كوريا الجنوبية تنتقد تصنيفها "دولة معادية" لدى بيونغ يانغ
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قالت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إنها تنتقد بشدة تعديل الدستور في كوريا الشمالية، الذي يحدد بوضوح كوريا الجنوبية كدولة معادية.
وحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، قال مسؤول بالوزارة إن "تعديل الدستور هو عمل مناهض للوحدة ومعاد للأمة، حيث يخون تطلعات الكوريين الجنوبيين وكذلك الكوريين الشماليين نحو التوحيد".
Ruling party slams N. Korea for blowing up roads, railways connected to S. Korea https://t.co/tL81CjcjLF
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) October 17, 2024وذكر أن الحكومة الكورية الجنوبية سترد بحزم على أي استفزاز من كوريا الشمالية، مشدداً أنها ستنفذ دون تردد "مبادرة 15 أغسطس (آب) الماضي للتوحيد"، وستواصل بذل الجهود لتحقيق التوحيد السلمي استنادا إلى النظام الأساسي الحر والديمقراطي، وفقاً لدستور كوريا الجنوبية.
وفي تقاريرها بشأن نسف الطرق والسكك الحديدية التي تربط الكوريتين، أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم بأن هذا إجراء مشروع ولا مفر منه، تم اتخاذه بما يتماشى مع متطلبات دستور كوريا الشمالية، الذي يحدد بوضوح كوريا الجنوبية كدولة معادية.
كوريا الشمالية تصنف جارتها الجنوبية "دولة معادية" - موقع 24صنفت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية "دولة معادية"، بما يؤكد أن الجمعية الشعبية عدلت الدستور بما يتماشى مع تعهد الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن التوحيد كهدف وطني.وكانت كوريا الشمالية قد أقامت اجتماعاً لمجلس الشعب الأعلى، لمراجعة الدستور في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لكنها لم تكشف عن كيفية تعديل البنود المتعلقة بالعلاقات بين الكوريتين والتوحيد.
وفي أوائل العام الجاري، أصدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، تعليمات بتعديل الدستور لحذف البنود المتعلقة بالتوحيد، وإضافة بند جديد متعلق بالحدود، وتحديد كوريا الجنوبية كدولة معادية. وقال المصدر فيما يتعلق بإدراج بند الحدود الجديد في الدستور المعدل، إن "الحكومة ستراقب الوضع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكوريين الشماليين الكورية الجنوبية كوريا الشمالية كوريا الجنوبية کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.
أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.
ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.
تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة
أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.
لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.
إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.
أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.