دعا أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، إلى ضرورة الانتقال نحو مفهوم "الأرشيف الأخضر" في العالم العربي، وذلك من خلال إنشاء مرصد علمي متخصص لرصد الممارسات الضارة بالبيئة في الأرشيفات العربية، وإيجاد حلول علمية للتخلص منها، ويكون هذا المرصد تابع لجامعة الدول العربية، والفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف.

وزير الثقافة يلتقي سفيرة رومانيا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين وزير الثقافة يستقبل الفنانة أنغام

جاء ذلك خلال احتفال جامعة الدول العربية بيوم الوثيقة العربية لعام 2024، والذي حمل شعار "الأرشيفات الخضراء.. جهود الأرشيفات العربية في الاستدامة". 

وأكد هنو خلال كلمته التى القتها عنه دكتورة رشدية ربيع رئيسة  دار الوثائق القومية  أن هذا الشعار يعكس الاهتمام المتزايد بقضايا البيئة والتراث الثقافي في آن واحد.

وشدد الوزير على أهمية تبني ممارسات مستدامة صديقة للبيئة في الأرشيفات العربية، مثل الرقمنة الشاملة للوثائق، واستخدام الطاقة المتجددة، وتصميم مباني الأرشيفات بطريقة صديقة للبيئة. كما دعا إلى ضرورة سن تشريعات تحمي البيئة وتجرم الممارسات الضارة بها.

وأوضح هنو، أن إنشاء مرصد علمي عربي متخصص في مجال الأرشيف سيكون له دور كبير في تقييم الوضع الحالي للأرشيفات العربية، وتقديم الاستشارات اللازمة لتحسين ممارساتها، وإصدار تقارير دورية حول التقدم المحرز في هذا المجال، مشيرا إلى أن الأرشيفات تمثل ذاكرة الأمم، وأن حمايتها واجب وطني.

واقترح الوزير في كلمته بالتوسع في عمليات الرقمنة للأرشيفات، والتي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الاعتماد على الشكل المادي للأوراق، والتوسع في استخدم إدارة الوثائق الإلكترونية داخل مؤسسات الدول العربية، وذلك باستخدام و ابتكار برامج لإدارة الوثائق رقميا. 

واشار الى اهمية التوسع في استخدام الطاقة الصديقة للبيئة، من خلال أنظمة الإضاءة الموفرة للطاقة والحافظات والوراق الصديقة للبيئة، مشددًا على ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تجرم الممارسات التي تضر بالبيئة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: تصاعد الإرهاب في باكستان 2024 يتطلب استراتيجيات شاملة للمواجهة

أشار مرصد الأزهر في تقرير أصدرته وحدة رصد اللغة الأردية إلى التصاعد الملحوظ في الهجمات الإرهابية التي شهدتها باكستان خلال عام 2024، مما أعاد البلاد إلى أجواء موجة العنف التي سادت في العقد الماضي. 

وأبرز التقرير أن حركة طالبان باكستان تعد من الفاعلين الرئيسيين في تلك الهجمات، التي استهدفت المدنيين والقوات الأمنية بأساليب متنوعة، شملت التفجيرات الانتحارية، الهجمات المسلحة، والاغتيالات. 

وغالبًا ما تركزت تلك العمليات على المراكز الأمنية ونقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة، بالإضافة إلى استهداف شخصيات بارزة ومدنيين.  

وأوضح التقرير أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ساهم في خلق بيئة خصبة لنشاط الجماعات المتطرفة، حيث استغلت طالبان باكستان هذا الفراغ لتوسيع نفوذها. 

كما فاقمت معدلات الفقر المرتفعة في المناطق القبلية من إمكانية تجنيد السكان المحليين لصالح تلك الجماعات. وفي الوقت ذاته، أثرت الأزمات السياسية، خاصة ضعف التنسيق بين الحكومة الباكستانية وحركة الإنصاف الباكستانية (PTI)، على كفاءة أجهزة الأمن، لا سيما في المناطق الحدودية.  

ووفقًا لمعهد دراسات الصراع والأمن الباكستاني (PICSS)، شهدت باكستان خلال السنوات الخمس الماضية 2400 هجوم إرهابي، منها 645 هجومًا وقع خلال عام 2024 وحده، وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 508 أفراد أمنيين. كما أشار التقرير إلى تعقيد المشهد الأمني نتيجة تصاعد العنف الطائفي في مناطق مثل كرم وأوركزائي، حيث استغلت طالبان الانقسامات الطائفية لتعزيز نفوذها. 

وعزز ارتباط حركة طالبان باكستان بحكومة طالبان الأفغانية من خطورة الوضع، حيث وفرت الأخيرة ملاذات آمنة للحركة، مما أدى إلى تصاعد قوتها ونفوذها.  

وأضاف المرصد أن الحكومة الباكستانية، رغم التحديات الكبيرة، نفذت نحو 59,775 عملية أمنية خلال عام 2024، أسفرت عن مقتل 925 إرهابيًا واعتقال المئات. كما عززت الحكومة جهودها لمكافحة المحتوى المتطرف عبر الإنترنت وسنت قوانين مشددة لمواجهة انتشار الأخبار الكاذبة.  

وأكد المرصد على أهمية وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تركز على التنسيق بين الجيش، الشرطة، ووكالات الاستخبارات، إلى جانب تعزيز التنمية في المناطق المهمشة من خلال تحسين البنية التحتية وخلق فرص عمل. وشدد التقرير على ضرورة التصدي للخطاب المتطرف عبر حظر المحتويات التحريضية، مع تعزيز خطاب التسامح والاعتدال.

 كما لفت إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، خاصة مع أفغانستان والدول المجاورة، لمواجهة الإرهاب العابر للحدود.  

وأشار التقرير إلى ضرورة تطوير الأمن السيبراني عبر آليات فعّالة لمراقبة ومنع الأنشطة الإرهابية على الإنترنت، مع إنشاء هيئة مستقلة مختصة بحماية الحقوق الرقمية ومكافحة الجرائم الإلكترونية.  

واختتم التقرير بالتأكيد على أن التحدي الأكبر أمام باكستان يكمن في وضع حلول طويلة الأمد تعالج الأسباب الجذرية للإرهاب، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين للبلاد.

مقالات مشابهة

  • «بلوغ الميل الأخير» تطلق تقريرها عن الدعم الدولي لمعالجة قضايا المناخ والصحة
  • مشروع لدراسة السياسات اللغوية في الدول العربية
  • حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة في الدول العربية اليوم | فيديو
  • مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية يلتقي وزير الاقتصاد بحكومة الدبيبة
  • إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
  • الجامعة العربية تشيد بجهود مصر لصالح الشعب الفلسطيني
  • مرصد الأزهر: تصاعد الإرهاب في باكستان 2024 يتطلب استراتيجيات شاملة للمواجهة
  • جامعة حلوان تطلق حسابا للتبرعات لإنشاء وتجهيز المجمع الطبي
  • خبراء يستعرضون استراتيجية الدول العربية للهيدروجين منخفض الكربون
  • جامعة حلوان تطلق حساب للتبرعات لإنشاء المجمع الطبي