بعد ضرب الحوثيين بأغلي ما تمتلك.. ما هي رسالة الولايات المتحدة لإيران؟ تحليل
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يوجه استخدام الولايات المتحدة لأحد أهم وأغلى أنظمتها العسكرية، وهي قاذفة الشبح B-2، لضرب منشآت الذخيرة تحت الأرض التابعة للحوثيين في اليمن، رسالة أوسع ستصل إلى طهران وسط المواجهة الإيرانية مع حليف الولايات المتحدة، إسرائيل.
ويبدو في البداية أن إرسال القاذفات النادرة من طراز B-2، التي تقدر تكلفتها بنحو 2 مليار دولار – حيث تمتلك القوات الجوية الأمريكية 19 منها فقط – لضرب مجموعة لا تمتلك مثل هذا المستوى من التجهيزات العسكرية المتطورة، كأنه استخدام مفرط للقوة.
لقد اكتفت واشنطن على مدى العام الماضي باستخدام أسلحة عادية أطلقت من طائرات وسفن حربية في المنطقة لضرب أهداف حوثية، مع تعرض منصاتها لأضرار قليلة إن وجدت، وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية اليوم، الخميس.
لكن كلمات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عند الإعلان عن الضربة كانت ذات دلالة: "كان هذا عرضاً فريداً لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها."
وأضاف أن واشنطن "لن تتردد في اتخاذ إجراءات ... لردع الهجمات ضد المدنيين وشركائنا الإقليميين".
تشير هذه الكلمات إلى إيران بطريقتين.
يُعتقد أن الكثير من المنشآت النووية ومرافق القيادة العسكرية في طهران موجودة في منشآت محصنة تحت الأرض، وليس هناك شريك إقليمي أكثر أهمية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط من إسرائيل.
وفيما يترقب العالم رد إسرائيل على الضربات الصاروخية الباليستية الإيرانية في الأول من أكتوبر، فإن واشنطن توجه إشارة إلى طهران بأنها ستتحمل تحركات محدودة فقط ضد إسرائيل.
كانت آخر مهمة قتالية معروفة لطائرة B-2 في يناير 2017.
ويصعب تصديق أن الولايات المتحدة انتظرت أكثر من سبع سنوات — وسنة من المواجهة مع الحوثيين — لإرسال رسالة مكلفة لجماعة واحدة فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين
قال عيدروس الزبيدي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، إن عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، نقطة تحول حاسمة ستؤدي لكبح جماح الحوثيين المدعومين من إيران الذين يهددون الاستقرار الإقليمي والأمن البحري.
وأضاف، الزبيدي لرويترز إن القيادة القوية لترامب واستعداده لاستخدام القوة العسكرية يتناقضان بشكل حاد مع إدارة سلفه جو بايدن، التي قال إنها سمحت للحوثيين بتعزيز سلطتهم وقدراتهم العسكرية وتوسيع نطاق نفوذهم خارج اليمن.
وذكر في مقابلة على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "فترة بايدن كانت بالنسبة للحوثيين فترة تمكنوا فيها من الحركة والسيطرة على الوضع في المحافظات التي هم فيها وتمكنوا من تجهيز قدراتهم بشكل أكبر وبدأوا يضربوا خارج نطاق اليمن".
وتابع الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد وهو صاحب قرار قوي".
وأردف قائلا "نحن من المشجعين والمعجبين والداعمين لسياسة ترامب… لأن لديه شخصية تمتلك من قوة القرار ما يكفيه لحكم أمريكا والعالم"، مضيفا أنه يتوقع أن تبدأ المحادثات مع الإدارة القادمة قريبا.
وقال الزبيدي "نأمل أن تقوم أمريكا.. أن يتحفزوا بردع الحوثي لأنهم سيستمروا في تهديد الملاحة البحرية"، ووصف الحوثيين بأنهم "التهديد الكبير" وأنهم "من ضمن تجمع دولي تقوده إيران وروسيا والصين”.
وأضاف، أن هناك حاجة إلى استراتيجية دولية وإقليمية ومحلية منسقة بقيادة الولايات المتحدة لضرب الحوثيين وإضعافهم ووقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية التي تبحر في البحر الأحمر.
وبدأت الحرب في اليمن، وهي أحد أفقر الدول في الشرق الأوسط، في عام 2014 عندما اجتاح مقاتلو جماعة الحوثي العاصمة صنعاء وسيطروا على المؤسسات الحكومية.
وتوقفت عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، التي تسببت في أزمة إنسانية خطيرة، بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال الزبيدي "الحرب هذه كلفت الكثير.. منها انهيار العملة لدرجة (أنها أصبحت) لا قيمة لها، أصبح الموظف يتقاضي 50-60 دولارا (شهريا).. (وتسببت) في انهيار الاقتصاد بالكامل، وإعادة الإعمار تحتاج المئات من مليارات الدولارات".