الأسبوع:
2025-01-31@03:35:46 GMT

أغسطس حزين يا أمي

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

أغسطس حزين يا أمي

في كل عام يأتي أغسطس إلى بيتنا حاملا معه طقوسا احتفالية أسرية، لأنه يجمع بين عيدين، فاليوم السابع منه عيد زواج، وفي اليوم الثامن عيد ميلاد بابايا، وكان من المقرر أن نحتفل هذا العام بالعيد التاسع والخمسين لزواج (ماماتي وبابايا)، لكن أبت الدنيا إلا أن تنتزع منا سعادتنا، فرحلت ماما في يناير 2023، وانتهى عصر الاحتفال.

قد يكون الاحتفال مناسبة خاصة جدا، لكنها تحمل دلالات عامة من الزمن الجميل، فهذا زواج استمر سنوات طويلة بالحب، والعشرة الطيبة، والاحترام المتبادل، والوفاء بالعهود والوعود، وتقدير ظروف الآخر واحترام حقوقه وخصوصياته، وتحمل الصعاب، والمشاركة بالسراء والضراء، وإعلاء مصلحة الأسرة وإيثارها دائما، والحفاظ على أسرارها، والشعور بالمسئولية وفعل كل ما ينبغي من واجبات، والتضحية بالوقت والجهد والمال وكل نفيس للحفاظ على استقرار الأسرة وسعادتها، وبذل الجهد والسعي الدؤوب من أجل حياة أفضل لأفرادها، وتنشئة الأبناء على الدين والأخلاق والمبادئ والمثل العليا، وجميعها أسس وقواعد نشأت عليها هذه الأسرة، كما عاشت ملايين الأسر المصرية التي آمنت بهذه المعاني الإنسانية، فتمسكت بها ونجحت بفضلها في تأسيس حياة سعيدة مستقرة.

إنها أجيال آمنت بقيمة الأسرة، وأدركت أنها إن صلحت صلح المجتمع بأكمله، فالأسرة هي حضن الأمان، داخله يشعر الإنسان بالطمأنينة والسعادة الحقيقية، هي منبع قوة الفرد، وحائط الصد ضد أي شر، والدرع والحصن والحماية ضد كل شقاء الدنيا، الأسرة تصنع وتشكل أفرادا قادرين على الصمود والتحدي والنجاح، باختصار هي حب لا نهائي، وبلا شروط، ولعل افتقاد الأجيال الجديدة لهذه الأسس هو العامل الرئيسي في وصول معدلات الخلع والطلاق وجرائم الخيانة الزوجية وعقوق الوالدين إلى أرقام مخيفة تنذر بانهيار المجتمع بسبب الخلل في منظومة القيم والمعايير ورفض اتباع نهج الأهل بحجة اختلاف الزمن!!

لم تتوان ماما عن بذل الجهد في سبيل أسرتنا الصغيرة، وكانت حتى آخر لحظاتها في دنيانا الفانية تتابع كل تفاصيل حياتنا، وتهتم بشئوننا، وتوجهنا إلى ما يجب فعله، وتدعو لنا.

ماما حبيبتي، كلماتك وتوجيهاتك ونصائحك كانت وستظل نبراسا لنا في مسيرتنا، ودعواتك ستبقى درع حمايتنا من كل سوء، حتى نلتقي في الجنة بإذن الله لكِ منا قبلات ودعوات لا تنضب أبدا.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

روائح الزمن الماضي.. 9 حرف يدوية بالفيوم تواجه الاندثار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه عدد من أصحاب الحرف والمهن القديمة في محافظة الفيوم خطر الاندثار، فهم الذين اعتادوا على تلك الأعمال التقليدية، والتي تعد معظمها من الحرف والمهن اليدوية القديمة، التي تحتاج إلى جهد كبير، ولها طابع خاص، كما أنها تساهم في رسم تاريخ وحضارة وهوية محافظة الفيوم لعراقتها والاحتفاظ بأصالتها، وعلى المدى الطويل أخذت هذه الصناعات التقليدية والحرف اليدوية بالتلاشي بشكل تدريجي حتى باتت نادرة الوجود.

مبيض النحاس

في شارع العامود بإحدي المناطق الشعبية بمدينة الفيوم وهو شارع الحرفيين تجد مهنة  "مبيض النحاس" والذي  كان له دور كبير حتى قبل 20 عاما، و كانت لا غنى عنها في زمانها، فهي مهنة توارت واندثرت مع مرور الزمن إلى أن اختفت تماما مع بداية القرن العشرين، بعدما بدأت تنتشر الأواني المصنعة من الألومنيوم الأخف وزنا والأرخص ثمنا والتي لا تحتاج إلي تبييض، وغيرها من الأواني المصنوعة من الاستانلس والزجاج المطلي والسيراميك والصاج المطلي.

عويس محمود اقدم مبيض نحاس في الفيوم

فعند شراء الأواني النحاسية تتميز بلونها الأحمر الطوبي الداكن، ولكن مع استخدامها تتأكسد وتصبح كما كانوا يطلقون عليها «مجنزة»، أي يميل لون نحاسها الأحمر المجنزر إلى الاخضرار، حتى أصبح الأستالس والسيراميك والزجاج المطلي بديلا للنحاس، والذي يعتبر أكثر صحة فى الاستخدام من النحاس، ومنذ ذلك الوقت بدأت مهنة "المبيض" فى الانقراض حتى اختفت تماما فى وقتنا الحالي، لتصبح مهنة من زمن فات.

فعندما تطأ قدماك بهذا الشارع العريق تجد أقدم مبيض نحاس توارثها من والده وجده قبل قرن من الزمان منذ أن كان عمره ١٤ عاما، وهو «عويس محمود» صاحب السبعين ربيعا يجلس داخل محل متهالك وبه آثار انهيار متأثرا بزلزال ٩٢ لا يتعدى ٥ أمتار على جانب الطريق المار بمقامي سيدي علي الروبي وأبو العدايب في الأزقة الضيقة، رغم كبره إلا أنه تجده يلمّع بعض الأواني البسيطة التي لا يزال محتفظا بها منذ تسعينيات القرن الماضي.

دبغ الجلود 

قبل 70 عاما أنشئت المدابغ في الفيوم وهي المنطقة الأشهر والأقدم بين أحياء الفيوم، هذه المنطقة التي يقطنها نحو 140 ألف نسمة، والتي تعج بروائح الجلود، أطلق عليها الاسم لانتشار صناعة دبغ الجلود بها، ومع بداية الزحف العمراني للمنطقة بدأت الملامح القديمة للمنطقة تتغير، وهو ما قلل فرص انتشار المدابغ، فتناقص وأصبح  لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، ومازالت حتى الآن تحمل مسماها القديم، الذي أطلق عليها نسبة إلى صناعة المدابغ بها، وكان يصنع من الجلود عدة منتجات مثل الأحذية والجواكت الجلدية، والشنط وخلافه. 

ورغم قدم صناعة المدابغ بهذه المنطقة، وانتعاشها الفترات الماضية، إلا أنها بدأت في الاندثار، وبعدما كانت تقترب من 100مدبغة، وصلت الآن إلى أقل من 5 مدابغ في الحي، بسبب ارتفاع الأسعار وذلك بسبب عدم الاهتمام بالصناعة وتطويرها، وكثرة مشكلاتها ومشكلات المنطقة ذاتها، حتى أصبحت المهنة علي وشك الاندثار، متأثرة بالوضع الاقتصادي الراهن، ووقف تصدير الجلود وانهيار السوق المحلي.

دبغ الجلود

 

ضرب الطوب اللبن

في قرية اللاهون التابعة لمركز الفيوم وكذلك مركز إطسا حرفة ومهنة صناعة الطوب اللبن "الني" وهو الاسم الشائع لدى المصري القديم وفي ريف الفيوم منذ قديم الأزل، فهو الطوب النى أو الطوب الأخضر "أى الطوب قبل حرقه والذى يسمى بالأمينة"، والوحدة التى تنتج منه تسمى قالب طوب والوحدة المصنوعة من الطوب اللبن يكون طولها حوالى 30 سم وعرضها 13 سم وارتفاعها حوالى 8 سم أو 10 سم وتسمى عملية صنع الطوب اللبن"ضرب الطوب"، ويفضل دائماً فى صناعة الطوب اللبن أن يتكون فى مكان قريب من مصدر مياه لكى يتم نقل المياه بسهولة أثناء عمل العجينة "خلطة الطوب اللبن".

والطوب اللبن هو نوع من أنواع الطوب البدائي، ويصنع خليطا من التربة والتي تحتوى على الطين والرمل والماء معاَ، وهى أفضل أنواع الترب التي يمكن العمل بها، مع مادة للربط بينهم مثل قشورالأرز أو في بعض الأحيان القش، ويتم تركه لمدة حوالى 25 يوما حتى يجف، ليصنع الطوب منه، ويتم استخدام تلك الطريقة في البلاد التي بها درجة الحرارة عالية، ولا يتوافر الحطب لإشعال الفرن.

 ويقوم الفلاح برش الأرض بالتراب الأحمر الناتج عن استخدام القش وحرقه فى الفرن البلدى الذى تستخدمه النساء فى عملية خبز العيش ويقوم برش الأرض بالقش والتبن ويغطى الطوب بالتراب الأحمر حت يجفف الطوب من الماء ويقوم بتسوية الطوبة بمسطرة من الخشب من أجل تغطية الطوب جيداً بالتراب ولكى تصبح مستقيمة ومضبوطة مثل بعضها، ويضعها في الشمس لتجف وتستخدم في بناء الحظيرة في الاراضي الزراعية وعشش الطيور أعلى المنازل في الريف وكذلك في بناء بعض المصاطب أمام المنازل وبناء الفرن البلدي الذي تقوم من خلاله السيدة الريفية بصنع الخبز، وما زال أهالي القرى في الفيوم يستخدمون الطوب اللبن حتى الآن في البناء والحنين للمظهر الريفي القديم.

ضرب الطوب  اللبن

 

صناعة الأقفاص

تعد صناعة الجريد أو التقفيص، إحدى الصناعات التراثية الريفية البسيطة، التي تشكل مصدر رزق لأكثر الأسر في قرية العجميين التابعة لمركز أبشواي، وفي هذه القرية تتنوع منتجات الجريد بين الأقفاص المستخدمة في حفظ الفاكهة والكراسي وأطقم الحدائق والأسرّة.

ويسخدم صانعو الأقفاص الخشبية بهذه القرية، جريد النخيل، في صناعة الأقفاص ذات الأحجام المختلفة، والتي ينقل فيها الخضراوات من الأراضي الزراعية، إلى أسواق البيع، وهي الأفضل من حيث التأثير الصحي والبيئي، عن الأقفاص البلاستيكية، التي دخلت في منافسة معها، مؤخرا.

صناعة الاقفاص


صناعة حصر البردي والسمار

تواجه صناعة حصير البردي والسمار الاندثار في محافظة الفيوم وتحديدا بقرية العجميين قلعة صناعة الصناعات اليدوية التي كانت تستخدمها الأسرة الريفية قديما حتى تسيعينيات القرن الماضي،  حيث يصنع الحصير البلدي من حشائش البوص'الغاب'، الموجود في المصارف الزراعية، وكان الحصير يصنع قديما بشكل يدوي من حشائش الحلفا التي تنمو طبيعيا دون زراعة، والبوص ذي اللون البيج الفاتح، أما الخيوط التي تربطه فقد صنعت من ألياف الكتان، ويتم شراؤها من منطقة الحسين بالقاهرة'.

وعن طرق تصنيعه يبدأ صانعو الحصر في الصناعة فور قطع الحشائش، وهي خضراء حتى يتمكن من ثنيها يمينا وشمالا، دون أن تتكسر، كما كانوا يستخدمون الحبل الليف، وكان يسمي السدة، وكان طول الحصير من متر وحتى 10 أمتار، حيث كانت تدر على صانعها أموالا كثيرة، لأنه كان يكثر عليها الطلب صيفا وشتاء'، والفرق بين حصر السمار وقرينتها البلاستيكية هو أن السمار نظيف، وأحسن بكتير من البلاستيكي، خصوصا وقت الشتاء، مضيفا: 'هذا بخلاف أنه يتحمل الرطوبة والتراب".
ومع مرور السنوات ظهر السجاد والموكيت، الذي أثر بصورة كبيرة على تراجع مبيعات القرية، لكن ارتفاع أسعار السمار فيما بعد، ووصوله إلى أكثر من 400 جنيه، كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر الصناعة، وأتت على ما تبقى منها فى القرية، فهجرها الشباب تباعا، وبات من يعمل بها العواجيز فقط.
السروج 
في حي الصوفي تلك الحي الشعبي العريق تقع ورش فن صناعة السروج والتي يبلغ عمرها نحو قرن من الزمان توارثتها الأجيال التي يعملون بها حتى أصبحت ورشة واحدة تقاوم الزمن حتى الآن، حيث كانت الدواب في الفيوم هي وسيلة المواصلات الأولي ليس في القرى فحسب بل في المدينة أيضًا، ثم تطور الأمر وظهرت الكارتة فقد تم العثور على صور قديمة للفيوم تظهر سير كارته في الشارع إلى جانب امتطاء البعض للدواب، وكان منظرًا مألوفًا رجلًا يمتطي حمارًا ويسير به في أحد شوارع المدينة، لكن المظهر الأحدث والذي ارتبط بالمكانة الاجتماعية هو اقتناء بعض الأسر للكارته لكن الحنطور كان وسيلة نقل هامة عامة لباقي المواطنين. قبل تسعينيات القرن الماضي وما قبله، فأصبح في الفيوم مع تطورات وسائل المواصلات واقتناء الخيل ورشة واحدة في الفيوم التي تنتج سرج الخيل، والتي تعمل في إنتاج سرج  خيل”الأدب” والفروسية”، حيث يختلف زبون سرج الخيل عن زبون السرج البلدي.. ، حيث يقوم الأول بشراء السرج كنوع من الفخامة للحصان.. فقد يكون مطعمًا بفضة أو بمعدن.. كما أن شغل الخيل مختلف فالذي يصلح لخيل الفروسية لا يصلح لخيل الركوب العادي.. ويتم تصنيع السرج بشكل نهائي بعد استخدام بعض منتجات النجار والحداد وصانع الجلود والمدابغ.. فأنا أصنع داخل الورشة الرأس والسرع، الأصعة ، الفوطة ،الركاب، الزخمة، الحزام، الصدرية.. وغيرها من أدوات.

سروج الخيل


أما عن الألوان المستخدمة، فهناك لونان وهما الأسود والبني من السرج المصنعة من الجلد الطبيعي واللباد.. ويستخدمان دائما لخيل الفروسية.. بينما الألوان الزاهية مثل الأحمر والأزرق والبنفسجي وغيرها.. فهي الألوان التي يفضلها بعض الذين يقتنون خيولًا ويسعون لإضفاء مظهر مميز لخيولهم.. كما يفضل تلك الألوان أيضًا من يتعاملون مع خيل الأدب “الخيل الراقص” مع إضافة بعض الحلي. مثل الخلاخيل والأعقاد للحصان لتحسين مظهره والتباهي به.  كما يزين أيضًا السرج ببعض الخيوط والعقد اليدوية والدلايات.


جدريات الحج والأفراح
يعد فن الرسم على جدار المنازل بريف الفيوم في تسعينيات القرن الماضي وما قبلها من المهن التى انقرضت، ويحاول إحياءها بشكل آخر بعض الشباب على جدران المؤسسات الحكومية والمبان التراثية والسياحية التي تتميز بها المحافظة، والتى لا تزال تحتفظ  حتى الآن بأشكال المنازل البسيطة المبنية بالطوب اللبن، ويحاول ساكنوها تجميل هذا المنزل من خلال دهانه بالألوان وبعض من رسم بعض النقاشات للريف المصري القديم، وإبراز الرسومات المختلفة عليه والمتعلقة بالمناسبات الاجتماعية المختلفة، سواء حج بيت الله الحرام أو ليال الزفاف أو غيرها من المناسبات، التى يحتفل بها أبناء الفيوم بشكل خاص.

فقد اندثرت تلك المهنة في فن الجداريات القديمة، واندثرت مع قدوم الألفينات ومن أبرز الأعمال التي كانت تشتهر بها قرى وريف الفيوم البسيط تعبيرا عن فرحتهم واحتفالهم بالمناسبة، وهي تجسيد رحلة الحجاج، سواء فى رسومات الطواف بالكعبة أو طائرة السفر أو الوقوف بعرفة مع كتابة بعض الجمل الخاصة بمناسك الحج أو العمرة مثل: "لبيك اللهم لبيك" أو "حج مبرور وذنب مغفور"، بالإضافة إلى رسومات الخيول فى ليال "المرماح".


مكواة الرجل 
تقاوم  مهنة مكوة الرجل الاندثار ومن يعملون بمهنة مكوجي الرجل في الفيوم لا يزيد عددهم علي فردين، فهي إحدي المهن التي يتردد عليها أصحاب الثياب البلدي"الجلابية"، وخاصة التي تكون من الصوف لأن أثر مكواة الرجل يكون رائعا مع الأصواف.

ففي أحد الشوارع الشعبية بمدينة الفيوم تجد أقدم مكوجي رجل في الفيوم صاحب الـ79 ربيعا محمد سكران، والذي ورث المهنة عن والده منذ أكثر من ٦٠ سنة، وهو يعمل في هذه المهنة منذ أن كان صبيا مع والده، وعاصر وقت أن كانت أجرة كي الجلابية البلدي تعريفة "نصف القرش" حتي وصلت الآن ٥ جنيهات الجلابية، أيضا ارتفع إيجار المحل من ٣ جنيهات في الشهر ووصل الآن ٣٠٠ جنيه، رغم أنه لا يزيد على 5 أمتار.

المكوة الرجل

فمعظم زبائنه من مستخدمي الجلابية البلدي، وهذا لا يمنع أن يأتي زبائن لكي البدل وغيرها من الملابس الرجالي، ولكن المعظم من مستخدمي الجلابية خاصة من أهل القري، وتعد مهنة مكوجى الرجل من أقدم المهن الموجودة  فى مصر، ولكن بمرور الوقت وبتطور التكنولوجيا ظهرت أشكال أخرى للمكواة، حتى تخلى المكوجية عن مكواة الرجل.

 

المنجد البلدي
تعد مهنة التنجيد من المهن التي لها جذور في تاريخ  الأفراح الريفيه بقرى محافظة الفيوم، فهي مهنة كانت تقوم بها الحضارات القديمة مثل الفرعونية والإغريقية والرومانية، وفي العصر الحديث لا نكاد نجد مكاناً إلا وبه أثر لمهنة التنجيد. فهي تعتبر من أهم المهن التي عرفت في تاريخ العرب، فقبل انتشار تكنولوجيا صناعة الوسائد والمراتب والبطانيات والفرش، لم يكن في المنزل سوى اللحاف كوسيلة للتدفئة والوقاية من برد الشتاء، وكانت هذه المهنة تدخل في مستلزمات تأسيس كل منزل جديد، فأيام زمان كان يخصص عدة أيام قبل الزفاف لكي يأتي المنجد ويقوم بتجهيز الفرش واللحاف والمخدات، كما أن أغلب الأسر الريفية البسيطة كانوا يجددون ما لديهم من مفروشات فيستدعون المنجد إلى المنزل.

المنجد البلدي بالقرى الريفية

وعلى مدى طويل أخذت هذه الصناعات التقليدية والحرف اليدوية بالتلاشي بشكل تدريجي حتى أصبحت “مهنة المنجد”  نادرة الوجود.

٢-2 24bf72e1-97d0-4e1e-8a8e-0af3099df1eb 723f4c18-6319-4290-8fc9-339e8fa9d0ed 3309da0d-c567-4b5b-b933-62c878f0f8c1 1036776 67979134_2333859280038118_6004290698428284928_n 20210216195948594 images (4) images (5)

مقالات مشابهة

  • حسين فهمي: اعترضت على زواج بنتي لأنه كان غير مناسب
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • كارولين عزمي تتألق بدور الفتاة الشعبية في فهد البطل.. والجمهور: «هتولع الدنيا»
  • زواج عرفي.. إمام عاشور في قضية جديدة داخل المحكمة
  • السودان: ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا إلى 1407 حالات وفاة منذ أغسطس الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة السودانية
  • بعد 10 أيام من زواج ابنتهما.. وفاة رجل وزوجته تلحق به بعد 3 أيام بالمنوفية
  • روائح الزمن الماضي.. 9 حرف يدوية بالفيوم تواجه الاندثار
  • النصر يسابق الزمن لحسم 3 صفقات قبل غلق الميركاتو
  • داليا مصطفى عن خبر انفصالها: لسه مخدتش أصعب قرار في حياتي ولكن هاييجي قريب
  • غداً..رئيس الوزراء المصري في بغداد لزيادة حجم صادرات بلده للعراق