آمنة الضحاك: الاستدامة جزء لا يتجزأ من هويتنا وقيمنا وإرثنا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الاستدامة ثقافة متجذرة في صميم الهوية الوطنية لدولة الإمارات، وأن الالتزام بتحقيقها ينبع من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز الاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن قيادتنا الرشيدة تنهل من إرث القائد المؤسس وتسير على نهجه في الحفاظ على البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
جاء ذلك خلال جلسة جمعت معاليها مع منتسبي الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين من 31 دولة، وذلك ضمن زياراتهم الميدانية إلى عدد من الجهات الحكومية والمشاريع الوطنية في دولة الإمارات، للتعرف على أبرز التجارب والنماذج الناجحة في القطاعات الإستراتيجية، ومجالات الإدارة المؤسسية وتطوير الخدمات وبناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية.
وقالت معالي الدكتورة آمنة الضحاك: “الاستدامة جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية في دولة الإمارات، وهي إرث نعتز به، يضيء مسيرتنا برؤية واضحة وأهداف محددة، فنحن نعتبر الاستدامة قيمة جوهرية لا يقتصر دورها على تشكيل السياسات المحلية فحسب، بل تلعب دوراً بارزاً في ترسيخ ريادة الإمارات على الصعيد العالمي”.
وأشارت معاليها إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة تترجم رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز الاستدامة البيئية إلى واقع ملموس من خلال التعاون والشراكات مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئات الحكومية على جميع المستويات، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، وأفراد المجتمع ككل.
وتطرقت معالي الدكتورة آمنة الضحاك إلى جهود دولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما من خلال إستراتيجيتها للطاقة 2050، والتي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في سياق مصادر الطاقة المتعددة في الدولة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.
وقالت إن هذه الإستراتيجية تعكس التزاماً طويل الأمد بتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ، مشيرة إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة تلعب دوراً محورياً في دعم هذه الجهود من خلال اللوائح البيئية وتعزيز الممارسات الخضراء .
واستعرضت معالي الدكتورة آمنة الضحاك مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة، ومنها على سبيل المثال البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ويضم مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وأضافت أن البرنامج الوطني يستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم “عام الاستدامة 2024″، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية بوصفها منتجات طازجة.
وأشارت إلى أن البرنامج الوطني من أبرز أمثلة الشراكة مع القطاع الخاص الرامية إلى تفعيل مشاركة المجتمع في توسيع المساحات الخضراء وتعزيز ثقافة الزراعة المحلية، وزيادة إنتاج المحاصيل، وتعزيز الأمن الغذائي، وتغيير المفاهيم العامة حول إمكانات الزراعة المحلية، مؤكدة أن وزارة التغير المناخي والبيئة تُشجع على تبني حلول زراعية ذكية مناخياً، وذلك في إطار جهودها الأوسع نطاقاً لتمكين الأفراد والمجتمعات للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة الضحاك التزام دولة الإمارات الدائم بالتعاون الدولي، وحرصها على مشاركة الخبرات وأفضل الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، معربة عن أملها في أن يتيح البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين لمنتسبيه منصة قيّمة لمشاركة الخبرات والرؤى والاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة.
يذكر أن البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين تم تطويره بالتعاون بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة المنضوي تحت مظلة المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
ويهدف البرنامج إلى تطوير المهارات القيادية لقيادات الصف الأول والثاني من الوزراء ووكلاء الوزارات والمديرين في الدول المشاركة في البرنامج، بما يمكنهم من تطوير أدوات ونماذج وأساليب عمل حكومية تستفيد من تجارب دولة الإمارات الناجحة في تطوير الأداء الحكومي، الأمر الذي يمكن المنتسبين من بناء نماذج مستقبلية كفيلة بتمكين حكوماتهم وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، والارتقاء بمستوى العمل الحكومي.
ويطلع منتسبو البرنامج خلال زياراتهم الميدانية على أفضل الممارسات الإماراتية في قطاعات الاقتصاد والتجارة وريادة الأعمال والتعليم والفضاء واستشراف المستقبل والتعاون الدولي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وتمكين الشباب وغيرها.
وينتمي المشاركون في البرنامج إلى 31 دولة وهي: أذربيجان، ومنغوليا، وإقليم كردستان العراق، والعراق، وبرمودا، وإثيوبيا، وجورجيا، والمالديف، وإمارة أندورا، وقيرغيزستان، ومصر، وبربادوس، ورومانيا، وكوستاريكا، ومدغشقر، وسيشل، وكازاخستان، وأوزبكستان، وفيجي، ورواندا، والسنغال، وكولومبيا، وباراغواي، والبرازيل، وتركمانستان، وغيانا، وبروناي، ومالطا، وزيمبابوي، وصربيا، ودولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التغیر المناخی والبیئة دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
فائزون بـ«جائزة زايد للاستدامة»: دعم الإمارات يعزز استدامة الابتكارات عالمياً
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة آمنة الضحاك: مشروع الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين خطوة مهمة لتحقيق الحياد المناخي "محمد بن زايد سات"ينطلق نحو الفضاءأكد فائزون بجائزة زايد للاستدامة 2025 أهمية الدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات لابتكاراتهم في مختلف المجالات، مشيدين بالفرص التي توفرها لهم الجائزة لتوسيع تأثير حلولهم المبتكرة عالمياً.وقالوا، على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في أبوظبي، إن جائزة زايد للاستدامة تمثل منصة مهمة لدعم المشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدين أن هذا الدعم يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الابتكار والاستدامة على مستوى عالمي. وأعرب د. ريت باتلر المؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «سكاي جوس فاونديشن» الأسترالية، الفائزة بجائزة زايد للاستدامة في فئة المياه، عن تقديره لدور الجائزة في تعزيز جهود مؤسسته في توسيع نطاق الحلول المبتكرة، مستهدفاً دولاً مثل بوتان. وأشار إلى أن فوز المؤسسة بالجائزة كان نتيجة لتطوير نظام مبتكر لمعالجة المياه بطريقة آمنة ومستدامة، يعتمد على تصفية المياه باستخدام تقنيات بسيطة لا تحتاج إلى كهرباء أو مواد كيميائية، مما يوفر مياه شرب آمنة للمجتمعات ذات الدخل المنخفض. وأعرب عبد اللطيف أولاوسيبيكان مؤسس شركة «نافارم فودز» من نيجيريا، والفائز في فئة الغذاء، عن شكره لدولة الإمارات على دعمها المستمر، معبراً عن أمله في توسيع نطاق الحل إلى 24 ولاية نيجيرية قريباً. وأوضح أن «نافارم فودز» فازت بابتكار مجففات طعام هجينة تعمل بالطاقة الشمسية تهدف إلى تقليل هدر الطعام ومعالجة مشاكل ما بعد الحصاد في نيجيريا، حيث تمكّن المزارعين من تجفيف محاصيلهم وحفظها لفترات أطول. واستعرضت متحدثة من «مدرسة الأرض السعيدة العالمية» في الإمارات، الفائزة في فئة التعليم عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشروعهم المبتكر في مجال البناء باستخدام طوب مصنوع من ألياف جوز الهند والطحالب. وأوضحت أن المشروع يسهم في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتحسين جودة الهواء، ويهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين البيئة في المناطق المتضررة من تلوث الهواء، مشيرة إلى أن المشروع يعكس التزامهم بالاستدامة، ويسعى لتحسين البيئة في المجتمعات المختلفة.