أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر هى الأكثر حرصاً على مصلحة الشعب الفلسطينى، وتبادر دائماً لعقد المصالحات بين الفصائل الفلسطينية، حتى الدعوة لقمة طارئة بين مصر وفلسطين والأردن لبحث آخر تطورات القضية وما يمكن فعله وتوفيره لحل الأزمة الراهنة، وتقديم الدعم الإنسانى والمادى للشعب الفلسطينى.

«غريب»: الفلسطينيون يحتاجون خطة محددة لإنهاء المعاناة

وقال الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح فى مصر، إن دعم مصر للقضية الفلسطينية قديم منذ بداية الأزمة، وهى تبذل قصارى جهدها لتقديم كل ما هو ممكن للشعب الفلسطينى، وهو ما ظهر بوضوح فى دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسى لاجتماع الفصائل الفلسطينية فى مصر قبل أسبوعين بمدينة العلمين الجديدة، ثم الدعوة للقمة الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن، فى محاولة للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطينى الذى يعانى من الانتهاكات التى تقودها حكومة اليمين المتطرف فى دولة الاحتلال.

وأوضح أن الشعب الفلسطينى يمر بأوضاع حرجة بسبب معاملة الاحتلال، وهو فى أمسّ الحاجة لإيجاد حلول وخطة محددة لإنهاء المعاناة، مثمناً دور مصر القوى فى دعم القضية الفلسطينية، سواء بمبادرات لوقف إطلاق النار، أو تهدئة الأوضاع خلال عدوان قوات الاحتلال، وحتى دعم الشعب الفلسطينى.

وشدد على أنه لا يوجد أى طرف يستطيع أن يقدم للشعب الفلسطينى مثل هذه الخدمات والدعم والمبادرات الخاصة بوقف العنف ونزيف الدم للفلسطينيين سوى مصر، موضحاً أن دورها ليس تاريخياً فقط بل إنسانى.

وأوضح أن من مواقف مصر التى لا تُنسى مع فلسطين دورها الدائم فى تهدئة الأوضاع الفلسطينية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهو الأسبق لوقف نزيف الدم والمعاناة، والذى يبادر لدعم القضية والتوسط بين قوات الاحتلال والقيادة الفلسطينية، فضلاً عن تقديم المعونات والدعم للشعب.

«الفرا»: المساعدات الإنسانية

واتفق معه السفير الفلسطينى لدى مصر سابقاً بركات الفرا قائلاً إن مصر هى السباقة دائماً لمحاولة حل القضية الفلسطينية، موضحاً أنها وجهت دعوات متكررة لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين وهو ما حدث نهاية الشهر الماضى، عندما اجتمعت الفصائل الفلسطينية تحت رعاية مصرية فى مدينة العلمين الجديدة، وأخيراً القمة الثلاثية الطارئة لمصر وفلسطين والأردن لبحث التطورات التى يمر بها الشعب الفلسطينى من انتهاكات صارخة لحقوقه كإنسان، مؤكداً أن دور مصر التاريخى ينبع من أنها تحظى بقبول شعبى كبير لدى الفلسطينيين، ودبلوماسية فى التعامل مع إسرائيل.

وأوضح أن العلاقات الفلسطينية المصرية علاقات متينة وقوية على الجانبين الرسمى والشعبى على حد سواء، نظراً لما تقدمه مصر من جهود مشكورة لشعبنا الفلسطينى، منذ نشأة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلى عام 1948، سواء على الجانب السياسى أو الإنسانى، ما يُبرز دور مصر العروبة واهتمامها المتواصل ودعمها المستمر لكافة ما يتعلق بالشأن الفلسطينى، لأن مصر تُعتبر خط الدفاع الأول عن فلسطين. وأضاف أن مصر تبذل كل الجهود لدعم القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر فى المبادرات الإنسانية والمساعدات المباشرة التى تم توجيهها إلى أبناء الوطن، من خلال فتح معبر رفح لخروج المصابين والمرضى لتلقِّى العلاج، فضلاً عن مبادرات إعادة إعمار غزة.

«صادق»: جهود للتهدئة ووقف الاعتداءات

وقال الدكتور محمد صادق، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير المركز العربى للدراسات السياسية، إنّه خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى ظهر بوضوح الدور المصرى لدعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، من خلال عدة محاور طبقتها السياسة الخارجية لمصر، وكان أول الجهود التى تبذلها الدولة إجراء المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، إذ إنه لا يمكن حل الأزمة بدون وحدة الشعب الفلسطينى تحت قيادة منظمة واحدة شرعية ومعترف بها دولياً، وحققت مصر هذا من خلال الوفود المصرية التى زارت قطاع غزة فى العديد من المناسبات، خاصة فى 2021، واستقبال الوفود الفلسطينية فى مصر، وآخرها كان نهاية الشهر الماضى عندما عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية فى العلمين فى محاولة لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق من شأنه أن يحل الأزمة الفلسطينية الحالية.

وأضاف أن المحور الثانى الذى تبعته مصر فيما يخص القضية تثبيت وقف إطلاق النار، موضحاً أنه خلال السنوات الأخيرة لعبت مصر دور الوسيط لتهدئة الأوضاع ووقف الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين، من خلال المباحثات المستمرة مع كلا الجانبين، موضحاً أن من المحاور التى تتبعها مصر لدعم القضية الدعم المادى والإنسانى المباشر من خلال الدعوة لإعادة إعمار قطاع غزة، خاصة عام 2021 عندما تضرر جزء كبير منها نتيجة القصف المستمر من قوات الاحتلال.

وتابع أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن وقتها عن توفير نصف مليار جنيه لإعادة إعمار غزة، بداية من إنشاء بنية تحتية ومرافق أساسية، من خلال شركات مقاولات مصرية، موضحاً أن تقدير الشعب الفلسطينى ظهر بوضوح عندما حمل المواطنون صور الرئيس السيسى تقديراً لدعمه الدائم للقضايا الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين الشعب الفلسطينى المساعدات الإنسانية الفصائل الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى لدعم القضیة من خلال

إقرأ أيضاً:

خالد أبو الوفا: القمة العربية الطارئة في القاهرة لحظة حاسمة لدعم القضية الفلسطينية

أكد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة العربية الطارئة المنعقدة اليوم في القاهرة، تمثل لحظة مفصلية في مسار دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الوحدة العربية أصبحت ضرورة ملحّة لمواجهة التحديات الراهنة، لا سيما في ظل التصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات فرض واقع جديد في المنطقة.

الرئيس السيسي يعلن اعتماد القمة العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار غزةالوعي: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية حاسمة في رفض مخططات التهجير

وأوضح "أبو الوفا" أن التحرك العربي الجماعي في هذه المرحلة الدقيقة، يعكس الإرادة السياسية للدول العربية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين، ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في قطاع غزة والضفة الغربية. 

وأشار إلى أن القمة توفر فرصة محورية لوضع خارطة طريق واضحة لإعادة إعمار غزة وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عملية تترجم المواقف العربية إلى خطوات فعلية على أرض الواقع.

وأشاد النائب بالدور المحوري لمصر، مؤكدًا أنها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل دعمها الثابت للحقوق الفلسطينية، سواء عبر المساعدات الإنسانية العاجلة، أو الجهود الدبلوماسية المستمرة في مختلف المحافل الدولية. 

ونوه بأن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول التي تسعى لوقف العدوان وإعادة إحياء مسار حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية تاريخية في الضغط لوقف التصعيد وفتح آفاق جديدة لتحقيق السلام العادل والشامل.

وأشار "أبو الوفا" إلى أن الدول العربية مطالبة اليوم بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي لدعم الشعب الفلسطيني، من خلال إطلاق مبادرات ملموسة تشمل تعزيز الاستثمارات العربية في فلسطين، وتقديم الدعم الإغاثي الفوري، إلى جانب تفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي لوقف الانتهاكات المتكررة. 

وشدد على ضرورة توحيد الموقف العربي في كل المحافل الدولية، ورفع الصوت العربي موحدًا ضد السياسات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابع: نثق في قدرة القمة العربية على توحيد الصف العربي، والخروج بقرارات مصيرية تحمي حقوق الشعب الفلسطيني، وتضع حدًا للممارسات العدوانية التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي، والمطلوب اليوم ليس مجرد بيانات إدانة، بل خطوات فعلية تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى أولوية عربية لا يمكن التراجع عنها.

مقالات مشابهة

  • بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية غير العادية يدعو لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • خالد أبو الوفا: القمة العربية الطارئة في القاهرة لحظة حاسمة لدعم القضية الفلسطينية
  • الهباش: مصر تمثل العمق الاستراتيجي الأول للقضية الفلسطينية
  • الرئيس اليمني : لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلام والاستقرار
  • استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب
  • دينا هلالي: خطة إعمار غزة خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر هي العمق الاستراتيجي الأول للقضية الفلسطينية
  • برلماني: القمة العربية نقطة بناء رئيسية في مسار دعم القضية الفلسطينية
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • برلماني ينتقد وقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ويثمن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية