«السماء المستباحة».. التصعيد الإسرائيلي يهدد الأمن الجوي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر عام 2023، تحولت سماء الشرق الأوسط إلى مسح عمليات مفتوح من صواريخ ومسيرات ومقاتلات ودفاعات جوية، وتعاظم المشهد مؤخرا، وتحديدا منذ توسع دائرة الصراع والتصعيد مع حزب الله اللبناني في الشمال، سبقه تدخلات عديدة من قبل الحوثيين في اليمن الذين أطلقوا صواريخهم تجاه مواني ومدن إسرائيلية، حيث وصلت بعض هذه الرشقات إلى تل أبيب، إضافة إلى محاولات بعض الفصائل العراقية استهداف مناطق إسرائيلية، وصولا إلى الضربة الإيرانية لإسرائيل.
ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 42 ألفا و289 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر، كما وصلت حصيلة الإصابات إلى 98 ألفا و684 مصابا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المكثفة على القطاع الفلسطيني.
وخلال الـ100 يوم الأولى من الحرب على غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف 30 ألف هدف في القطاع و3400 في لبنان.
وجرى إطلاق أكثر من 20 ألف صاروخ وقذيفة على إسرائيل على مدار العام الماضي من قطاع غزة وجنوب لبنان وحدهما، وفق الأرقام الإسرائيلية الرسمية المعلنة حتى الآن.
وتسببت كثرة الصواريخ التي أطلقت على الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، في نقص وشيك في منظومة الصواريخ الاعتراضية، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية على أكثر من جبهة منذ نحو عام.
أطلقت جماعة الحوثيين العديد من الصواريخ العام الماضي على الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت موانٍ مطلة على البحر الأحمر مثل إيلات، إضافة إلى بعض المدن الإسرائيلية، وكانت أبرزها الصاروخ الذي سقط قرب مطار بن جوريون عند وصول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من نيويورك عقب مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79.
وكان معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي نشر في ورقة بحثية، أنّ الحوثيين يمتلكون في الواقع ترسانة من الصواريخ الباليستية وصواريخ بحر بحر وأسطولا للطائرات المسيرة الهجومية.
وأطلقت إيران هجوما صاروخيا في الأول من أكتوبر الجاري بأكثر من 250 صاروخا تجاه إسرائيل، حيث أُطلقت صافرات الإنذار في جميع أنحاء الاحتلال، ووردت أنباء عن وقوع انفجارات في سماء تل أبيب والقدس المحتلة.
عملية قاعدة لواء جولانيواستهدفت مسيرة أطلقها حزب الله أحد معسكرات لواء النخبة «جولاني» في بنيامينا، جنوب مدينة حيفا، حيث اخترقت المسيرات النوعية رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها.
وأصيب في الهجوم 58 جنديا، 7 منهم في حالة خطيرة، و9 في حالة متوسطة والبقية في حالة طفيفة.
وعلى مدار عام أعلنت 50 دولة إيقاف رحلات الطيران عبر دولة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الأوضاع الأمنية نتيجة الحرب الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة وحزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن والفصائل العراقية وبعض المناطق في سوريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة حزب الله فلسطين العراق جنوب لبنان لبنان حسن نصر الله إيران إسرائيل سوريا صواريخ مسيرات الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قطر تستضيف المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة للمرة الأولى في الشرق الأوسط
أعلنت دولة قطر ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن استضافتها المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة "إم دبليو سي الدوحة" لمدة 5 سنوات متتالية، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جاء ذلك خلال توقيع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد بن علي المناعي والرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (جي إس إم إيه) جون هوفمان على الاتفاق الرسمي للاستضافة في حفل أقيم على هامش فعاليات معرض ومؤتمر برشلونة للأجهزة المحمولة (إم دبليو سي) 2025.
وأكد المناعي أن المؤتمر يمثل منصة عالمية لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الشركات والخبراء، مما يسهم في تسريع التحول الرقمي وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار الرقمي، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن هذه الاستضافة تمثل فرصة إستراتيجية لاستقطاب الاستثمارات ودعم تنفيذ الأجندة الرقمية 2030، منوها بأن هذا الحدث سيفتح آفاقا جديدة للنمو والابتكار الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جهته، أعرب هوفمان عن سعادته بإطلاق المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في الدوحة، معتبرا ذلك خطوة تبرز الدور المتنامي لدولة قطر كمركز عالمي للابتكار الرقمي، إذ يجسد التحول الرقمي في الشرق الأوسط من خلال مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس المتقدمة والتنقل الذكي.
إعلانومن المتوقع أن تعقد النسخة الأولى من المؤتمر في الدوحة يومي 25 و26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وستعرض أحدث التطورات في تكنولوجيا الهواتف المحمولة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والاتصال الذكي.
كما ستتناول موضوعات تتعلق بالشمول الرقمي والاستدامة والتقنيات المستقبلية، مما يوفر فرصا للتعاون وتبادل المعرفة بين المشاركين.
يذكر أن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أطلقت نسخا إقليمية لتعزيز الابتكار عالميا، منها المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في شنغهاي ولاس فيغاس وكيغالي.
ويعتبر المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة -الذي ينظم سنويا في مدينة برشلونة الإسبانية- الحدث الأهم والأكبر في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، إذ شهدت نسخة 2024 حضور أكثر من 101 ألف مشارك من 205 دول ومناطق، بالإضافة إلى أكثر من 2700 شركة عارضة، مما يبرز التأثير الاقتصادي والتكنولوجي الكبير لهذا الحدث.