مسئولو صنعاء يعتبرون حديث قائدهم توجيهاً ميدانياً ويوجهون نصيحة أخيرة للسعودية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
شدد مسئولون في صنعاء على ضرورة أن يستوعب التحالف مدى تورطه في الحرب على اليمن، وانسياقه وراء رغبات الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتهمها صنعاء بعرقلة تنفيذ ما كان قد اتُفق عليه بين صنعاء ووفد الرياض بحضور وفد الوساطة العماني خلال شهر رمضان الماضي، في ما يتعلق بالملف الاقتصادي والإنساني الذي كان على رأسه صرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز.
نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، اتهم الجانب السعودي بأنه لا يزال واقعاً في ما وصفه بسوء التقدير بشأن تعاطي صنعاء مع ما اعتبرها تحديات، في إشارة إلى التزام قوات صنعاء بخفض التصعيد العسكري ضد التحالف استجابةً لجهود الوساطة العمانية، والتي قوبلت بمراوغة التحالف وتنصله عمّا كان قد التزم به خلال المفاوضات السابقة، في وقت تؤكد قيادة تلك القوات قدرتها على الوصول إلى أهم المنشآت الحيوية التي يرتكز عليها اقتصاد السعودية والإمارات في حال اضطرارها لاستئناف التصعيد مقابل مراوغة وتملُّص التحالف وعدم جديته في المضي باتجاه إحلال السلام.
الرويشان أكد في تصريحات صحافية أن الرسائل التي تضمنها خطاب قائد جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أمس السبت بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد- التي تحتفي بها الجماعة منذ سنوات- تُعد بمثابة فرصة أخيرة، داعياً التحالف إلى التقاطها، كون الرسالة وضعت الكرة في ملعبهم، حسب تعبيره.
وأوضح الرويشان أن دول التحالف تدرك جيداً أن أحاديث قائد أنصار الله مبنية دائماً على تحرك ميداني، في إشارة إلى أن الجماعة أصبحت على وشك تفجير الوضع مجدداً، باستئناف التصعيد العسكري، حيث تعتبر ما يتحدث عنه قائدها في خطاباته الرسمية توجيهات نافذة، إضافة إلى أنها الآن ترتكز إلى ثقة كبيرة بما لديها من إمكانات عسكرية وعتاد حربي ظلت عاكفة على تطويره وتصنيع أنواع كثيرة منه محلياً، ودخل الكثير منه عملياً خطوط المواجهة، كما تم تجريب أنواع أخرى وكانت ناجحة خصوصاً الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية، التي فاجأت دول التحالف حين وصلت إلى نقاط غير متوقعة في عمقها الجغرافي الاستراتيجي، أما بالنسبة لمستوى أداء الأفراد فقد أثبت مقاتلو الجماعة قدرات مدهشة أذهلت الكثير من الخبراء والقادة العسكريين على مستوى الإقليم والعالم.
وكان قائد أنصار الله ألقى خطاباً متلفزاً أمس السبت، هدد فيه ضمنياً باستهداف مشروع "نيوم" الذي يراهن النظام السعودي أن يكون ركيزة اقتصاده والرافعة التي ستجعله في مصاف الاقتصادات العالمية الكبرى، حيث قال الحوثي إنه "لا يمكن أن يعيش السعودي في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا"، كما أشار إلى أن السعودية لن تستطيع أن تنأى بنفسها عن تبعات ما تفعله، وليس عليها أن تتصور أن يبقى اليمن مدمراً ومحاصراً ويواجه شعبه الجوع والمعاناة، مؤكداً أن الوساطة أخذت قدراً كافياً من الوقت، وأنه لا يمكن السكوت طويلاً عمّا هو حاصل، وأن الموقف سيكون حازماً وصارماً إذا لم تحدث تطورات إيجابية، حسب تعبيره.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس
إقرأ أيضاً:
هاجم قواعد إسرائيلية ومستوطنات.. "حزب الله" يرفع وتيرة التصعيد
رفعت حركة "حزب الله" اللبنانية من وتيرة التصعيد وأعلنت أنها استهدفت بصواريخ ومسيرات قاعدتين عسكريتين ومستوطنة شمالي إسرائيل، خلال يوم أمس الجمعة.
وأضافت أنها استهدف 28 تجمعا لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان، ما يرفع عدد الهجمات والتصديات التي نفذتها، الجمعة، إلى 31.
وفي شمال إسرائيل، قال الحزب إنه "استهدف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية"، و"قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، التي تعد المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، بصلية صاروخية".
وأضاف أنه استهدف "مستوطنة ديشون بصلية صاروخية"، بحسب وكالة "الأناضول".
وفي شمال إسرائيل كذلك، أعلن الحزب "استهداف 9 تجمعات لجنود بمسيرات انقضاضية وصليات صاروخية في مستوطنات يرؤون، وسعسع، ومسكاف عام، والمنارة، وبرعام، ودوفيف، وثكنتي يفتاح ودوفيف".
وفي جنوب لبنان، أفادت الحركة باستهداف 19 تجمعا لجنود إسرائيليين بصواريخ ومسيرات، وذلك في بلدة مارون الراس، وعند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، والأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة مركبا، والأطراف الجنوبية لبلدتي الخيام وحانين، والأطراف الغربية لبلدة الجبين.
ويأتي تصاعد استهداف "حزب الله" لتجمعات الجنود الإسرائيليين، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، والتي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل بها.