الأسبوع:
2024-09-19@21:39:09 GMT

أغسطس حزين يا أمي

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

أغسطس حزين يا أمي

في كل عام يأتي أغسطس إلى بيتنا حاملا معه طقوسا احتفالية أسرية، لأنه يجمع بين عيدين، فاليوم السابع منه عيد زواج، وفي اليوم الثامن عيد ميلاد بابايا، وكان من المقرر أن نحتفل هذا العام بالعيد التاسع والخمسين لزواج (ماماتي وبابايا)، لكن أبت الدنيا إلا أن تنتزع منا سعادتنا، فرحلت ماما في يناير 2023، وانتهى عصر الاحتفال.

قد يكون الاحتفال مناسبة خاصة جدا، لكنها تحمل دلالات عامة من الزمن الجميل، فهذا زواج استمر سنوات طويلة بالحب، والعشرة الطيبة، والاحترام المتبادل، والوفاء بالعهود والوعود، وتقدير ظروف الآخر واحترام حقوقه وخصوصياته، وتحمل الصعاب، والمشاركة بالسراء والضراء، وإعلاء مصلحة الأسرة وإيثارها دائما، والحفاظ على أسرارها، والشعور بالمسئولية وفعل كل ما ينبغي من واجبات، والتضحية بالوقت والجهد والمال وكل نفيس للحفاظ على استقرار الأسرة وسعادتها، وبذل الجهد والسعي الدؤوب من أجل حياة أفضل لأفرادها، وتنشئة الأبناء على الدين والأخلاق والمبادئ والمثل العليا، وجميعها أسس وقواعد نشأت عليها هذه الأسرة، كما عاشت ملايين الأسر المصرية التي آمنت بهذه المعاني الإنسانية، فتمسكت بها ونجحت بفضلها في تأسيس حياة سعيدة مستقرة.

إنها أجيال آمنت بقيمة الأسرة، وأدركت أنها إن صلحت صلح المجتمع بأكمله، فالأسرة هي حضن الأمان، داخله يشعر الإنسان بالطمأنينة والسعادة الحقيقية، هي منبع قوة الفرد، وحائط الصد ضد أي شر، والدرع والحصن والحماية ضد كل شقاء الدنيا، الأسرة تصنع وتشكل أفرادا قادرين على الصمود والتحدي والنجاح، باختصار هي حب لا نهائي، وبلا شروط، ولعل افتقاد الأجيال الجديدة لهذه الأسس هو العامل الرئيسي في وصول معدلات الخلع والطلاق وجرائم الخيانة الزوجية وعقوق الوالدين إلى أرقام مخيفة تنذر بانهيار المجتمع بسبب الخلل في منظومة القيم والمعايير ورفض اتباع نهج الأهل بحجة اختلاف الزمن!!

لم تتوان ماما عن بذل الجهد في سبيل أسرتنا الصغيرة، وكانت حتى آخر لحظاتها في دنيانا الفانية تتابع كل تفاصيل حياتنا، وتهتم بشئوننا، وتوجهنا إلى ما يجب فعله، وتدعو لنا.

ماما حبيبتي، كلماتك وتوجيهاتك ونصائحك كانت وستظل نبراسا لنا في مسيرتنا، ودعواتك ستبقى درع حمايتنا من كل سوء، حتى نلتقي في الجنة بإذن الله لكِ منا قبلات ودعوات لا تنضب أبدا.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الشرقية تسابق الزمن للقضاء على الأمية.. الخطة تستهدف حل الكثير من القضايا وتعزيز الوعي لدى المواطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد التعليم من أهم مقومات التنمية وتقدم وازدهار الأمم، لذلك فإن الدولة المصرية أولت أهمية كبيرة لمحو الأمية لإنشاء مجتمعات أكثر استدامة وعدلًا وسلامًا وإلمامًا بمهارات القراءة والكتابة مما يساعد على تعزيز الوعي والتثقيف والتنوير لدى الشعوب.

ولعل مكافحة الأمية لها دور كبير في حل الكثير من القضايا خاصة الاجتماعية وتعزيز الوعي لدى المواطن المصري وهو ما يتوافق مع مبادئ الجمهورية الجديدة التي تستهدف النهوض بالدولة المصرية وتحقيق التنمية المستدامة.

وتعد محافظة الشرقية من المحافظات التي اهتمت بمحو الأمية من خلال التنسيق وتوقيع البروتوكولات بين المديريات المختلفة وجامعة الزقازيق.

وأعدت المحافظة خطة متكاملة لمحو أمية ما يقرب من مليون أمي خلال عشر سنوات لتصبح الشرقية (محافظة بلا أمية).

من جانبه؛ أوضح المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الأمية تعد أهم وأخطر الآفات التي تواجه الدول النامية في الوقت الحاضر حيث إنها تلتهم جميع مقومات التنمية المستدامة وتعوق عمليات النهضة الشاملة، لذلك كان لا بد من التصدي لهذه، الآفة لآثارها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السلبية.

لذا تقرر تكليف رؤساء المراكز والمدن والأحياء لإجراء حصر دقيق بأعداد الأميين واتضح أن عددهم مليون و378 ألفا و884 أميا بنسبة 28% من إجمالي التعداد السكاني بالمحافظة لذا تقرر إعداد خطة متكاملة للقضاء على تلك الآفة.

وتم توقيع بروتوكولات تعاون بين هيئة محو الأمية وتعليم الكبار وبين مديريات التربية والتعليم والشباب والأوقاف والصحة والقوى العاملة والزراعة والثقافة والجامعة والأمن والوحدات المحلية والصندوق الاجتماعي والأزهر والكنائس لفتح فصول لتعليم الأميين طبقا للبرنامج الزمني المحدد وتم تنظيم قوافل دينية وثقافية لتوعية الدارسين ودعوتهم للالتحاق بفصول محو الأمية.

كما قامت كلية التربية بجامعة الزقازيق بتكليف كل طالب بمحو أمية 5 مواطنين كشرط للنجاح.

وتم تكليف رجال الدين الإسلامي والمسيحي لدعوة المواطنين خلال الخطب الدينية للالتحاق بفصول محو الأمية والتعليم لمواجهة التحديات التي تواجه مصر، وكان نتاج تلك الجهود انخفاض نسبة الأمية لنسبة 19%.

من جانبه؛ أشار لؤي عبدالله  مدير عام الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بالشرقية إلي أنه تم محو أمية 236 ألف أمي في الشريحة العمرية من 10 سنوات فأكثر من يوليو 2017 حتى يوليو 2024 وتم تنفيذها على دورات وذلك من خلال 5 آلاف فصل، وتم إعداد خطة لمواجهة الأمية والقضاء عليها من 2020 حتى 2030 تماشيا مع خطة التنمية المستدامة التى أعدتها الدولة.

وقال الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن الدولة تبذل قصارى جهدها لمكافحة الأمية قدر المستطاع.

وأكد الدكتور عيد عبدالواحد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية عبدالرحمن، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن مبادرة محو الأمية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت يد العون لعدد كبير من المواطنين.

وتابع: "كان من بين المستفيدين عم صابر، هذا الرجل المسن الذي بلغ من العمر أرذله واستطاع في عمر 103 أعوام أن يتعلم القراءة والكتابة، بل أصبح الآن قادرًا على قراءة الأدوية التي يتناولها وقراءة الإنجيل".

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق هذه المبادرة لرفع وعي المواطن في مختلف الفئات العمرية، حتى تكون مصر خالية قريبًا من فئة غير القادرين على القراءة والكتابة.

وأشار إلى أن المنيا وسوهاج من أكثر المحافظات التي ترتفع بها نسبة الأمية بصورة كبيرة، ولهذا تحرص المبادرة على الانتشار والوصول إلى أبعد الأماكن فيها، لتعليم غير القادرين والقضاء على الأمية قريبًا.

مقالات مشابهة

  • الشامي يقترب من 5 ملايين بـ أغنية "دوا لي" مشاهدة خلال وقت قياسي
  • صفحة واحدة تشرعن زواج طفلة بـ9 سنوات في العراق
  • الذكاء الاصطناعي يسابق الزمن و يكشف سرطان الجلد مبكرا بطريقة مذهلة وعجيبة
  • استنجد بالإنتربول.. السودان يسابق الزمن لاستعادة إرثه المسروق
  • أعمال الزمن الجميل مع فرقة كوكب الشرق النسائية في الأوبرا
  • طلب طاعة لزوجة بعد 3 أشهر زواج.. اقرأ التفاصيل
  • عادل العدوي عن مبادرة بداية: الدولة المصرية تسابق الزمن من أجل صحة المواطن
  • الشرقية تسابق الزمن للقضاء على الأمية.. الخطة تستهدف حل الكثير من القضايا وتعزيز الوعي لدى المواطن
  • بأياد مغربية.. الحكومة تسابق الزمن لإنهاء بناء ثاني أكبر سد بحوض سبو
  • زوج يلاحق زوجته بدعوى نشوز بعد 11 عام زواج بسبب نفقة الأطفال