمعها في السابق لتمرير المراحل الصعبة والعودة إلى الوضع الشاذ في ما بعد. نحن لا نريد ما يسمى رئيس وفاق لأنه سيكون بالواقع رئيس نفاق ويدير أزمة تدمر ما تبقى من لبنان. الوفاق الأساسي هو وثيقة الوفاق الوطني والدستور الذي يحصر السلاح بيد الدولة ويحافظ على سيادة لبنان كوطن نهائي لكل شعبه. فالرئيس الوفاقي عليه أن يطبّق الدستور ويلتزم بقسمه ويطبق القرارات الدولية بكامل مندرجاتها ويحصر السلاح والقرار بيد الدولة، ومن يقبل بغير ذلك فهو يضرب الوفاق الوطني ويطبّق منطق الغالب والمغلوب الذي كان سائدا لعقود وأدى إلى دمار البلد. لم ينتخبنا اللبنانيون ويعطوننا وكالة لنتصرف بها على مزاجنا ونساوم على أصواتهم وثقتهم، فلذلك نحن كنا وما زلنا متمسكين بالثوابت بغض النظر عن الأحداث ونطالب بتجنيب اللبنانيين مآس أكبر".
ورأى أن "هناك من عرض كل أهل بلده للموت والمخاطر وجازف بكل شيء ولا يريد تحمل تبعات قراراته فيرمي بها على كاهل اللبنانيين، وهو اليوم يستمر بسياسة الانتحار الجماعي للشعب بعد القيادات. هذه التجربة لم تأت بالاستقرار والازدهار للبنان ولا حتى بالأمان والطمأنينة على مدى أربعين سنة، بل استجرت الحروب وساهمت في انهيار بنية الدولة ووضعت كل اللبنانيين وأولهم بيئتها الحاضنة في مرمى الخطر".
واعتبر انه "ما زال بإمكان لبنان اليوم أن يطبق القرارات الدولية 1701، 1559 و1680 واتفاق الطائف ويحصر السلاح بيد الدولة وتبسط الدولة سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها وقراراتها فنعود إلى الاستقرار. لكن إذا استمرت الأمور على ما هي عليه اليوم، فهذا الأمر قد لا يكون مضمونا أو كافيا في المستقبل بالنسبة للاعبين الدوليين والإقليميين في ظل التغيرات الكبرى، وقد نجبر على أن ندخل في صفقات إقليمية كبرى بعد تدويل الأزمة، سيكون وقعها على اللبنانيين وخصوصا الذين يرفضون حصر السلاح في الدولة كبيرا جدا. يدنا ممدودة لكل اللبنانيين الراغبين في استعادة الدولة لكل أبنائها وطوائفها ليكونوا تحت الدستور بالتساوي ويكون الدستور هو الغالب وليس فريق على آخر".
سفيرة اليونان
ثم استقبل عوده سفيرة اليونان Despina Koukoulopoulou دسبينا كوكولوبولو وتباحث معها في الأوضاع الراهنة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"البنتاجون": هدف الضربات على الحوثيين استعادة حرية الملاحة وترسيخ الردع الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) شون بارنيل، إن الهدف وراء سلسلة الضربات الدقيقة التي شنتها القيادة المركزية الأمريكية ضد أهداف حوثية في جميع أنحاء اليمن، هو "استعادة حرية الملاحة وترسيخ الردع الأمريكي".
جاءت هذه التصريحات بعد أيام من تقارير إعلامية حول هجمات أمريكية استهدفت مواقع استراتيجية للحوثيين، بما في ذلك منصات إطلاق الطائرات المسيرة ومستودعات الأسلحة. وأسفرت هذه الضربات عن مقتل عشرات المسلحين، وفقًا لمصادر محلية.
من جانبها، نددت جماعة الحوثيين بهذه الهجمات ووصفتها بأنها "عدوان سافر"، متوعدة بتصعيد الهجمات على المصالح الأمريكية والسفن الحربية في البحر الأحمر إذا استمرت الضربات.
أكد البنتاجون أن الضربات كانت "دقيقة ومدروسة" لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين، مع التركيز على الأهداف العسكرية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لحركة الملاحة والأمن الإقليمي.
وأشار بارنيل إلى أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، وستتخذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر لحماية مصالحها وحلفائها في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث صعّدت جماعة الحوثيين من هجماتها على السفن التجارية، مهددة بتعطيل حركة الشحن العالمية عبر واحد من أكثر الممرات المائية الاستراتيجية في العالم.
وتعتبر هذه الهجمات الأمريكية من أكبر العمليات العسكرية التي تستهدف الحوثيين منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، مما يعكس رغبة إدارته في إعادة ضبط ميزان القوى في المنطقة.
أثارت هذه الأحداث مخاوف من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتفاقم الأزمات الإنسانية في اليمن.