فريضة الجهاد والتهديد بالتصعيد.. عبدالملك الحوثي يستحضر داعش والقاعدة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
استحضر زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عبدالملك بدر الدين الحوثي، التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها داعش والقاعدة، في خطابه الذي القاه السبت، خلال فعالية طائفية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي.
التهديد والوعيد الذي تضمنه خطاب الحوثي، مثل رسائل مباشرة للتحالف العربي بقيادة السعودية التي تخوض مفاوضات مباشرة معهم في العاصمة العمانية مسقط، ورسائل غير مباشرة للغليان الشعبي الذي تشهده مناطق سيطرتهم ومن أبرزها إضراب المعلمين احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم ونهب الإعانات المالية المقدمة عبر اليونيسيف.
وحمل خطاب عبدالملك الحوثي هذه المرة الكثير من المصطلحات التي تستخدمها قيادات التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل داعش والقاعدة، أبرزها التذكير بفريضة الجهاد والحديث عن ما أسماها المفاسد في بلاد المسلمين والضلال والكفر في بلاد المشركين، وأهمية التحرك للخلاص منها.
الحوثي في خطاب طويل سرد تفاصيل وقصص زعم أنها حدثت في التاريخ الإسلامي قبل أكثر من 13 قرناً، ليدخل بعدها في متاهات ما يحصل في العالم العربي والإسلامي والإفريقي والأوروبي والأمريكي ويعود كعادته للتباكي على اليمن التي أدخلها بمشروعه الطائفي في نفق مظلم ومن ثم الحديث عن الحصار والعدوان والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية وهي مصطلحات أصبحت أساس كل خطاب يلقيه والتطرق إلى مزاعم نهب الثروات النفطية في مأرب وحضرموت، في وقت تنهب ميليشياته إيرادات البلاد التي تقدر بأربعة أضعاف.
وشدد عبدالملك الحوثي على فريضة الجهاد باعتبارها فريضة مقدسة، وأهمية أن يكون التحرك تحركاً جهادياً ثورياً، قبل أن ينتقل إلى التهديد بالتصعيد في حال لم يتم الاستجابة لمطالبه وشروطه التي زعم أنها غير تعجيزية في حين يراها العالم أنها شروط غير قابلة للتنفيذ.
عبدالملك الحوثي قال في خطابه: "نحن لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا، أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي، إذا لم يحصل تطورات إيجابية، فإن موقفنا سيكون موقفًا حازمًا وصارمًا"، قبل أن يتباهى بتطوير قدرات ميليشياته العسكرية.
واعتبر الغليان الشعبي في مناطق سيطرته بسبب ممارسات وانتهاكات ميليشياته، مؤامرات لإثارة الفتن، ملوحاً باستخدام القوة والعنف ضد أي تحركات شعبية تحت مزاعم "الحصار والعدوان".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة ونتنياهو يهدد بالتصعيد
#سواليف
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد باتخاذ إجراءات إضافية ضد حركة حماس بعد أن أوقف دخول المساعدات إلى غزة.
وقال نتنياهو -في كلمة عبر التلفزيون- إن حكومته أوقفت إدخال البضائع إلى قطاع غزة لأن حماس لم تلتزم بخطة وقف إطلاق النار.
وأضاف أن إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية ضد حماس إذا أبقت على “الرهائن” لديها.
مقالات ذات صلة تنمُّر على اليرموك!! 2025/02/08وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفاصيل المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وقال إن خطة ويتكوف تشمل إطلاق سراح نصف “المختطفين” على الفور وتمديد وقف إطلاق النار 50 يوما.
وتابع أن حماس رفضت خطة ويتكوف، وتقدمت بخطة لا يمكن قبولها على الإطلاق، بحسب تعبيره.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي دعمه الكامل لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة، ووصف ترامب بأنه أعظم صديق لإسرائيل.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إن إسرائيل طلبت خلال المحادثات الأخيرة بالقاهرة أن تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات.
وكان يفترض -بحسب اتفاق وقف إطلاق النار– بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى أمس السبت.
خطوات تصعيدية
وقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو سيواصل وقف إطلاق النار لأسبوع على الأقل حتى وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف الخميس المقبل.
كما نقلت عن مقربين لنتنياهو أن رئيس الوزراء لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.
وقالت المصادر إن خطوات تصعيدية ضد حماس للضغط عليها قد تبدأ الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة جزء من مرحلة أولى.
وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة في إسرائيل أنه يتم بحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه.
كما نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصادر أن إسرائيل بحوزتها أدوات منها تنفيذ عمليات عسكرية محددة تشمل عمليات اغتيال، مشيرة إلى أن من بين الخيارات المطروحة قطع الماء والكهرباء عن القطاع إذا لم تطلق حماس مزيدا من المحتجزين.
وقالت المصادر إن نتنياهو معني باستيفاء كل الفرص الممكنة قبل العودة إلى الحرب، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محور فيلادلفيا.
وبحسب الصحيفة، تم منح الوسطاء عدة أيام لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات دون بقائها في السلطة.
وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين أنه تم منح حماس بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مزيد من “الرهائن”.
وقال هؤلاء المسؤولون إنه إذا تبين لهم أن المفاوضات لا تجري بحسن نية، فستعود إسرائيل إلى القتال في غزة.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل مستعدة للتفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “بناء على مبادئها”، مضيفا أن التفاوض دون تحرير “الرهائن” أمر مرفوض.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق اليوم وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة.
وتزامن ذلك مع اعتداءات إسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي حين لقي قرار نتنياهو ترحيبا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل إلى المضي قدما بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.