شارك وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي من بعد ، في المؤتمر الرابع لوزراء التربية الفرنكوفون، الذي نظمته الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في مدينة تولوز الفرنسية، برعاية رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ، وفي حضور جمع كبير من وزراء التربية الفرنكوفون  في العالم .
 
والقى الوزير الحلبي كلمة من بعد في المؤتمر، شرح فيها الاوضاع الأمنية البالغة الصعوبة التي يعانيها لبنان نتيجة للعدوان الإسرائيلي وتدمير المدن والقرى وقتل المدنيين ، ولفت إلى انعكاس ذلك على التربية والتعليم ، ودعا المجموعة الفرنكوفونية إلى الوقوف إلى جانب لبنان في ازمته .

وقال الوزير الحلبي في كلمته :
 "بحزن عميق وشعور بالضيق أتحدث إليكم اليوم . وإذا كان جدول أعمال هذا المؤتمر يتضمن مواضيع مهمة مثل الحراك الأكاديمي والإصدارات العلمية، فإنني أرى نفسي مضطرا إلى تركيز مداخلتي على الكارثة التي تضرب لبنان راهنا .
لقد عانت بلادي لأسابيع عدة من العدوان الإسرائيلي العنيف غير المسبوق. لم تدمر الضربات منطقتي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت فحسب، بل وصلت أيضًا إلى قلب العاصمة بيروت، وزرعت الرعب حتى في الأحياء الأكثر مركزية.
إن عنف هذه الهجمات لا يستثني أي منطقة، مخلفا وراءه الدمار واليأس. لقد تم القضاء على قرى بأكملها، وتدمير مباني المدارس والجامعات، وفقد المئات من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حياتهم. ويؤثر حجم الدمار تأثيرا عميقا على نظامنا التعليمي الضعيف بالفعل.
واليوم، تُستخدم أكثر من 600 مدرسة رسمية وخاصة، و60 مؤسسة للتعليم الفني، و19 مبنى في الجامعة اللبنانية كملاجئ للعائلات النازحة. ومع ذلك، فإن هذه الملاجئ خالية من وسائل العيش الأساسية: مياه الشرب والكهرباء والرعاية الطبية وحتى الغذاء غير كاف. إن الظروف المعيشية في هذه الملاجئ محفوفة بالمخاطر للغاية. ويعيش الأطفال والطلاب وأسرهم في ظروف ضائقة كبيرة، ويفتقرون إلى كل شيء.
 
وتقدم الأرقام الآتية لمحة عامة عن حجم هذه الأزمة الإنسانية التي تطاول :
- 400 ألف طالب لبناني، 110 آلاف طالب سوري، 35 ألف طالب فلسطيني، و90 ألف طالب في التعليم العالي.
- أكثر من 45 ألف معلم غير قادرين على القيام برسالتهم التعليمية.
- ما يقارب من 50% من طلاب الجامعات اللبنانية نزحوا، وأغلقت عدة جامعات خاصة أبوابها بسبب القصف، مما ترك 52 ألف طالب بدون تعليم.
وعلى الرغم من هذه الاحتياجات الملحة، فإن المساعدات الدولية لا تغطي سوى نسبة متواضعة مما هو مطلوب. الجهود الإنسانية غير كافية إلى حد كبير نظراً لحجم الكارثة. إننا نواجه أزمة إنسانية واسعة النطاق، والموارد المتاحة لا تلبي ضخامة الاحتياجات على الأرض. 
وبصفتي وزيرا للتربية والتعليم العالي في لبنان، فأنا هنا لتوجيه نداء رسمي إلى المجتمع الدولي. نحن في حاجة ماسة إلى الدعم لوقف الأعمال العدوانية واستعادة الأمن وتلبية الاحتياجات الفورية للعائلات النازحة. ولكن أبعد من ذلك، يجب علينا أن نضمن إمكانية استمرار التعليم. إن التعليم حق أساسي، ولكنه أيضًا المفتاح لإعادة بناء بلدنا وضمان الاستقرار في المستقبل.
أدعوكم ، زملائي الأعزاء، إلى دعم قطاع التعليم اللبناني في هذه الأزمة. إذ أنه لا يمكننا أن نترك شبابنا يفقد حقه في التعليم بسبب هذه الحرب المدمرة.
ومن الضروري العمل فورًا لضمان تمكن تلاميذنا وطلابنا من استعادة إمكانية الوصول إلى التعليم في ظروف من الكرامة والهدوء". 
 
من جهته طالب رئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية الدكتور سليم خلبوص بتأييد طلب لبنان باسم الفرنكوفونية .

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ألف طالب

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء لبنان عقب منح حكومته الثقة: أولوياتنا الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية هو أولوية للحكومة، فضلا عن إعادة إعمار البلاد جراء ما دمرته الحرب، معلنا عن إنشاء صندوق خاص ومستقل لإعادة الإعمار ومعالجة تداعياتها الاجتماعية، مشددا على عدم القبول بأى "مقايضة بين مساعدات إعادة الإعمار وأي شروط سياسية".

وقال «سلام» - في تصريحات عقب جلسة المجلس النيابي، التي حازت خلالها حكومته على الثقة قبل ساعات - "سنطالب بتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وفق الحدود الدولية المنصوص عليها في اتفاقية الهدنة لعام 1949".
وعن الإصلاحات السياسية وتطبيق "اتفاق الطائف"، قال سلام: نريد دولة وفية للدستور ووثيقة الوفاق الوطني التي أُقرت في الطائف"، مبينا أن "الإصلاح السياسي لا يكتمل إلا بتطبيق كامل بنود وثيقة الوفاق الوطني، وسنعمل جاهدين لتسريع هذه العملية، بدلًا من تضييع المزيد من الوقت في المماطلة وإضاعة الفرص".

وأوضح أن أولويات الحكومة إصلاح حال الشلل والتفكك التي تعرضعت له مؤسسات الدولة خلال السنوات الماضية؛ "سنبدأ قريبًا بملء الشواغر الأساسية بكفاءات تتمتع بالجدارة والاستحقاق".

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بشهر رمضان ويؤكد الوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • رئيس وزراء بريطانيا يعلق على مقترح ريفييرا غزة خلال مؤتمر صحفي مع ترامب
  • سلسلة لقاءات لسلام في السرايا.. نائب رئيس البنك الدولي: ملتزمون البقاء الى جانب لبنان
  • جنبلاط من بعبدا: التحديات كبيرة جداً ولكن سنكون الى جانب رئيس الجمهورية
  • رئيس وزراء لبنان عقب منح حكومته الثقة: أولوياتنا الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار
  • فلسطين.. وصول الأسير المحرر خالد الحلبي إلى منزله بالقدس وسط حصار من قوات الاحتلال
  • فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان
  • رئيس الروح القدس وضع امكانات الجامعة بتصرف الرئيس عون لتطوير قطاع التربية
  • وزير التعليم العالي يُشارك في الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو بتونس
  • وزارة التربية: فتح باب تقديم طلبات الترشيح لامتحانات الكولوكيوم