أزمة المياه تتفاقم.. تقرير جديد يكشف اختلال غير مسبوق في دورة المياه العالمية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أفاد تقرير حديث صادر عن اللجنة العالمية لاقتصاديات المياه بأن البشرية قد أسقطت دورة المياه العالمية في حالة من الاختلال "لأول مرة في تاريخ البشرية"، مما يثير قلقاً كبيراً بشأن تأثير هذه الأزمة على الاقتصاد وإنتاج الغذاء وحياة الملايين.
المجتمعات العمرانية: صناعة القطاع العقاري تمثل نسبة 30 % من إجمالي الناتج المحلي التخطيط تصدر بيانًا بشأن تطورات الناتج المحلي الإجمالي لمصرويشير التقرير إلى أن عقوداً من سوء إدارة الموارد المائية واستخدام الأراضي الضار قد تضافرت مع أزمة المناخ الناتجة عن الأنشطة البشرية لتضع "ضغطاً غير مسبوق" على دورة المياه العالمية.
وتتعلق دورة المياه بالنظام المعقد الذي يتحرك من خلاله الماء حول كوكب الأرض. حيث يتبخر الماء من الأرض، بما في ذلك البحيرات والأنهار والنباتات، ويصعد إلى الغلاف الجوي، ليشكل أنهاراً كبيرة من بخار الماء القادر على السفر لمسافات طويلة، قبل أن يبرد ويتكثف ليعود إلى الأرض كأمطار أو ثلوج.
وتشير المعطيات إلى أن التغيرات في دورة المياه تؤدي بالفعل إلى معاناة كبيرة، حيث يواجه نحو 3 مليارات شخص نقصاً في المياه، كما أن المحاصيل تتعرض للجفاف، والمدن تغرق مع جفاف المياه الجوفية تحتها.
وفي حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن العواقب ستكون أكثر كارثية. إذ يهدد أزمة المياه أكثر من 50% من إنتاج الغذاء العالمي، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تقليص متوسط الناتج المحلي الإجمالي للدول بنسبة 8% بحلول عام 2050، مع توقعات أكبر تصل إلى 15% في البلدان ذات الدخل المنخفض.
وقال يوهان روكستروم، co-chair للجنة العالمية لاقتصاديات المياه ومؤلف التقرير: "لأول مرة في تاريخ البشرية، نحن ندفع دورة المياه العالمية إلى حالة من عدم التوازن. لم يعد بالإمكان الاعتماد على هطول الأمطار، المصدر الرئيسي للمياه العذبة."
كما يفرق التقرير بين "المياه الزرقاء"، التي تشمل المياه السائلة في البحيرات والأنهار والمياه الجوفية، و"المياه الخضراء"، التي تمثل الرطوبة المخزنة في التربة والنباتات.
من الجدير بالذكر أن تقريراً أكاديمياً قد أشار إلى أن الحاجة إلى المياه تزداد بشكل ملحوظ، حيث يحتاج الأفراد في المتوسط إلى حوالي 4000 لتر يومياً للعيش بكرامة، وهو ما يتجاوز بكثير الأرقام التي تحددها الأمم المتحدة كاحتياجات أساسية.
وتشير التقديرات إلى أن الأنشطة البشرية تغير من طبيعة الأرض والهواء، مما يؤدي إلى تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة، ويؤكد الخبراء أن هذه الأزمة لا يمكن معالجتها إلا من خلال إدارة أفضل للموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بشكل كبير.
ودعت مؤلفو التقرير الحكومات حول العالم إلى الاعتراف بدورة المياه كـ "خير مشترك" ومعالجتها بشكل جماعي، نظراً لأن البلدان تعتمد على بعضها البعض، سواء من خلال الأنهار والبحيرات المشتركة أو المياه في الغلاف الجوي التي يمكن أن تسافر لمسافات طويلة.
وفي النهاية، يشدد التقرير على ضرورة إعادة التفكير جذرياً في كيفية التعامل مع المياه في الاقتصاد، بما في ذلك تحسين تسعيرها لتشجيع الاستخدام الرشيد وتقليل زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه في المناطق المجهدة مائياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد إنتاج الغذاء الموارد المائية إلى أن
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة تحذر من أزمة عطش كبرى حال قطعت إسرائيل خط المياه الرئيسي
غزة – حذرت بلدية غزة، الأحد، من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بنحو 70 في المئة من احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان، إن “خط مكروت يغذي المدينة بنحو 70 في المئة وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة ويهدد الحياة الإنسانية فيها ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الامراض”.
وتُعَدُّ شركة المياه الإسرائيلية “ميكروت” أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، مما يجعله أداة ضغط على القطاع.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مطلع مارس/آذار الجاري، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
وأدى إغلاق المعابر وقرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة إلى توقف محطات المياه والصرف الصحي عن العمل، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وهدد مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة بقطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة للضغط على حركة حماس.
وفي 4 مارس الجاري قال عومري دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة غير مستبعد “باعتباره وسيلة للضغط على حركة الفصائل الفلسطينية.
وفي 9 مارس الجاري أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء “فورا”.
وأكدت بلدية غزة، أن استمرار منع دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية قد يؤدي إلى شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية في المدينة.
ودعت البلدية المنظمات الأممية إلى التدخل العاجل و”الضغط على الاحتلال لاحترام القوانين والمواثيق الدولية، وتوفير مصادر الطاقة والمياه دون أي عوائق”، وفق البيان.
والأربعاء قال اتحاد بلديات قطاع غزة، في بيان، إن “هناك حاجة ملحة لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء، خاصة بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية نتيجة قطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء عنها، مما يهدد حياة الفلسطينيين ويعمق الأزمات الصحية والبيئية”.
يذكر أن أزمة المياه في غزة ليست وليدة اللحظة، بل تفاقمت بشكل مأساوي بعد القصف الإسرائيلي الذي دمر البنية التحتية والمرافق الأساسية خلال حرب الإبادة، ما جعل الحصول على المياه النظيفة حلما بعيد المنال لكثير من العائلات.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي يجد الفلسطينيون أنفسهم في شهر رمضان أمام موجة قاسية مع العطش والجوع والفقر، في ظل حالتهم المأساوية داخل الخيام وأماكن اللجوء بعد تدمير إسرائيل منازلهم وبنيتهم التحتية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأناضول
Previous سوريا.. منحة مالية بمناسبة عيد الفطر Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results