قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "خطة الجنرالات الوحشية إحدى أكثر الخطط العسكرية انحطاطا ونازية في التاريخ الحديث".

وتعني خطة الجنرالات فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه وحصار وتجويع الناس لدفعهم إلى الاختيار بين الموت والاستسلام.

وقالت حماس إن هذه الخطة وحشية ونازية وغير مسبوقة في العصر الحالي.

وأضافت أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان في شمال قطاع غزة.

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.

سواتر وقصف

وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن "خطة الجنرالات" التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة تتقدم ببطء وحذر، كاشفا عن تطورات ميدانية مرتبطة بتطبيقها.

وأوضح الدويري للجزيرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق الفصل بين شمال قطاع غزة ومدينة غزة من خلال السواتر والقصف الناري المكثف.

وبيّن أن الاحتلال ينفذ حاليا "عمليات توغل ليلية، بحيث يقوم بعمل سواتر ترابية، ويدفع بآلياته بعمق يتراوح بين 100 و200 متر".

وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن قوات الاحتلال تواصل عزل شمال قطاع غزة وتشديد الحصار عليه، واصفا ما يجري في جباليا ومخيمها بالإبادة الجماعية مكتملة الأركان، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ المدنيين في هذه المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات خطة الجنرالات شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حمدان: خطة الجنرالات ستتحطّم أمام صخرة ثبات وإرادة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني

الثورة نت/..

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن “ما يحدث في شمال قطاع غزة إبادة جماعية مكتملة الأركان ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين”.. مشددًا في الوقت ذاته على أنّ خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة محكوم عليها بالفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني.

وقال حمدان في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت: إن “الحملة العسكرية الإجرامية لليوم 11 على التوالي، التي قررتها حكومة الاحتلال الفاشي، في محافظة الشمال، حيث تحتشد المئات من الآليات، وآلاف الجنود، مع قوَّة نارية كبيرة، لتعزل شمال القطاع عن مدينة غزَّة، وتُطْبِق عليه الحصار، بمن فيه من مئات الآلاف من المواطنين المدنيين؛ حيث ارتقى أكثر من 342 شهيداً، أغلبهم من النساء والأطفال”.

وأشار إلى أن “ما يحدث اليوم في شمال قطاع غزَّة، وتحديداً في جباليا ومخيمها، هو عملية إبادة جماعية، مكتملة الأركان، يرتكب خلالها جيش الاحتلال الإرهابي المجازر بحق المدنيين، ويقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، ويضرب البُنى المدنية من شوارع وأحياء سكنية، ومخابز ومستشفيات وآبار مياه”.

وأكّد أن “عشرات الجثامين لا تزال تحت الأنقاض، وملقاة في شوارع جباليا ومخيمها، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ انتشالها، أو الوصول إلى المصابين والمحاصرين في أماكن استهدافهم، فيما يواجه السكان وضعاً إنسانياً مأساوياً، مع تشديد الحصار، ومنع كافة وسائل الحياة من دخول الشمال”.

كما شدّد على أن “هذه الجرائم والمجازر المتصاعدة في شمال القطاع، تأتي في ظل أنباء وتقارير، تؤكّد بدء حكومة الاحتلال تنفيذ ما يُسمّى (خطة الجنرالات)، لفصل شمال قطاع غزَّة وتهجير سكانها”.

ولفت إلى “ما كشفته وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، من بتسريبات حول تفاصيل هذه الخطة، التي ترتكز على إحكام الحصار على شمال قطاع غزَّة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله؛ مقاتلين، ممَّا يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم، بعد إعلان المنطقة عسكرية مغلقة”.

وقال حمدان: كل ما يُرصَد على الأرض في شمال غزة من حصار مطبق، وقصف ممنهج وتدمير للأحياء السكنية، وإنشاء للسواتر الترابية، وعزل للمحافظة بالنار والآليات العسكرية عن مدينة غزَّة، يؤكّد كل ذلك أنَّنا أمام واحدة من أقذر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث، وضعها جنرالات فاشيون، منعدمون من أيّ أخلاق إنسانية، أو شرف عسكريّ، في انتهاكٍ صارخ واستهتار بكلّ القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.

وأضاف: “إننا نعمل جاهدين لإنقاذ شعبنا ووقف هذه المجزرة، ونحن نواصل جهودنا لدعم صمود أهلنا، ونتابع اتصالاتنا مع الأطراف الدولية الصديقة، وعلى المستوى العربي والإسلامي”.

كما لفت إلى أنّ ما يسمَّى بـ(خطة الجنرالات) الإجرامية، التي وضعتها حكومة الاحتلال الإرهابية موضع التنفيذ؛ هي تتويجٌ لعامٍ كامل من الإبادة الوحشية، التي استخدم فيها جيش الاحتلال الفاشي كافة وسائل القتل والإرهاب، وارتكب خلالها مجازر يندى لها جبين الإنسانية، وقتل ما يزيد على أربعين ألفاً من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ومارس كافة أشكال الضغط والإرهاب، دون أن يتمكّن من تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة، بإخضاع شعبنا ومقاومته، ودفعه للاستسلام، والتخلّي عن حقه في الحرية وتقرير المصير.

وشدد حمدان على أنَّ تغاضي المجتمع الدولي ومنظومته، ومؤسسات الأمم المتحدة، عن هذه الجريمة الخطيرة، بتهجير مئات الآلاف تحت وطأة القتل والقصف والتجويع ومنع كل سبل الحياة؛ يشكّل انتكاسة غير مسبوقة في القيم والأسس التي بُنِيَت عليها هذه المنظومة، ويكشف مُجدّداً عجز وفشل المجتمع الدولي في وضع حدّ لغطرسة وفاشية وإجرام حكومة الاحتلال المتطرّفة وجيشه الإرهابي.

وجدد دعوته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تجاوز الإرادة الأمريكية المكبِّلة، والنظر في إجراءات فعالة وواضحة، لِلَجم هذه الحكومة الفاشية، وفرض قرارات تحمي المدنيين العزّل، وتوقف حرب الإبادة بحقّهم، وتتصدّى لخطط الاحتلال في شمال القطاع.

وحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب يومياً ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، وتصعيد الحصار وقتل المدنيين العزّل في خيامهم وأماكن نزوحهم.. مؤكٍّداً أنَّ المواقف الأمريكية التي تدعو يومياً إلى وقف هذه الإبادة، دون ترجمة عملية وضغط على نتنياهو وحكومته الفاشية، باتت تشكّل أحد أدوات هذه الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني.

كما أكد حمدان أنّ هذه المجازر ليست حرباً، وإنَّما جرائمُ متكاملة الأركان، وهي علاوة على كونها عدواناً صارخاً على شعبنا، فهي خروجٌ سافرٌ على القوانين الدولية، وانتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي الإنساني، والعالم اليومَ مدعوٌّ لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الكيان الصهيونازي أمام محكمة الجنايات الدولية، وأمام محاكم جرائم الحرب.

ووجه رسالة قال فيها: “ندعو دولنا العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرّك العاجل، وتحمّل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية والإنسانية في الضغط الجاد والفاعل لوقف المذبحة المستمرة في قطاع غزَّة، وأخذ دورهم في إسناد شعبنا ودعم صموده، وفرض إغاثته وإدخال ما يلزم من مساعدات إلى كافة مناطق القطاع وخصوصاً أهلنا في الشمال، وتعزيز صمود شعبنا ومقاومته في التصدّي لمخططات الكيان الصهيوني التي لا تستهدف شعبنا فحسب، بل تمتد لكافة دول الإقليم، وفق عقيدة حكومة الاحتلال الفاشي المتطرّفة”.

كما دعا أبناء الأمة العربية والإسلامية، ومنظماتها وهيئاتها وحركاتها، وكافة الأحرار والشرفاء حول العالم، للتحرّك الفوري والعاجل وبكل الوسائل، في الشوارع والساحات والجامعات والنقابات، لممارسة كل الضغوط والتأثير لوقف عدوان الاحتلال الصهيوني في قتل وتهجير شعبنا.

وفي السياق، دعا قادة الرَّأي والعلماء في أمتنا للعمل الجاد من أجل تفعيل دور الأمَّة وحراكها في مواجهة العدوان الصهيوني والدعم الأمريكي لهذا العدوان.

وقال حمدان: “نجدّد تأكيدنا أنَّ هذه الخطة الوحشية المسمَّاة بـ (خطة الجنرالات)، محكومٌ عليها بالفشل، فكما تحطّمت كافة محاولات حكومة الاحتلال وجيشها الفاشي، على مدار عام كامل من الإبادة والإجرام، لإخضاع شعبنا، أو دفعه للهجرة أو الاستسلام؛ فإنَّ خطته في شمال القطاع ستتحطّم، أمام صخرة ثبات وإرادة وصمود أبناء شعبنا الصَّابرين المرابطين في شمال قطاع غزة، وبسالة وشجاعة مقاومتنا الباسلة”.

كما بعث برسالة فخر واعتزاز للصامدين في قطاع غزَّة، وأشاد بصبرهم الأسطوري وثباتهم البطولي على أرضهم، في كل قطاع غزَّة، في شماله وجنوبه.. قائلاً: إنَّنا معهم جميعاً على موعد قريب، لكسر غطرسة هذا العدو وإفشال مخطط جنرالاته، بفضل الله وقوّته وتأييده، وبفعل صمودكم وثباتكم وصبركم ومصابرتكم.

مقالات مشابهة

  • حماس: خطة الجنرالات من أكثر الخطط نازية وانحطاطا بالتاريخ الحديث
  • حماس: خطة الجنرالات الوحشية إحدى أكثر الخطط العسكرية انحطاطاً ونازية
  • خطة الجنرالات.. تطهير عرقي بالقتل والتجويع وتهجير قسري بالقوة النارية
  • ما هي خطة الجنرالات في شمال غزة؟ وإلى أين وصلت؟
  • حماس : ما يحدث في شمال غزة عملية إبادة جماعية
  • حمدان: خطة الجنرالات شمال غزة من أقذر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث
  • حمدان: خطة الجنرالات ستتحطّم أمام صخرة ثبات وإرادة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني
  • حمدان: خطة الجنرالات تتويج لعام من الإبادة في غزة
  • حماس تدعو العالم لاتخاذ خطوات لوقف خطة الجنرالات في شمال غزة