في خطوة تعكس اهتمام جامعة الدول العربية بتعزيز العلاقات مع تركيا، التقى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، بالرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة، و تناول اللقاء الأزمات الراهنة في المنطقة، خصوصًا القضية الفلسطينية، قبل أن ينتقل أبو الغيط إلى إسطنبول للمشاركة في منتدى الاقتصاد العربي التركي. في هذه الزيارة، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ما يعكس رؤية استراتيجية لمستقبل العلاقات العربية التركية.

رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة: هناك زخم قوي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حول تداعيات الصراع ودور جامعة الدول العربية.. السفير حسام زكي فى ضيافة "الصحفيين"

و بحث الجانبان الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة، خاصة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. واحتل موضوع الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على غزة ولبنان، فضلاً عن ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية، حيزًا كبيرًا من المحادثات.

وأكد أبو الغيط خلال لقائه مع أردوغان على تقديره للمواقف التركية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة دعم وكالة الأونروا سياسيًا وماليًا لاستمرار جهودها في مساعدة الشعب الفلسطيني. كما تطرق اللقاء إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز الزخم المناهض للجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مع الدعوة لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

تناولت المناقشات أيضًا آخر التطورات في ليبيا وسوريا والعراق والسودان، مع التأكيد على أهمية العمل معًا لاستعادة الاستقرار في المنطقة ووقف النزاعات المسلحة.

وفي سياق متصل، شارك أبو الغيط يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 في الدورة الخامسة عشر لمنتدى الاقتصاد العربي التركي في إسطنبول، حيث أكد على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وتركيا.

 وقد شهد المنتدى حضور عدد من القادة الاقتصاديين ورجال الأعمال من الدول العربية وتركيا، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

شدد أبو الغيط على ضرورة إعطاء الأولوية لإبرام اتفاقيات التجارة الحرة في أسرع وقت ممكن، من أجل تعزيز تدفقات التجارة ودعم مجالات الاستثمارات المتبادلة. واعتبر أن هذه الخطوات قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المثمر.

وأشار إلى أن تركيا تُعتبر واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية، حيث بلغ حجم التجارة بين الجانبين نحو 46 مليار دولار في عام 2022. هذا الرقم يعكس نمواً مستداماً، ويعزز من فرص استكشاف مجالات جديدة مثل الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المالية.

أهمية الموقع الإستراتيجي:

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أشار إلى أن المنطقة تُعتبر جسرًا اقتصاديًا مهمًا يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما يعزز من فرص التعاون في مجالات متعددة مثل النقل واللوجستيات.

واستعرض ابو الغيط الفرص الواعدة للتعاون الاقتصادي، خاصةً في القطاعات الناشئة مثل الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المالية. كما ناقشا سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدان العربية وتركيا.

إن هذه الزيارة المهمة لأمين عام جامعة الدول العربية إلى تركيا تؤكد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين العربي والتركي، وذلك في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المتنامية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تحقيق مزيد من الاستقرار والنمو في المنطقة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنقرة إلى إسطنبول أبو الغيط القضية الفلسطينية التعاون الاقتصادي مع تركيا جامعة الدول العربية جامعة الدول العربیة التعاون الاقتصادی بین الجانبین أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية

 

 

شهدت جامعة أسيوط افتتاح معرضًا فنيًا بعنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية في سينوغرافيا العرض المسرحي نعيمة للدكتورة غادة صلاح النجار، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم الديكور، بكلية الفنون الجميلة، والذي تنظمه الكلية بصالة (2)، ويستمر لمدة أسبوعين.

 

أشاد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بالمعرض الفني، مثمنًا جهود الكلية في تقديم أعمال فنية هادفة تسهم في تنمية الوعي المجتمعي وتعبر عن القضايا الوطنية والإنسانية. وأكد أن الجامعة تحرص على دعم الأنشطة الفنية والثقافية التي تساهم في الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الانتماء الوطني بين الطلاب.

وجاء ذلك بحضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد حلمي الحفناوي عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد بداري العميد الأسبق للكلية، ومحمد جمعة مدير إدارة الفنون بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومخرج العرض المسرحي، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية، وبإدارة الفنون وعدد من طلاب وطالبات الكلية.

وأكد الدكتور جمال بدر أهمية التطبيق العملي للدراسة النظرية، حيث يظهر تأثير الدراسة الحقيقي على أرض الواقع؛ من خلال ما يقدمه من نتائج يمكن استغلالها وتطبيقها، وهو ما يعكسه تقديم المعرض للديكور والأزياء والإكسسوارات التي قامت بتصميمها الدكتورة غادة النجار، ونفذها طلاب الفنون التعبيرية بقسم الديكور، وطلاب قسم التصوير، للعرض المسرحي (نعيمة)، الذي شارك في مهرجان إبداع الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، ومهرجان الإبداع المسرحي الثاني عشر بجامعة أسيوط.

وأوضح الدكتور محمد حلمي الحفناوي أن المعرض هو أحد معارض الترقيات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالكلية لدرجة أستاذ في مجال التخصص، ويهدف إلى ربط الدراسة العلمية بالتطبيق، مشيرًا إلى أن المعرض سيتم تنظيره إلى ورقة بحثية، تهدف إلى تحليل دلالة الرموز في سينوغرافيا هذا العرض، واستكشاف كيفية توظيفها لتعزيز الرسائل الدرامية، ومن المقرر أن يتم نشرها في إحدى المجلات العلمية المتخصصة.

وأشارت الدكتورة غادة النجار إلى أن مسرحية (نعيمة) مأخوذة عن ملحمة شعبية مشهورة من التراث الشعبي المصري، وهي تأليف الشاعر درويش الأسيوطي وإخراج الفنان محمد جمعة مدير إدارة الفنون بالجامعة، وتدور الأحداث في إحدى قرى صعيد مصر، وتجمع بين مفاهيم مختلفة (الحب والحقد والخير والشر)، والصراع بينهم، وتحمل في مضمونها أبعاد رمزية ودلالات تعبر عن الأحداث الجارية في غزة بفلسطين، وما تتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان، وقتل وتشريد لأهلها.

وأوضحت النجار أن  الديكور والملابس من أهم عناصر السينوغرافيا في العرض المسرحي، حيث نجح الديكور في التعبير عن مكان الأحداث، وإيصال رسائل درامية محددة، في ثلاثة مشاهد هي: بيت حسن؛ باللون البيج الفاتح ليعبر عن النقاء، والرموز والزخارف المرسومة عليه باللون الأخضر للدلالة على الخير والنماء، وجاء الباب لمدخل المنزل العتيق ليمثل الوطن، أما بيت نعيمة فتم تنفيذه باللون الأزرق ليمثل الحقد والمؤامرة، وعلى الحائط رمز لمفتاح البيت يحيطه السلاسل التى ترمز إلى القيود، وثالث المشاهد هو الموردة (الطريق إلى الماء) وهو سور على ضفاف النيل يظهر من ورائه أجزاء من أشرعة المراكب والتي يتشكل إحداها على شكل خريطة فلسطين (الوطن).

وأضافت النجار أن الملابس والإكسسوارات عبرت عن ملامح الشخصيات، فشخصية (نعيمة) وهي الشخصية الرئيسية في العرض تكون زيها من اللون الأبيض والأحمر والأخضر والأسود؛ المستوحى من علم فلسطين، و(حسن) بشخصيته البسيطة الحالمة يرتدي جلباب أبيض وشال فلسطين المميز ليعبر عن السلام والنقاء.

مقالات مشابهة

  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
  • قيادي بالمؤتمر: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» خطوة جديدة من الدولة لدعم القضية الفلسطينية
  • فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية
  • جلسة لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية اليوم
  • تأكيد عُماني سعودي على تكثيف التعاون المشترك لدعم التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار
  • ولي عهد الكويت يبحث مع أبو الغيط تطورات الأوضاع العربية
  • أحمد مالك: لم أعد مهتما بالمشاركة في الأعمال العالمية لموقفهم من القضية الفلسطينية
  • رسالة إلى العالم.. طلاب بورسعيد يدعمون القضية الفلسطينية على طريقتهم