الاقتصاد نيوز - بغداد

تنعكس التوترات في الشرق الأوسط على أسعار الغاز في أوروبا بصورة مباشرة، حسب تصريحات رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر.

وتحدَّث السفير أيضًا عن استعداد الاتحاد لدعم مشروعات الطاقة المشتركة مع شركات مصرية من القطاع الخاص، والتي أُبرِمَت اتفاقات بشأنها في مؤتمر الاستثمار قبل عدّة أشهر، موضحًا أن التوتر في الشرق الأوسط ينعكس على أسعار الغاز في أوروبا مباشرةً.

وأضاف برغر أن مؤتمر الاستثمار بين بروكسل والقاهرة، الذي عُقِد في مصر نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، شهدَ توقيع عدد كبير من اتفاقيات مشروعات مشتركة خاصة في مجال الطاقة.

جاءت التصريحات على هامش اللقاء الذي عقدته لجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين المصرية، مع السفير الأوروبي، نهاية الأسبوع الماضي.

وتابع برغر: "على الشركات أن تعمل معًا لخروجها إلى الحياة، لكنّ أيّ تقدُّم في هذه المشروعات مرتبط بالقطاع الخاص.. نحن جاهزون للمساعدة وتوفير الدعم الضروري، وعلى الشركات العمل معًا للوصول إلى مرحلة تنفيذ مشروعات الطاقة وغيرها من مخرجات مؤتمر الاستثمار".

وحظيت مشروعات الطاقة بجانب كبير من الاستثمارات المُعلنة في المؤتمر المصري الأوروبي، التي بلغت قيمتها 45 مليار يورو، وفق برغر في تصريحاته إلى منصة الطاقة.

وأعلنت بروكسل في المؤتمر قروضًا ومساعدات للقاهرة بقيمة 7.4 مليار يورو، يُخصص منها ما يقارب من ملياري يورو لضمان الشركات الأوروبية الراغبة في الاستثمار في مصر، تشجيعًا لها.

ومن بين هذه المشروعات توقيع اتفاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميغاواط بميناء السخنة، بين صندوق مصر السيادي، وشركات أوراسكوم للإنشاءات، وسكاتك النرويجية وفيرتيغلوب.

اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا.

تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر

قال السفير الأوروبي في مصر كريستيان برغر، بشأن تطورات ملف تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا بعد تسييله في مصر، إنه لا يستطيع تحديد معدل هذا التصدير حتى هذه اللحظة.

ووفق بيانات حديثة، ارتفعت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي على أساس شهري خلال يوليو/تموز 2024، بمقدار 51 مليون متر مكعب، لتسجل 782 مليون متر مكعب، مقابل 731 مليون متر مكعب في يونيو/حزيران، و721 مليون متر مكعب في يوليو/تموز2023.

كما زادت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي خلال الأشهر الـ7 الأولى من 2024 بمقدار 575 مليون متر مكعب، على أساس سنوي، لتسجل 5.9 مليار متر مكعب، مقابل 5.32 مليار متر مكعب في المدة المقارنة من 2023، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الوقت الذي تترقب مصر فيه زيادة واردات الغاز الإسرائيلي، قررت شركة شيفرون الأميركية، المشغّلة لحقل ليفياثان الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، تعليق أعمال التوسعة المقررة لمدّة 6 أشهر، مع استمرار الحرب في قطاع غزة، ما قد يؤثّر في اتفاق زيادة الغاز القادم من تل أبيب للقاهرة.

وكانت الحرب في غزة وامتداد الصراع الإسرائيلي إلى لبنان، وتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، من أسباب ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.

وقال برغر: "نعم ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بسبب الصراع في الشرق الأوسط، الذي يؤثّر في كل أنواع الطاقة، وليس الغاز فقط، بل النفط أيضًا".

وأضاف: "شعرت بذلك من خلال فاتورة الغاز الخاصة بي لشهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ارتفعت بنسبة محدودة تتراوح بين 2 و3%، لكن هذا السعر مختلف تمامًا عن قبل ذلك بعامين، إذ إنه أقل بنسبة كبيرة".

وكانت أسعار الطاقة قد قفزت إلى مستويات تاريخية عقب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقررت أوروبا بعدها فطام نفسها عن الغاز الروسي التي كانت تعتمد عليه بكثافة، وتنويع مصادر الحصول عليه.

ووصلت معدلات تخزين الغاز استعدادًا للشتاء في أوروبا إلى 90%، وفقًا لبرغر.

انتقام روسي

لم يستبعد سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان برغر، انتقامًا روسيًا من التكتل بعد موافقة أعضاء الاتحاد، الأسبوع الماضي، على إقراض أوكرانيا بنحو 35 مليار يورو، بضمان من الأصول الروسية المجمّدة في القارة، عقب غزو أوكرانيا.

وقال برغر، بشأن الردّ الروسي المحتمل على القرار الأوروبي، خاصة أن روسيا هددت مرارًا بإجراءات مماثلة، واتهمت بروكسل من قبل بسرقة أصولها: "كل شيء ممكن، ونحن نناقش كل الأمور، لكن لا أعرف كيف سيكون ردّ فعل روسيا، كما أنني لا أعرف ما هو حجم الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا".

يُذكر أن نسبة كبيرة من هذه الأصول، التي قدّرتها بعض الجهات بنحو 300 مليار يورو، تتركز في قطاع الطاقة، خاصة تلك التابعة لشركات مملوكة للدولة في موسكو، مثل غازبروم وروسنفط، وفق "دايلي جوس".

كما أن جانبًا من هذا التمويل الأوروبي سيُخصص لإصلاح قطاع الطاقة في أوكرانيا المتضرر من هجمات روسيا، وفق تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أشارت خلال مناقشات خطة تمويل كييف بضمان أصول لموسكو مجمّدة في الاتحاد، إلى أن تلك القروض ستُستعمل في عدّة قطاعات، متضمنة إصلاح أنظمة الطاقة التي دمّرتها موسكو بقصف منشآتها، حسبما ذكر موقع "يورونيوز"، في 19 سبتمبر/أيلول 2024.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار الغاز فی أوروبا الغاز الإسرائیلی ملیون متر مکعب الشرق الأوسط ملیار یورو فی مصر

إقرأ أيضاً:

1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة «دوكاب» تطلق كابلات الألياف الضوئية ذات الجهد العالي لأول مرة في الخليج

ينطلق معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً. 
ويُقام المعرض برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، ويستمر حتى 9 أبريل، ويشهد هذا العام الدورة الأولى من معرض البطاريات الشرق الأوسط.
ويستعد مركز دبي التجاري العالمي لاستقبال ما يزيد على 40.000 من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة، بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين، للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1.600 جهة عارضة ممّا يزيد على 90 دولة. ويمتد المعرض على 16 قاعة، تشمل 17 جناحاً دولياً، ليقدم حلولاً متكاملة تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها وصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية.
ويفتتح معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، فعاليات المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يترأس الجلسة العامة ورفيعة المستوى لقمة القيادة في المعرض.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: «صممنا هذه الدورة من معرض الشرق الأوسط للطاقة لتعكس الديناميكية والطموح والإمكانات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الطاقة في المنطقة. ومن المتوقع أن يُحدث معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 نقلة نوعية في تصورنا لمستقبل قطاع الطاقة، بفضل مزيجه الفريد الذي يجمع بين أبرز الابتكارات في السوق، وفرص التواصل المميزة، والانطلاقة الأولى لمعرض البطاريات».
ويمثل إطلاق «معرض البطاريات الشرق الأوسط» أبرز المستجدات المرتقبة في معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025، وهو النسخة الإقليمية لإحدى أهم المنصات العالمية لتكنولوجيا البطاريات والتنقل الكهربائي. 
ويشغل المعرض الجديد قاعة كاملة، ويضم أكثر من 200 جهة عارضة، ويشهد انطلاقة مؤتمر معرض البطاريات. ويتناول المؤتمر قضايا بالغة الأهمية، مثل تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتحديات سلسلة التوريد، ودمج الشبكات الذكية في سوق البطاريات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تشير التوقعات إلى أن قيمته ستصل إلى 9.98 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، مدفوعاً بتحولات فاعلة في السياسات، وتنامي استخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب الإقليمي على حلول الكهرباء.
وإلى جانب مؤتمر معرض البطاريات، يستضيف برنامج معرض الشرق الأوسط للطاقة 150 من نخبة قادة الفكر، وذلك ضمن خمس مؤتمرات أخرى تشمل قمة القيادة، والندوات التقنية برعاية معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، و«مؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط»، ومنتدى الابتكار العالمي، ومنتدى قادة الأعمال في أفريقيا.
وأضاف رينج: «يوفر المعرض أجندة شاملة تساهم في تمكين أصحاب المصلحة من التعامل مع المشهد سريع التغير في قطاع الطاقة. ويهدف كل مؤتمر إلى إطلاق نقاشات جوهرية، وتعزيز التواصل بين خبراء القطاع والمختصين الأكاديميين، واستكشاف الابتكارات التي تعمل على إعادة صياغة أساليب توليد الطاقة وتوزيعها واستهلاكها».
وتغتنم مجموعة كابلات الرياض، وهي الراعي التيتانيوم لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، هذه الفعالية لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البنية التحتية المتطورة في تمكين حلول الطاقة المستقبلية.
مشاريع البنية التحتية 
قال بسام ناعس، مدير تسويق مجموعة كابلات الرياض: «تسهم مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط في إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع الكابلات، مما يرفع مستوى الطلب على المنتجات المبتكرة وعالية الأداء. وتمثل الكابلات البنية التحتية الأساسية التي تدعم التحول الذي تشهده المنطقة، بدءاً من المدن الذكية ومشاريع الطاقة المتجددة وصولاً إلى مراكز البيانات المتقدمة. ومع استمرار النمو والتحديث في الشرق الأوسط، يصبح لزاماً على قطاع الكابلات مواكبة هذا الزخم وتقديم حلول تستجيب للتحديات الخاصة بالمشاريع الطموحة في المنطقة. ونسعى خلال فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 إلى تسليط الضوء على الآفاق الواعدة لقطاع الكابلات في الشرق الأوسط والفرص الواسعة للابتكار».

مقالات مشابهة

  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • غرفة الطاقة الإفريقية: الغاز الروسي قد يصبح مطلوبا في سوق القارة
  • أستراليا تخصص 1.39 مليار دولار للتحول نحو الطاقة الشمسية
  • دبلوماسي : استقرار الشرق الأوسط مفتاح أمان أوروبا
  • من أربيل.. وكالة الصحافة الفرنسية تقيم معرضها الفوتوغرافي الأول بالشرق الأوسط
  • هل اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بالفعل بشأن تركيا؟
  • لن نسمح لترامب بالتحكم في أوروبا..قيادي في البرلمان الأوروبي: 2 أبريل يوم أسود
  • تقرير دولي: ليبيا تحقق زيادة طفيفة في إنتاج النفط والمكثفات
  • بريطانيا وبولندا ودول الشمال الأوروبي تناقش إنشاء صندوق للدفاع
  • أوروبا تحتاج إلى 250 شحنة إضافية من الغاز الطبيعي المسال لإعادة ملء مخازن الغاز