بعد تكليف عباس كامل بالمنصب.. ماذا يعني منسق عام للأجهزة الأمنية في مصر؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
آثار تكليف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس السابق لجهاز المخابرات المصري اللواء عباس كامل، بتولي منصب المنسق العام للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص للرئيس، تساؤلات الكثير حول أهمية هذا المنصب في الوقت التي تشهد فيه المنطقة أزمة حادة.
ورأى خبراء وسياسيون أن المنصب الجديد للواء عباس كامل بعد تولي اللواء حسن محمود رشاد رئاسة جهاز المخابرات المصري، جاء في وقت شديد الخطوة ويواكب التطورات الصعبة والأزمات الشديدة التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الحالي مع ضرورة التنسيق الأمني بين الأجهزة المختلفة.
وقال الخبير العسكري والأمني وعضو المجلس العسكري الأسبق اللواء سعد الزنط، إن المنصب الذي كُلف به اللواء عباس كامل يعيد إلى الأذهان منصب مستشار الأمن القومي والذي استحدثه الرئيس الراحل أنور السادات وكلف به وقتها اللواء حافظ إسماعيل، في الوقت التي كانت تشهد فيه المنطقة حرب عاصفة بين مصر وإسرائيل وتأثير ذلك على المنطقة العربية ككل.
وأوضح اللواء الزنط لـ24، أن الوقت الحالي تشهد فيه المنطقة مشاكل أمنية شديدة الخطورة، وكان لابد من استحداث منصب يعمل على التنسيق بين الأجهزة الأمنية داخلياً حتى يكون هناك قناة دقيقة وواحدة تجمع المعلومات الأمنية والاستخباراتية اللازمة لمواجهة التحديات الحالية، وليس منصباً شرفياً إطلاقاً مثلما يتحدث البعض.
وأشار الخبير العسكري أنه طالب خلال مشاركته في المجلس العسكري في أبريل (نيسان) 2011، بضرورة تعيين مستشار أمن قومي يعمل على التنسيق بين الأجهزة الأمنية في ظل التحديات الخطيرة التي تتعرض لها المنطق، ولابد من مواجهتها من خلال تعيين شخصية تنسق المعلومات الأمنية وتضمن تدفقها في قنوات دقيقة ومحددة.
وأكد الزنط أن اللواء عباس كامل لديه خبرات طويلة في العمل الأمني والاستخباراتي على مدار السنوات الماضية، مما يؤهله لهذا المنصب المهم ويساهم في ضخ المعلومات الأمنية بشكل منضبط بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية المصرية المختلفة.
#بروفايل| من هو حسن رشاد الرئيس الجديد للمخابرات المصرية ؟https://t.co/4rud6Wu8Ba pic.twitter.com/HsTksQ0QNb
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2024 اختيار مناسبفيما قال رئيس قطاع القنوات الإخبارية في مجموعة المتحدة الإعلامية أحمد الطاهري، إن اللواء عباس كامل بما يمتلكه من خبرة عريضة وتاريخ طويل، هو الرجل المناسب في التوقيت المناسب لمثل هذه المهمة.
وأضاف الطاهري بحسب قناة "القاهرة الإخبارية" أن اللواء عباس كامل لديه رؤية في السياق الأمني ربما ترجمت هذه الرؤية في مسارات متعددة على المسار السياسي والمستوى الأمني، وكان منها مسألة المنتدى الاستخباري العربي، وكيف لهذا المنتدى ضمن إلى حد ما قدر من التنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية، وقدر من تنسيق المعلومات بين الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات العربية، ربما حتى أسهمت في تصفية الأجواء في العلاقات العربية- العربية على مستويات سياسية أخرى.
وأشار الطاهري إلى أن السياق المصري الآن في فتح واستحداث رؤى واستشراف للحالة الأمنية الإقليمية، وانعكاسات هذه الحالة الأمنية تتعامل مع هذا النمط بنمط دول أخرى ودول كبرى، وهذه الدول لديها أكثر من جهاز أمني، وبعض هذه الدول استحدث جهازا أمنيا آخر للإشراف على الأجهزة الأمنية، مثل CIA في أمريكا، وهناك نموذج آخر في روسيا والاتحاد السوفيتي القديم».
وقال عضو مجلس النواب المصري والإعلامي مصطفى بكري، إن اللواء عباس كامل قدم الكثير وتفاني في أداء عمله وأسند له المنصب الجديد ليتولى من خلاله التنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية، وهي مكانة تحتاج إلي خبره محنكة وقيادة مرموقة ولديها فهم استراتيجي للتحديات التي تواجه البلاد في الداخل والخارج.
التهنئه والتقديرللسيد اللواء حسن محمود رشاد علي ثقة السيد الرئيس وتعيينه رئيسا لجهاز المخابرات العامه تقديرا لكفاءته خلفا للسيد الوزير عباس كامل . هذا الرجل الذي قدم الكثير وتفاني في أداء عمله ، وهو أمر إستند إليه السيد ألرئيس في اختياره لتولي مواقع في منتهي الحساسيه.
- فهو أولا…
ووصف بكري، اللواء عباس كامل بأنه رجل المهام الصعبة، ولذلك اختاره الرئيس السيسي مبعوثاً شخصياً له، مستنداً في ذلك إلي علاقاته الإقليمية والدولية، التي حقق من خلالها نجاحات كبيرة وأنهي ملفات معقده لصالح الوطن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المصري السيسي مصر السيسي اللواء عباس کامل
إقرأ أيضاً:
سوريا: أحمد الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية وإلغاء الدستور وحل الأجهزة الأمنية
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلن العقيد حسن عبدالغني، الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، تولية أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، على أن "يقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
وقبل تعيينه رئيسا للجمهورية السورية، أكّد الشرع، مساء الأربعاء، أن "ما تحتاجه سورية اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها"، مشدّدا على أن "النصر، لهو تكليف بحدّ ذاته، فمهمّة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الشرع، في اجتماع بحضور معظم الفصائل السورية، للحديث عن المرحلة الانتقالية، بعد الإطاحة بنظام الأسد؛ فيما أكدت وكالة الأنباء السورية ("سانا")، أن الشرع "حدّد أولويات سورية اليوم بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سورية، لمكانتها الدولية والإقليمية".
وألقى الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، حسن عبدالغني، بيان إعلان انتصار الثورة السورية، وقال "إننا في إدارة العمليات العسكرية، نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة التي تشكل الشرعية الناطقة باسمه".
وأكد "إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه".
كما أعلن "حلّ جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".
وأكّد العقيد عبد الغني، "حلّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، والميليشيات جميعهن التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".
وحُلّ "حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".
ووفق القرارات، "تحلّ جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة".
وقال عبد الغني "نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
وأكد "تفويض السيد رئيس الجمهورية، بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ".
الشرع يحدد خمس أولويات لسورية
وحدد الشرع، الأربعاء، خمس أولويات لبلاده في الفترة المقبلة بعد إنهاء حكم عائلة الأسد.
وجاء خلال فعاليات "مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية" بقصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، وسط حضور موسع من الفصائل العسكرية وقوى الثورة السورية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكر الشرع أن الأولويات هي "ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سورية لمكانتها الدولية والإقليمية".
وقال: "كسرنا القيد بفضل الله، وحُرر المعذبون (من المعتقلين بسجون نظام الأسد)، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، وأشرقت شمس سوريا من جديد".
وأضاف أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".
وشدّد على أن "ما تحتاجه سورية اليوم، أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".
ولفت إلى أن "النصر لهو تكليف بحد ذاته، فمهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة".
وتابع: "فكما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".