وزير الصناعة والنقل: نستهدف جعل مصر مركزا إقليميا للتجارة والنقل البحرى والترانزيت
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قال الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة، إن “العالم يمر بالعديد من التحديات التى تتطلب تحقيق التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات، ويجب علينا العمل معًا لضمان مستقبل أفضل للجميع”.
جاء ذلك خلال جلسة خاصة خلال فعاليات اليوم الثاني لـ"منتدى القاهرة الأول"، والذى يعقده المركز المصري للدراسات الاقتصادية لأول مرة فى مصر.
وأعرب الوزير فى كلمته عن سعادته بحضور المنتدى الذى يهدف إلى تقارب وجهات النظر وتوحيد جهود مراكز الفكر الدولية الكبرى، من أجل الحوار المستمر وتحليل ما يحدث داخلياً وخارجياً وكيفية التعامل مع المتغيرات التي تطرأ على المستوى المحلي، وعلى المستوى الإقليمي أيضاً، وكذلك الدولي، ولأهمية مناقشة تلك التحديات التي يواجهها العالم أجمع اليوم، من صراعات سياسية، إلى العمل المتواصل لمواجهة الظروف المناخية المتغيرة، وتراكم الديون الخارجية، بالإضافة إلى تطلعات الشباب نحو مستقبل أفضل، وفي هذا السياق، يأتي "منتدى القاهرة" كمنصة فريدة تجمع نخبة من مراكز الفكر الدولية لمناقشة هذه التحديات وإيجاد حلول ملموسة لها.
وأكد الوزير أنه على الرغم من الصراعات المستمرة في العالم، والتي تؤثر بشكل كبير على اقتصاديات الدول فإن مصر تقف على أرض صلبة وهي قادرة على تخطى جميع التحديات وعبور الأزمات التي يمر بها العالم أجمع، فمصر لها دور رئيسي ضمن جهود السلام بالمنطقة، وستظل تسعى لتعزيز دورها في الساحة الدولية، من خلال المشاركة في جهود الوساطة ومحاولة إيجاد حلول سلمية للصراعات الإقليمية والدولية.
وأوضح أن الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، تستهدف جعل مصر مركزا إقليميا للتجارة والنقل البحرى والترانزيت، وربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولى من خلال استغلال شبكات الطرق والنقل وربط مناطق الإنتاج بموانئ التصدير والاستهلاك، حيث تم عمل فكرة "الممرات اللوجستية" والتى تستند إلى ربط مناطق الإنتاج مع موانئ التصدير ومناطق الاستهلاك من خلال طرق حرة أو سكك حديدية متطورة وحديثة وقطارات كهربائية صديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى وجود مطالب من قطاع السياحة فى مصر بربط الغردقة بالأقصر من خلال القطاع السريع، ومطالب من دول الجوار للربط مع القطار السريع من سفاجا أو ميناء السخنة، كما تقدمت إحدى الشركات الألمانية بطلب إنشاء ميناء جاف فى طنطا وممر لوجيستى يربط قلب الدلتا بكل ما بها من إنتاج زراعى وصناعي، بدمياط، ومنها إلى أوروبا.
وقال الوزير إن هناك ممرا لوجسيتيا يعمل حاليا فى أكتوبر "القاهرة – الإسكندرية"، وهناك مشروع قانون تقدم به إلى مجلس النواب منذ نحو 7 أشهر لإقامة منطقة جافة فى العاشر من رمضان لصالح إحدى شركات MSC العالمية لتشغيل ممر لوجيستى جديد وحتى الآن لم يتم مناقشته مما استدعى إرسال خطاب مؤخرا إلى رئيس مجلس النواب لإسراع مناقشة القانون. وأوضح أن هناك ممر لوجسيتى آخر يعمل حاليا هو ممر "طابا – العريش" والذى أطلق عليه "ممرا سحريا" يربط كل دول الخليج والعراق والأردن ويتم نقل كل تجارة الأردن إلى أمريكا وأوروبا عبر هذا الممر حاليا وتم تقديم كل المحفزات للجانب الأردنى يكون ممرا رئيسيا لنقل تجارتهم من خلاله، كما يتم نقل تجارة ليبيا من ميناء جربوب إلى السلوم.
وشدد على أن الممر اللوجيستى فكرة عبقرية تربط مصر ببعضها داخليا وبمحيطها الإقليمى، لافتا إلى أن شركة هاتشيسون العالمية تعتزم إنشاء محطتى شحن فى السخنة والدخيلة لربطهم بالقطاع السريع ليكون بمثابة قناة سويس على قضبان حديدية، بمساحة 2.6 كيلو.
وفيما يتعلق بالصناعة، أوضح الوزير أنه تم إطلاق منصة مصر الرقمية أول سبتمبر الماضى، لإتاحة جميع الخدمات الصناعية إلكترونياً وتبسيط الإجراءات والتيسير على المستثمرين لإصدار خدمات الأراضي والتراخيص الصناعية مباشرة من موقع واحد فقط وسداد جميع الرسوم من خلال منظومة الدفع الإلكتروني، وذلك لتسهيل الإجراءات والتيسير على المستثمرين دون التقاء المستثمر مع الموظفين، حيث إن جميع الأراضى الصناعية الآن لدى هيئة التنمية الصناعية والتى تقوم بتقسيم مساحاتها وطرحها من خلال المنصة.
وأشار إلى أنه سيتم طرح الأراضى المتبقية من الطرح السابق أول سبتمبر، فى أول ديسمبر القادم، معلنا استهداف التركيز فى المرحلة المقبلة على توفير الأراضى للمطورين الصناعيين لإمكانهم جذب الاستثمارات الكبيرة، والتى ستسهم فى تشغيل الصناعات الوسيطة والمكملة.
وأكد التزام وزارة النقل بعمل دراسات الجدوى الاقتصادية، بالإضافة إلى 3 دراسات أخرى هى دراسة فنية عن إمكانية تنفيذ المشروع، ودراسة الأثر البيئة، ودراسة الأثر الاجتماعي لأى مشروع قبل تنفيذه. كما تسعى الحكومة لتكوين شراكات استراتيجية مع كبرى شركات إدارة تشغيل محطات الحاويات والخطوط الملاحية العالمية لضمان وصول أكبر عدد من السفن العالمية على الموانئ المصرية والتوسع في تجارة الترانزيت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون الدولي السفن رئيس الوزراء الصناعة وزير النقل مجلس النواب سفاجا استثمار الخارجية وزير الصناعه الاستثمار وزارة النقل النقل البحري استثمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية
تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي" تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، في الفترة من 8 وحتى 10 من أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من المعنيين بالتعليم التكنولوجي الدوليين والمحليين، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا.
وخلال جلسة بعنوان" الاتجاهات الإستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي" والتي ترأسها الدكتور عادل عبده حسين عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية - جامعة أسيوط، تم مناقشة التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والحلول الممكنة، حيث قدّم الدكتور ستيفن صاموئيل عددًا من النماذج الصناعية العالمية التي تم عقد شراكات بينها وبين مؤسسات التعليم العالي التكنولوجي ومنها دمج الطلاب في صناعة سيارات الفورمولا وما تحقق من نتائج إيجابية في تطوير هذه الصناعة، فضلًا عن زيادة الأبحاث العلمية والأوراق البحثية التي تم نشرها في مجلات دولية مرموقة في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تزايد الإقبال على استكمال أبحاث الماجستير والدكتوراة؛ لتطوير صناعة السيارات حول العالم.
وتناول الدكتور جيمس كيفي موضوع توظيف الإمكانات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج ومُخرجات التعلم، مؤكدًا أن العقل البشري والطلاب لديهم القدرة على حل المشكلات أكثر مما نعتقد ونتوقع، ومُشددًا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات التعلم وبخاصة التعليم التكنولوجي من أجل زيادة فرص الابتكار والإبداع.
وفي سياق موضوع التنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية في مصر قدم الدكتور تشوي من جامعة كوريا – تك مقارنة وافية بين نظام التعليم التكنولوجي المطبق في مصر وذلك المعمول به في كوريا الجنوبية، من خلال عدد من المؤشرات من بينها مؤشر تنافسية المواهب العالمية ومؤشر الجاهزية الرقمية وإجمالي القوى العاملة من عام 2010 وحتى 2023، والذي أبرز ارتفاع معدلات القوى العاملة في السوق المصري إلى ما يقرب من 33.4 مليون، مع انخفاض كبير في معدلات البطالة، مستعرضًا اتجاهات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف من خلال خرائط وبيانات إحصائية،وخلص إلى امتلاك مصر العديد من مقومات وعوامل الجذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء، مشيرًا إلى التحديات الحالية التي تواجه التعليم العالي في مصر والتي يمكن التغلب عليها بتوسيع قاعدة الشراكة والتعاون بين الجامعة وأرباب الأعمال وسد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والقطاع الصناعي وزيادة ورش العمل وفرص التدريب للطلاب والخريجيين لتطوير مهاراتهم، مع تقديم خدمات الإرشاد المهني وتنظيم ملتقيات التوظيف لعرض فرص العمل المتاحة والمطلوبة في سوق العمل مع السعي نحو استكمال تأسيس نقابة للتقنيين تضمن حقوق منسوبي القطاعين الصناعي والتكنولوجي.
واختتمت الدكتورة هبه سالم القائم بأعمال رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بعرض تقديمي حول ركائز مساهمة الجامعات التكنولوجية في استدامة الابتكار، وتناولت نماذج للتعاون متعدد التخصصات وشراكات الصناعة ودعم وريادة الأعمال، مؤكدة أن الجامعات التكنولوجية تقوم بدور حاسم في دفع عجلة الابتكار من خلال سد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة واحتياجات المجتمع؛ لما تتسم به من نظام فريد يجمع بين الخبرة الأكاديمية والبحوث المتطورة والشراكات الصناعية وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، مُستعرضة جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج لجامعة تكنولوجية تسعى للابتكار من خلال دور الجامعة في دعم الشركات الناشئة وتوفير موارد مثل حاضنات الابتكار وبرامج الإرشاد التي تساعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال قابلة للاستمرار.
جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.