يجول الشوارع منذ 30 عامًا.. معاناة بائع أنابيب حاصل على بكالوريوس
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تحت درجة حرارة الشمس الحارقة في عز الظهيرة، يتجول عبد الباسط محمد الرجل الستيني، شوارع منطقة وسط البلد، ويجر خلفه عربة من الحديد يحمل عليها أكثر من 10 أنابيب، وينادي بأعلى صوته على ربات المنازل لربما تستجيب إحداهن لمناداته ويجني من خلفها عشر جنيهات يضيفها لمكسبه السابق من البيعات السابقة، لكي يوفر قوت يومه.
الرجل الستيني الذي جاء من الشرقية قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وعمل بهذه المهنة عقب حصولة على بكالوريوس لغات وترجمة من جامعة الأزهر الشريف، وعمل بوزارة الأوقاف، إلا أنه لم يدخر جهدًا في العمل ما دام فيه صحة على ذلك، فكانت منطقة الغورية والحسين والدرب الأحمر متسعه الأول بعد محافظته الشرقية.
يقول عبد الباسط إنه يومه يبدأ من التاسعة صباحًا يتجول بهذه الأنابيب بين الشوارع، ولكن في موسم الصيف يكون العمل قليل بسبب خروج العائلات إلى المصيف، وهذا الأمر يجعله يعاني من توفير مصاريف منزله وعائلته التي تركها في الشرقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشريف الحديد الحسين الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
صحف إسرائيلية: هل ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم؟
انتقدت بعض كبريات الصحف الإسرائيلية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتضمن عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه، واعتبرتها غير معقولة، ومناورة منه، بل إن إحداها دعت الإسرائيليين إلى رفضها.
وتعليقا على المقترح، قال أليكس وينستون محرر الأخبار بصحيفة جيروزاليم بوست إن ترامب ألقى قنبلة دبلوماسية في لجة الجدل الدائر في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قبل ترامب.. بيريز أراد تحويل غزة إلى "سنغافورة الشرق الأوسط"list 2 of 2إعلام إسرائيلي: عملية حاجز تياسير تؤكد صعوبة الوضع في شمال الضفةend of listوأضاف أن المقترح غير قابل للتنفيذ رغم ما طرحه الرئيس الأميركي من عزم الولايات المتحدة على تطوير غزة واستحداث آلاف فرص العمل وتحويل القطاع الفلسطيني إلى مركز دولي.
وكان ترامب قد أعلن -خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس الثلاثاء- عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ومع ذلك، فقد أثارت الخطة ردود فعل فورية على نطاق واسع، فالفلسطينيون يعتبرونها -كما ورد في مقال جيروزاليم بوست- محاولة مبطنة لتهجير قسري، فيما بدت إسرائيل حذرة وسرعان ما رفضتها دول عربية، مثل مصر والأردن، منذ الإعلان عنها.
إعلانووفق المقال، فإن الخطة في ظاهر الأمر تبدو غير قابلة للتطبيق، فاحتلال الجيش الأميركي للقطاع -إذا ما حدث- سيشكل كابوسا لوجيستيا وسياسيا. ولفت الكاتب إلى أن الخبرة التي اكتسبتها أميركا من حربيها في العراق وأفغانستان قد علَّمت كبار المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الدول العربية لن تقبل علنا أبدا بنزوح جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها، وحتى إسرائيل تدرك عواقب مثل هذه الخطوة.
لكن وينستون يعتقد في مقاله أن سجل ترامب الحافل في مجال العقارات والسياسة يوحي بأن هدفه ليس احتلال غزة، بل إجبار الدول العربية المجاورة لإسرائيل على الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في حل الأزمة. وقال إن "صدمة" هذا الاقتراح "الثوري" ستدفع مصر والأردن ودول الخليج إلى التحرك بطرق ظلت ترفضها حتى الآن.
وتابع: "لنكن واضحين تماما؛ فإن فرص استيلاء الولايات المتحدة على غزة تناهز الصفر لأن الفكرة دونها كثير من العقبات التي لا يمكن التغلب عليها".
وأولى تلك العقبات تتمثل في أن ترامب أعيد انتخابه بناء على وعده بوضع "أميركا أولا"، ومن ثم فإن تحوله المفاجئ إلى احتلال أراضٍ أجنبية هو تكلفة لن يمررها الكونغرس، وأن الشعب الأميركي لا يريد الغوص في مستنقع الشرق الأوسط مرة أخرى.
ويخلص الكاتب إلى أن مجرد الإيحاء برغبة أميركا في الاستيلاء على قطاع غزة ستحدث هزة في العالم العربي ويجعله يتحرك، معتبرا ذلك هو أسلوب ترامب الكلاسيكي في عقد الصفقات الذي يعتمد على إشاعة الذعر، ثم العودة إلى شيء ما.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نشرت مقالا لمراسلها السياسي إيتمار آيخنر تساءل فيه عما إذا كان ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم. وقال إن ذلك سؤال كبير يُثار بعد ما سماها "مناورة" ترامب بشأن غزة.
وبحسب المقال، فإن الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي أخذت الكثيرين على حين غرة، حتى مستشاري نتنياهو أصيبوا بالذهول ووصفوا أداء ترامب في مؤتمره الصحفي يوم الثلاثاء بـ"الجنون".
إعلانوتساءل الكاتب: هل يستطيع ترامب جعل خطته الكاسحة لترحيل غزة تبدو طبيعية؟ ومن سيدعمه في تحويلها إلى واقع، سوى المتطرفين من أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش؟
وقال آيخنر إن هذا الحدث أثار موجة من العناوين الرئيسية، حيث استغلت مختلف الفصائل التصريحات التي تناسبها، فقد احتفى قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي ونشطاء المستوطنين، بتصريحات ترامب، حتى إن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان اقترح، "ساخرا"، أسماء جديدة لغزة بعد إعادة بنائها مثل مار-غزة أو غزة-لاغو، على غرار منتجع مار آ لاغو الذي يمتلكه ترامب.
وأشار الكاتب إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب بدا خياليا وغير واقعي، متسائلا ما إذا كان الرئيس الأميركي يطرح وهماً غير قابل للتصديق، أم أنه صاحب رؤية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط كما يظن أنصاره.
وفي افتتاحيتها، دعت صحيفة هآرتس إسرائيل إلى الوقوف في وجه تهجير سكان قطاع غزة، سواء أكان من طرح الاقتراح هو ترامب أو الحاخام المتطرف الراحل مئير كاهانا.
ولو أن الاقتراح لم يأتِ من ترامب، لكان مصيره التجاهل التام، كما تشير هيئة تحرير الصحيفة التي شددت على أنه من المهم أن يعترف الإسرائيليون أولا بأن الخطة المطروحة ليست جدية وتعكس عدم فهم الرئيس الأميركي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وجذوره وتطوره على مر السنين.
ونصحت ترامب بأن يدرك، في هذه المرحلة على الأقل، أنه لا توجد حلول سحرية يمكن أن تحل الصراع ببساطة، فالجرأة في تقديم مثل هذا الطرح يُعد ترديدا لمصطلحات مثل "الترانسفير" و "التطهير العرقي" وجرائم الحرب الأخرى، و "إهانة" للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.
وأفادت الصحيفة أن المطلوب الآن هو أولا وقبل كل شيء إتمام جميع مراحل الصفقة مع حماس، وإعادة جميع الأسرى إلى الوطن وإنهاء الحرب، وقبول السلطة الفلسطينية بديلا لحركة المقاومة الإسلامية في غزة، وإعادة تأهيل القطاع، واستئناف المسار الدبلوماسي.
إعلان
وفي مقال آخر نشرته هآرتس، استطلعت الصحفية نغم زبيدات آراء عدد من الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة أو من أبنائه في الخارج.
فقد ذكر الأخصائي الاجتماعي معتصم يس (42 عاما) -وهو من سكان مدينة غزة- أن ترامب رجل أعمال تقتصر رؤيته على ما يعرفه في مجال العقارات، ووصفه بأنه ليس عسكريا ولا حتى سياسي.
وبدوره، أعرب أسامة الرنتيسي (25 عاما) -الذي كان طالبا في السنة الثالثة بكلية الحقوق عندما اندلعت الحرب قبل قرابة سنة ونصف السنة تقريبا- عن اعتقاده بأن هناك قوى ”أكبر من ترامب ونتنياهو والمنافقين الآخرين الذين يسعون إلى تهجيرنا". ويقصد بتلك القوى الفلسطينيين قائلا: "نحن شعب حاول العالم محوه لعقود، والآن أصبحت قضيتنا قضية عالمية واختبارا للإنسانية".
ومن جانبه، وصف فهد عبود، وهو فلسطيني من دير البلح يبلغ من العمر 37 عاما ويعيش في تركيا، ترامب بــ"الأحمق العجوز"، معتبرا خطته بأنها محض "وعود فارغة".