عربي21:
2025-03-28@00:01:43 GMT

ضعف الإخوان أضر بغزة!!

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

ما يلاحظ في حرب غزة، وطوفان الأقصى: حالة من خذلان الأنظمة العربية لغزة غير مسبوقة، ورغم ما كان يصدر عنهم من قبل من تصريحات وشجب وتنديد، وكانت الشعوب والنخب تستنكر عليهم هذا المستوى من الأداء، إلا أن الحال الآن وصل لدرجة الترحم على هذه الأيام.

ومما يؤسف له أن ما يقال عن تخاذل الأنظمة، سرت عدواه إلى الحركات الإسلامية، وفي القلب منها: الإخوان المسلمون؛ التنظيم المصري، فالأزمة الكبرى التي تعيشها الجماعة منذ انقلاب الثالث من يوليو سنة 2013م، وهي أزمة غير مسبوقة لها، رغم مرورها بمحن قاسية من قبل، لكنها لم تكن بهذه الحالة من التشظي والانقسامات الرأسية والأفقية للتنظيم والقيادات على حد سواء.

وإذا كان ضعف الإخوان قد أضر بالإخوان على مستوى العالم، فإن ضعفهم كان أكثر وأشد ضررا على قضية غزة وأهلها.

تبحث الآن عن جهد وأثر الإخوان المصريين في هذه القضية، لا تكاد تراه، ولا تجد له أثرا ملموسا، نعم هناك لبعض الأفراد والرموز المحسوبة جهود، لكنها كانت من الممكن أن تكون أشد وأبعد أثرا لو كانت الجماعة في قوتها المعهودة سابقا، لكن على مستوى التنظيم فليست هذه الجماعة التي عرفها العدو والحبيب في قضية فسلطين وغزة.

ليس السبب في غياب هذا النشاط: خروج الإخوان من مصر، فقد تعرضوا من قبل لمحن مماثلة، ولكن جهدهم كان كبيرا أيضا، سواء خارج مصر، أو في العالم العربي والغربي، لكن الضعف الذي أصاب التنظيم في مفاصله المهمة، أضر كثيرا بقضية غزة، وهي في أشد حالات حاجتها للإخوان.الجماعة التي كانت من أهم أسباب أول محنة في حياتها، ومقتل مؤسسها، الدور الذي قامت به في حرب فلسطين، وكانوا متطوعين وقتها، وشهد بدورهم القاصي والداني، وعندما كان لهم نواب في البرلمان، لم يأل قسم من أقسام الجماعة جهدا لخدمة هذه القضية، وكان من أنشط الأقسام في الجماعة: قسم فلسطين، أو لجنة فلسطين، على مستوى الشعب والمناطق والمحافظات.

ليس السبب في غياب هذا النشاط: خروج الإخوان من مصر، فقد تعرضوا من قبل لمحن مماثلة، ولكن جهدهم كان كبيرا أيضا، سواء خارج مصر، أو في العالم العربي والغربي، لكن الضعف الذي أصاب التنظيم في مفاصله المهمة، أضر كثيرا بقضية غزة، وهي في أشد حالات حاجتها للإخوان.

لا أدري لماذا تذكرت الآن مقالا كتبه الروائي والكاتب السياسي الكبير الأستاذ إحسان عبد القدوس، بعد خروج الإخوان من المعتقل في عهد الملك فاروق، سنة 1951م، وقد بدأت المقاومة للاحتلال الإنجليزي، ولم يكن الإخوان قد بدأت مشاركتها الرسمية، كتب إحسان مقالا بعنوان: الإخوان المسلمون.. متى ولماذا وكيف؟! قال فيه عبارات في غاية الأهمية، وكأنه يخاطب كيان الإخوان الآن، وعن دورها في غزة، فقال:

(لا أستطيع أن أتحدث عن القوى الشعبية، وأنسى جماعة الإخوان المسلمين، وأنا أحد المؤمنين بأن الدعوة الدينية هي دائما أقرب الدعوات إلى نفوس الطبقة الشعبية. والإخوان المسلمون اليوم ـ كما كانوا بالأمس ـ هم الذين يمثلون دعوة الدين إلى الجهاد، وبفضل دعوتهم هذه شهدت ساحات فلسطين أبطالاً منهم وقفوا وقفة العمالقة، وهتفوا باسم الله، فإذا بالبطل منهم في صورة عشرة أبطال.

ولا يستطيع ضابط ممن اشتركوا في حملة فلسطين، أو مراقب ممن راقبوا معاركها، أن ينكر فضل متطوعي الإخوان المسلمين فيها، أو ينكر بطولتهم وجسارتهم على الموت، والعبء الكبير الذي تحملوه منها راضين فخورين مستشهدين في سبيله. أين هم اليوم في ساحات القتال؟!

لنكن منصفين ! لقد عاد الإخوان من حملة فلسطين وفي ظهر كل منهم خنجر مسموم !عادوا ليشردوا ويعتقلوا، وليروا رجلهم الأول يغتال في الظلام ! فهل تتكرر عليهم المأساة لو اشتركوا في حرب التحرير؟ وهل من حقهم أن يسألوا أنفسهم مثل هذا التساؤل؟! ماذا يمكن أن يحدث لهم مرة ثانية؟ !

سيقتلون !
سيعذبون!
ويعتقلون !
ويشردون !
وتشرد كل عائلاتهم !

هل كفر نبي بدينه وتخلى عن دعوته لمجرد أنه خدع في فريق من أنصاره؟! أو أوذي من بني قومه؟!! إن هذه الأيام، وأقولها مخلصًا مؤمنًا هي الامتحان الأول للإخوان بعد محنتهم . فإما أن يكونوا كما كانوا صلبًا أقوياء بإيمانهم؛ أقوياء بدعوتهم التى تندلع كالنار فتحرق أعداء مصر. وتضيء كالنور لتجمع حولها الجيل الجديد من شباب مصر . وإما فقدتهم مصر، فقدت فيهم رجالاً ماتوا شهداء فى ميادين جهاد الدين. وفقدت فيهم رجالاً عاشوا حريصين على سلامتهم في ميادين جهاد الدنيا .

أقولها وفي القلب أمل لا يزال قويا: فيوم أن يتحرك الإخوان المسلمون، ويعرفون كيف يتحركون؟ وإلي أين؟ فيومئذ اكتملت لمصر قواها الشعبية وضمنت لأيام الجهاد الاستمرار).

كنت قد دعوت في مقال سابق لي بعنوان: (التقى السيسي وأردوغان فمتى يلتقي الإخوان؟!)، إلى ضرورة السعي للقاء والاتحاد في ملفات كبرى، ولا أعتقد أن هناك ملفا أهم وأكبر الآن من قضية غزة، فلماذا لا تشكل لجنة، أو ترفع لافتة، تكون بعنوان: نداء غزة، أو خيمة غزة، تحشد فيه كل القوى الإخوانية..

إن كلمات إحسان عبد القدوس، كأنها تخاطب إخوان اليوم، والذين فرقتهم الخلافات التنظيمية، والذي لم يختلف أحد منهم في أن التنظيم وسيلة، والغاية الكبرى: الإسلام، والدفاع عن مقدسات الأمة، فكيف إذًا أضاعت الوسيلة الغاية؟

وإذا كان هذا الخلاف يقف عائقا أمام التطوير والمراجعة، وأمام فتح أبواب للحوار السياسي، مع ملفات محلية وإقليمية ودولية، ما كان للإخوان أن تغيب عنها في ظل عافيتها ولا محنتها، فإنه للأسف وقف عائقا أمام أهم قضية عاشت ولا تزال تفاخر بجهدها فيه، وهي: قضية فلسطين.

كنت قد دعوت في مقال سابق لي بعنوان: (التقى السيسي وأردوغان فمتى يلتقي الإخوان؟!)، إلى ضرورة السعي للقاء والاتحاد في ملفات كبرى، ولا أعتقد أن هناك ملفا أهم وأكبر الآن من قضية غزة، فلماذا لا تشكل لجنة، أو ترفع لافتة، تكون بعنوان: نداء غزة، أو خيمة غزة، تحشد فيه كل القوى الإخوانية والتي أعلم أهميتها ونفاستها، وكم الكنوز التي دفنت داخل صناديق الخلاف التنظيمي، وانحصرت في جهود قد يكون ظاهرها العمل لغزة، ولكنه في لحظات يدخل باب التنافس التنظيمي فيضيع الجهد وأثره هباء، ليس تشكيكا في نوايا الناس، لكنه الداء الخطير الذي أسماه الدكتور فتحي يكن رحمه الله: الإيدز الحركي، وسماه الإمام الشهيد رحمه الله في مقال مفصل بعنوان: لغم الجماعات.

سيحاسب الله تعالى القادة في التنظيم، من جميع الأطراف، وكل صاحب قرار ورأي، على ما لديهم من طاقات وقدرات مكنوزة، يصدق عليهم قول الله تعالى: (وَٱلَّذِينَ ‌يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٖ. يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ) التوبة: 34-35. فإذا كان العذاب لمن يكنز الذهب المادي، فإن من يكنز الذهب المعنوي من الطاقات البشرية، لا يعفى من العذاب، إذا كنزه، وبخاصة في وقت يحتاج للإنفاق لا الكنز.

وهناك دور على حماس وقياداتها في الخارج، ينبغي عليها القيام به، فإنها مقدرة لدى كل أطراف الخلاف التنظيمي، وإذا كان يصعب عليها الدخول في حل الإشكال التنظيمي، لكنه لا يصعب عليها وضع برامج تنسيقية ومشاريع تتعلق بغزة والقضية، يمكن تسميتها بما اقترحناه: نداء غزة، أو مظلة غزة، وهذه عباءة ومظلة لن يختلف عليها أحد، ولعلها تكون بركة غزة وشهداءها، فتكون فاتحة خير، لمسارات أخرى تقرب وجهات النظر المختلفة تنظيميا وإداريا، وتفيد غزة وأهلها.

[email protected]

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري الدور فلسطين مصر فلسطين اخوان رأي دور مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمون الإخوان من قضیة غزة من قبل ما کان

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد يشهد جلسة بعنوان تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع

أبوظبي: سلام أبوشهاب

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جلسة استضافها مجلس محمد بن زايد في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مساء أمس الأول، وهي الجلسة الرابعة ضمن الموسم الرمضاني الحالي، وتحدث في الجلسة 4 مشاركين من فئات مجتمعية متنوعة وهم: الدكتورة عائشة البوسميط أم حاضنة، وسنان الاوسي صاحب مبادرة زراعية، وسالم البريكي مؤسس فريق ربدان التطوعي، وريم الظبياني متطوعة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وكانت بعنوان «تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع».
وحضر المحاضرة عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، وأعرب فيها المتحدثون عن سعادتهم لدعوتهم للحديث في مجلس محمد بن زايد في أبوظبي عن مبادراتهم المجتمعية.
وفي بداية الجلسة، التي أدارها عيسى السبوسي مدير مشروع «عام المجتمع»، قال: نناقش في الجلسة أحد المواضيع المحورية في بناء مستقبل أكثر تماسك واستدامة، مشيراً إلى أن الجلسة تسلط الضوء على بعض من هذه القصص الملهمة لأفراد من المجتمع الذين أحدثوا فرقاً حقيقياً من خلال العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية وتمكين الفئات المختلفة.
وأضاف أن هذه التجارب ليست مجرد قصص نجاح فردية، بل هي دليل أن كل فرد له دور في بناء مجتمع أقوى وأكثر شمول لكل من يعتبر الإمارات وطن له، مشيراً إلى أن المتحدثين يمثلون نماذج ملهمة للعمل المجتمعي والتأثير الإيجابي.
الاحتضان
وقالت الدكتورة عائشة البوسميط، أم حاضنة لطفلتين والتي حرصت على احضارهما للمجلس وهما ريم وحصة، عن تعريف الاحتضان هو أحد أسمى أشكال العطاء المجتمعي، والاحتضان هو شكل قانوني وأيضاً تشريعي ديني لأسرة ترغب في احتضان طفل وعليها أن تتقدم للجهات الرسمية، للتأكد من أن الطفل بالفعل يكون في بيت صالح له، وفي الاحتضان الطفل يعطيك حياة وأنت تعطيه حياة.
وأضافت، في ديننا الإسلامي لله الحمد، شجعنا على الاحتضان، وديننا حثنا على الاحتضان، والفرق بينه وبين التبني في أنه في التبني هناك اختلاط الأنساب، إذا أنت سميت الطفل باسم الأب الكامل مع العائلة، فهنا يحدث هذا الاختلاط إلى جانب أيضاً أن الإرث إنك أنت تعطيه الإرث، وحسب قانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات رقم 28 سنة 2005، تستطيع أن تعطي ثلث مما تريد أن تعطيه لهذا الطفل، فهذا هو الفرق.
وأوضحت أنها خاضت تجربة الاحتضان، وعندما تتحدث عن الاحتضان لا تغادر بالها صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه، مع الأطفال الأيتام، ودائماً نذكرها حتى كأسر حاضنة، لما نراه وهو يلاطفهم ويلاعبهم، وبالتالي عند الاحتضان نسير على مسيرته، والاحتضان اليوم يمكن أن يكون حلاً لكثير من الأسر الموجودة التي لم يرزقها الله الأطفال، وحتى التي عندها أطفال.
وأكدت أن رسالتها للمجتمع لدعم الاحتضان وللأطفال المحتضنين، أن نفتح قلوبنا قبل ما نفتح أبواب بيوتنا، وأن كل طفل يكون في أسرة تهتم به وترعاه وتقوم بما يرضي الله فيه، بحيث أنه يكون طفلاً فاعلاً في المجتمع.
وقالت: إن الأثر الشخصي الذي أرغب في تركه بالمجتمع، هو أن يكون هناك وعي مجتمعي بخصوص الاحتضان، وأن يعرف الجميع أن دولة الإمارات فيها قوانين خاصة بالاحتضان وفيها أسر حاضنة وعندهم أطفال محتضنين.
وأوضحت الدكتورة عائشة البوسميط أن أهم قرار يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو أن أغير كلمة مجهولي النسب إلى كلمة فاقدي الرعاية الأسرية، وأتمنى أيضاً إصدار قرار لإنشاء جمعية ذات نفع عام، لدعم الأسر الحاضنة، وإطلاق حملة في الدولة لدعم الأطفال المحضونين.


رد الجميل
وقال المهندس سنان الأوسي، صاحب مبادرة زراعية:، على الرغم من أني مهندس مدني واستشاري جسور، كثير من الناس لما يمرون عليّ وأنا أزرع في الشارع يسألوني هل أنا موظف بلدية؟ أقول لهم لا أنا مهندس مدني ومدير مشروع واستشاري جسر الشيخ زايد. إن المبادرات عموماً تطوعية، فردية كانت أو جماعية، ما تعرف لا الوظيفة ولا المنصب، ولا الشهادة ولا حتى العمر، وتعرف بشيء واحد وهو مدى شعور الإنسان بالمسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع من حوله، ومدى حبه وولائه لهذا الوطن.
وأضاف أن مبادرته الزراعية المتمثلة في زراعة 209 أشجار على امتداد 500 متر أمام البناية التي يسكن فيها في أبوظبي، هي رد جميل لمجتمع وبلد احتضنني واحتضن عائلتي لمدة 26 سنة، عشنا من خيراته، وتخرج أبنائي من جامعاته، فمثلما لنا حقوق، علينا واجبات يجب أن نؤديها لهذا البلد، الذي لم نعرف منه إلا الاحترام والتقدير، فالكل هنا سواسية، رغم تنوع الجنسيات، وتحولت هذه المبادرة إلى عهد والتزام من عندي قبل سنتين، بعد الثناء عليها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهذا وسام شرف على صدري.
وأوضح أن لمبادرته آثاراً إيجابية كثيرة منها، إسعاد الناس أثناء المسير تحت الظلال واستنشاق الروائح الطيبة، التي تنتجها شجرة بلوميريا، وشجيرات الياسمين وملكة النهار.
وذكر أن الأثر الشخصي الذي يرغب تركه في المجتمع، هو أن يقال عنه إنه كان ذكره طيباً، ومحبة الناس مهمة عندي وأن أرسم الفرحة على وجوههم، وأن تكون المبادرة مصدر إلهام للطيبين الساعين لعمل الخير للمجتمع، مشيراً الى أنه علق مقولته إلى الأشجار التي زرعها وهي «ما يضيع بوجهك شي يا الإمارات»، و«حب الوطن مو بس قول، حب الوطن هو قول وفعل».
وقال سنان: إن أهم قرار يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو إنشاء شركات زراعية على غرار شركات المقاولات لزيادة الإنتاج الزراعي، واستقطاب خبرات المزارعين المحليين ودمجها مع الشباب للاستفادة من طاقاتهم، وإرسال بعثات إلى الخارج للاطلاع على خبرات الدول في مجال الزراعة، وإنشاء أكبر بنك لجينات البذور في الإمارات.
فريق ربدان
وقال سالم البريكي، مؤسس فريق ربدان التطوعي، عن العمل التطوعي وتأسيس فريق ربدان، نحن ولدنا وتأسسنا في دولة أساسها العطاء، وفي صغري عندما كنت أسافر ويعرفون أني من الإمارات يذكرون إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما قدمته الإمارات من أعمال خيرية في مختلف دول العالم، وهذا يعطيني شعوراً وفخراً أنني أنتمى لهذه الدولة الحبيبة، وبرنامج غيث، يؤكد أن لكل شخص رسالة وواجباً مجتمعياً يقوم به لخدمة مجتمعه، وإحداث تغيير في محيطه، ولجأت إلى هيئة المساهمات المجتمعية معاً، وبدأت معهم كمتطوع عادي، ومن ثم إلى قائد برامج، ثم برامج تمكينية منها برنامج رحلة الأجيال، وطلبت مني سلامة العميمي رئيسة «معاً» تأسيس فريق ربدان، والذي يستفيد منه 700 شخص من كبار المواطنين والمواطنات مستفيدين، إلى جانب برامج مجتمعية أخرى منها برنامج مواهب، وبرامج تتصل بالأيتام، والمتعافين من الإدمان، واستطعنا أن ندمجهم مرة ثانية في المجتمع، للاستفادة من خبراتهم الاجتماعية والحياتية والعلمية، وما زال عندهم القدرة على العطاء وخدمة وطنهم.
وقال إن أهم قراره يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو تمديد عام المجتمع.
سؤال الجمهور
في نهاية المحاضرة تم استعراض الإجابات عن السؤال الذي طلب من الجمهور في بداية الجلسة الإجابة عنه، والذي عرض على الشاشات باستخدام أجهزة التصويت، والسؤال هو: كونك فرد من أفراد مجتمع الإمارات، هل لديك اليوم خطة لإحداث أثر إيجابي في المجتمع قبل نهاية العام؟ حيث أجاب 77% نعم بكل تأكيد، و13% غير متأكد، و10% ليس لدي خطة في الوقت الحالي.
المتحدثون في سطور
عيسى السبوسي
مدير مشروع «عام المجتمع»، ويدير الفريق المسؤول عن «عام المجتمع»، ويهتم بتطوير السرديات الإماراتية وكيفية تأثير قيمنا المتوارثة في حاضرنا ومستقبلنا، أسهم في وضع الاستراتيجية والسرد لحفل الاتحاد ال53 بمناسبة عيد الاتحاد، ودعم فريق مؤتمر الأطراف «COP28» من خلال قيادة حفل افتتاح المؤتمر، وحاصل على درجة البكالوريوس في الإعلام تخصص العلاقات العامة من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
د.عائشة البوسميط
أم حاضنة، أنشأت مجموعة دعم مجتمعية تجمع الأسر الحاضنة من جميع الجنسيات العربية، ما عزز استقرار هذه الأسر وأسهم في تحسين جودة حياة الأطفال المحتضنين، وأنشأت حساباً متخصصاً لنشر محتوى توعوي شامل حول الاحتضان، يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، وأصدرت كتاباً يسلط الضوء على تجربة الاحتضان.
سنان الأوسي
صاحب مبادرة زراعية، نشأ اهتمامه بالزراعة منذ الطفولة تحت إشراف والده، زرع أكثر من 200 شجرة في أبوظبي، وشجّر المنطقة القريبة من مواقع العمل الإنشائية القريبة من عمله، وركز على زراعة المنطقة المقابلة لسكنه بأشجار جوز الهند والبلوميريا، وتُعد مبادراته تعبيراً عن الامتنان لدولة الإمارات، وتسهم في تجميل أبوظبي ودعم تنميتها.
سالم البريكي
مؤسس فريق ربدان التطوعي، بدأت مسيرته في العمل التطوعي عام 2018، وتدرج في المناصب من متطوع إلى مساعد قائد، ثم قائد، إلى أن أصبح مؤسس فريق ربدان التطوعي، ويعد المطور والمشغل لبرنامج «رحلة أجيال»، وهو أحد برامج هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» بالتعاون مع فريق ربدان التطوعي، تتمثل رؤيته في جعل العمل التطوعي أكثر استدامة وتأثيراً.
ريم الظبياني
متطوعة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبدأت مسيرتها التطوعية منذ الصغر عبر الأنشطة المدرسية، وكرست جهودها لخدمة المجتمع مجسدةً عطاء المرأة الإماراتية، وأسهمت بخبرتها في برنامج «الوثيقة»، الذي يربط بين الماضي والحاضر، ويبرز جهود الإمارات في دعم أصحاب الهمم، ويهدف إلى إبراز تاريخ الإمارات بصوت أصحاب الهمم من خلال نشر المعرفة التاريخية وسرد قصص القادة المؤسسين، والموروث الثقافي والأدبي والمعالم التاريخية.
الظبياني: دور قيادي لأصحاب الهمم في المجتمع
قالت ريم الظبياني، متطوعة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ان أصحاب الهمم هم جزء أساسي من المجتمع، والعديد منهم أثبت نجاحه وتفوقه في العديد من البرامج والمشروعات الناجحة، التي يشاركون فيها لتسويق أعمالهم الحرفية، وبالتالي أصحاب الهمم في المجتمع لهم دور قيادي ومؤثر في مختلف المجالات.وأضافت من خلال تجربتي والدروس التي تعلمتها هي أن العطاء من غير مقابل، والتطوع هو مدرسة حقيقية أثرت فيّ بشكل إيجابي سواء في حياتي العلمية أو العملية، وأعطتني دافع أن أقدم وأعطي من غير أن أنتظر مقابلاً أو رد الجميل من الناس. وإن ابتسامتهم وكلماتهم الطيبة تدفعنا للاستمرار في العمل التطوعي، وتعلمنا من التطوع بناء علاقات وصداقات بين فئات المجتمع، إلى جانب أن العمل التطوعي جعلني أكثر وعياً وأكثر إدراكاً أن لكل شخص في هذا المجتمع له دور مسيرة الخير والعطاء. وأوضحت، ريم الظبياني أن الأثر الشخصي الذي أرغب في تركه بالمجتمع هو أن أقول لأصحاب الهمم أن يسعون ويشاركون في أعمالهم التطوعية، ويعرفون أن التطوع يبدأ من خطوة، وأسعى إلى ترك أثر يعزز ويلهم أصحاب الهمم لفتح أبواب لهم في حياتهم العلمية والعملية، ويفتح لهم أبواباً مستقبلية.وقالت ريم الظبياني: إن أهم قرار يمكن أخذه بمناسبة عام المجتمع هو إطلاق مبادرة تحت مسمى رفيق، عبارة عن برنامج تطوعي يدمج بين مؤسسة زايد العليا ومنصة متطوعي الإمارات، ويهدف إلى تمكين الصداقات بين فئات أصحاب الهمم ومتطوعي منصة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى اندلاع حرب اليمن: كيف تغيرت جماعة الحوثيين خلال عقد من الصراع؟
  • الطائرات الأمريكية تشن 10 غارات على مواقع للحوثيين
  • منظمة انتصاف تصدر كتابا بعنوان “عقد من العدوان ويستمر الإجرام “
  • المجلس القومي للمرأة ينظم ندوة تثقيفية بعنوان "يوم المرأة المصرية"
  • السيسي مؤكدا: مصر ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم قضية فلسطين
  • الحوثي: الهجمات الأمريكية لن تهزمنا ولن نتوقف عن دعم فلسطين
  • سيف بن زايد يشهد جلسة بعنوان تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع
  • اختتام أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في العاصمة صنعاء
  • بالصور| اختتام المؤتمر الدولي الثالث (فلسطين قضية الأمة المركزية) في العاصمة صنعاء
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية عن مراكز الإصلاح والتأهيل