لبنان ٢٤:
2024-10-17@10:29:42 GMT

الملفّ الرئاسي… لا للتسوية تحت النار!

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

الملفّ الرئاسي… لا للتسوية تحت النار!

لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة. هذا هو الجواب المنطقي الذي يُمكن لـ "حزب الله" أو أي طرف سياسي يضع نفسه في مكانه أن يردّ به على أي طرح قد يُقدّم له في المرحلة المُقبلة حول الاستحقاق الرئاسي، وذلك في ظلّ الحرب العسكرية التي يشنّها العدوّ الاسرائيلي على لبنان وما ينتج عنها من مجازر بشرية ودمار.



ولعلّ طرح انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة، وبحسب مصادر سياسية مطّلعة، يفترض أن خصوم "حزب الله" قد تفوّقوا عليه في لحظات ضعف "الحزب" وتراجعه مع حلفائه، ما يشكّل فرصة ذهبية للخصوم لفرض شخصية رئاسية من فريقهم السياسي أو بالحد الادنى فرض رئيس تسووي يكون ميّالاً لقوى الرابع عشر من آذار في مشهد يُشبه انتخاب رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان. وهذا الامر، وفق المصادر، غير وارد لدى أي طرف يتلقّى ضربات قاسية ومن الصعب جداً أن يوافق عليه مهما كانت طبيعة الظروف المُحيطة.

من جهة أخرى، ترى المصادر أن رفض "حزب الله" الذهاب الى تسوية حالية حول الملفّ الرئاسي يعود الى عدم رغبته تسليم أي ورقة من اوراق التفاوض الى خصومه، وإن كان سيتنازل فعلاً عن مرشّحه فإنّ ذلك من شأنه أن يحصل في لحظة التسوية الكاملة، بحيث يتنازل من هُنا ويكسب من هناك. وعليه يبدو من المستحيل أن يدخل "حزب الله" في أي مفاوضات أو يقدّم أي تنازلات "تحت النار" في هذه الفترة الحساسة.

وتقول المصادر أن الأهم من ذلك كلّه،هو أن المطالب في هذه اللحظة بالذات قد فاتها القطار، بمعنى أنّ بعد نحو أسبوعين من الضربة القوية التي تلقّاها "حزب الله" باغتيال امينه العام السيد حسن نصر الله، استطاع أن يستعيد عافيته السياسية والتنظيمية والميدانية، وعادت القيادة والسيطرة الى العمل بشكل منتظم، وعليه يجد "الحزب" نفسه في مرحلة تصاعدية بالرغم من كل الضربات الاسرائيلية التي تلقّاها وبات من المستحيل أن يتنازل بهذه السهولة.

وتلفت المصادر الى أنه أمام هذا المشهد المُعقّد الذي يثير ضجّة حول "حزب الله" سواء على المستوى المحلّي أو الدولي، وأمام مسرح النار والغبار والدمار والضحايا، فإنّ التوازنات السياسية والنيابية لم تتبدّل حتى اللحظة وعدد النواب لا يزال على حاله، لا بل إن الضغط من قِبل فريق المعارضة لإيصال هذا المرشح أو ذاك قد يدفع بـ"التيار الوطني الحرّ" ورئيسه جبران باسيل الى التقارب مع "حركة امل" والتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول شخصية من قوى الثامن من آذار بعيداً عن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، تُرضي باسيل وتتناسب في الوقت نفسه مع تطلعات "الثنائي الشيعي".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی هذه

إقرأ أيضاً:

هل تكون الحرب في لبنان نقطة تحول نحو الوحدة وسد الفراغ السياسي؟

لبنان اليوم على شفا أزمة كبرى، حيث تزداد التوترات الإقليمية والتدخلات الخارجية، وتتعقد الأمور بسبب عدم التوافق الداخلي على القضايا الرئيسية، وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذا الملف أصبح أكثر حساسية في ظل الانقسامات الحادة بين الأطراف السياسية اللبنانية، والتي تتباين مواقفها بشأن المقاومة والعلاقات الخارجية.

وفي ظل هذه التوترات، تشهد الساحة السياسية اللبنانية حراكًا غير مسبوق، حيث تتسارع الجهود من قبل الأحزاب والقوى السياسية للتوصل إلى توافق حول الملف الرئاسي. يُنظر إلى هذا الملف على أنه مفتاح لاستعادة الاستقرار، إلا أن الخلافات العميقة حول شخصية الرئيس المقبل تزيد من تعقيد المشهد.

أزمة لبنانهل تتولد انفراجة من رحم الأزمة؟

من جانبه، أوضح المحلل السياسي الدكتور خالد شنيكات، أن لبنان كدولة صغيرة في المنطقة، يتأثر بشدة بالقوى الإقليمية والدولية، ويتضاعف هذا التأثير بسبب الانقسامات الداخلية في المجتمع اللبناني، والتي تتفاقم بفعل النظام السياسي الطائفي السائد. 

وأضاف في تصريحات لـ “صدى البد”، أن الدول الكبرى، مثل إسرائيل، الولايات المتحدة، وإيران، تمتلك أهدافًا متباينة في لبنان، بينما تحاول القوى المحلية إيجاد حلول للمشكلات المعقدة التي يواجهها البلد. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في أن لبنان يُدار على أساس طائفي وليس كدولة موحدة، حيث تتصرف كل طائفة ككيان مستقل، مما يعوق تحقيق الشراكة الوطنية.

وتطرق شنيكات إلى أهداف إسرائيل في لبنان، موضحًا أنها تسعى إلى نزع سلاح حزب الله وإضعاف أي مقاومة قد تواجهها، سواء من الحزب أو من أي جهة أخرى. كما تهدف إلى تعزيز سيطرة الجيش اللبناني ليكون الجهة الوحيدة التي تتعامل معها إسرائيل، بدلاً من التعامل مع الفصائل المختلفة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتشارك هذا الهدف مع إسرائيل، حيث تعمل على فرض ما تسميه "هيبة الدولة" على جميع الأطراف اللبنانية، مع التركيز على إضعاف حزب الله كجزء من هذا المسعى.

وأوضح شنيكات أن هذا الملف يمثل تحديًا كبيرًا للبنان فاختيار رئيس الجمهورية يعتمد بشكل كبير على موقفه من المقاومة. فإذا كان مؤيدًا لها، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيرفضونه، بينما يسعى حزب الله إلى دعم رئيس يوفر له الغطاء اللازم لاستمرار مقاومته. هذا التعقيد يجعل من الصعب التوصل إلى توافق حول شخصية الرئيس الجديد، ما يعمق أزمة القيادة في لبنان.

مقالات مشابهة

  • بري للموفدين: انتخاب الرئيس بعد وقف الحرب
  • رئيس المجلس الرئاسي الليبي ينهي زيارته الرسمية إلى الجزائر
  • رئيس المجلس الرئاسي يزو الجزائر
  • رئيس المجلس الرئاسي الليبي يحل بالجزائر
  • رئيس المجلس الرئاسي الليبي يزور الجزائر
  • رئيس الجمهورية يستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي
  • صحيفة تتحدث عن جهود وقف إطلاق النار في لبنان وإنهاء التصعيد بالمنطقة
  • إستشراس اسرائيلي جنوبا ومزيد من المجازر.. ميقاتي: اتصالات دولية للوصول الى وقف اطلاق النار
  • هل تكون الحرب في لبنان نقطة تحول نحو الوحدة وسد الفراغ السياسي؟