نفت وزارة الخارجية الإماراتية تورطها في تسليح أي طرف في السودان، بعد تقارير صحفية اتهمت أبو ظبي بتزويد "الدعم السريع" بالأسلحة والذخيرة.

جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الإماراتية بخصوص ما وصفته بـ"الادعاءات المتعلقة بتوريد الإمارات العربية المتحدة أسلحة وذخائر لأي من الأطراف المتحاربة في السودان".

وأوضح البيان أنه "فيما يتعلق بتقارير نشرتها وسيلة إعلام حول ادعاءات بتوريد دولة الإمارات العربية المتحدة أسلحة وذخائر للأطراف المتحاربة في السودان، عبَّرت عفراء الحميلي، مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الشؤون الخارجية، عن نفي دولة الإمارات العربية المتحدة القاطع للادعاءات والاتهامات المذكورة في القصة".



وأضاف البيان نفسه، أن "الإمارات لم تقم بتوريد أسلحة وذخائر لأي من الأطراف المتحاربة في السودان منذ بدء النزاع في نيسان/ أبريل الماضي، وأكدت الحميلي أيضا أن الإمارات لا تتخذ جانبًا في الصراع الحالي الذي يجتاح السودان، وتسعى إلى وضع نهاية للصراع وتدعو إلى احترام سيادة السودان".

وفي السياق نفسه "أكدت الحميلي أن الإمارات، دعت منذ بداية النزاع إلى تخفيف التصعيد والهدنة وبدء الحوار الدبلوماسي، من خلال المنتديات الثنائية والمتعددة مع شركائها".

وفي تعليق عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي محمد بن زايد: "اسمع من الإمارات ولا تسمع ما يريد البعض قوله عنها، تصريح الدولة واضح، لسنا طرفاً في تسليح أي طرف في السودان".

وأضاف: "أولوياتنا سياسية وانسانية منصبة على وقف فوري لإطلاق النار والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة".


— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 13, 2023

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نشرته تحت عنوان "حليف للولايات المتحدة وعد بإرسال مساعداتٍ إلى السودان، أُرسلت أسلحة بدلا من ذلك"، أن الإمارات تقوم بنشر الأسلحة التي تغذي الصراع المستمر في السودان.

وأكد التقرير أن الإمارات "تقوم بتغذية الحرب في السودان مِن خلال شحنات الأسلحة التي قتلت أكثر من 3900 شخص".

وكشف التقرير، الذي تم إعداده من عنتيبي في أوغندا، أنه وفقا لمسؤولين أوغنديين، تبين أن شحنة طائرة إماراتية هبطت في أوغندا، كانت تحتوي عشرات الصناديق المليئة بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة، وأن الطائرة نفسها كان من المفترض أن تكون "محملة بالمساعدات الإنسانية المعدة لإيصالها إلى السودان".

وأوضح التقرير أن الأسلحة اكتشفت، في 2 حزيران/يونيو الماضي، وكانت جزءا من جهدٍ تقوم به الإمارات لدعم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والذي يقاتل في مواجهة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وذلك بحسب "مسؤولٍ شرق أوسطي" نقلت عنه الصحيفة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الإمارات تراهن على دقلو للمساعدة في "حماية المصالح الإماراتية في السودان"، بموقع البلاد الاستراتيجي على البحر الأحمر، وإمكانية الوصول إلى نهر النيل، إضافةً إلى احتياطيات الذهب الهائلة التي تحظى بها الدولة الأفريقية.



كما أضاءت الصحيفة على مساحاتٍ شاسعة من الأراضي الزراعية السودانية، وحصة في ميناء بقيمة 6 مليارات دولار على البحر الأحمر، تعتبرها الإمارات مصالح لها في السودان.

وتناولت الصحيفة تصريحاتٍ علنية لحكومة الإمارات، أفادت فيها بأنّها "تؤيّد الحل السلمي للنزاع في السودان، وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية"، لتؤكّد أنّ حقيقة الحراك الإماراتي مُغاير لهذه التصريحات.

ومن جهةٍ أخرى، أوردت الصحيفة حديثاً لأشخاصٍ مطلعين على سياسة إدارة بايدن تجاه أفريقيا، قالوا إنّ "واشنطن على علم بشحنات الأسلحة المرسلة إلى قوات الدعم السريع من الإمارات"، مؤكّدين أنّها "أعربت عن مخاوفها للسلطات في أبو ظبي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإماراتية السودان الدعم السريع الجيش السودان الإمارات الجيش الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع أن الإمارات فی السودان

إقرأ أيضاً:

خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين

متابعات ـــ تاق برس     أدان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع بشدة هجمات قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ونبهوا إلى أنه يتعين توفير الحماية للمدنيين وتمكينهم من المرور الآمن.

ودعت المجموعة “كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة”، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي،فى بيان لها نقلته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء ، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان.

 

وأكدت المجموعة أنها تدين الصراع المستمر والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمرة في البلاد.

 

وذكر البيان أنه نتيجة مباشرة للحرب، يعاني شعب السودان – لا سيما النساء والأطفال – من أكبر أزمات النزوح والعنف في العالم واستمرار الفظائع، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق المرتبط بالصراع والهجمات ذات الدوافع العرقية، فضلا عن عمليات القتل الانتقامية، مؤكدا أنه يتعين وضع حد لهذه الأعمال فورا.

وأضاف البيان أنه في خضم استمرار انتشار المجاعة في جميع أنحاء السودان، يشعر أعضاء مجموعة الدول السبع بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب حرب ويؤكدون مجددا أن مثل هذه الأعمال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والتزاماتها بموجب إعلان جدة، والتي تشمل المسئولية الحاسمة عن التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، وبين الممتلكات المدنية والأهداف العسكرية.

كما دعا جميع أطراف النزاع إلى تبديد العوائق أمام تقديم المساعدة الإنسانية الفعالة عبر خطوط التماس وتوفير ضمانات السلامة والأمن للجهات الفاعلة الإنسانية المحلية والدولية، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية إلى السودان، بما في ذلك عبر جنوب السودان وتشاد.

واضاف بيان الدول السبع “ندرك الدور المهم لغرف الطوارئ في توفير الحماية للمدنيين وندعو إلى حمايتهم، كما ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن شن هجمات على البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون، بما في ذلك السدود وأنظمة الاتصالات”.

 

وأشار إلى أنه “يجب على جميع الجهات الخارجية الفاعلة وقف أي دعم من شأنه أن يزيد من تأجيج الصراع، وذلك وفقا لإعلان المبادئ المعتمد في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار في باريس عام 2024، وحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور”.

 

وأكدت مجموعة السبع مجددا دعم الانتقال الديمقراطي، واعربت عن تضامنها مع شعب السودان في جهوده الرامية إلى رسم مستقبل بلده بما يعكس تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة.

الدعم السريعخارجية الدول السبعمخيمات النازحين

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفكك السودان بسبب حكومة الدعم السريع
  • الإمارات: القوات المسلحة والدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني
  • الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد
  • خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين
  • قوات الدعم السريع تعلن قيام حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث  
  • أمريكا تنتقد التصعيد.. الدعم السريع تعلن حكومة موازية في السودان
  • مجموعة السبع تندد بهجمات ميليشيات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان
  • مع دخول الحرب عامها الثالث غوتيريش يندد بتدفق الأسلحة للسودان
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • الأمم المتحدة: 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور