أكد السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لم تدّخر جهداً لدعم القضية الفلسطينية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يبذل كل الجهود الممكنة لوقف نزيف الدماء، بداية من الدعوات لإجراء حوار فلسطينى - فلسطينى وحتى عقد قمة طارئة فى «العلمين» تجمع مصر وفلسطين والأردن.

وقال، فى حواره لـ«الوطن»، إن انعقاد القمة الثلاثية يأتى بعد انتهاء اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والذى فشل فى الوصول إلى اتفاق فيما بينهم.

حدِّثنا عن أهمية انعقاد القمة الثلاثية فى هذا التوقيت؟

- انعقاد القمة المصرية الفلسطينية الأردنية يأتى فى ظل التغيرات التى تشهدها القضية، وتزامناً مع الاعتداءات المتكررة والمستمرة التى تشنها حكومة اليمين المتطرف بقيادة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الشعب الفلسطينى.

والقمة التى دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى تعبر عن دبلوماسية دائمة ومستمرة، خاصة أن مصر والأردن بذلتا جهوداً حثيثة من أجل القضية، إضافة إلى أن القيادة السياسية فى البلدين على دراية كاملة بالقضية، وتجمعهما علاقات سلام مع الطرف الإسرائيلى، وبالتالى لديهما تأثير مباشر على الطرفين. وتأتى هذه القمة لإجراء مباحثات ومشاورات بين القادة الثلاثة، الرئيسين عبدالفتاح السيسى ومحمود عباس، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، خاصة فى ظل الانقسامات التى يمر بها الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى على حد سواء.

ما أبرز المحاور التى ستُناقَش على مائدة القادة الثلاثة خلال «قمة العلمين»؟

- المحور الأهم سيكون كيفية التوصل إلى اتفاق بين الفصائل ووحدة الشعب الفلسطينى حتى يمكن التصدى لعمليات الترهيب التى تجرى حالياً.

كما ستتم مناقشة تأثير بعض القضايا العالمية على المنطقة العربية، ومنها الأزمات التى يعانى منها العالم، مثل أزمة الطاقة والغذاء فى ظل الصراعات العالمية، إضافة إلى كيفية خلق آليات للتعامل مع الواقع والمتغيرات التى يمر بها الشعب الفلسطينى، وكيفية دعمه، خاصة أن مصر هى الداعم الأول للقضية الفلسطينية، لما لها من مكانة فى المنطقة وعلى المستوى الدولى، والأردن باعتبارها الوصى على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس.

كيف ترى دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية؟

«بيومى»: مصر لن تتخلى عن الشعب الفلسطينى.. والقمة الثلاثية تبحث الملفات العالقة

- الدولة المصرية لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، فموقف مصر ثابت تجاه تلك القضية منذ قديم الأزل، حيث كانت الداعم الأول لفلسطين منذ بداية فجر التاريخ ومنذ عهد قدماء المصريين عندما قام الملك أحمس قبل أكثر من 2000 عام بتحرير فلسطين من الغزو الهكسوسى، وبعدها صلاح الدين الأيوبى من الحملات الصليبية.

ماذا عن دعم الرئيس السيسى للقضية؟

- منذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ظهر حراك سياسى خارجى واضح للدولة المصرية، فأصبحت الزيارات المتبادلة بين القادة والرؤساء متكررة بشكل ملحوظ، وهو أمر كنا نفتقده فى الفترات السابقة.

وحالة الحراك الدبلوماسى التى تشهدها مصر خلال عهد الرئيس السيسى فى القلب منها القضية الفلسطينية، فالرئيس يؤكد فى كافة اللقاءات والمحافل الدولية أنه لا يوجد منزل مصرى لا يوجد به شهيد أو أكثر دفاعاً عن القضية الفلسطينية.

ولم تدّخر مصر جهداً لدعم القضية، بداية من دعواتها المستمرة لتهدئة الأوضاع والتدخلات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلى، وحتى مبادراتها والقوافل الإنسانية التى تقدمها مصر للشعب الفلسطينى، وحتى الدعوات المستمرة لإقامة حوار فلسطينى - فلسطينى، من خلال الدعوة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل، الذى عُقد بمدينة العلمين الجديدة خلال الفترة الماضية، وحتى الدعوة لقمة ثلاثية لمناقشة الأوضاع ومحاولة الوصول لحلول لتهدئة الأوضاع الراهنة.

الوصول لاتفاق

هناك انقسام واضح بين الفصائل الفلسطينية التى لم تستطع الوصول إلى اتفاق مشترك فيما بينها، وعليهم أن يعودوا إلى وحدتهم للبدء فى مفاوضات جادة مع إسرائيل بالتعاون مع الدول الداعمة لمسيرة السلام فى المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مصر الأردن فلسطين القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية قدمت رؤية متكاملة للعالم أجمع لإعادة إعمار غزة، ونجحت في إحراج الإدارة الأمريكية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة، دون النظر إلى معايير حقوق الإنسان التي تؤكد الحق الفلسطيني في البقاء على أرضه والاحتفاظ بحقوقه التاريخية، لافتاً إلى أن إدارة ترامب تقود معركة غير عادلة بالمرة من أجل إهدار دماء الشهداء الذين صمدوا أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال على مدار أكثر من عام ونصف.

وأضاف "أبو الفتوح"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مراراً وتكراراً بعدم السماح بتنفيذ مخطط التهجير القسري، الذى يعني ضياع القضية الفلسطينية وتصفيتها للأبد وإثارة الصراعات في الشرق الأوسط بعدما عاد لهدوئه  على إثر تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار، لذا فإن عودة مخطط التهجير للمشهد من جديد دلالة على حرص الإدارة الأمريكية لإرضاء نتنياهو بعدما أخفق في تحقيق أهدافه بالتخلص من أذرع المقاومة داخل غزة، فلن يتمكن الاحتلال من تحرير الرهائن إلا بموجب اتفاقية بعدما فشل في الوصول إلى مكان الرهائن .

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي يواصل جهوده الدبلوماسية لمناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية الى أهالي القطاع، مشيداً بالدور المصري الذى نجح في دعم القضية الفلسطينية في أعظم محنة مرت بها في تاريخها وصراعها مع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فمنذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب رابطت مصر على معبر رفح من أجل الضغط على  الاحتلال لتمرير المساعدات الإنسانية إلى القطاع .

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن جهود الرئيس السيسي بشأن عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، سيسطرها التاريخ العربي، فهناك ملحمة دبلوماسية تقودها مصر من أجل دحض هذا المخطط و إستعادة الإستقرار الإقليمي، من خلال التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حيث أنها تعتبر الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • برلماني ينتقد وقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ويثمن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • نائب: بيان الخارجية بشأن قرار نتنياهو يؤكد التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية
  • مصابو غزة من القاهرة: الرئيس السيسي رجل عظيم وقف ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • الرئيس السيسى يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبى لتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الاريتري ينقلها وزير الخارجية .. ما فحواها ؟
  • وزير الخارجية ينقل رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى رئيس إريتريا