أبلغت مبعوث الإدارة الأمريكية للمساعدات في الشرق الأوسط المنظمات الإنسانية التي تعمل في قطاع غزة، أن واشنطن لن تفكر في فرض حظر على الأسلحة المقدمة لإسرائيل بسبب منع وصول الغذاء والدواء إلى القطاع.

وفي اجتماع يوم 29 أغسطس (آب) الماضي في واشنطن، أخبرت ليز غراندي زعماء أكثر من 12 منظمة إغاثة أن الولايات المتحدة قد تفكر في تكتيكات أخرى لإقناع إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة مثل ممارسة الضغط من خلال الأمم المتحدة، لكنها أكدت أن الإدارة ستواصل دعم إسرائيل ولن تؤخر أو توقف شحنات الأسلحة.

وقال مسؤول مساعدات إنسانية حضر الاجتماع إن غراندي أشارت إلى أن إسرائيل هي واحدة من "دائرة ضيقة من الحلفاء القلائل جدًا" الذين لن تعارضهم الولايات المتحدة، ولن "تمنعهم عن أي شيء يريدونه"، بحسب موقع "بوليتيكو" الأمريكي.

وقال مسؤول المساعدات "كانت تقول نوعاً ما، مع بعض الحلفاء، لا يمكننا أن نلعب دور الشرطي السيئ".

Biden's special envoy tells aid groups that Israel is too close an ally for the US to suspend arms supplies

Politico reports that at a meeting in late August, Liz Grande, President Biden's special representative for Middle East humanitarian affairs, told heads of international… pic.twitter.com/tJIycDz4TV

— S p r i n t e r (@SprinterFamily) October 17, 2024 صراحة مثيرة للقلق

وفي الاجتماع الذي دام قرابة الساعتين، شرح ممثلو المساعدات بالتفصيل الطرق التي تمنع بها إسرائيل الوصول إلى غزة وأثاروا مخاوف بشأن رفض الولايات المتحدة تقييد شحنات الأسلحة. كما قالوا لغراندي أن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر على نطاق واسع على البلدان تقييد أو منع المساعدات الإنسانية أو حركة العاملين في المجال الإنساني في مناطق الصراع.

وقال أحد الأشخاص الذين حضروا الاجتماع: "كانت تقول إن القواعد لا تنطبق على إسرائيل".

ووصف العديد من الحاضرين كلمات غراندي بأنها صريحة بشكل مثير للقلق، مما أثار دهشة الكثيرين في الغرفة.

وقال العديد من الأشخاص الذين حضروا اجتماع أغسطس إن غراندي لم تكن تعبر عن آرائها الخاصة، بل كانت تشرح السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل.

ولدى غراندي تاريخ طويل في العمل في المجال الإنساني وكانت الرئيس التنفيذي لمعهد السلام الأمريكي قبل الانضمام إلى إدارة بايدن في أبريل كمبعوث خاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط.

ازدواج المعايير

وقال مسؤول آخر في مجال المساعدات الإنسانية: "من المؤسف أنها الشخص الذي يمثل هذا الازدواج في السياسة الأمريكية عندما لا تكون هي المسؤولة عنه". وأضاف "دعمت ليز المهنيين الإنسانيين في الحكومة الأمريكية لجعل كبار المسؤولين يفهمون أهمية أولويات الوصول الإنساني المستمر في غزة".

وجاء الاجتماع مع غراندي والمجموعات في أعقاب عودتها من المنطقة وفي وقت كانت فيه إدارة بايدن تشكك بشكل متزايد في فرص وقف إطلاق النار في غزة، حيث تقاتل إسرائيل مسلحي حماس منذ أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.

وبينما صدرت تصريحات غراندي منذ أكثر من شهر، فإن تقييمها الصريح لاحتمالات اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات بشأن الأسلحة لإسرائيل يثير تساؤلات حول جدية التهديدات الأخيرة لإدارة بايدن بالقيام بذلك.

ويوم الأحد الماضي أرسل وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة إلى إسرائيل هددا فيها بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا لم تعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير، وتمنح الإدارة إسرائيل 30 يومًا لتصحيح المسار.

أوستن وغالانت يبحثان نشر منظومة أمريكية مضادة للصواريخ في #إسرائيلhttps://t.co/Q7DlUyzTwp

— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2024

وقال مسؤول إسرائيلي إن البلاد تأخذ الرسالة على محمل الجد وأنها "تعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأمريكيين"، ولكن اجتماع أغسطس(آب) جعل منظمات الإغاثة تشك في أن أي إجراء سيأتي الآن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة عام على حرب غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الولایات المتحدة وقال مسؤول

إقرأ أيضاً:

بلينكن وأوستن يبلغان إسرائيل بتدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل متزايد

أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن أبلغا إسرائيل أن الوضع الإنساني لأكثر من مليوني مدني في غزة يتدهور بشكل متزايد، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الحرب الشاملة ستكون سيئة لكل الأطراف المشاركة فيها ولن تحقق هدف إعادة الناس إلى ديارهم، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

وفي سياق آخر، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بطائرات مقاتلة استهدفت، اليوم (الخميس)، بنية تحتية على الحدود اللبنانية - السورية؛ لوقف نقل أسلحة من سوريا إلى «حزب الله» في لبنان، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال الجيش الإسرائيلي: «(حزب الله) يستخدم هذه الوسائل الحربية ضد مواطني دولة إسرائيل».

جيش الدفاع الإسرائيلي

وأضاف أنه :"سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي الضرب والتحرك ضد محاولات منظمة (حزب الله) الإرهابية تسليح نفسها ونقل الأسلحة إلى لبنان من الأراضي السورية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه ضرب خلال الليل «نحو 75 هدفاً إرهابياً» تابعاً لـ«حزب الله» «في منطقة البقاع (شرق) وفي جنوب لبنان، بما في ذلك منشآت لتخزين الأسلحة، وقاذفات جاهزة لإطلاق النار»، بالإضافة إلى استهداف عناصر في الحزب وبنى تحتية أخرى.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان بأن ليل الأربعاء - الخميس كان «الأعنف في فصول العدوان الإسرائيلي» على منطقة بعلبك في البقاع. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 9 قتلى سقطوا في يونين بالشرق، مشيرة إلى أن عملية رفع الأنقاض بعد الغارة الجوية مستمرة.

مقالات مشابهة

  • هل توقف أمريكا تزويد إسرائيل بالأسلحة؟
  • مسؤولة أميركية تعترف: لا يُمكننا حظر الأسلحة عن إسرائيل بسبب غزة
  • مبعوث لبايدن: إسرائيل حليف مقرب للغاية لا يمكن تعليق الأسلحة عنها
  • الولايات المتحدة: على إسرائيل أن تظهر أنها لا تطبق سياسة التجويع في غزة
  • أمريكا تهدد إسرائيل: الدعم العسكري مقابل تحسين الوضع الإنساني في غزة .. ونتنياهو يقايض
  • واشنطن لإسرائيل: إما تحسين الوضع في غزة أو تعليق الأسلحة
  • خلال 30 يوما.. واشنطن تطالب إسرائيل بتعزيز المساعدات في غزة
  • واشنطن تمهل إسرائيل 30 يوماً لتعزيز المساعدات في غزة
  • بلينكن وأوستن يبلغان إسرائيل بتدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل متزايد