بوابة الوفد:
2024-07-06@00:23:07 GMT

مَن يحاسب المُعَطِّلين؟

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

هل من قانون يحاسب المعطّلين الذين يتقاضون رواتبهم دون إنجاز معاملات الجمهور، بل هدفهم الرئيس تعطيل مصالح الناس؟ فهو قابع فى مكتبه يجيء له صاحب المصلحة فيجده إما فى مكالمة شخصية طويلة على التليفون أو متصفحًا التليفون أو غائبًا أو ذهب لصلاة الظهر من وقت الضحى، فإن وجدته تسأله عن حاجتك فيشير إلى زميل له فتذهب لذاك الزميل فيعيدك إليه ثم يتبادلانك فيما بينهما وكأنك كرة، ثم يترك مكتبه ويذهب للبصمة فقد حان وقت الانصراف، فتضطر إلى المجيء فى اليوم التالى وهو لا يبالى بمشقة الناس وتوقّف مصالحهم؛ وعندما نفكر لماذا يتعمّد هذا؟ نجد أنه إما خائف من إنجاز هذه المعاملة لعدم درايته فربما تكون مخالفة للوائح وهو غير مُلِمٍ بها فيريح نفسه بعدم إنجازها وهذه مصيبة، أو يطلب رشوة لإنجازها وهذه المصيبة الأكبر، أو مريض نفسي سادِي يتلذذ برؤية معاناة الناس وبعذابهم وهو قادر على إنجاز المهمة، أو أنه مضطهَد فى عمله من رؤسائه أو زملائه فيجد المواطن الغلبان متنفسا له عما حاق به من ظلم، فلماذا لا يتحول المظلوم إلى ظالم؟ وهذه الأصناف السابقة تحتاج إلى دورات متخصصة تشرح للموظفين لوائح مؤسساتهم وقوانينها كما يحتاج  بعض الموظفين إلى علاج نفسى وجلسات علاج دورية تقيس رضاهم عن رؤسائهم وعن زملائهم وعن بيئة العمل بشكل عام وتغيير  مديريهم إن كانوا ظالميهم، متى نجد تحديدا زمنيا لإنجاز مصالح المواطنين بحيث لا يتوقف إنجاز أى معاملة على مزاج موظف ربما يكون معقدا، وقد رأينا الدول الأخرى يُقاس تقدمها بمدى رضا مواطنيها.

. فمتى نستحدث هذا القانون ومتى نطبقه؟

قد يكون الموظف خائفا من تجاوز اللوائح والقوانين وهذا حقه، ولكن إذا كان المواطن قد أحضر كل الأوراق المطلوبة فلماذا التعطيل؟ لماذا يتفنن بعض موظفى الدوائر الرسمية الحكومية فى تعطيل المصالح وإيقاف المياه الجارية فيصبح المواطن كارهًا نفسه ولاسيما فى ظل الحر الشديد وبُعد المسافات؟ ولو وضع الموظف المعقِّد نفسه مكان صاحب المصلحة ترى ماذا سيقول عنه؟ يجب محاسبة المعطّلين الذين وجدوا وظيفة يتمناها الآلاف من شبابنا؟ هل التعطيل يتفق والحوكمة والرقمنة أم سيزيد العكننة؟ متى نرى وزارة السعادة فى مصر حتى نقيس رضا المواطنين بكل مصلحة ونربط مكافآت الموظفين المادية والإدارية فى السّلَّم الوظيفى بمدى رضا مستقبِل الخدمة وسرعة الإنجاز وطيب الاستقبال؛ لأن مَن أمِنَ العقاب أساء الأدب.

• مختتم الكلام

قال أبوالعلاء المعري:

الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ

بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الرافدين: إنجاز أكثر من 3 آلاف معاملة قرض لمشاريع وعقارات خلال العام الحالي

شبكة انباء العراق ..

أعلن مصرف الرافدين، اليوم الأربعاء، إنجاز 3288 معاملة قرض لمشاريع وعقارات خلال العام الحالي.

وذكر بيان للمصرف أن “عدد معاملات القروض العقارية بلغت ( 1371 ) معاملة تم إنجازها في حين قروض المشاريع الصغيرة بلغت 1917 معاملة”.

وأشار المصرف إلى انه “مستمر في منح القروض بمختلف أنواعها من خلال رؤية ستراتيجية واضحة في مجال تقوية القطاع الاستثماري الذي يحتل أولوية ضمن تصنيفات سوق العمل والذي يدفع الى تشغيل الأيدي العاملة ودعم المنتج الوطني وتقديم أفضل الخدمات في جميع القطاعات التي تتوزع ما بين السكني والتجاري والاقتصادي والصناعي وغيره”.

user

مقالات مشابهة

  • كرم جبر يُطالب الوزراء الجدد بهذا الأمر عقب حلف اليمين(فيديو)
  • إنجازٍ جديد.. "الاعتماد السعودي" يحصل على الاعتراف الدولي
  • محافظ القاهرة: هدفنا خدمة الناس وسنشارك المواطن في اتخاذ القرار
  • محافظ القاهرة يتعهد بالتواصل المباشر مع المواطنين: ربنا هيسألنا عن خدمة الناس
  • إنجاز 70% من محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بأسوان
  • هذا ما يحصل عندما يراقب الذكاء الاصطناعي أداء الموظفين.. تزداد الشكاوى ويسوء الأداء
  • هذا ما يحصل عندما يراقب الذكاء الإصطناعي أداء الموظفين.. تزداد الشكاوى ويسوء الأداء
  • العراق يسجّل إنجازًا غير مسبوق في إنتاج الطاقة الكهربائية
  • سياسي: المواطن يتنتظر من الحكومة الكثير.. وهذه أبرز التحديات
  • الرافدين: إنجاز أكثر من 3 آلاف معاملة قرض لمشاريع وعقارات خلال العام الحالي