اليوم.. ذكري وفاة الإمام الأكبر عبدالحليم محمود
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تحل اليوم الخميس ذكرى وفاة العالم الأزهري وشيخ الأزهر السابق عبدالحليم محمود، وقد تولى المشيخة في ظروف حرجة، وكان له دور بالغ الأهمية في نصر أكتوبر، ونجح في إنجاز العديد من المهام الصعبة، فأعاد هيبة مشيخة الأزهر وتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية.
رفاعة الطهطاوي.. ذكرى ميلاد "رائد النهضة العلمية في مصر" كبار العلماء تُحيي ذكرى إمام الحضرة الخديوية راشد المالكي مولده ونشأته ولد فضيلةُ الشيخ عبدالحليم محمود بعزبة أبو أحمد قرية السلام، مركز بلبيس بمحافظة الشرقية في الثاني من جمادى الأولى لعام: 1328هـ، الموافق للثاني عشر من مايو لعام: 1910م، لأسرةٍ كريمةٍ مُحبّةٍ للعلم والأزهر الشريف، ولوالدٍ رأى في ابنه امتدادًا لأملِه ورسالته.
حفظ الابنُ القرآنَ والتحق بالأزهر الشريف، عام: 1923م، وحصل على الشهادة الثانوية في عام واحد؛ حيث كان النظامُ وقتئذٍ يسمح أن تُختصرَ المرحلة الثانوية في عام واحد، إذا كانت علوم الطالب ومعارفه تتخطى حدودَ المقرّرات في هذه المرحلة.
مسيرته العلمية والعملية
حصل الشيخ على شهادة العالِمية سنة 1351هـ/ 1932م.
سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة؛ لاستكمال دراساته العليا، حتى حصل على الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسِبي سنة: 1359هـ / 1940م.
كان الشيخ مُتبحرًا في كثيرٍ من العلوم والفنون؛ مما أهَّله لتولّي العديد من المناصب بعد أن كان مُدرّسًا لعلمِ النفس بكلية اللغة العربية، منها: - تعيينه أستاذًا للفلسفة بكلية أصول الدين سنة:1951م.
- عمادة كلية أصول الدين سنة: 1384هـ / 1964م.
- الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية.
- وكالة الأزهر الشريف 1970م. - وزارة الأوقاف وشئون الأزهر.
- مشيخة الأزهر الشريف 1973م.
من جهوده الدعوية
كان فضيلةُ الإمام عبدالحليم محمود ذا رؤيةٍ إداريةٍ واضحة، وفنِّ قيادة، وقرارٍ إصلاحيّ واعٍ في جميع المواقع التي أدارها، ونلمح ذلك في الآتي: • اهتم الإمامُ خلال تولّيه وزارةَ الأوقاف بترميم وتجديد المساجد العتيقة والأثرية، كمسجد الصحابيّ الجليل سيدِنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكلّف الشيخَ محمدَ الغزالي بالخطابة فيه، كما ضم عددًا من المساجد الأهلية إليها. • استرد الإمامُ أملاك الوزارة وأوقافَها من هيئة الإصلاح الزراعي، وأسند إدارتَها لهيئة الأوقاف التي أنشأها داخل الوزارة.
• قدم فضيلة الإمام عبدالحليم محمود خدماتٍ دعويةً جليلةً أثناء توليه مجمعَ البحوث الإسلامية، أهمها: وضعُ الهيكل التنظيمي والإداري الحديث لمجمع البحوث، وتخصيصُه المقرَّ الحالي للمجمع بمدينة نصر. • عمل على تطوير مكتبة الأزهر وإمدادِها بالكتب والمؤلفات. • توسّع في إنشاء المعاهد الأزهرية بمراحلها المختلفة، في أنحاء الجمهورية.
الشيخ وقضايا الأمة من يتأملْ سيرةَ الشيخ رحمه الله يظهرْ له جليًّا عظيمُ بذلِه في خدمة الدعوة إلى الله في مصر وخارجها، وبيانُه الإسلامَ وأحكامَه وتعاليمَه في صورته السمحة الحكيمة خلال زيارته لدول العالم شرقا وغربا. ومتابعتُه لكل ما يدور على ساحة عصره من قضايا تخصّ المسلمين في كل مكان، وإعلانُه المواقفَ الواضحةَ حيالها، بما يدعم استقرارَهم وسلامهم وإنصافَهم وحريتهم. ولا يخفى دوره العظيم في فترة انتصار حرب أكتوبر المجيد وما بذله هو وزملاؤه من العلماء والدعاة في وعظ جنود النصر على الجبهة بإلقاء الدروس والخطب بما يرفع همتهم وروحهم المعنوية، إضافة إلى توحيد الجبهة الداخلية، وصف الشعب خلف قواته المسلحة في هذا الظرف الوطني الفارق
ختم الشيخُ حياتَه بزيارةٍ للأراضي المقدسة، وفي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 15 ذو القعدة 1397 هـ / 27 أكتوبر 1977م، عقب عمليةٍ جراحيةٍ أجراها؛ فاضت روح الشيخ إلى بارئها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر ا المعاهد الأزهر المشيخة ذكرى وفاة عبدالحلیم محمود الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ الحباري
وأشاد فخامة الرئيس في البرقية التي بعثها إلى نجل الفقيد العميد عبدالواحد محمد مبخوت الحباري وإخوانه وأفراد الأسرة، بمناقب ومواقف الفقيد الوطنية، حيث كان أحد وجهاء ومشايخ مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، ممن لهم إسهامات بارزة في محيطه المجتمعي وإصلاح ذات البين.
وأشار إلى أن الشيخ محمد الحباري، كان أنموذجًا لرجل القبيلة والدولة، أفنى حياته في خدمة وطنه ومجتمعه، مؤكدًا أن الوطن خسر برحيله أحد الشخصيات القبلية التي كانت لها بصمات في معالجة القضايا المجتمعية.
وعبر الرئيس المشاط عن صادق العزاء وعظيم المواساة لنجل الفقيد العميد عبدالواحد وإخوانه وأفراد الأسرة وآل الحباري كافة بهذا المصاب، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنآ إليه راجعون".