الجزيرة:
2025-03-03@17:22:52 GMT

مدينة صيدا اللبنانية إحدى أقدم الحواضر بالعالم

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

مدينة صيدا اللبنانية إحدى أقدم الحواضر بالعالم

صيدا مدينة لبنانية تاريخية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي المركز الإداري لمحافظة جنوب لبنان، كما تعد مركز صيد وتجارة وزراعة وسياحة، وتصنف واحدة من أقدم حواضر العالم، ويعود تاريخها إلى العهد الفينيقي، تعاقبت عليها حضارات عدة وحكمتها إمبراطوريات عدة، وتعرضت للهدم مرات عدة وأعيد بناؤها.

موقع مدينة صيدا

تقع مدينة صيدا في جنوب لبنان على بعد 45 كيلومترا جنوب غربي العاصمة بيروت و40 كيلومترا شمال مدينة صور، وكانت قديما تمتد نحو الشرق على مساحة أكبر، يحيطها من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق النبطية ومن الجنوب صور ومن الشمال جزين والشوف.

ترتفع المدينة عن سطح البحر نحو 10 أمتار، وتبلغ مساحها 7.79 كيلومترات.

الاسم

تعود تسمية المدينة باسم صيدا إلى العصر القديم، إذ كانت تسمى باللاتينية واليونانية "صيدون" وبالعبرانية سميت "صيدو"، وتقول بعض الروايات إن اسمها مشتق من كثرة السمك في شواطئها، مما جعل أهلها الأقدمين يعملون في الصيد.

أما المؤرخ الفرنسي جاك نانتي فيشير إلى أن المدينة سميت على اسم مؤسسها "ابن كنعان البكر صيدون".

صيد السمك أحد أهم الأنشطة الاقتصادية التي ازدهرت في صيدا على مر التاريخ (الجزيرة) السكان

في إحصائيات موقع "مراجعة سكان العالم" يبلغ عدد سكان صيدا لسنة 2024 نحو 163 ألفا و554 نسمة، ويغلب عليها السنّة بنسبة 79.7%، ثم الشيعة بنسبة 10.8%.

كما تضم صيدا أقليات مسيحية تشمل الكاثوليك بنسبة 3.7% والموارنة بنسبة 3.3%، إضافة إلى الأرثوذكس والإنجيليين والأرمن الأرثوذكس بنسبة أقل، وغيرها من الملل والطوائف، وفق ما ورد في موقع مدينة صيدا.

التاريخ

يقول المؤرخ نانتي "إن أول مدينة أسسها الفينيقيون هي مدينة صيدا نحو سنة 2800 ق. م"، وتقول بعض الروايات التاريخية إن مؤسس المدينة هو "ابن كنعان البكر صيدون".

ويؤكد باحثون ومؤرخون أن المدينة تعد من أقدم حواضر العالم، وبنيت في عهد الفينيقيين.

ازدهرت صيدا في القرن الثاني قبل الميلاد، وحكمها الآشوريون والبابليون والفرس والإسكندر الأكبر والسلوقيون، واشتهرت في ذلك الوقت بالصبغ الأرجواني والأواني الزجاجية.

وخلال الحروب الصليبية تغيرت تبعية المدينة مرات عدة، ودمرت وأعيد بناؤها، وفي العهد العثماني ازدهرت المدينة لمدة 400 عام، وتحديدا في القرن الـ17 في عهد فخر الدين الثاني.

ثم تعرضت للتدمير بسبب زلزال ضرب المدينة عام 1837، وأعيد بناؤها بعد ذلك، وبعد الحرب العالمية الأولى احتلها الفرنسيون، وتحررت مع تحرر لبنان عام 1943.

جنوب لبنان (الجزيرة) الاقتصاد

تشهد مدينة صيدا تنوعا اقتصاديا مبنيا على قطاعات عدة، فقد اشتهرت بالزراعة في الأراضي الخصبة المحيطة بها، خاصة زراعة الحمضيات.

وإضافة إلى ذلك تعد الصناعات الحرفية من أبرز نشاطات المدينة، إذ تشتهر بصناعة الصابون التقليدي الذي يعد جزءا من تراثها.

كما أن السياحة مهمة في اقتصاد المدينة، نظرا لموقعها الساحلي ومعالمها التاريخية مثل القلاع والمعابد، مما يجذب الزوار المحليين والدوليين.

كما تصنف صيدا مركزا تجاريا مهما في جنوب لبنان بفضل مينائها الحيوي.

أهم المعالم

صيدا غنية بآثار تركتها الحضارات التي تعاقبت عليها، ومنها:

القلعة البحرية

تعد رمز المدينة، وهي قلعة بنيت في أوائل القرن الـ13 في عهد الصليبيين، وتضم في قسمها الشرقي برجا كبيرا له بوابات عدة، وعلى سطح البرج يوجد جامع صغير يعود إلى العهد المملوكي، وقد رمم في عهد فخر الدين، أما القسم الغربي فيضم برجا نصف دائري أقامه الصليبيون، ورُمِّم في عهد إبراهيم باشا المصري.

صورة للقلعة البرية في مدينة صيدا (غيتي إيميجز) القلعة البرية

هي قلعة قديمة تسمى قلعة القديس لويس وتعود إلى العصر الفينيقي، رممها اليونانيون والرومان والعرب، وأقاموا فيها مراكز للمراقبة والدفاع، وقد تهدمت بتأثير الحروب والزلازل.

معبد أشمون

يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من صيدا على بعد 3 كيلومترات من المدينة، ويشرف على نهر الأولي بالقرب من الجسر القديم، ويعود تاريخه إلى الإله أشمون، وبني أيام الملك بدعشترت بن عازربن ملك صيدا في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد.

خان الإفرنج

بُني في القرن الـ16 في عهد الأمير فخر الدين المعني، وكان يستضيف التجار الأوروبيين، وتحول الخان اليوم إلى مركز ثقافي وسياحي يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

المساجد القديمة

من بينها الجامع العمري الكبير الذي يعود بناؤه إلى العهد المملوكي، ويقع وسط صيدا القديمة، ويعكس الطراز المعماري الإسلامي البارز.

متحف الصابون

يعرض مراحل صناعة الصابون التقليدي في المنطقة وتاريخ هذه الحرفة التي تشتهر بها صيدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب لبنان مدینة صیدا فی عهد

إقرأ أيضاً:

ماندوليسي: اليونيفيل ملتزمة باستقرار جنوب لبنان

زار قائد القطاع الغربي لقوة "اليونيفيل" العميد نيكولا ماندوليسي، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، في لقاء حضره عدد من الشخصيات الدينية البارزة.

وخلال اللقاء، أكد مفتي صور وجبل عامل على الدور الحيوي لليونيفيل بعد انتهاء الأعمال القتالية، مشددًا على أهمية وجود قوات حفظ السلام في ضمان أمن واستقرار سكان جنوب لبنان. كما دان الهجمات الأخيرة على مطار بيروت وأفراد اليونيفيل، مؤكدًا أن أي هجوم على قوات اليونيفيل هو هجوم على الشعب اللبناني.

من جانبه، أكد العميد ماندوليسي التزام اليونيفيل اليومي في دعم الجيش من خلال الدوريات المشتركة وتبادل الخبرات، مما يسهم في خلق بيئة آمنة ومستقرة تساعد في عودة السكان النازحين إلى جنوب لبنان، م شيرا إلى أن وجود اليونيفيل يعزز التعاون بين المجتمعات المحلية ويشجع على الحوار والأمن.

في الختام، أكدت اليونيفيل وفق بيان، التزامها الكامل تجاه مجتمعات جنوب لبنان ودعم الجيش في نشر قواته بالمنطقة. كما شددت على أهمية تنفيذ القرار 1701 ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تهدد الاستقرار الهش في المنطقة. 

مقالات مشابهة

  • فرصة استثمارية لبناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر بالعالم في جنوب سيناء
  • ماندوليسي: اليونيفيل ملتزمة باستقرار جنوب لبنان
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • فيديو من جنوب لبنان... طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً هذا ما تضمّنه
  • في جنوب لبنان... توغل إسرائيليّ واعتقال مزارع
  • قصف مدفعي يستهدف جنوب شرق مدينة غزة
  • قوات الأمن تنتشر في مدينة بانياس لحفظ استقرار المدينة والحفاظ على السلم الأهلي
  • سماع دوى انفجار وإطلاق رصاص فى مدينة جرمانا جنوب دمشق
  • توتر في مدينة جرمانا بريف دمشق والأمن العام ينصب حواجز على جميع مداخل المدينة ومخارجها
  • بالفيديو.. خيول تجوب شوارع صيدا