أسود تقتل حارسة في حديقة بشبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قتلت مجموعة من الأسود الأربعاء، حارسة في إحدى أكبر حدائق الأسود في أوروبا، بعدما تركت الموظفة باب القفص مفتوحاً، على ما أفاد المحققون.
ووقع الحادث في متنزه تايغان سفاري في شبه جزيرة القرم، وهي إحدى أكبر مناطق تكاثر الأسود في أوروبا وتشكل موئلاً لنحو 60 من هذه الحيوانات المفترسة.
وقالت لجنة تحقيق في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول شكلتها موسكو في بيان: «أُطلق تحقيق جنائي بشأن وفاة موظفة في حديقة تايغان للأسود نتيجة هجوم حيوان مفترس».
وأوضح المحققون أن الموظفة التي كانت تعمل في الحديقة منذ 17 عاماً تقريباً، قضت بعدما «دخلت لتنظيف قفص فيه ثلاثة أسود من دون إغلاق قفل باب يفصل غرفتين في القفص».
وتعرّف مالك الحديقة أوليغ زوبكوف على جثة الضحية، موضحاً أنها تعود إلى حارسة الحديقة ليوكاديا بيريفالوفا، ووصف الحادث بأنه خطأ «مأسوي».
وقال في بيان: «إنّ تفاصيل وأسباب الحادثة غير واضحة، ويبدو أنّ أحداً كان بجانب الموظفة».
وأضاف «للأسف، لم يكن الموظفون الذين عثروا على الجثة قادرين على تقديم أي مساعدة لها، لأنها كانت عبارة عن أشلاء».
وأشاد زوبكوف عبر تلغرام ببيريفالوفا، ووصفها بأنها «موظفة ذات قيمة»، مضيفاً أن «النسيان لعب دوراً» في الحادثة.
وأعلن المحققون عن فتح تحقيق جنائي في وفاة شخص بسبب الإهمال في مكان العمل.
وفي عام 2012 افتُتحت حديقة الحيوانات التي تبلغ مساحتها نحو 283 ألف متر في موقع قاعدة عسكرية سابقة.
أخبار ذات صلة الرئيس الأوكراني يعرض «خطة النصر» عمر الدرعي: الإمارات نموذج في تحقيق التوازن بين القيم والأخلاق والإرث والتطورات المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
سيدي شبل الأسود.. مَعلم من معالم التاريخ الروحي والتاريخي
سيدي شبل الأسود هو أحد الأعلام البارزة في تاريخ المغرب الروحي والديني، وله مكانة عظيمة في قلوب المغاربة، وارتبط اسمه في الذاكرة الشعبية بجملة من الفضائل والمزايا التي جعلت من مقامه محطًا للزيارة والتبرك. في هذا الموضوع الصحفي، نتناول سيرة هذا الرجل الطاهر وأثره العميق في تاريخ المنطقة.
من هو سيدي شبل الأسود؟
سيدي شبل الأسود هو أحد الشخصيات الصوفية البارزة في التاريخ المغربي، ويعود نسبه إلى الأشراف الحسنيين، وقد اشتهر في القرن التاسع الهجري. يعتبر من كبار أولياء الله الذين تميزوا بخصال عظيمة من الورع والزهد والعبادة، واسمه "شبل" يدل على النقاء والبراءة، بينما "الأسود" يعكس الشجاعة والصلابة، وهي صفات لاقت تقديرًا واسعًا من قبل محبيه وأتباعه.
يشتهر سيدي شبل الأسود بالتقوى والصلاح، وكان من أتباع الطريقة الشاذلية التي تؤكد على التصوف الروحي والعبادة الخالصة لله، وتنقل في مختلف المناطق المغربية، وترك أثرًا كبيرًا في العديد من الأماكن التي زارها.
الشهرة الروحية والمكانة التاريخية
يمثل سيدي شبل الأسود رمزًا من رموز الروحانية والتقوى في المغرب. عُرفت مجالس الذكر والدروس الروحية التي كان يقيمها، والتي كانت تجذب الناس من مختلف الشرائح الاجتماعية، وتميزت هذه المجالس بتركيزها على التوجيهات الروحية البسيطة والعميقة في آن واحد، مما جعل من سيدي شبل الأسود مرشدًا للعديد من التائبين والباحثين عن السكينة.
يعتبر قبره في إحدى المناطق المغربية نقطة تجمع للزوار، حيث يذهب الكثيرون لزيارة ضريحه طلبًا للبركة والدعاء، وكما يُقال إن العديد من الكرامات قد ظهرت على يديه، مما عزز من مكانته في الذاكرة الشعبية وجعلته واحدًا من الشخصيات المحورية في الثقافة الدينية المغربية.
الأثر الثقافي والروحي لمقام سيدي شبل الأسود
زيارة مقام سيدي شبل الأسود أصبحت تشكل جزءًا من التقاليد الروحية في بعض مناطق المغرب. يتوافد الزوار إليه في مناسبات دينية مختلفة، وخاصة في المناسبات الخاصة بالتجديد الروحي مثل ذكرى وفاته، حيث تُقام الاحتفالات التي يتخللها الذكر والتسبيح، ويستمد الناس من زيارته عونًا في حياتهم الدنيوية والروحية.
الأثر الثقافي الذي تركه سيدي شبل الأسود يتجاوز المقام نفسه، فقد ألهم العديد من الأجيال اللاحقة من أهل الصوفية والعلماء، و لم يقتصر تأثيره على الجانب الروحي فقط، بل امتد ليشمل الحياة اليومية للناس في تلك المناطق، حيث كانت قيمه من الزهد والورع أساسًا لكثير من العادات والممارسات اليومية.
التوريث الصوفي وأثره في الزمن المعاصر
إذا كان سيدي شبل الأسود قد عاصر فترة زمنية معينة في تاريخ المغرب، فإن رسالته الروحية ظلت حية عبر الأجيال. اليوم، لا تزال العديد من الطرق الصوفية في المغرب تحتفظ بتعاليمه، وقد تكون قد تغيرت أساليب التعبير عن هذه التعاليم في ظل العصر الحديث، لكن قيمته الروحية ظلت ثابتة في قلوب الأتباع.
وفي زمننا المعاصر، يظل سيدي شبل الأسود رمزًا من رموز الاستقامة الروحية. حيث نجد الشباب في العديد من المدن المغربية يبحثون عن إحياء هذه التعاليم في حياتهم اليومية، وقد ساعدت التقنيات الحديثة في نقل فكرة هذا الولي الصالح عبر المنصات الرقمية، وفالمقامات والمزارات الصوفية أصبحت تحظى بمتابعة كبيرة، ولا تقتصر على الزوار المحليين فقط، بل حتى الزوار الأجانب الذين يرغبون في اكتشاف ثقافة المغرب الروحية.