الملفّ الرئاسي… لا للتسوية تحت النار!
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة. هذا هو الجواب المنطقي الذي يُمكن لـ "حزب الله" أو أي طرف سياسي يضع نفسه في مكانه أن يردّ به على أي طرح قد يُقدّم له في المرحلة المُقبلة حول الاستحقاق الرئاسي، وذلك في ظلّ الحرب العسكرية التي يشنّها العدوّ الاسرائيلي على لبنان وما ينتج عنها من مجازر بشرية ودمار.
ولعلّ طرح انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة، وبحسب مصادر سياسية مطّلعة، يفترض أن خصوم "حزب الله" قد تفوّقوا عليه في لحظات ضعف "الحزب" وتراجعه مع حلفائه، ما يشكّل فرصة ذهبية للخصوم لفرض شخصية رئاسية من فريقهم السياسي أو بالحد الادنى فرض رئيس تسووي يكون ميّالاً لقوى الرابع عشر من آذار في مشهد يُشبه انتخاب رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان. وهذا الامر، وفق المصادر، غير وارد لدى أي طرف يتلقّى ضربات قاسية ومن الصعب جداً أن يوافق عليه مهما كانت طبيعة الظروف المُحيطة.
من جهة أخرى، ترى المصادر أن رفض "حزب الله" الذهاب الى تسوية حالية حول الملفّ الرئاسي يعود الى عدم رغبته تسليم أي ورقة من اوراق التفاوض الى خصومه، وإن كان سيتنازل فعلاً عن مرشّحه فإنّ ذلك من شأنه أن يحصل في لحظة التسوية الكاملة، بحيث يتنازل من هُنا ويكسب من هناك. وعليه يبدو من المستحيل أن يدخل "حزب الله" في أي مفاوضات أو يقدّم أي تنازلات "تحت النار" في هذه الفترة الحساسة.
وتقول المصادر أن الأهم من ذلك كلّه،هو أن المطالب في هذه اللحظة بالذات قد فاتها القطار، بمعنى أنّ بعد نحو أسبوعين من الضربة القوية التي تلقّاها "حزب الله" باغتيال امينه العام السيد حسن نصر الله، استطاع أن يستعيد عافيته السياسية والتنظيمية والميدانية، وعادت القيادة والسيطرة الى العمل بشكل منتظم، وعليه يجد "الحزب" نفسه في مرحلة تصاعدية بالرغم من كل الضربات الاسرائيلية التي تلقّاها وبات من المستحيل أن يتنازل بهذه السهولة.
وتلفت المصادر الى أنه أمام هذا المشهد المُعقّد الذي يثير ضجّة حول "حزب الله" سواء على المستوى المحلّي أو الدولي، وأمام مسرح النار والغبار والدمار والضحايا، فإنّ التوازنات السياسية والنيابية لم تتبدّل حتى اللحظة وعدد النواب لا يزال على حاله، لا بل إن الضغط من قِبل فريق المعارضة لإيصال هذا المرشح أو ذاك قد يدفع بـ"التيار الوطني الحرّ" ورئيسه جبران باسيل الى التقارب مع "حركة امل" والتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول شخصية من قوى الثامن من آذار بعيداً عن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، تُرضي باسيل وتتناسب في الوقت نفسه مع تطلعات "الثنائي الشيعي".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سلامي: القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا تسعى كالذئاب لتقسيمها
متابعات ـ يمانيون
أكّد القائد العام لحرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ بلاده “لم تذهب إلى سوريا من أجل ضم أراضيها إليها، ولا بحثاً عن مصالح طموحة وتوسعية، بل من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين”.
ولفت سلامي إلى أنّ القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا “تسعى كالذئاب لتقسيمها”، بحيث إنّ “الصهاينة يحتلون جنوبها، وقوة أخرى تحتل شمالها، وأخرى شرقها، فيما الشعب السوري، وسط كل ذلك، ضائع ووحيد في مواجهة مستقبل غامض”.
وتابع: “شهدنا كيف انطلقت أحداث مريرة في سوريا بمجرد سقوط النظام، فاليوم يستطيع الصهاينة رؤية ما في داخل بيوت سكان دمشق بالعين المجردة، وذلك أمر لا يطاق فعلاً”.
وأضاف سلامي: “اليوم، ندرك قيمة المقاومة، وندرك جيداً كيف يؤدي عدم صمود جيش ومقاومته إلى احتلال بلاده، فالأحداث في سوريا درس مرير يجب التعلم منه وأخذ العبر اللازمة”.
وأشار إلى أنّ “الشعب السوري يدرك ذلك جيداً بالنظر إلى الأحداث في دمشق، ويدرك أنّ عزته ببقاء المقاومة”.
وفي ختام حديثه، أكّد سلامي أنّ “سوريا ستتحرر على يد الشباب السوري الغيور والمجاهد”، وأنّ “إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً حيث سيدفن الجنود الصهاينة في الأراضي السورية المحتلة، لكن ذلك يحتاج وقتاً واستقامة”.
وكان اللواء سلامي قد صرّح، في وقتٍ سابق، بأنّ بلاده “كانت على معرفة بتحرّكات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وتمكّنت حتى من تحديد جبهات الهجوم المحتمل، وأبلغت المعنيين عسكرياً وسياسياً في سوريا بذلك، لكن لم تكن هناك إرادة للتغيير والحرب”.
وأشار إلى أنّ “المستجدات الأخيرة في سوريا لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت أمراً لا مفر منه، ونحن حذرنا حكومة الأسد سابقاً من هذا المخطط”.
وأكّد سلامي أنّ “الطرق لدعم جبهة المقاومة مفتوحة، ولا تنحصر في سوريا”.