آثار عرض الشراء الإجباري الذي تقدمت به شركة آرلا  فودز الدنماركية للاستحواذ حتى نسبة 100% على كامل أسهم دومتي للصناعات الغذائية التى  تسيطر عائلة "الدماطي" على هيكل ملكيتها الكثير من التساؤلات، وسط مخاوف من أن يتحول العرض لفخ لصغار المتداولين في البورصة المصرية ويكبدهم خسائر مالية ضخمة.

وأعلنت شركة " آرلا فودز الدنماركية" وفقا لبيان صحفي صادر عنها عن رغبتها في تقديم عرض شراء غير ملزم للاستحواذ على كامل أسهم شركة دومتي للصناعات الغذائية المدرجة بالبورصة المصرية بسعر 31.

48 جنيها للسهم؛ لتصل إجمالي قيمة الصفقة إلى نحو 8.8 مليار جنيه وبما يعادل 183 مليون دولار أمريكي.

ومنذ الإعلان عن العرض، أثار العديد من التساؤلات والاستفسارات بين المحللين وخبراء أسواق المال التي استطلعت "الفجر" آرائهم حوله.

عرض "آرلا الدنماركية" تسعير مبالغ فيه أم تقييم حقيقي:

 

تعلقت أولي التساؤلات حول التسعير المرتفع التى تقدمت به الشركة الدنماركية لشراء دومتي، والذي فاق نحو 74% من سعر السهم في السوق توقيت أعلنها عن العرض.

وقال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدار مباشر لتداول الأوراق المالية، إنه تفاجأ من سعر عرض آرلا الذي تفوق علي السعر السوقي لسهم دومتي بقيم كبيرة، خاصة وأن الشركة كان أمامها فرصة إذا أرادت الاستحواذ بالفعل على دومتي أن تشتري كميات لو بسيطة من الأسهم بسعر السوق ثم تقدم عرض شراء إجباري لاجتذاب باقي الكميات التي تريد الاستحواذ عليها ليحقق لها وفرا كبيرا معها.

وعلق محمد الدماطي العضو المنتدب لشركة دومتى عن سعر العرض في  تصريح عبر صفحته الشخصية على فيس بوك،  قائلا" إن السعر يوضح مدي الظلم في تقييم الشركة، وانخفاض سعر السهم على مدار 8 سنوات عن سعر الطرح."

وقال "رشاد"، "السوق هو الذي يسعر الأسهم، وإذا كانت تتحدث دومتي عن المظلومية في التسعير.. فماذا عن باقي الأسهم  المدرجة بالسوق؟.

وتعاني البورصة المصرية من تدني أسعار الكثير من أسهم الشركات عن القيم العادلة، مما يجعلها فرص امام عمليات الاستحواذ الأجنبية.

وتابع،" ما الذي قدمته دومتي للمتداولين بالسوق لتتحدث عن التسعير العادل، هل قدمت لهم توزيعات أرباح جيدة، أو طرحت حصص اضافية لرفع نسب التداول الحر لتسهيل عمليات التداول على السهم... لا يوجد ما يسمى بـ ظلم تسعري السوق هو الذي يحكم.

وكان أخر كوبون أرباح وزعته دومتي بقيمة 0.50 قرشا للسهم الواحد عن العام المالي 2023، على الرغم من القفزة الهائلة التي حققتها في هذا العام بزيادة 71% عن 2022 مسجلة صافي أرباح 454.43 مليون جنيه.

وسبق وأن قيمة عائلة الدماطي نفسها سعر سهم دومتي منذ نحو عامين عند 5.5 جنيها للسهم الواحد بما يعادل 27 سنتا من خلال عرض شراء إجباري تقدمت به عبر شركة Expedition  investment  والتي أسستها في دولة موريشيوس، لتستحوذ بعدها على نحو 32% من أسهم دومتي.

ولكن محمود عطا خبير أسواق المال، يرى أن العوامل التى دفعت لتقديم سعر عرض أعلي بكثير من السوق، هي ارتفاعات أرباح ومعدلات نمو دومتي خلال الثلاث سنوات الماضية، وتطور أعمالها بشكل كبير، بجانب أن قطاع الأغذية في مصر أصبح من القطاعات الجاذبة للاستثمار نظرا لما يتمتع السوق من معدلات استهلاك عالية.

وأضاف" عطا"، لا تنسي  العامل الأهم في ارتفاع سعر العرض هو انخفاض سعر الصرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، الذي أعاد تقييم تلك الشركات من جديد، مشيرا إلى أن قيمة الصفقة تعد ضعيفة جدا إذا تم تقييمها بالدولار.

وحرر البنك المركزي أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق المصري في مارس الماضي، وفقد الجنيه نحو 60% من قيمته أمام الدولار.

وإذا اردنا اعادة تقييم سعر العرض الذي تقدمت به عائلة الدماطي في سبتمبر 2022 مقارنة مع التغيرات التي حدثت في سعر الصرف فإنه سيساوي نحو 13.14 جنيها حاليا، وفقا لأسعار صرف الدولار بالبنك المركزي الحالية والبالغة 48.56 جنيها.

 

طريقة إعلان غير رسمية:

 

ليس فحسب فقط سعر العرض الذي أثار التساؤلات، بل أيضا طريقة الأعلان عن العرض التى تمت بطرق غير معتاد عنها في مثل صفقات  الشراء الإجباري أو الاختياري التى تتم عبر البورصة المصرية.

وقال إيهاب رشاد، "تعودنا في اغلب عروض الشراء الاجبارية أوغير إلزامية أن يتم تقديمها لهيئة الرقابة المالية على ان يتم دراستها بجدية وتحديد القيمة العادلة والإعلان عنها للسوق، وهو لم يحدث في عرض شراء آرلا لدومتي، الذي أفصحت الشركة عنه وعلق عليه العضو المنتدب سريعا.

واضطرت هيئة الرقابة في بداية تعاملات أمس جلسة الثلاثاء الماضي في وقف السهم عن التداول حتى يتم مخاطبتها حول تفاصيل العرض.

وحتى الآن لم يتم إيداع العرض من قبل شركة آرلا الدنماركية لدي هيئة الرقابة المالية لدراسته، حيث اكتفت شركة دومتي في بيان صحفي بتوضيح العرض، والتي أشارت إليه بأنه "عرض غير ملزم".

وذكر محمد الدماطي العضو المنتدب لدومتي، إن العرض غير ملزم لكلا الطرفين، سواء تمت الصفقة أو لم تتم فإن دومتي مستمرة بزيادة خطوط الإنتاج.

 

عرض شراء آرلا الدنماركية لدومتي.. هل يصبح فخ للمتداولين؟: 

 

ودفع عرض آرلا الدنماركية وتقييمها المرتفع لسهم دومتي، إلى زيادة الإقبال على شراء سهم دومتي  من البورصة المصرية لتقود السهم إلى ارتفاعات قياسية من مستويات 18 جنيها قبل الإعلان عن الصفقة إلى 25 جنيها وفقا لاخر سعر بالبورصة في جلسة اليوم الخميس مما يعني مكاسب بنحو 38% خلال يومين فقط.

 

وقال "رشاد"، إنه يخشى من عدم اكتمال العرض، عندها سوف يحدث تصحيح قوي على السهم يدفع صغار المتداولين بالسوق الذين اشتروا السهم عند مستويات سعرية مرتفعة لخسائر ضخمة.

عائلة الدماطي الرابح الوحيد من العرض:

 وسواء تمت أو فشلت الصفقة فستكون عائلة الدماطي هي الرابح الوحيد، حيث يمكنها تسيل جزء لو صغير من محفظة الأسهم التي تمتلكها بالسوق حاليا بعد الارتفاعات الرهيبة التي حدثت للسهم وتحقيق مكاسب خيالية، أو الانتظار حتى إتمام الصفقة وستكون أيضا حققت مكاسب كبيرة بعد أن اشترت 32% من الشركة بسعر 5.5 جنيها في سبتمبر 2022 ليصل ملكيتها لنحو 66% من إجمالي أسهم الشركة.

وتشترط شركة آرلا الدنماركية في عرض شرائها الاستحواذ على 100% من أسهم دومتي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دومتي سهم دومتي البورصة المصریة سعر العرض عرض شراء

إقرأ أيضاً:

حين يصبح الألم إبداعا.. سوسن شوربا التي حولت التمثيل إلى مقاومة

لم يكن المرض بالنسبة للممثلة اللبنانية والناشطة سوسن شوربا نهاية الطريق، بل كان بوابة عودة إلى كل ما أحبّت، ومنحها مسارات جديدة للحياة. "أعاد إليَّ كل شيء أعشقه… فتح لي أبوابًا لم أكن أتصور أن أدخلها، جدد علاقتي بهواياتي، نشرت أكثر من كتاب، كتبت رواية وسردت حكايتي الشخصية، وعدت إلى خشبة المسرح التي كانت شغفي الأول قبل أن تسرقني عنها مشاغل الحياة والزواج والأبناء".

بهذه الروح المتمسكة بالحياة، خاضت سوسن شوربا معركتها مع السرطان، الذي رافقها 15 عشر عامًا، لتصاب بأكثر من 5 أنواع، بدءا بسرطان الثدي قبل أن يمتد إلى الكبد والرئة والعظام.

ومع كل انتكاسة، كانت تزداد عزيمة وصلابة، حتى وافتها المنية في 26 مارس/آذار 2025، بعد رحلة حافلة بالإصرار والإبداع. قدمت خلالها العديد من الأعمال المسرحية "ريحة العنبر"، "كليوباترا"، "فولار" و"مورفين".

 

 

"فولار" و"مورفين".. المسرح سلاح المقاومة

لم يكن المرض في حياة سوسن شوربا مجرد محنة صحية، بل أصبح مساحة جديدة للتعبير والإبداع. لم تختر أن تكون رمزًا للصراع مع السرطان، لكن المسرح منحها صوتًا، وأعاد تشكيل تجربتها في قالب فني شديد الصدق، حيث اختلطت المرارة بالسخرية، والوجع بالقوة، واليأس بالدهشة.

إعلان

في مسرحيتها "فولار"، تحدثت بصراحة عن تجربتها مع المرض، ووصفت كيف شكلت هذه المرحلة نقطة تحول في حياتها، قائلة في أحد اللقاءات التلفزيونية التي أجرتها، "لا أريد أن تُختصر صورتي بالمرض، لكنني وجدت نفسي في كل مرة أحاول أن أبتعد عن الحديث عنه، أعود إليه مجددًا، وكأن قدري أن أكون صوتًا لهؤلاء الذين يخوضون هذه المعركة".

ومع ذلك، لم يكن من السهل عليها أن ترى نفسها دائمًا من زاوية المرض، إذ أضافت: "اعتدت أن أروي حكايتي وأجد من حولي متأثرين بها، لديهم أسئلة كثيرة، وهذا ما يشجعني على الاستمرار في الحديث، وهو ما شجعني على تقديم تجربتي في فولار".

 

View this post on Instagram

A post shared by Sawsan Chawraba Kaddouh (@sawsanchawraba)

أما في "مورفين" التي أخرجها يحيى جابر، فقدمت مونولوجًا مسرحيًا امتد لساعة وربع، لم يكن مجرد عرض، بل كان إعلانًا للمقاومة. كانت تنهي جلسات العلاج الكيميائي، ثم تواصل التحضير للعرض، لتقف على خشبة المسرح التي تمنحها قوة استثنائية، وكأنها تترك المرض في كواليسه وتصعد بروحها المنتصرة.

تحدثت عن ذلك قائلة "جزء من مقاومة المرض هو أن أفعل شيئًا أحبه. قد لا أتمكن من القيام بأشياء كثيرة، لكن حينما يكون الأمر متعلقًا بالمسرح، أشعر بطاقة غير عادية، وكأنني أتجاوز الألم بمجرد أن أعتلي الخشبة".

في هذا العرض، حولت سوسن شوربا تجربتها مع العلاج إلى كوميديا سوداء. حيث تحول المورفين، الذي كان جزءًا من رحلة علاجها، إلى عنصر محوري في المسرحية، ليس فقط كمسكّن للألم، بل كوسيلة لاجتياز الحدود بين الواقع والهذيان. أبدعت شخصية ساخرة أطلقت عليها "مورفينية"، تجسد عالمًا عبثيًا يتنقل بين الأزمنة. كانت "مورفينية" تحيا وكأنها تنتمي لعقد السبعينيات، مسافرة بين الأزمنة وكأنها تعيشها في لحظتها. جسدت شخصية سوسن شخصيتين متناقضتين، الأولى تمثل الأمل والتحدي في مواجهة المرض، والثانية تعبر عن الاستسلام واليأس.

إعلان

منذ إصابتها قبل 15 عامًا، تبنت سوسن أسلوبًا مختلفًا للتعامل مع المرض. كانت تقول: "لم أواجه المرض لأجلي فقط، بل لأجل من حولي، كي أساعدهم على التأقلم معه". ورغم لحظات الضعف التي اختبرتها، آمنت أن المعركة المستمرة مع العمليات والعلاجات جعلتها أكثر قوة وصلابة.

تحدثت عن علاقتها بالمورفين واصفة إياه بسلاح ذو حدين. وأضافت "لو كنت أعرف ما يمكن أن يفعله بي، لتحملت الألم من دونه.. التعلق به خطر قد يتحول إلى إدمان، ولهذا أنا مصممة على التخلص منه تدريجيا".

ومع ذلك، لم يكن الألم الجسدي هو التحدي الوحيد، بل أيضًا الفراغ الذي يتركه المرض حين لا تكون منشغلة بما تحب. قالت "حين أبقى في المنزل، يصبح النظر إلى الساعة أمرًا مرهقًا، وكأن الوقت يتباطأ، لهذا أتمسك بالمسرح، بالعمل، بالشغف… لأن الإنسان يجب أن يلحق بما يحب قبل فوات الأوان".

ورغم أن المسرح كان ملاذها الأول، فإن شغفها بالمعرفة لم ينطفئ، فبعيدًا عن الفن، حرصت على مواصلة التعلم واختارت دراسة "الماورائيات"، لتخوض رحلة موازية لاكتشاف المجهول، تمامًا كما فعلت على الخشبة، وكأنها لا تتوقف أبدًا عن البحث والتجربة، سواء في الحياة أو في المسرح.

سوسن شوربا آمنت أن المعركة المستمرة مع العمليات والعلاجات جعلتها أكثر قوة وصلابة (مواقع التواصل الاجتماعي) الأمومة سلاحها الأول

رحلة المرض والإبداع التي خاضتها الممثلة الراحلة بدأت وهى بعمر الـ32 عاما، كانت تخطط لإنجاب طفل آخر لكن المرض وضع حدا لهذا الحلم قبل أن يتحقق، بدأ الأمر باكتشافها ألم الظهر الذي كشف عن إصابتها بالسرطان الذي انتشر في جسدها، الثدى، الكبد، الرئة والعظام. لكنها لم تسمح له بأن يسيطر على حياتها، قائلة "أنا لا أقلل من خطورته، لكنه لن يتحكم بي. لا أريد أن يكون هو الشيء الوحيد الذي يعرفه الناس عني".

استمدت قوتها الأولى من أبنائها الذي كانوا في عمر الطفولة في هذا الوقت قبل 15 عاما، فقررت أن تقاتل لتبقى قوية من أجلهم فخاضت معركتها من أجل الدفاع عن أمومتها.

إعلان

لم تُخفِ شوربا أن أكثر اللحظات تأثيرًا بالنسبة لها كانت حين فقدت شعرها لأول مرة، لأننا في الوطن العربي، وفقًا لتعبيرها، نربط هذا الأمر بالموت. لكنها، مع مرور الوقت وتكرار مواجهتها لتساقط الشعر أكثر من 3 مرات، تعلمت أن تستمتع بتجربة أشكال جديدة من القبعات على الرأس. لم تكن مضطرة لارتداء الشعر المستعار، حتى على خشبة المسرح، إذ لم تعتبر الأمر نقطة ضعف.

كما تحدثت عن فكرة الموت، التي رفضت أن يكون السرطان هو السبب فيها. فقد تموت، كما تقول، في حادث سيارة أو نوبة قلبية أو أي سبب آخر. وأضافت "أنا مستعدة لأي شيء، لكنني لا أقبل أن يكون السرطان هو نهايتي… لقد حاربت كثيرًا، ليس فقط من أجلي، بل من أجل غيري أيضًا".

رغم التجربة القاسية والملهمة التي مرت بها، رفضت سوسن شوربا أن تُختزل في لقب "مريضة سرطان"، كما رفضت أن يكون المرض العنوان الوحيد لقصة حياتها. كانت ممثلة ومقاتلة وأمًا حاربت المرض بشجاعة لا تُضاهى.

لم يكن المرض سوى محطة في رحلتها، لكنه لم يكن وجهتها الأخيرة. لم تكتفِ بمحاربته، بل حوّلته إلى جزء من فنها، واستلهمت من تجربتها نصوصًا إبداعية نقلتها إلى خشبة المسرح، حيث وجدت صوتها الأقوى. لم تكن مجرد ممثلة تؤدي دورًا، بل فنانة نسجت من معاناتها قصصًا تمس القلب وتثير الفكر، برؤية تتسم بالتحدي، السخرية، والصدق. بين الواقع والمسرح، بين الألم والإبداع، بقيت سوسن شامخة، تكتب قصتها كما ترغب، وتترك أثرا لا يُنسى برحيلها.

مقالات مشابهة

  • أسطورة ليفربول روبي فاولر: يجب أن يصبح محمد صلاح أفضل لاعب في العالم حاليًا
  • أسعار الذهب في مصر تسجل أعلي مستوي تاريخي عند 4345 جنيها للجرام
  • الغضب يسيطر على أهالي المنوفية بعد تعرضهم لنصب بقيمة 10 ملايين جنيها
  • حين يصبح الألم إبداعا.. سوسن شوربا التي حولت التمثيل إلى مقاومة
  • 300 جيجا مجانًا.. المصرية للاتصالات WE تفاجئ عملاء الإنترنت المنزلي قبل العيد
  • آخر تحديث لـ سعر الذهب اليوم الخميس 27 مارس 2025.. عيار 21 بـ 4325 جنيها
  • عيار 21 بـ 4320 جنيها.. سعر الذهب خلال التعاملات المسائية اليوم الخميس 27 مارس 2025
  • تحليل ثلاث رسائل حساسة من محادثة سيغنال عن ضربة اليمن
  • "المعمل المركزي للمبيدات": تحليل 473 عينة مبيدات و3844 عينة متبقيات خلال شهر
  • تحليل: في مباراتي المنتخب المغربي، تغييرات مستمرة... وعمل كبير ينتظر الركراكي قبل كأس إفريقيا