خبراء وسياسيون: مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية وتقود الملف والمصالحة بنجاح
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر هى الأكثر حرصاً على مصلحة الشعب الفلسطينى، وتبادر دائماً لعقد المصالحات بين الفصائل الفلسطينية، حتى الدعوة لقمة طارئة بين مصر وفلسطين والأردن لبحث آخر تطورات القضية وما يمكن فعله وتوفيره لحل الأزمة الراهنة، وتقديم الدعم الإنسانى والمادى للشعب الفلسطينى.
وقال الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح فى مصر، إن دعم مصر للقضية الفلسطينية قديم منذ بداية الأزمة، وهى تبذل قصارى جهدها لتقديم كل ما هو ممكن للشعب الفلسطينى، وهو ما ظهر بوضوح فى دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسى لاجتماع الفصائل الفلسطينية فى مصر قبل أسبوعين بمدينة العلمين الجديدة، ثم الدعوة للقمة الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن، فى محاولة للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطينى الذى يعانى من الانتهاكات التى تقودها حكومة اليمين المتطرف فى دولة الاحتلال.
وأوضح أن الشعب الفلسطينى يمر بأوضاع حرجة بسبب معاملة الاحتلال، وهو فى أمسّ الحاجة لإيجاد حلول وخطة محددة لإنهاء المعاناة، مثمناً دور مصر القوى فى دعم القضية الفلسطينية، سواء بمبادرات لوقف إطلاق النار، أو تهدئة الأوضاع خلال عدوان قوات الاحتلال، وحتى دعم الشعب الفلسطينى.
وشدد على أنه لا يوجد أى طرف يستطيع أن يقدم للشعب الفلسطينى مثل هذه الخدمات والدعم والمبادرات الخاصة بوقف العنف ونزيف الدم للفلسطينيين سوى مصر، موضحاً أن دورها ليس تاريخياً فقط بل إنسانى.
وأوضح أن من مواقف مصر التى لا تُنسى مع فلسطين دورها الدائم فى تهدئة الأوضاع الفلسطينية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهو الأسبق لوقف نزيف الدم والمعاناة، والذى يبادر لدعم القضية والتوسط بين قوات الاحتلال والقيادة الفلسطينية، فضلاً عن تقديم المعونات والدعم للشعب.
«الفرا»: المساعدات الإنسانيةواتفق معه السفير الفلسطينى لدى مصر سابقاً بركات الفرا قائلاً إن مصر هى السباقة دائماً لمحاولة حل القضية الفلسطينية، موضحاً أنها وجهت دعوات متكررة لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين وهو ما حدث نهاية الشهر الماضى، عندما اجتمعت الفصائل الفلسطينية تحت رعاية مصرية فى مدينة العلمين الجديدة، وأخيراً القمة الثلاثية الطارئة لمصر وفلسطين والأردن لبحث التطورات التى يمر بها الشعب الفلسطينى من انتهاكات صارخة لحقوقه كإنسان، مؤكداً أن دور مصر التاريخى ينبع من أنها تحظى بقبول شعبى كبير لدى الفلسطينيين، ودبلوماسية فى التعامل مع إسرائيل.
وأوضح أن العلاقات الفلسطينية المصرية علاقات متينة وقوية على الجانبين الرسمى والشعبى على حد سواء، نظراً لما تقدمه مصر من جهود مشكورة لشعبنا الفلسطينى، منذ نشأة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلى عام 1948، سواء على الجانب السياسى أو الإنسانى، ما يُبرز دور مصر العروبة واهتمامها المتواصل ودعمها المستمر لكافة ما يتعلق بالشأن الفلسطينى، لأن مصر تُعتبر خط الدفاع الأول عن فلسطين. وأضاف أن مصر تبذل كل الجهود لدعم القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر فى المبادرات الإنسانية والمساعدات المباشرة التى تم توجيهها إلى أبناء الوطن، من خلال فتح معبر رفح لخروج المصابين والمرضى لتلقِّى العلاج، فضلاً عن مبادرات إعادة إعمار غزة.
«صادق»: جهود للتهدئة ووقف الاعتداءاتوقال الدكتور محمد صادق، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير المركز العربى للدراسات السياسية، إنّه خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى ظهر بوضوح الدور المصرى لدعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، من خلال عدة محاور طبقتها السياسة الخارجية لمصر، وكان أول الجهود التى تبذلها الدولة إجراء المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، إذ إنه لا يمكن حل الأزمة بدون وحدة الشعب الفلسطينى تحت قيادة منظمة واحدة شرعية ومعترف بها دولياً، وحققت مصر هذا من خلال الوفود المصرية التى زارت قطاع غزة فى العديد من المناسبات، خاصة فى 2021، واستقبال الوفود الفلسطينية فى مصر، وآخرها كان نهاية الشهر الماضى عندما عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية فى العلمين فى محاولة لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق من شأنه أن يحل الأزمة الفلسطينية الحالية.
وأضاف أن المحور الثانى الذى تبعته مصر فيما يخص القضية تثبيت وقف إطلاق النار، موضحاً أنه خلال السنوات الأخيرة لعبت مصر دور الوسيط لتهدئة الأوضاع ووقف الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين، من خلال المباحثات المستمرة مع كلا الجانبين، موضحاً أن من المحاور التى تتبعها مصر لدعم القضية الدعم المادى والإنسانى المباشر من خلال الدعوة لإعادة إعمار قطاع غزة، خاصة عام 2021 عندما تضرر جزء كبير منها نتيجة القصف المستمر من قوات الاحتلال.
وتابع أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن وقتها عن توفير نصف مليار جنيه لإعادة إعمار غزة، بداية من إنشاء بنية تحتية ومرافق أساسية، من خلال شركات مقاولات مصرية، موضحاً أن تقدير الشعب الفلسطينى ظهر بوضوح عندما حمل المواطنون صور الرئيس السيسى تقديراً لدعمه الدائم للقضايا الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر فلسطين الشعب الفلسطينى المساعدات الإنسانية الفصائل الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى لدعم القضیة من خلال
إقرأ أيضاً:
"مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية".. أبرز تصريحات السيسي بالقمة الإسلامية بالرياض
شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، حيث ألقى كلمة تناولت موقف مصر الواضح من الأزمات الراهنة في المنطقة، خاصة تصاعد العنف في فلسطين ولبنان.
وفي كلمته، وجه السيسي انتقادات للمجتمع الدولي لعجزه عن اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان المستمر، مؤكدًا التزام مصر بدعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية والإسلامية.
رفض قاطع لتصفية القضية الفلسطينيةأعرب السيسي عن إدانته الشديدة للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، محذرًا من محاولات تهجير السكان قسريًا أو دفعهم للرحيل، وهو ما وصفه بأنه أمر مرفوض تمامًا من جانب مصر. وقال السيسي: "مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية بأي شكل، وسنقف ضد كل المخططات التي تهدف إلى جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة." كما شدد على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، داعيًا إلى استبدال الصراع الإقليمي بنظام يقوم على التنمية والسلام.
التزام مصري بدعم لبنان ودعوة لوقف العدوانوفي سياق الأوضاع في لبنان، أكد الرئيس السيسي على تضامن مصر الكامل مع الشعب اللبناني، مشيرًا إلى دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك الجيش اللبناني، في مواجهة العدوان. كما دعا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بصرامة ودون انتقائية، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الشعب اللبناني وتعزيز صمود الدولة.
دعوة عالمية للسلام القائم على العدل والقانون الدولياختتم السيسي كلمته برسالة واضحة للعالم، مشددًا على أن مصر التي كانت أول من أطلق مسار السلام في المنطقة لا تزال تؤمن بالسلام كخيار استراتيجي. ودعا السيسي المجتمع الدولي إلى السعي الجاد نحو حل عادل للقضية الفلسطينية مبني على القانون الدولي والحقوق المشروعة، مؤكدًا أن مصر رغم التحديات متمسكة بالأمل في مستقبل يستحقه الشعب العربي، عنوانه الكرامة والرخاء والاستقرار.