تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت الهيئة الدولية "حشد" من ارتفاع نسب وفيات المرضي والجرحي جراء إبادة القطاع الصحي بغزة وتطالب بتوفير العلاج  للمصابين والمرضى وضمان إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

وقالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) في بيان لها : تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ عام وأكثر متجاهلة تدابير محكمة العدل الدولية وقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو  لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تسببت حتي الان في استشهاد و فقدان (55.

000) و إصابة (98.000) بجروح متفاوتة، 70% من بينهم من الأطفال و النساء.

كما تسبب العدوان الإسرائيلي بحسب البيان، بتدمير 85% من الأعيان المدنية و البنى التحتية، وخاصة المنشآت الصحية التي تعمد جيش الاحتلال استهدافها وقصفها واقتحامها وارتكاب المجازر الجماعية بداخل ساحاتها بحق المدنيين من النازحين والمرضى، واعتقال وقتل الكوادر الطبية والاعتداء عليهم، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وخروجها عن الخدمة، حيث بلغ عدد الشهداء (898) شهيدا من الطواقم الطبية، فيما تم اخراج (34) مستشفى عن الخدمة، وتدمير مباني 3 مستشفيات رئيسية في قطاع غزة تدميرا كليا، وهي (مستشفى الشفاء الطبي- مستشفى القدس- مستشفى النصر للأطفال) واخراج (160) مؤسسة ومراكز صحية  و تدمير (131) سيارة إسعاف.


كما ادي الاستهداف المنظم للمستشفيات والاطقم الطبية باعتباره جزء من جريمة الابادة الجماعية الى تراجع وانهيار قدرة القطاع الصحي علي تقديم الخدمة الصحية وضعفت قدرة المستشفيات علي علاج الجرحي والمرضي عدا عن الارهاق الكبير للطواقم الطبية التي تعرضت الى جملة من المجازر والجرائم الدولية الامر الذي ادي الي مفاقمة اوضاع الجرحي والمرضي ولازال و وفاة الالاف منهم .
 

كما تسبب العدوان في وقف إجراء عمليات معظم العمليات الجراجية جراء تدمير معظم المستشفيات و الاجهزة الطبية وعدم توفر المستلزمات والأدوية والإمدادات الطبية، عدا عن صعوبة إجراء الفحوصات المخبرية، الامر الذي فاقم من معاناة اكثر من (350,000) مريض يعانون من الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض  المزمنة كالسكري الذي يقدر عددهم حوالي 2000 مريض والذين يعتمدون بصورة أساسية على الأنسولين والذي بغيابه لن يتمكنوا على البقاء على قيد الحياة، والأمراض التنفسية المزمنة مثل مرض الرئة والربو الذين يتعرضون للاختناق جراء التعرض للغبار المتعلق بالانفجارات والتي لا تتلقى علاجات فورية، فيما يواجه مرضى غسيل الكلى، والذين يبلغ عددهم أكثر من (1200) شخص، بينهم نحو 40 طفلاً، إلى خطر الموت. اضافة إلى ( 10,000) مريض سرطان يواجهون خطر الموت لعدم توفر العلاج المناسب لهم بعد تعرض مستشفى الصداقة التركي الخاص بمرضى السرطان للقصف المباشر، ما هدد حياة المرضى الذين يخضعون للعلاج فيه، بالإضافة إلى أن مرضى السرطان يعانون من عدم توفر الأدوية اللازمة بسبب منع دخولها إلى القطاع.

كما أدى استمرار تشديد الحصار وفرض العقوبات الجماعية وإغلاق المعابر و منع وعرقلة دخول الاحتياجات والمساعدات الإنسانية والوقود الى انتشار غير مسبوق للأمراض الوبائية في غزة عما كانت عليه قبل الحرب، بأكثر من أربع الى خمس مرات، الأمر الذي يعود إلى عدم توفر المياه الصالحة، وشح الغذاء، وضعف المناعة الجماعية، وتدمير البنية التحتية ومحطات الصرف الصحي ، وتلوث المياه التي هي أصلاً ذات جودة متدنية، وعدم توفر الدواء ومواد التنظيف، والاكتظاظ السكاني في الخيم ومراكز الإيواء في مناطق اللجوء، والتي يعيش داخلها نحو مليوني نازح في ظروف معيشية قاسية، وتقدر وتيرة هذه الأمراض بنحو 1,737,524 حالة منذ بدء الحرب ، ومع عدم توفر المرافق الصحية وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المستشفيات و إخراجها عن الخدمة، و تعمده إلى منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، فإن القطاع الصحي في غزة قد إنهار و ما تبقى فيه يخدم مالا يزيد عن 15% فقط من الجرحى و المصابين خلال فترة العدوان، وهو غير قادر على خدمة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، و عاجز عن معالجة الأمراض الوبائية التي سببها الاكتظاظ السكاني في مراكز الإيواء، والتي بدورها زادت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وأدت إلى استشهاد (6500) شخص علي اقل تقدير نتيجة المجاعة وتفشي الأمراض و نقص العلاج.


وأوضحت الهيئة الدولية "حشد": ان الأوضاع الصحية والإنسانية و معاناه المواطنين في قطاع غزة تتفاقم و تزداد سوءا يوما بعد يوم، نتيجة لاستمرار قوات الاحتلال بإغلاق المعابر و وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وخاصة في شمال القطاع ، عدا عن حرمان الالاف من المصابين و الجرحى من السفر الى الخارج لتلفي العلاج، اثر  احتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني بتاريخ 7مايو/ أيار 2024 ، ما اثر وبشكل كبير ولازال علي دخول المساعدات و المعدات الطبية و الأدوية و الوقود، ومنع حركة المسافرين والمرضى والجرحى، مع العلم أنه قبل إغلاق معبر رفح خرج 5 الاف مصابا للعلاج، أي ما يمثل 8% فقط من إجمالي المصابين، ومع وجود 25 ألف جريح و مريض بحاجة إلى السفر للعلاج خارج القطاع للحصول على الخدمات الصحية اللازمة، بما في ذلك أصحاب الأمراض المزمنة و مرضى السرطان و غسل الكلى و الجرحى، ما تسبب في وفاة الالاف من الجرحي والمرضي وعرض حياة الالاف من المرضي ولازال  للمضاعفات الكارثية التي لا يمكن تدارك آثارها.

واضافت الهيئة الدولية "حشد": إن استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وتعمد استهداف المدنيين والكوادر الطبية والقتل خارج إطار القانون، وارتكاب المجازر الجماعية واستهداف الممتلكات المدنية والمنشآت الصحية وإغلاق المعابر الحدودية يشكل إرهاب دولة منظم وانتهاك جسيم للقانون الدولي ويعتبر جريمة حرب موصوفة ومكتملة الأركان وفقاً لمعايير اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.

كما تحذر الهيئة الدولية "حشد" من مغبة استمرار قوات الاحتلال في استهداف المنشآت الصحية والكوادر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احتلال معبر رفح الاطقم الطبية الإبادة الجماعية الجمعية العامة للأمم المتحدة القانون الدولي الانساني الكوادر الطبية القطاع الصحي جريمة الإبادة الجماعية دعم حقوق الشعب الفلسطيني شعب الفلسطيني محطات الصرف محكمة العدل الدولية الهیئة الدولیة القطاع الصحی الالاف من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حرب إبادة: الكيان ينسف قرية بأكملها جنوب لبنان تضم مقاما تاريخيا مهما

16 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: علقت وزارة الخارجية الأميركية على حادثة تفجير الجيش الإسرائيلي لقرية محيبيب جنوب لبنان بشكل كامل، مشيرة إلى أنها لا تملك معلومات عن أسباب هذا العمل. وقال متحدث باسم الوزارة: “من حق إسرائيل استهداف حزب الله وبنيته التحتية، ولكن يجب عليها تجنب الإضرار بالممتلكات المدنية، حيث بدا التصريح الامريكي، مجاملا لم ينتقد الهمجية الاسرائيلية.

واشارت تقارير إلى استخدام القوات الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الأربعاء، تفجير الجيش الإسرائيلي بلدة “محيبيب” التاريخية جنوب لبنان، التي تضم مقاما تاريخيا عمره أكثر من 2100 عام.

وبلدة محيبيب تقع في قضاء مرجعيون في محافظة النبطية، وتبعد عن مركز القضاء 30 كيلومترا، وعن العاصمة بيروت 115 كيلومترًا.

وتعليقا على فيديو التفجيرات، قال مختار البلدة قاسم أحمد جابر، إنه لم يتمكن من معرفة حقيقة ومدى الدمار الهائل الذي لحق بالبلدة جراء تفجيرات الجيش الإسرائيلي لمباني عديدة داخلها.

وأرجع ذلك في حديثه إلى عدم وجود سكان بعد أن نزحوا جميعا جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بالمنطقة.

المختار ذكر أن البلدة “تاريخية ومهمة جدا من الناحية الدينية، وتضم مقام النبي بنيامين، ابن النبي يعقوب، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2100 عام”.

وهو مقام أثري ديني ويزوره السياح بشكل كبير.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حرب إبادة: الكيان ينسف قرية بأكملها جنوب لبنان تضم مقاما تاريخيا مهما
  • حماس : ما يحدث في شمال غزة عملية إبادة جماعية
  • ارتفاع الحصيلة إلى 5 وفيات و26 جريحاً .. الدرك الوطني يكشف تفاصيل وملابسات حادث النعامة
  • حمدان: على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات عملية لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • ارتفاع الحصيلة إلى 5 وفيات و26 جريح .. الدرك الوطني يكشف تفاصيل وملابسات حادث النعامة
  • مظاهرة حاشدة في هافانا تنديدًا بالإبادة الجماعية بغزة
  • مظاهرة في هافانا تنديدًا بالإبادة الجماعية بغزة
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل إبادة شمال القطاع
  • ارتفاع عدد وفيات حادث جامعة الجلالة