دعت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، عضو مجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى  إلى ضرورة سن تشريعات وقوانين لحوكمة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتقليل تأثيراتها السلبية على النساء والمجتمع بأسره.

وتحدثت نصيف ممثلة عن مصر ضمن الوفد الرسمي في أعمال الجمعية 149 للاتحاد البرلمانى الدولى المنعقد في جنيف بسويسرا، خلال الجلسة العامة لمنتدى النساء واللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، عن أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، مشيرة إلى أن التحديات التى تزداد مع التقدم الهائل المرتبط بالذكاء الاصطناعي.

وتابعت قائلة: "على الرغم من أنه أداة تمكن المرأة من تعزيز مشاركتها فى الحياة السياسية من خلال تحسين سبل الوصول إلى المعلومات وتسهيل التواصل مع الناخبين، إلا أنه على الجانب الآخر يمكن أن يؤثر سلبا على القرارات وعلى الانتخابات وتضليل الرأى العام فى الاستبيانات والاستفتاءات، مما يؤدى إلى نتائج غير عادلة" .

وقالت عضو البرلمان الدولي يجب على النساء البرلمانيات العمل سويا لإنشاء مبادرات دولية وإقليمية تدعو إلى تطوير المعايير الأخلاقية وأطر حوكمة للذكاء الاصطناعي ودعم الجهود التى تبذلها المؤسسات الدولية وغيرها من الجهات الفاعلة فى تطوير الأطر والسياسات وزيادة التعاون الدولى وإشراك جميع الأطراف، لضمان جهد عالمى موحد لتعظيم فوائد الذكاء الاصطناعي للبشرية مع تحجيم مخاطره.

وشددت على ضرورة أن يتم التعامل مع تأثير الذكاء الاصطناعي على المرأة من منظور شامل يضمن تعزيز حقوق الإنسان وحماية الديمقراطية وسيادة القانون، وكذلك ضرورة أن تتضمن السياسات والتشريعات التكنولوجية تدابير خاصة لضمان عدم تهميش أو تمييز النساء وتوفير فرص متساوية للجميع فى الاستفادة من التكنولوجية.

وأشارت على مستوى كل دولة، ينبغى سن ومراجعة التشريعات والقوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، لمواكبة التطور الهائل فى هذا المجال وطريقة عمله والحد من مخاطره على الأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى تحديث قوانين حماية البيانات وتغليظ عقوبة انتهاك الخصوصية وتحديث قوانين الملكية الفكرية مع ضرورة وضع ضمانات لكى تتماشى تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي مع القانون الدولى لحقوق الإنسان.

462304817_1677108956417477_5489089190134761004_n 462359583_851096913892130_2002971163242334756_n 462540119_536040612404527_2268819369265720514_n

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تشريعات قوانين تقنيات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي النساء الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي غير قادر بعد على الإبداع موسيقياًَ

يتطور الذكاء الاصطناعي من دقيقة إلى أخرى ويتداخل مع مختلف المجالات، ما دعا مهرجان الموسيقى العربية في مصر، إلى إقامة ندوة بعنوان "الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي..فرص وتحديات" بمشاركة متخصصين في التكنولوجيا والموسيقى، والقانون.

وقال أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية الأسبق في الندوة أمس الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية إن الذكاء الاصطناعي بدأ منذ أربعينيات القرن الماضي، لكن تسارعت وتيرة تطوره أخيراً وظهرت آثاره أكثر وضوحاً لا سيما في الفن.
وأضاف درويش أن الذكاء الاصطناعي يحاكي النماذج التي يقدمها الإنسان ويسير وفق البيانات التي يغذيه بها لا أكثر "لكنه غير قادر على الإبداع مثل البشر حتى الآن.. ولا يعلم أحد ما قد يحدث في المستقبل". عمرو مصطفى 

وأيده في وجهة نظره الملحن والمغني عمرو مصطفى، الذي قال إنه خاض بالفعل تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة بعض الأغاني وبثها، مشيراً إلى أنها كانت "أكثر تجربة فاشلة خاضها في حياته".

بعد أم كلثوم.. عمرو مصطفى يقدم أغنية وطنية للعندليب بالذكاء الاصطناعي - موقع 24يجدد الملحن والمطرب المصري عمرو مصطفى الجدل حول مشروعه الفني الذي يعتمد فيه على الذكاء الاصطناعي، إذ كشف مؤخراً حصوله على موافقة من أسرة العندليب لتقديم أغنية وطنية بصوت عبدالحليم حافظ بالذكاء الاصطناعي.

وأوضح أنه خاض التجربة فقط لاستكشاف هذا العالم وإثبات أن الأمر ممكن وسهل لكنه في الوقت ذاته خطير، إذا استخدمه جاهل بقواعد الموسيقى والغناء.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي، يمكن توظيفه في خدمة الفن والفنانين لكنه ليس بديلاً عن الملحن والمغني والعازف على الإطلاق، لأنه في النهاية ينتج ما يغذى به من بيانات وجمل لحنية وبصمة صوت.
وأضاف مصطفى أن بعض الأغاني التي طرحها موسيقيون عرب حديثاً ولاقت قبولاً لدى المستمعين مصنوعة بالذكاء الاصطناعي التوليدي لكنها خرجت بلهجة عربية ركيكة تبدو للمتخصصين وكأن أجنبياً يغني بالعربية على غير الحقيقة، ما ينذر بخطورة تأثير الاستعانة بمثل هذه التقنية دون امتلاك العلم والفهم والقدرة على تطويعها لخدمة الموسيقى العربية.

تبعات قانونية

أما المستشار القانوني حسام لطفي فأوضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى وصنع الأغاني ليس بمسألة أصالة الإبداع أو تقليده، لكن القضية لها تبعات قانونية.
وقال إنه ليس من مصلحة أحد الوقوف أمام التطور التكنولوجي، لكن في الوقت نفسه يجب سن التشريعات المناسبة لمواكبة التغيرات  في الذكاء الاصطناعي، خاصة استخدام بصمة صوت بعض المغنين الراحلين.
وضرب مثلاً باستخدام صوت أم كلثوم  في أغنية جديدة بالذكاء الاصطناعي، أثارت حفيظة ورثتها وطرحت أسئلة عديدة حول حقوق الملكية الفكرية للأعمال المنتجة بهذه التقنية.
وأوضح أنه وفقاً للقوانين القائمة، فإنه إذا حصل منتج الأغنية الجديدة على موافقة ورثة الراحل لاستخدام بصمة صوته أصبح الأمر قانونياً مئة بالمئة، لأن بصمة الصوت حق أصيل للورثة باعتبارها لصيقة بالشخصية.
وتابع لطفي أنه حتى عند الوصول لذلك الشكل القانوني تظهر إشكالية أخرى، وهي إذا كانت الأغاني التي ستصنع بصوت الراحل تناسب ذوقه وصورته أم لا، وهي مشكلة أخلاقية بحتة.
ولفت إلى أنه إذا كانت تجارب استخدام صوت مثل أم كلثوم اقتصرت حتى الآن على مغنين في مصر فمن يدري ما قد يحدث إذا استخدمتها دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار كلكامش
  • عايدة نصيف تطالب بتشريعات لتنظيم الذكاء الاصطناعي وحماية النساء
  • نائبة تطالب بالإفراج الفوري عن سيارات المعاقين بالموانئ وإعفاءهم من غرامة الأرضيات
  • عضو بـ«الشيوخ» تطالب بسن تشريعات وقوانين لحوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي غير قادر بعد على الإبداع موسيقياًَ
  • المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة يشارك في المؤتمر الدولى لصحة المرأة MESPAG
  • ماذا تنتظر النساء من مجلس النواب القادم؟
  • الصليب الأحمر يدعو لإيصال المساعدات الطبية إلى شمال غزة وحماية المدنيين
  • اليونيسف تطالب العالم بوضع حد فوراً للوضع في غزة