فيديو | كيف استشرف محمد بن راشد المستقبل قبل ربع قرن؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
قبل نحو ربع قرن استشرف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال منتدى الاقتصاد العالمي الذي عقد في مدينة دافوس السويسرية عام 2001، مستقبل الحياة من النواحي كافة، السياسية والاقتصادية والتنموية، ليؤكد في خطاب تاريخي أمام آلاف الحضور في المنتدى، أن دولة الإمارات لا تنتظر الأحداث بل تصنعها، في إشارة إلى أن رؤية سموّه الاستباقية منذ 23 عاماً، كانت على موعد لتحقيق تطلعاته بتخطي سقف الطموحات بإنجازات عالمية سابق بها الزمن، ليقود إمارة دبي في حينها - عندما كان ولياً لعهد الإمارة، ووزيراً للدفاع- لنهضة غير مسبوقة مرسخاً مكانه في المقدمة.
تحديات مستقبلية
سموّه، قال في كلمته التي ألقاها أمام «دافوس» عام 2001: «يسعدني أن أحييكم أيها الحضور الكرام، ويسعدني ويشرّفني أن أتلقّى الدعوة للحديث عن التحديات المستقبلية للدول العربية، وعن خبرتنا في الدولة، وأعتقد أنكم مثلي سعداء بالعيش في هذه الحقبة الزمنية المثيرة جداً. إننا نعيش في عالم جديد لم يعرفه آباؤنا وأجدادنا، وأجدادنا عاشوا في زمن جديد كذلك لم يعرفه آباؤهم، لكن الأجيال تتواصل والكون يعمل، إنها الاستمرارية، وفي ثقافتنا تعلمنا أن الأحكام تتغيّر بتغيّر الأزمان؛ وفي زماننا هذا يحدث التغيير بسرعة غير مسبوقة ويخلق التغيير واقعاً جديداً تماماً، يؤثر في كل جوانب حياتنا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، من هنا فإن التحديدات دقيقة وربما صعبة».
الوقت الجديد
وقال سموه: «طبعاً هذا الوقت الجديد يرتب على القيادات العربية المسؤوليات ويطرح تحديات جديدة، سيكون ضرورياً فرز الحقائق عن الأوهام، وتعيين الهدف وحشد الموارد وتحديد الاتجاه والأولويات، والتحديات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والتكنولوجيا والأمية، والهوة الإدارية ومحاربة الفساد الإداري».
أضاف سموّه: «سيكون ضرورياً تعميق المشاركة الشعبية، وتطوير المؤسسات البرلمانية التمثيلية وتأكيد الشفافية، ومحاربة الفساد دولياً.. سيكون علينا تمكين شعوبنا وقطاعنا الخاص في العالم وإلّا تراجعنا.. علينا تصفية النزاعات والحفاظ على الشرعية الدولية، يجب المساواة لكل البشر ما دمنا مقبلين على سلام وشعوب المنطقة عافت هذه النزاعات المسلحة، فأنا أقترح على هذه الدول أن تخفض ميزانية التسليح بنسبة 20% لتدعيم التعليم والثقافة، وتصغير الهوة بين الدول الصناعية المتطورة والدول النامية، ربما كانت الدول الصناعية والشركات الإلكترونية تساعد الدول النامية على الانتقال. وكذلك على الدول النامية أن تحارب الفساد وتحاول أن تكرس جهودها نحو التعليم والثقافة، لأن هذا هو مصدر القوة المقبل».
والدنا المؤسس
وأضاف «نحن في دولة الإمارات كنا لا نملك شيئاً، وبقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نملك الآن كل شيء، تجارة سليمة وصناعة وزراعة وأمناً واستقراراً، تخطتنا بعض الدول بسنوات، والآن دولة الإمارات تعدت هذه الدول، وتضاهي الدول المتطورة، تحولنا من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية، ونتوقع تضاعفها مرات عدة خلال السنين المقبلة».
وقال «بحكمة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، الذي أوصل دبي إلى ما نحن عليه اليوم، وصلنا إلى عمل الحكومة الإلكترونية، وطلبنا من المسؤولين والمديرين أن يتكيفوا معها خلال 18 شهراً وإلا فليتنحوا. كما أنشأنا مدينة دبي للإنترنت خلال عام واحد، وخلال افتتاحها اتخذت نحو 200 شركة عالمية منها مقراً لها، وهناك شركات على صفحات الانتظار. وافتتحنا مدينة دبي للإعلام، والعمل فيها أكثر من ممتاز».
نصنع الأحداث
وأكد سموّه «نحن لا ننتظر الأحداث بل نصنعها، كل إنسان يجب أن تكون له رؤية وهدف ووقت معين للوصول إليه، ولديّ يقين ثابت بأن في السباق نحو التمييز لا يوجد خط نهاية، كل القيادات تحلم، ولكن القائد الحقيقي الذي يجعل الحلم حقيقة. مصممون على مواصلة العمل لتسريع تطوير دبي والمنطقة، وبتوفيق الله سننجح وسنقنن النموذج وسنحافظ على مكانتنا في المقدمة».
وختم سموّه «رؤيتي هي الوصول بدبي إلى الصف الأول في اقتصاد المعلومات، مع حلول 2001، الهدف واضح، والطريق ممهد والساعة تدق لا مجال للتردد ولا مجال لأنصاف الحلول، كثر يتكلمون ونحن ننجز».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن راشد فيديوهات
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران: المستقبل يعتمد على التعاون بين الدول لتبني الحلول التكنولوجية
شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والوفد المرافق له - الذي ضم الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، والمهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية - في فعاليات الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025، والنسخة الأولى من مبادرة الإمارات «السوق العالمي للطيران المستدام»، والتي أُقيمت في مدينة أبوظبي على مدار الأيام الماضية، بمشاركة أكثر من 35 وزيرًا وكبار المسؤولين ورؤساء هيئات وسلطات الطيران المدني من مختلف دول العالم، وبحضور 1500 خبير ومتخصص في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا.
وزارة الطيران المدنيوقد تضمنت الندوة تنظيم 30 جلسة حوارية ناقشت التحديات والفرص الاستثمارية في قطاع الطيران المدني ضمن الجهود الدولية لتعزيز الاستدامة، بمشاركة 135 متحدثًا بارزًا و51 عارضًا و36 شريكًا في التنظيم، حيث تم استعراض أحدث التطورات في مجالات الطيران المستدام.
في هذا الإطار، وجه الدكتور سامح الحفني الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على التنظيم المتميز لهذا الحدث الدولي، مُثمّنًا جهود الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية برئاسة السيد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة.
وأكد الحفني أهمية عقد هذه اللقاءات الدولية في مجال الطيران المدني لدعم الحوار الدولي وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن مستقبل القطاع يعتمد على التعاون بين الدول والشركات العالمية لتبني حلول تكنولوجية مبتكرة تدعم الاستدامة والتحول الرقمي.
كما أشار إلى ضرورة استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الطيران المستدام، خاصة في مجالات الطائرات الكهربائية والمطارات الذكية وتقنيات الوقود النظيف، لافتًا إلى أن مصر تعمل على تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع تأكيده على أهمية التعاون الدولي لضمان تنمية مستدامة لقطاع الطيران.
وأوضح أن التوصيات التي خرجت بها الجلسات ستشكل خريطة طريق لمستقبل القطاع، بما يعزز تنافسيته عالميًا ويحقق الأهداف البيئية والاقتصادية، فضلًا عن رفع مستويات الأمن والسلامة الجوية.
خلال جولته بالمعرض المصاحب للندوة، اطّلع الوزير على أحدث الابتكارات في مجالات الطيران المستدام، والتقى ممثلي الشركات المتخصصة في تطوير الطائرات الكهربائية وتقنيات الوقود النظيف، مُشيدًا بالتطورات التكنولوجية ودورها في تعزيز الاستدامة.
لقاءات ثنائية على هامش الفعالياتعلى هامش الفعاليات، عقد الدكتور سامح الحفني عدة لقاءات ثنائية، منها اجتماع مع وزير النقل الماليزي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطيران المدني، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلي منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» والسيد محمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمكتب «الإيكاو» بالقاهرة، والسيد كامل العوضي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وممثلي شركة بوينج، لبحث آخر التطورات في مجال الطيران المستدام وتنسيق التعاون لدعم استراتيجيات الصناعة العالمية وتطوير التشريعات المنظمة للقطاع.