قال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد، إنّ الدولة المصرية تسعى إلى توفير مناخ جاذب للاستثمار، كما أنّها الدولة الأفضل في المنطقة بالكامل فيما يتعلق بتدفق حجم الاستثمارات العالمية خاصة في هذا التوقيت الأكثر حساسية، نظرا لحالة اللايقين المنتشرة في العالم والتي تؤثر على تدفق الاستثمارات بسبب التداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة، معلقا: «هذا المناخ الجاذب للاستثمار لا يمكن اختذاله في بعض القرارات الاقتصادية رغم أهميتها، لكن الأمر يأتي تحت مظلته سلسلة طويلة من الإجراءات سواء على المستوى التشريعي أو السياسي والأمني أو الاقتصاد النقدي أو المالي».

خبير آثار: مصر لديها كنوز تنتظر الاستثمار محافظ المنيا يبحث خطة دعم الإستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين تقليل فاتورة الواردات

أضاف «عنبر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين رجائي رمزي ودينا شرف عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ الدولة المصرية يجب أن تراعي تقليل فاتورة الواردات، إذ إنّ له تأثيرات مباشرة على سعر صرف العملة وقيمة الدولار، مشيرا إلى أنّ فاتورة الواردات يمكن ترشيدها ليس فقط بتقليل الاستيراد، ولكن بإحلال سلع صناعية محلية الصنع محل هذه الواردات سواء من مستثمرين محليين أو أجانب قادمين من الخارج للاستثمار في هذه المنطقة.

السوق المحلي

وتابع: «تشغيل العمالة يصب في زيادة الإنتاج وتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي داخل السوق المحلي، كما يعطي للمنتج المصري ميزة تنافسية في الأسواق العالمية».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستثمار بوابة الوفد الوفد المناخ الاستثمارات العالمية

إقرأ أيضاً:

"البكالوريا المصرية والثانوية العامة.. هل يمكن التوفيق بين النظامين دون تعقيدات؟.. خبير يجيب


أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن استجابة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي،  للملاحظات المتعلقة بمشروع البكالوريا المصرية تعد خطوة إيجابية، إلا أن طرح إتاحة الفرصة للطلاب للاختيار بين نظامي الثانوية العامة والبكالوريا يواجه العديد من التحديات التي يجب وضعها في الاعتبار. وأوضح أن التساؤل الأهم يتعلق بالمدة الزمنية التي سيتم فيها السماح بالاختيار بين النظامين، وما إذا كان من الأفضل تطبيق نظامين متوازيين، أحدهما لا يزال يعاني من مشكلات جوهرية تحتاج إلى إصلاح، أم الانتظار حتى يتم علاج هذه المشكلات بالكامل ثم تطبيق نظام البكالوريا كنظام موحد يتمتع بمزايا غير مسبوقة. 

وأشار إلى أنه لا توجد أي دولة في العالم تطبق نظامين تعليميين حكوميين مختلفين لنفس الشهادة، فالأنظمة التعليمية الجديدة تُطبق على جميع الطلاب وفق لائحة موحدة وليس كخيار فردي، لافتًا إلى أن وجود نظامين مختلفين سيستدعي إعادة النظر في أسس القبول الجامعي، وهو أمر معقد للغاية، وقد يؤدي إلى مشكلات كبيرة في عملية التنسيق الجامعي. 

وأضاف شوقي أن التأثير لن يكون مقتصرًا على الطلاب فقط، بل سيمتد إلى المدارس والوزارة ذاتها، مما قد يؤدي إلى حالة من الارتباك الإداري والإجرائي، خاصة مع الحاجة إلى توفير عدد كافٍ من المعلمين القادرين على تدريس المناهج المستحدثة في البكالوريا، بالتزامن مع استمرار نظام الثانوية العامة، وهو تحدٍّ كبير، إذ إن تأهيل المعلمين وتوفيرهم بنسب مناسبة لكل نظام لن يكون بالأمر السهل. 

وفيما يتعلق بتنظيم الامتحانات، تساءل شوقي عن كيفية تنسيق مواعيدها بين النظامين، وهل سيتم تخصيص مدارس بعينها لكل نظام أم سيتم دمج امتحانات النظامين في نفس اللجان؟ كما أشار إلى أن هناك تباينًا واضحًا في المواد الدراسية بين النظامين، فمثلًا مادة التربية الدينية تحتسب في مجموع البكالوريا بينما لا تحتسب في الثانوية العامة، وكذلك الحال بالنسبة للغة الأجنبية الثانية، مما يثير تساؤلات حول مدى تحقيق العدالة بين الطلاب في النظامين. 

وأوضح أن التباين في دراسة اللغات يثير العديد من الإشكاليات، متسائلًا عن كيفية دراسة الطالب للغتين العربية والأجنبية الأولى حتى الصف الثاني الثانوي فقط في البكالوريا، بينما يستمر في دراستهما حتى الصف الثالث في الثانوية العامة، وكيف سيكون شكل التنسيق الجامعي؟ وهل ستقبل بعض الكليات، مثل الألسن، طلاب الثانوية العامة فقط لأنهم استمروا في دراسة اللغات، بينما لا ينطبق ذلك على طلاب البكالوريا الذين أنهاها في الصف الثاني الثانوي؟ 

وأكد الخبير التربوي أن إعداد بنوك الأسئلة والمراجع الدراسية سيمثل تحديًا كبيرًا، متسائلًا عن كيفية تمكن الوزارة من توفير نماذج استرشادية وبنوك أسئلة تلبي احتياجات النظامين بشكل عادل ومتوازن، مشيرًا إلى أن وجود امتحانات مختلفة لنظامين تعليميين مختلفين رغم كونهما مؤهلين لنفس الكليات قد يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، إذ يفترض أن يخضع جميع الطلاب لنفس الامتحانات، بحيث تكون المفاضلة قائمة على الأداء في اختبارات موحدة، وليس في اختبارات مختلفة. 

واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته بالإشارة إلى أن تطبيق نظامي الثانوية العامة والبكالوريا بشكل متزامن قد يؤدي إلى تفاوت معرفي كبير بين الطلاب الملتحقين بنفس الكلية، موضحًا أن طالب كلية الهندسة الذي درس الرياضيات والفيزياء بمستوى متقدم في البكالوريا سيكون في وضع أكاديمي مختلف تمامًا عن زميله من نظام الثانوية العامة الذي درس نفس المواد بمستوى أقل، والأمر نفسه ينطبق على كلية التجارة، حيث يمكن أن يلتحق بها طلاب من الثانوية العامة لم يدرسوا الرياضيات، بينما درسها طلاب البكالوريا، وهو ما قد يخلق فجوة تعليمية داخل نفس الكلية ويؤدي إلى تحديات أكاديمية مستقبليًا. وشدد على ضرورة دراسة الأمر بعناية قبل اتخاذ أي قرارات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من تطوير المنظومة التعليمية في مصر، مع الحفاظ على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة: توفير مناخ مناسب للاستثمار وفرص حقيقية للشباب
  • أستاذ علوم سياسية: الدولة المصرية تقوم بدور كبير في دعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تسعى لتحقيق حلم الاستيطان وضم الضفة الغربية (حوار)
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تسعى لوأد المخطط الإسرائيلي وإعلاء القضية الفلسطينية
  • الرئيس الإيراني: طهران لا تسعى للحصول على سلاح نووي و"يمكن التحقق من ذلك بسهولة"
  • رئيس الوزراء: إجراءات عاجلة لتوفير وقود كهرباء عدن ومتابعة التنفيذ
  • وزير الآثار: المستثمرون الأتراك لديهم رغبة للاستثمار في السياحة المصرية
  • بن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لتوفير الوقود لمحطة الكهرباء عدن
  • "البكالوريا المصرية والثانوية العامة.. هل يمكن التوفيق بين النظامين دون تعقيدات؟.. خبير يجيب
  • أستاذ دراسات استراتيجية: لا يمكن تطبيق تصريحات ترامب في غزة