بدء جلسات المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم”
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
بدأت اليوم أولى جلسات المؤتمر الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها تواصل وتكامل الذي تستضيفه مكة المكرمة تحت شعار “تواصل وتكامل” يومي 26 و27 من شهر محرم الحالي ، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد،بمشاركة 150 عالمًا ومفتيًا من 85 دولة حول العالم.
وتناولت الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر , التي حضرها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ , (جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية) .
وتحدث في الجلسة التي رأسها الدكتور صالح بن سعد السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعات الإسلامية ومفوض الأفتاء بالمدينة المنورة , رئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية كرواتيا الدكتور عزيز حسانوفيتش , الذي قدم ورقة حول أهمية المؤتمر وتفعيل دور المشيخات ودور الإفتاء في تعزيز الوحدة الإسلامية في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن المؤتمر أحد المنابر لرفع الصوت في تقريب تعاليم الإسلام للناس فالإسلام يدعوا إلى الود والتواصل الاجتماعي والتفاهم واحترام الآخرين.
فيما أوضح عضو مجلس العلماء الإندونيسي ذو القرنين بن محمد سنوني في كلمته خلال الجلسة أن العمل في خدمة الإسلام والمسلمين من أفضل الطاعات وبين مكانة الاجتماع وخطورة الافتراق واستدل بذلك من الكتاب والسنة كما تطرق إلى أسباب الاجتماع والدعوة إليه ولزوم الجماعة والأمر بالمعروف والدعوة إلى الله والالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال.
بدوره تحدث الدكتور محمد أزهر محمد حنيفه من جمهورية سريلانكا عن جهود جمعية علماء سريلانكا وخدماتها التي تقدمها للإسلام ومسلمي سريلانكا وما تقدمه من خدمات دعوية موكدًا أن أهمية دور المؤتمر في تعزيز التواصل بين العاملين في الجمعيات الإسلامية للنهوض بالعمل الإسلامي والتصدي للأخطار التي تهدد العقيدة والمنهج.
وبين مدير جامعة سراج العلوم السلفية بجندانغر في جمهورية نيبال في كلمته المرجعيات الدينية لدى المسلمين في نيبال وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين، وبيان دور المملكة العربية السعودية الرائد في نهضة الأمة الإسلامية النيبالية من منابرها المختلفة، كما بين دور جامعة سراج العلوم السلفية في نشر العقيدة السلفية ونبذ الغلو والتطرف ومظاهر التفرق والتطرف وتطرق إلى أبرز نقاط القوة لدى الأقلية المسلمة في نيبال ونقاط الضعف والمشكلات.
كما انطلقت الجلسة الثانية للمؤتمر ورأسها فضيلة الدكتور جبريل بن محمد البصيلي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية , بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد , وناقشت محور (التواصل والتكامل بين إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها الواقع والمأمول)، حيث استهلت بمشاركة للباحث في مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان بجمهورية تونس الأستاذ الدكتور خالد بن جمعة الطرودي تطرق خلالها إلى أهمية دور المؤسسات الدينية في إقامة الشعائر وتطوير العمل الإسلامي وبناء المساجد وكذلك دور الإفتاء وما تقوم به من أدوار وما تحتاجه من تقييم وتعديل وتطوير مواكبة لمختلف المستجدات.
كما تحدث الداعية والمدرس في معهد دار التوحيد السلفية بجمهورية سريلانكا الدكتور محمد أمجد رازق بن محمد عن أهمية التعاون بين إدارات الشؤون الإسلامية كي تتخذ تلك الإدارات خطواتها المستقبلية مع المحافظة على الركائز النافعة كما أوصى بإنشاء وحدة خاصة للتعاون الدولي في جميع الإدارات التي تعنى بالشؤون الإسلامية.
فيما أشار المدرس التابع لمكتب الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا محمد نور إحسان علي يعقوب أن الارتباط بين إندونيسيا والمملكة ارتباط وثيق والعلاقات طيبة وتطرق إلى أهمية تبادل الزيارات والخبرات وتدريب الدعاة وتاهيلهم ونشر الوسطية والاعتدال والتصدي لأصحاب الأفكار الضالة.
واختتمت الجلسة بمداخلة لرئيس الجمعية الخيرية المتحدة للمسلمين بجمهورية بوتسوانا عبدالرحمن شريف أوضح من خلالها أهمية السنة النبوية وأنها الطريق الصحيح الذي يساعد المسلم في حياته , مشيدا بجهود المملكة في الدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إدارات الشؤون الدینیة والمشیخات فی العالم الشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
الدورة الثانية لـ”المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” تنطلق في أبوظبي 19 فبراير
تنطلق في أبوظبي يوم 19 فبراير المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الثانية من “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
وسيقدم المتحدثون في المؤتمر الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025، رؤى متنوعة حول تأثير تمكين الشباب في تعزيز التسامح، مع مواضيع تشمل التبادل الثقافي، ودور التعليم في تعزيز التعايش، وأهمية تبني التنوع الثقافي لبناء مجتمعات متماسكة.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي للمرة الثانية يجسد التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار العالمي، لافتا إلى أن تمكين الشباب لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل من خلال ترسيخ قيم إنسانية عميقة في قلوبهم وعقولهم، ليصبحوا دعاة سلام وبناة جسور بين الثقافات والحضارات، خصوصا وأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق التغيير الإيجابي، ومؤكدا أن المؤتمر يوفر لهم الأدوات والرؤى ليشكلوا مستقبلًا قائمًاعلى التفاهم والتعايش والتناغم بين الشعوب.
من جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أن انعقاد “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبحضور شخصيات بارزة حول العالم، يؤكد أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئس الدولة، حفظه الله، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ومثالا ونموذجا لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار حول العالم.
وأضافت، أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها، مؤكدة أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يطالب دائما بتفعيل قدرات الوزارة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، المحلية والاتحادية والأكاديمية؛ لتجسيد أهدافها على أرض الواقع، من خلال الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، مشيدة باختيار “تمكين الشباب”، كموضوع رئيسي للنسخة الثانية من المؤتمر، باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وعنوان الحاضر وصناع المستقبل المزهر للإمارات والعالم أيضا.
ويستعرض المؤتمر كيفية تمكين الشباب لقيادة مبادرات التسامح التي يمكن أن تشكل هياكل اجتماعية شاملة، وهو ما يتماشى مع التزام دولة الإمارات برعاية قادة شباب يركزون على الاحترام المتبادل والتفاهم، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مثل “مبادرات شبابية لتعزيز التعايش الثقافي” و”شراكات عالمية لتمكين الشباب من أجل التسامح”،
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من الدول والقطاعات المختلفة، بما في ذلك ممثلون عن القطاعات الحكومية والدبلوماسية والأكاديمية والدينية والثقافية، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مشارك، ويعرض 120 ورقة بحثية و25 ورشة عمل تفاعلية، ما يعكس الأهمية العالمية لتمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح.وام