موقع 24:
2024-12-18@01:43:24 GMT

هل توقف أمريكا تزويد إسرائيل بالأسلحة؟

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

هل توقف أمريكا تزويد إسرائيل بالأسلحة؟

أكدت واشنطن الثلاثاء، أن الرسالة التي حذرت فيها إسرائيل، من أنها إذا لم تزد المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.. فإنها قد تواجه قيوداً على مبيعات الأسلحة، لا تشكل تهديداً لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط.

إسرائيل ستحتاج إلى كل الأسلحة التي يمكنها الحصول عليها

وكتب ألستر دوبر في صحيفة التايمز البريطانية، أنه على رغم ذلك، ربما بدت الرسالة وكأنها إنذار نهائي في القدس وتل أبيب.

ومنحت إسرائيل 30 يوماً لزيادة حجم المساعدات التي تدخل غزة.
وإذا لم تتمكن إسرائيل من ذلك أو لم تفعل، قالت الولايات المتحدة إنها ستبدأ في تقييد مبيعات الأسلحة إليها. وهو أمر قد يكون صعباً بالنسبة لدولة تخوض حرباً على جبهات متعددة.

???? Analysis: Washington insisted on Tuesday that its letter warning Israel to increase the supply of humanitarian aid to civilians in Gaza, or face restrictions on weapons sales, was not a threat to its closest ally in the Middle East ⬇️https://t.co/iY1fqvi3KE

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) October 16, 2024

وأمريكا هي أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، حيث مثلت 69 في المائة من واردات الأسلحة التقليدية الإسرائيلية في السنوات الأربع حتى عام 2023 - وكانت ألمانيا ثاني أكبر مورد بنسبة 30 في المائة. وهي جزء من حزمة سنوية تبلغ قيمتها 3.8 مليارات دولار تم الاتفاق عليها في صفقة استمرت عقداً من الزمن، تهدف إلى منح الجيش الإسرائيلي تفوقاً عسكرياً نوعياً على أعدائه.

القبة الحديدية

ولا تُزود الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل ببعض المركبات المدرعة والطائرات المقاتلة السريعة فحسب، بل أيضاً بالصواريخ لنظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" والقنابل التي تستخدمها لاستهداف مقاتلي حماس وحزب الله.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية في غزة عامها الثاني، وتزايد تشابه القتال مع حزب الله في لبنان مع صراع آخر واسع النطاق، فإن إسرائيل ستكون حريصة بطبيعة الحال على عدم فرض قيود على تدفق الأسلحة.
وإذا أضفنا إلى ذلك المخاوف الأمنية الأكبر داخل إسرائيل وتصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، فإن إسرائيل ستحتاج إلى كل الأسلحة التي يمكنها الحصول عليها، وذلك قبل التفكير في أي حرب مع إيران، التي يُخشى أن تكون الصراع القادم في المنطقة.
وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، حريصاً على التقليل من أهمية الإشارة إلى أن الرسالة التي بعث بها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنطوني بلينكن ولويد أوستن الأحد - ونشرتها وسائل الإعلام في اليوم التالي - يجب أن يُنظر إليها على أنها عدوانية بشكل مفرط.

المساعدات الإنسانية

وقال كيربي للصحافيين، إن الولايات المتحدة فعلت الشيء نفسه في أبريل (نيسان)، مما أدى إلى زيادة المساعدات الإنسانية. وأضاف أن الوضع في غزة يائس، وأن المساعدات تصل إليها أقل مما يجب، مما يشير إلى أن الأمريكيين في حاجة إلى القيام بشيء لمحاولة إقناع الإسرائيليين بالتحرك.
وفي مايو (أيار)، قال الرئيس بايدن أيضاً إنه سيتوقف عن إرسال القنابل وقذائف المدفعية إلى إسرائيل، إذا أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بغزو مدينة رفح.

The United States has warned Israel it may stop supplying the country with weaponsunless the humanitarian situation in Gaza improves.

Here’s a reminder of who provides Israel with weapons https://t.co/oGCXUoKfDN

— Antoinette Radford (@a_radford1) October 16, 2024

وفي حينه، أوقف بايدن شحنة من القنابل يبلغ زنة الواحدة منها 2000 رطل، واعترف بأن الأسلحة الأمريكية استخدمت لقتل المدنيين في غزة.

شحنات الذخيرة الأمريكية

ومع ذلك، سرعان ما استؤنفت شحنات الذخيرة الأمريكية، كما استؤنفت الغارات الجوية على رفح، القريبة من الحدود مع مصر، حتى لو لم يحدث هجوم بري كامل.
كما لم يتم الاستجابة للمطالبة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة لإسرائيل وحماس، بالموافقة على وقف نار إنساني في غزة، للسماح بالمساعدات وربما إطلاق الرهائن الإسرائيليين.
ويفضل الأمريكيون رؤية الإسرائيليين يسمحون بدخول المزيد من الغذاء والماء والأدوية إلى غزة، بدلاً من قطع إمدادات الأسلحة.
وليس لدى المسؤولين في واشنطن، رغبة في رؤية دفاعات إسرائيل تضعف، لكنهم في حاجة إلى أن يظهروا للجمهور المحلي، وخصوصاً للناخبين الديموقراطيين، أن أفضل صديق لأمريكا في الشرق الأوسط، ليس لديه تصريح حر للقيام بكل ما يريده - وخصوصاً قبل أقل من ثلاثة أسابيع على الانتخابات الرئاسية شديدة التنافس.
وتنتهي مهلة الثلاثين يوماً للامتثال لشروط الرسالة بعد الانتخابات، مما قد يؤثر على رد إسرائيل.
وتساعد الرسالة الأمريكية أوروبا – ولا سيما في المملكة المتحدة وفرنسا – حيث بدأ ينفد الصبر بإزاء ما يُنظر إليه على أنه موقف إسرائيل المتناقض حيال المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ومع ذلك، من المثير للاهتمام، أنه مع وصول الرسالة إلى إسرائيل، وصلت أيضاً أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية ثاد، المصممة للدفاع عن البلاد ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي تم إطلاقها هذا العام مرتين على إسرائيل.
وقالت الولايات المتحدة منذ أشهر، إن الوضع الإنساني في غزة يائس، وأن ثمة حاجة لدخول المزيد من المساعدات. وهي لا تملك سوى طرق عدة لإقناع الإسرائيليين بالامتثال. ولكن حتى في ظل الظروف المريرة في غزة، والتحذير ــ أو التهديد ــ بخفض المساعدات العسكرية، فمن غير المرجح أن نرى أمريكا توقف تدفق الأسلحة والدعم لحليفتها قريباً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نواب بريطانيون يطالبون بوقف تسليح إسرائيل

رفع 25 نائبا من أحزاب مختلفة في بريطانيا لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل، وذلك خلال وقفة احتجاجية أمام البرلمان في العاصمة لندن.

 

وتأتي هذه الوقفة -التي نظمت أمس الاثنين- بعد أن تجاوزت عريضة تطالب بفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل حاجز الـ100 ألف توقيع، مما استدعى مناقشة هذا الطلب في جلسة برلمانية.

 

وقبيل الجلسة البرلمانية لمناقشة العريضة، دعا النواب البريطانيون إلى إنهاء مبيعات الأسلحة لتل أبيب وفرض حظر كامل على تسليحها.

 

يُذكر أن بريطانيا كانت قد علقت 30 من أصل 350 ترخيصا لبيع الأسلحة لإسرائيل.

 

ولم يشمل هذا الحظر الجزئي مكونات بريطانية المنشأ تُستخدم في مقاتلات إف-35 التي تمتلكها إسرائيل، والتي تشكل نحو 15% من الطائرات التي تستخدمها إسرائيل لقصف غزة، وتُعد هذه المكونات من بين أهم المعدات التي توفرها بريطانيا للجيش الإسرائيلي.

 

وفي 2 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة لإسرائيل، مشيرا إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.

 

وقال وزير الدفاع جون هيلي، إن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى إسرائيل لا يغير دعم لندن حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها على حد زعمه.

 

وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا فرض حظر جزئي على الأسلحة لإسرائيل ووصفته بأنه غير كاف، وتم اتخاذه بعد فوات الأوان، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.

 

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.


مقالات مشابهة

  • «يونيسف» توقف «المساعدات النقدية» لـ 1.4 مليون أسرة يمنية
  • نواب بريطانيون يطالبون بوقف تسليح إسرائيل
  • 25 نائبا بريطانيا يطالبون بوقف تزويد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح
  • اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية
  • نواب بريطانيون يطالبون بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • أمريكا: إمداد كييف بالأسلحة قد يحسن وضعها خلال المفاوضات
  • 25 نائبا بريطانيا يطالبون بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • المندوبة الأمريكية: قلقون من انتهاكات حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا والتصدير غير الشرعي للنفط
  • إسرائيل: توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون
  • ترمب في رسالة لنتنياهو :وضعكم الدولي (إسرائيل) صعب .. تقرير عبري يكشف تفاصيل الرسالة