اختتم منتدى البحوث الاقتصادية، الذي استضافته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فعاليات يومه الثاني والأخير ضمن مقر الكلية الجديد “سيتي ووك” بدبي، تحت عنوان “الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل دول مجلس التعاون الخليجي”.
بدأ اليوم الثاني للمنتدى باجتماع طاولة مستديرة تحت عنوان “المصانع الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي: الحقائق والاتجاهات والإمكانات”.

وناقش المتحدثون خلال هذه الجلسة موضوع التصنيع في دول مجلس التعاون الخليجي وإمكانات الثورة الصناعية الرابعة لتسهيل نهضة هذه البلدان كدول صناعية، ولا سيما في ضوء المبادرات الوطنية الأخيرة لدول المنطقة مثل رؤية المملكة 2030 ورؤية “نحن الإمارات 2031”. وأدار هذه الجلسة الدكتور عادل بن يوسف من جامعة كوت دازور ومنتدى البحوث الاقتصادية.
وبعد كلمة تمهيدية ألقاها رايموند كلاين من المركز الدولي للتحول الصناعي، شارك في اجتماع الطاولة المستديرة ثلاثة خبراء هم: رفيق الفقي من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)؛ والدكتور شريبارد لال، مدير في شركة DigiSignals India Private Limited، والدكتور أنطونيو فيراكو من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي.
تلا ذلك على جدول الأعمال عرض تقديمي من قبل كيرتانا سوبراماني من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، حيث استعرضت نتائج مؤشر التنويع الاقتصادي العالمي 2024 الذي تصدره الكلية، والذي ركز للمرة الأولى على دراسة تأثير التجارة الرقمية على التنويع الاقتصادي.
واستمرت فعاليات اليوم الثاني بجلسة تحت عنوان “المهارات وآثارها على سوق العمل”، أدارها البروفيسور كريستيان هيفكي من جامعة نيويورك أبوظبي. وناقشت هذه الجلسة التحولات المحورية التي شهدها سوق العمل مع تطبيق تقنيات التصنيع الذكي والثورة الصناعية الرابعة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن تحليل كيفية تطوير المهارات المطلوبة نتيجة لذلك.
عاد الدكتور عادل بن يوسف من جامعة كوت دازور ومنتدى البحوث الاقتصادية لإلقاء المحاضرة الافتتاحية للجلسة، قبل أن يترك الحديث للدكتورة إيمانويل وكوياك من جامعة RMIT في أستراليا، والدكتور سيمون فانوتشيني من جامعة كوت دازور في فرنسا.
وفي ختام المنتدى تم استعراض أهم المخرجات والنتائج التي تم التوصل إليها من مستخلصات الدراسات والبحوث التي تم استعراضها من قبل الباحثين والخبراء المشاركين في جلسات المنتدى خلال اليومين الماضيين.
قدم منتدى البحوث الاقتصادية على مدى يومين ندوة رفيعة المستوى للسياسات الاقتصادية على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بهدف توفير فهم شامل لكيفية تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وآثارها المتوقعة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. واستكشف الحدث مجموعة متنوعة من المواضيع بما فيها المصانع والمدن الذكية، بالإضافة إلى ريادة الأعمال والمشهد المتطور لسوق العمل.
الجدير بالذكر، أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية استضافت هذا الحدث بالتعاون مع منتدى البحوث الاقتصادية على مدار يومي 15-16 أكتوبر 2024. ويعد هذا جزءاً من تنظيم الكلية عدداً من الفعاليات المهمة لشهر أكتوبر والتي تتماشى مع استراتيجيتها الجديدة في توفير منصة رائدة للبحث والدراسة وسبل إعداد قادة المستقبل وصقل مهاراتهم، حيث تنظم أيضاً المؤتمر العالمي الأول للتنويع الاقتصادي، يومي 31 أكتوبر و1 نوفمبر 2024، ويهدف إلى استعراض مخرجات بحوث السياسات الاقتصادية المتعلقة بالتنويع الاقتصادي عالمياً، بحضور قيادات فكرية ومنظمات دولية عالمية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی الثورة الصناعیة الرابعة من جامعة

إقرأ أيضاً:

من الفكرة إلى الواقع.. القصة الكاملة لتأسيس جامعة الدول العربية

شهد العالم العربي في عام 1945 حدثًا محوريًا بتأسيس جامعة الدول العربية، التي جاءت كخطوة تاريخية لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية، جاء هذا التأسيس في وقت كانت فيه المنطقة تشهد تغيرات سياسية كبيرة، حيث سعت الدول العربية إلى إنشاء كيان مشترك يعزز مصالحها ويحمي استقلالها في مواجهة التحديات الدولية.

نشأة الفكرة وتطورها

بدأت فكرة إنشاء جامعة الدول العربية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أدركت الدول العربية الحاجة إلى كيان موحد يجمعها تحت مظلة سياسية مشتركة.

 لعبت مصر دورًا رئيسيًا في بلورة الفكرة، خاصة من خلال جهود رئيس وزرائها آنذاك، مصطفى النحاس باشا، الذي دعا إلى ضرورة وجود منظمة عربية تعمل على تنسيق المواقف والسياسات بين الدول العربية وتعزز التعاون فيما بينها.

اتفاقية الإسكندرية 1944: الخطوة الأولى نحو التأسيس

في سبتمبر 1944، اجتمع ممثلو سبع دول عربية في مدينة الإسكندرية، وهي مصر، العراق، سوريا، لبنان، الأردن، السعودية، واليمن، لمناقشة إمكانية تأسيس كيان عربي مشترك.

 جاء هذا الاجتماع ليضع الأسس الأولية للجامعة، وانتهى بتوقيع بروتوكول الإسكندرية، الذي نص على ضرورة احترام استقلال الدول الأعضاء وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود في مواجهة القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

إعلان التأسيس وميثاق جامعة الدول العربية (1945)

بعد عدة مشاورات استمرت لعدة أشهر، تم الإعلان رسميًا عن تأسيس جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945، خلال اجتماع رسمي بالقاهرة، بحضور ممثلي الدول المؤسسة. 

تم خلال هذا الاجتماع التوقيع على ميثاق الجامعة، الذي أصبح الوثيقة التأسيسية لهذا الكيان العربي المشترك، وأصبحت القاهرة مقرًا دائمًا للجامعة، التي أخذت على عاتقها تعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.

أهداف الجامعة عند التأسيس

عند تأسيسها، وضعت جامعة الدول العربية عدة أهداف رئيسية لتعزيز العمل العربي المشترك، حيث سعت إلى تحقيق الوحدة العربية من خلال تنسيق السياسات بين الدول الأعضاء، والعمل على دعم استقلالها وسيادتها. 

كما ركزت الجامعة على التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، إلى جانب تنسيق الجهود في القضايا الدفاعية والأمنية، كانت القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي تبنتها الجامعة منذ تأسيسها، حيث وضعت دعم الشعب الفلسطيني ضمن أولوياتها.

تحديات البداية والواقع الحالي

رغم الطموحات الكبيرة التي صاحبت تأسيس الجامعة، إلا أنها واجهت منذ البداية العديد من التحديات، أبرزها الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، التي أدت في كثير من الأحيان إلى تباين في المواقف وصعوبة في تنفيذ القرارات المشتركة. 

كما افتقرت الجامعة إلى آلية تنفيذية قوية تُلزم الدول الأعضاء بقرارات موحدة، مما أثر على فعاليتها في بعض القضايا المهمة. 


 

مقالات مشابهة

  • فتح باب التسجيل للإعلاميين والزوار في منتدى اصنع في الإمارات
  • جمعة الكيت في مجلس «مركز الاتحاد للأخبار» الرمضاني: «الشراكات الاقتصادية» جسور تجارية من الإمارات للعالم
  • بتمويل من الاتحاد الأوروبي.. خبراء يناقشون تطوير التجمعات الصناعية في مصر
  • خبراء يناقشون تطوير التجمعات الصناعية في مصر
  • الوفد: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • نائب: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • من الفكرة إلى الواقع.. القصة الكاملة لتأسيس جامعة الدول العربية
  • شوقي علام: إطلاق منتدى الحوار الديني الوطني لتعزيز التعاون بين القيادات الدينية
  • الاقتصاد البرتقالي في دول مجلس التعاون الخليجي (2- 4)
  • «التعاون الخليجي»: وساطة الإمارات بين روسيا وأوكرانيا تعكس مكانتها الإقليمية والدولية