الجزيرة:
2024-11-17@05:48:52 GMT

نغم كلاب.. قصص النزوح والحصار وموتى لا يدفنون

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

نغم كلاب.. قصص النزوح والحصار وموتى لا يدفنون

بدأت معاناة الفتاة الفلسطينية نغم كُلّاب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة وشمالها، وإجبار أهلها على النزوح إلى مدن جنوب وادي غزة، تحت تهديد الدبابات والقصف العشوائي.

ومن قلب المعاناة وفي ظل الحصار الخانق على قطاع غزة، تخرج قصة نغم كلاب التي لم تتجاوز 17 من عمرها، لكنها واجهت من الأحداث ما لا يواجهه إنسان طوال حياته.

من نزوح إلى نزوح

بدأت نغم رحلة طويلة مليئة بالخوف والفقدان، رحلة قادتها وعائلتها من غزة إلى منطقة خان يونس، ومن ثم إلى مواصي خان يونس (جنوب غربي القطاع)، على أمل أن يجدوا ملاذًا آمنًا، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين تحت نيران الاحتلال.

تقول نغم بمرارة "حياتي وحياة عائلتي تغيرت بالكامل بعد إلقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات تطلب منا النزوح إلى مدن جنوب وادي غزة، حيث حملنا ما استطعنا من أغراض، وتوجهنا نحو خان يونس".

وتضيف "ظننا أننا هناك سنكون في أمان، لكن سرعان ما اشتدت المعارك واضطررنا للهرب مجددًا من خان يونس إلى منطقة مواصي خان يونس التي كانت تُسمى (منطقة إنسانية) في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي".

وتروي نغم في حديث للجزيرة نت تفاصيل حصارها لمدة 3 أيام من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خان يونس التي بدأت في 21 يناير/كانون الثاني 2024، عندما كانت الساعة حوالي الثامنة مساء، وفوجئت حينها بوجود الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة المكان الذي نزحوا إليه من دون سابق إنذار.

وتوضح "كنا عائلتين معًا: عائلتي وعائلة زوج خالتي، ولم نتمكن من الخروج بسبب وجود الدبابات والقصف المدفعي والطيران بشكل عشوائي في كل مكان".

40 يوما

وأضافت "حاولنا الخروج مرارًا وتكرارًا في اليوم الثاني، لكن الاحتلال أطلق النار علينا، مما أدى إلى إصابة ابنة خالتي وزوجها، ولم نكن قادرين على تقديم الإسعافات لهما فاستشهدا، وظلا على الأرض أكثر من 40 يوما ولم يدفنا إلا بعد انسحاب الاحتلال من المنطقة".

وتابعت "لم ندرك أنهما استشهدا إلا بعد ساعات من الصمت الذي خيّم عليهما، ولم نكن قادرين حتى على الاقتراب منهما بسبب شدة الرصاص والقصف من حولنا".

وتقول نغم "وصلنا أخيرا إلى منطقة الصناعة، التي كانت هي الأخرى محاصرة من 3 جهات، وهي المنطقة الوحيدة التي تمكنا من الوصول إليها تحت القصف المستمر من الطائرات والدبابات، حيث بقينا عند أقاربنا هناك".

"لكن بعد 3 أيام من وصولنا، حوصرت المنطقة من جميع الجهات، وفرض الاحتلال حواجز إلكترونية، وخرجنا بصعوبة عبر تلك الحواجز، واعتقل عدد كبير من الشبان من على هذه الحواجز".

هواية الرسم

وبعد فترة طويلة من الانقطاع عن هواية الرسم بسبب عدم توفر الإمكانات، قررت نغم العودة إلى الرسم من جديد، فرسمت أول لوحة جسدت فيها لحظة مريرة عاشتها بعد حصار المكان الذي نزحت إليه، والتي تجسد استشهاد ابنة خالتها وزوجها ولم يستطع أحد دفنهما إلا بعد نحو 40 يوما.

وفي لوحة أخرى، رسمت مخيم النازحين الذي تسكن فيه حاليًا والمعاناة اليومية للظروف الصعبة التي يواجهها النازحون في غزة، مجسدة مشاعر الألم والصمود في حياتها اليومية.

يذكر أن أكثر من مليون و900 ألف مواطن نزحوا من مناطق مختلفة بقطاع غزة، وتوزعوا على عشرات آلاف الخيام وفي مئات المدارس ومراكز الإيواء التي تتعرض للقصف بشكل متكرر أيضا.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 137 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الاحتلال الإسرائیلی خان یونس

إقرأ أيضاً:

المهرة .. حملة إلكترونية تذكّر بجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية بحق المعتصمين

يمانيون../
أطلق ناشطون من أبناء المهرة حملةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع الذكرى السادسة لجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية في عام 2016، والتي أسفرت عن مقتل شابين وإصابة آخرين.

وقعت الجريمة في منطقة جبال “فرتك” بين مديريات حصوين وحوف وقشن، حيث اقتحمت مدرعة سعودية موقعًا كان يعتصم فيه عدد من شبان المحافظة الرافضين لإقامة معسكر للقوات السعودية في مديرية حصوين، وباشرت المدرعة بإطلاق النار على المعتصمين.

واتهم الناشطون المحافظ السابق للمحافظة، المرتزق راجح باكريت، بالتورط في الحادثة من خلال إصدار أوامر مباشرة للاعتداء على المعتصمين من قبل القوات السعودية.

وقال الناشط توفيق أحمد في تدوينة له على منصة (إكس): “تحل علينا الذكرى السادسة لجريمة الأنفاق، ذكرى الأبطال الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن المهرة، وهي ذكرى مؤلمة لا يمكن نسيانها، فقد قدم أبناء المهرة تضحيات كبيرة ضد الاحتلال السعودي الإماراتي.”

وأضاف أحمد في تدوينة أخرى: “في حادثة الأنفاق، أصدر باكريت أوامر لجنود الجيش بإطلاق النار على المعتصمين، لكن الجنود الذين ينتمون إلى أبين والمحافظات الشمالية رفضوا تنفيذ الأمر، مؤكدين أنهم لن يطلقوا النار على أبناء المهرة.”

من جهته، نشر حساب “أحرار المهرة وسقطرى ضد الاحتلال” عبر منصة (إكس) تدوينة ذكر فيها: “دماء الشهداء في منطقة فرتك هي التي أفشلت مخططات قوات الاحتلال السعودي في جر المهرة نحو العنف والفوضى.”

مقالات مشابهة

  • 10 شهداء فلسطينيين جراء قصف العدو منزلين بمدينتي غزة وخان يونس
  • بلدية خان يونس تعلن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافقها بالكامل
  • بلدبة خان يونس تعلن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافقها بالكامل
  • احتجاجات في مدن يمنية تنديدا بجرائم الإبادة في غزة
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف الاحتلال خيامًا للنازحين بخان يونس  
  • مأرب.. تظاهرة حاشدة تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي غزة
  • استشهد 7 مواطنين في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في خان يونس
  • المهرة .. حملة إلكترونية تذكّر بجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية بحق المعتصمين
  • الاحتلال ينسف منازل بجباليا ويجبر الآلاف على النزوح ويكثف قصفه لوسط القطاع