استعرض مركز دبي للأمن الإلكتروني ثلاث مبادرات نوعية خلال مشاركته ضمن جناح حكومة دبي بتنظيم دبي الرقمية في فعاليات معرض “جيتكس جلوبال 2024″، أحد أكبر معارض التقنية والتكنولوجيا في العالم، والذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 14-18 أكتوبر الجاري.
ويأتي استعراض هذه المبادرات الثلاث في إطار جهود المركز الرامية إلى تعزيز الأمن السيبراني والقدرة على التصدي للتحديات الرقمية وحماية أنظمة المعلومات وشبكة الاتصالات الحكومية في إمارة دبي، من خلال إطلاق الحلول والخدمات المبتكرة التي تواكب تطلعات إمارة دبي نحو رقمنة الحياة في الإمارة، انسجاماً مع رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة وتنفيذاً لـ”أجندة دبي الاقتصادية D33” واستراتيجية دبي للأمن الإلكتروني.


وشملت المبادرات الثلاث التي استعرضها المركز، كلاً من أداة (ACTIVE DIRECTORY ANALYZER) الأحدث ضمن منظومة خدماته ومنصاته الرقمية، إلى جانب “مؤشر دبي للأمن الإلكتروني” ونظام “المها”، بحضور عدد من مسؤولي المركز، ونخبة من الشخصيات الحكومية البارزة.
ويُعتبر نظام (ACTIVE DIRECTORY ANALYZER)، بمثابة أداة لرصد التنبيهات الأمنية والتدقيق على السجلات الخاصة بصلاحيات دخول المستخدمين عبر تنظيم معلومات المستخدم والموارد ومتابعة أنشطة الشبكة ووضع علامة على أي وصول غير عادي أو غير مصرح به، وتسليط الضوء على التهديدات المحتملة، كما يتتبع مواقع تسجيل الدخول وأنماط الاستخدام، مما يقلل من الحاجة إلى التدخل اليدوي ويضمن الامتثال للأنظمة والسياسات الحكومية، حيث جرى نشر النظام حتى الآن من قبل 30 جهة حكومية على مستوى إمارة دبي.
في حين يُعد “مؤشر دبي للأمن الإلكتروني” بمثابة أداة تقييم شاملة تُستخدم لتحسين مستويات الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية، وتمكين هذه المؤسسات من الحصول على تقارير مفصلة حول أدائها في هذا المجال، ومقارنة نتائجها مع المؤسسات الأخرى لتحفيز تحسين إجراءات الحماية الرقمية. ويتضمن هذا المؤشر العديد من الخدمات منها أنظمة “طارش” و”الكاشف” و”ترس” و(CSOC)، والتي تم تصميمها جميعاً من قبل فريق من الكفاءات الإماراتية لدعم المؤسسات الحكومية في تعزيز قوة ومرونة أمنها السيبراني.
أما نظام “المها” فصمم لرصد الأصول الرقمية الحكومية وتحديد الثغرات الأمنية المحتملة، سواء كانت مستضافة في داخل الدولة أو خارجها. ويقوم هذا النظام بتصنيف مستوى خطورة الثغرات المحتملة بدقة عالية وتقديم الحلول المناسبة لمعالجتها، مما يساهم في تعزيز أمن الأصول الرقمية للإمارة.

تعزيز الحماية الرقمية
وقال سعادة يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني: “يحرص المركز على المشاركة بوتيرة سنوية في معرض “جيتكس جلوبال 2024″، باعتباره منصة وطنية وعالمية مثالية لعرض أحدث ابتكاراتنا في مجال الأمن السيبراني، وفرصة للتفاعل مع الخبراء الدوليين والشركاء الاستراتيجيين وتبادل المعارف والاطلاع على أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات في العالم الرقمي والأمن السيبراني”.
وأضاف الشيباني: “تندرج هذه المبادرات الثلاث التي استعرضها المركز في دورة جيتكس هذا العام، وغيرها الكثير من المبادرات التي يطلقها المركز، في إطار التزامه الراسخ بتطوير وابتكار الحلول التي تُسهم في تعزيز الحماية الرقمية لمؤسسات دبي الحكومية، وبما ينسجم مع استراتيجيتنا لتأمين البيئة الرقمية في دبي وتعزيز قدرتها على التصدي للتحديات السيبرانية المتزايدة، وفق رسالتنا المتمثلة في حماية مدينة دبي سيبرانياً وحفظ معلوماتها ومواجهة المخاطر المحيطة بها وتمكين تحوّلها الذكي امتداداً لمسيرة ازدهار الإمارة الشامل على كل الأصعدة”.
ويتطلع مركز دبي للأمن الإلكتروني من خلال مبادراته المتنوعة إلى تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني في دورتها الثانية، والرامية إلى مواكبة المستجدات المتسارعة في العالم الرقمي، ودعم جهود إمارة دبي في مواصلة النجاحات التي تحققت منذ انطلاق الاستراتيجية الأولى عام 2017، حيث تسعى إلى إنشاء فضاء إلكتروني آمن وموثوق، ودعم البنية التحتية الرقمية للإمارة، وتسريع وتيرة التحوّل الرقمي ومبادرات المدينة الذكية، وتعزيز اقتصادها الرقمي، وتلبية احتياجات المستقبل وتعزيز قدراتنا الدفاعية الرقمية بكفاءات وطنية وشراكات عالمية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أمير منطقة المدينة المنورة يرفع التهنئة للقيادة على ما حققته رؤية المملكة 2030 من إنجازات نوعية وقفزات تنموية

رفع صاحبُ السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحبِ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024، مشيدًا بما حققته المملكة من إنجازات نوعية وقفزات تنموية خلال مسيرة هذه الرؤية المباركة.
وأكد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، أن رؤية المملكة 2030 شكّلت نقطة تحول فارقة في مسار التنمية الوطنية، وأن ما تحقق من مكتسبات خلال السنوات الماضية يُعد شاهدًا على حكمة القيادة الرشيدة- أيدها الله- وطموحها الذي لا حدود له، ودليلًا على قدرة أبناء وبنات الوطن على تجاوز التحديات وتحقيق المنجزات الاستثنائية في مختلف المجالات.
ونوّه سموه بما شهدته منطقة المدينة المنورة من تطور ملحوظ في مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وأسهمت مشاريع الرؤية الكبرى وفي مقدمتها مشروع “رؤى المدينة”، ومشروع توسعة مسجد قباء في تعزيز المكانة الدينية والتاريخية للمنطقة، إلى جانب المشروعات النوعية التي عززت البنية التحتية وجودة الحياة وفتحت آفاقًا واسعة للاستثمار والسياحة والخدمات.
وأشار سمو الأمير سلمان بن سلطان، إلى أن المؤشرات الإيجابية التي سجلتها المنطقة ومنها تقدمها عالميًا في مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2025 بسبع مراتب لتصل إلى المرتبة 67 عالميًا، إضافة إلى تخصيص 58 مبادرة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن و104 مبادرات ضمن برنامج جودة الحياة و30 مبادرة ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، أسهمت جميعها في تحقيق نمو متسارع في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الاستثمارات الأجنبية وتحسن جودة الخدمات الصحية والتعليمية؛ وكل ذلك بفضل الدعم السخي والاهتمام الدائم من القيادة الرشيدة- أيدها الله- مما جعل المدينة المنورة واحدة من أبرز النماذج في تحقيق مستهدفات الرؤية.
ونوه بالمقومات الاقتصادية التي تحظى بها منطقة المدينة المنورة، وارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية إلى 53 مليار ريال حتى نهاية العام 2023 بنسبة ارتفاع في التدفق بلغت 2800% منذ 2019، واستقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي أكثر من 10 ملايين مسافر خلال العام الماضي، وشهد تدشين رحلات جوية ووجهات جديدة تربط المدينة المنورة بالعواصم الأوروبية ومختلف مدن العالم، في ظل المشاريع التطويرية والتوسعية لزيادة طاقته الاستيعابية إلى 17 مليون مسافر سنويًا بنهاية 2027م، ونقل قطار الحرمين السريع أكثر من 9 ملايين مسافر بين محطة المدينة المنورة ومحطات القطار.
وأضاف أن المبادرات والبرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030 أسهمت في خفض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته على مستوى المنطقة بنسبة 8.4٪ في الربع الرابع من عام 2024، وزار المدينة المنورة خلال العام الماضي أكثر من 18 مليون زائر من خارج المملكة، وسجلت المدينة المرتبة السابعة عالميًا في مؤشر الأداء السياحي، وأُدرجت المدينة المنورة في قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالميًّا لعام 2024، وفق تقرير “يورومونيتور إنترناشيونال”, مما يعكس مكانتها بصفتها إحدى أبرز الوجهات السياحية على المستوى الإقليمي والدولي، وجاءت المدينة المنورة في صدارة المدن السعودية، وحلت في المرتبة الخامسة خليجيًّا، والسادسة عربيًّا، والسابعة على مستوى الشرق الأوسط، إضافةً إلى المرتبة 88 عالميًّا، مما يعكس مكانتها بصفتها إحدى أبرز الوجهات السياحية على المستوى الإقليمي والدولي، إلى جانب رفع معدلات إقامة الزوار من يومين في العام 2019 إلى متوسط 10 أيام بنهاية 2023م، فضلًا عن إطلاق عدد من المشاريع التنموية والسياحية لتأهيل وتفعيل 100 موقع تاريخي وإثرائي تُسهم في إثراء تجربة ضيوف الرحمن.
وأشار أمير المدينة المنورة إلى ارتفاع عدد المصلين في المسجد النبوي الشريف، وبلغ أكثر من 30 مليون مصلٍ‬ خلال شهر ‫رمضان‬ الماضي، في حين أدت المشاريع التطويرية لتجربة زيارة الروضة الشريفة إلى زيادة الأعداد إلى أكثر من 13 مليون زائر خلال 2024 وبنسبة رضا وصلت إلى 81٪ وبطريقة تضمن تهيئة الأجواء لجميع المصلين والزوار في رحاب ثاني الحرمين الشريفين.
ولفت سموه النظر إلى دعم صندوق الاستثمارات العامة لعددٍ من المشاريع في المدينة المنورة من أبرزها شركة رؤى المدينة وشركة مشاريع الترفيه السعودية (سڤن) وشركة داون تاون وشركة تراث المدينة وشركة قصص وغيرها من شركات القطاع الخاص، إضافة إلى نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة بنسبة 12٪ عن العام الماضي لتصل إلى أكثر من 71 ألف منشأة بنهاية عام 2024، إلى جانب نمو قطاع الأعمال في المنطقة بنسبة 37٪ خلال ستة أعوام بمجموع 86 ألف سجل تجاري حتى نهاية العام الماضي.
وأشار إلى دور رؤية المملكة في تجاوز مستهدفات جودة الحياة، ونجح برنامج أنسنة المدينة في إعادة تهيئة الأحياء السكنية غير المنظمة، بما يسهم في تنمية المكان لخدمة الإنسان، ويحافظ على الهوية العمرانية والحضرية، وتجاوزت نسبة تملّك الأسر السعودية للسكن 65٪، إلى جانب برامج النقل العام مثل حافلات المدينة التي استفاد منها 3.7 ملايين مستفيد، وحافلات النقل السريع (BRT)، بمجموع مليون رحلة خلال عام 2024.
وفي القطاع غير الربحي، حققت المدينة المنورة أرقامًا استثنائية، وبلغ عدد الكيانات أكثر من 335 كيانًا بمجموع تجاوز 100 ألف متطوع وأكثر من 4 ملايين ساعة تطوعية.
وفي ختام تصريحه، دعا سموه، الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان وأن يوفق الجميع لمواصلة مسيرة الإنجاز والعطاء تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة- أيدها الله- وطموحات أبناء الوطن نحو مستقبل أكثر ازدهارًا ورخاءً.

مقالات مشابهة

  • الشؤون تدشن غرفة تحكم مركزية تعزيزاً للأمن السيبراني ومراقبة البنية التحتية الرقمية
  • فوز نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية بجائزة المركز الثالث في مسابقة الدراسات الأمنية لجائزة الأمير نايف للأمن العربي
  • مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يستعرض مستقبل اقتصاد الفضاء وأهمية استثماراته العالمية
  • المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يستعرض المنجزات المحققة في القطاع
  • المركز الوطني للعمليات الأمنية يتلقى أكثر من 32 مليون مكالمة خلال عام 2024
  • انفوجرافيك| المركز الإعلامي يستعرض أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرفع التهنئة للقيادة على ما حققته رؤية المملكة 2030 من إنجازات نوعية وقفزات تنموية
  • في لقائه مع رئيس أوغندا.. مدبولي: العلاقات بين البلدين مؤهلة لتحقيق نقلة نوعية
  • أحمد داش يحتل المركز الثاني بإيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • ”مركز الابتكار“.. 10 منتجات رقمية و5 مبادرات تُطلق خلال 2025