شبكة اخبار العراق:
2025-04-16@13:28:43 GMT

العراقيون وحكاية الهواء الفاسد في سمائهم

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

العراقيون وحكاية الهواء الفاسد في سمائهم

آخر تحديث: 17 أكتوبر 2024 - 9:58 صبقلم:سمير داود حنوش نشر موقع IQ Air المتخصص بمراقبة جودة الهواء العالمية تقريراً تصدرت فيه العاصمة العراقية بغداد قائمة المدن الأكثر تلوثاً في العالم، حيث تجاوزت مدن مثل لاهور في باكستان، القاهرة في مصر، ودلهي في الهند التي تشتهر بأرتفاع نسب التلوث فيها.الموقع يحدد نسب التلوث في بغداد بثلاثة أضعاف دلهي وخمسة أضعاف القاهرة، مما يشير إلى وجود كارثة بيئية تقترب من الإبادة الجماعية لحياة العراقيين كباراً وصغاراً من الذين يصبحون أكثر عُرضة لأمراض التلوث مثل الجهاز التنفسي، وأنواع السرطانات حتى أن أحدهم بشّرنا بأن العين قد تصاب بمضاعفات ذلك الهواء الملوث.

يحتار العراقيون في ترتيب الحلول لأزماتهم التي لاتنتهي، وكأنهم يعيشون زمناً رديئاً يخبرهم بحقيقة مفادها إن خروجهم من هذه الحفرة سيوقعهم في حفرة أعمق، وكأنها لعنة تطاردهم حتى في الهواء الذي يستنشقونه. كنا نقرأ عبارة للراحل نجيب محفوظ يقول فيها “إننا نستنشق الفساد مع الهواء فكيف تأمل أن يخرج من المستنقع أمل حقيقي لنا؟”.حتى وجدنا ضالتنا في الفساد الذي يُطبق على أنفاسنا في الهواء الذي نتنفسه، تسارعت الجهات الحكومية كل منها تُبرئ نفسها وتتهم الأخرى في الجريمة، منهم من قال إن السبب يكمن في مناطق الطمر الصحي القريبة من العاصمة والتي تحرق نفاياتها مسببة تلك الروائح الكريهة، وآخرون وجّهوا أصابع الإتهام إلى معامل الطابوق وكور صهر النحاس التي يبلغ عددها أكثر من 250 معملاً تنتشر في ضواحي بغداد، ومسببات أخرى تثبت العجز وإعتراف بالفشل الحكومي في معالجة أزمة تهدد حياة ملايين العراقيين دون إكتراث من المسؤولين رغم إن زمن الأزمة يمتد لسنوات عديدة.أخيراً يبدو أن الجميع إتفق على المسبب الذي ينطبق عليه شعار “رُبَّ ضارة نافعة”، عزوا السبب في إرتفاع نسبة التلوث في العاصمة إلى مصفى الدورة في بغداد وبجانبه محطة كهرباء الدورة. قبل زمن ليس ببعيد أُثير موضوع نقل مصفى الدورة الذي تأسس عام 1953 ولازال يستعمل تقنيات قديمة إندثرت في زمن التكنولوجيا ومحطة الدورة للكهرباء التي تعمل بالنفط الأسود حين طالبت بعض الأصوات من الأحزاب بضرورة نقلهما إلى خارج حدود العاصمة، لكن يبدو أن تلك المطالبات تقف وراءها دوافع مشبوهة لإستثمار الأراضي التي تقف عليها المصافي، فهي أرض تطل على نهر دجلة وقريبة من المنطقة الخضراء، يضاف لها الموقع المهم الذي تتمتع به تلك الأراضي والتي يتوقع لها إشتداد المنافسة بين المافيات الإقتصادية للأحزاب في حال إنتقال المصفى.هل هناك نيّة لإبادة جماعية للعراقيين قد تحدث لهم من خلال الهواء الفاسد الذي يستنشقونه؟ لا أحد يعلم، لكن المؤكد إن الإجراءات الحكومية لا ترتقي لمستوى الأزمة التي تتصاعد يومياً.لا حلول تلوح في الأفق، مجرد لجان تشكلها الدوائر المعنية لذر الرماد في العيون وسط تعتيم إعلامي عن أعداد الداخلين إلى المستشفيات جراء الإختناق من ذلك الدخان السام. تقف الحلول الحكومية عاجزة أمام كارثة تسمم أهالي بغداد، أو هكذا يُراد للأزمة أن تستمر دون حلول حتى تنتهي مع بدء أزمة أخرى أو مشكلة ينشغل بها الرأي العام، ففي العراق دائماً ما يُراد إلى إشغال الشعب بأمور تنتهي عندما تبدأ أزمات جديدة وتبدأ معها رحلة المعاناة، هكذا هو الواقع العراقي.يعيش العراقيون أسوء زمن يصل بهم إلى الهواء الفاسد الذي يستنشقونه بعد أن إختلط بأنواع الفساد الذي يحيط بهم.مثل رائحة البيض الفاسد، هكذا هي أجواء مدينة بغداد التي أصبحت مغطاة بركم من الدخان في أجوائها، تُرى هل أصبحت بغداد مدينة غير صالحة للعيش، أين المفر؟.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

دينا تواجه شقيقتها المنتقبة لأول مرة على الهواء .. ماذا حدث؟ فيديو

ظهرت المطربة المعتزلة ريتا طلعت، الشقيقة المنتقبة للراقصة دينا، للمرة الأولى في لقاء إعلامي عبر مداخلة هاتفية ضمن برنامج Mirror الذي يقدمه الإعلامي خالد فرج، لتكسر صمتها الطويل منذ اعتزالها الغناء وتدلي بتصريحات جريئة حول علاقتها بشقيقتها.

ولم تتمالك دينا دموعها خلال الحلقة، خاصة بعد حديث «ريتا» المؤثر عن أخلاقياتها وبرّها بوالديها، مؤكدة أن ارتدائها النقاب لم يؤثر على علاقتهما.

وقالت ريتا: «أعترف أننا اختلفنا في نمط الحياة، لكننا لم نفترق أبدًا، فهي شقيقتي الوحيدة التي أحبها من كل قلبي».

وأضافت: «دينا إنسانة حنونة لم تتركني يومًا ولم تتخلَ عن أولادي، وكانت على قدر كبير من البر بوالدتنا، وعلاقتها بوالدنا – رحمه الله – كانت مثالية، وجزاء البر عند الله كبير».

ودافعت ريتا عن شقيقتها في مواجهة الانتقادات التي تطالها من وقت لآخر، قائلة: «من منا بلا خطيئة؟ الله سبحانه وتعالى قال: ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا دليل على أهمية الحديث بهدوء وحكمة. وأنا واثقة أن دينا ستقترب من ربنا في يوم من الأيام، لأنها إنسانة طيبة ونقية، وإن كانت تحتاج مزيدًا من القرب من الله في أفعالها«.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتأثر بعواصف غبارية حتى نهاية مايو
  • دينا تواجه شقيقتها المنتقبة لأول مرة على الهواء .. ماذا حدث؟ فيديو
  • «الإمارات للفلك»: نشاط العواصف الترابية خلال هذه الفترة طبيعي
  • خبير بيئي: الحروب في الشرق الأوسط تهدد بكارثة مناخية غير مسبوقة.. فيديو
  • «من منا بلا خطيئة؟».. كواليس أول مواجهة على الهواء بين دينا وشقيقتها المعتزلة
  • هسيب صلاتي والقرآن واتفرج على إش إش.. أخت دينا المنتقبة تحرجها على الهواء
  • سر الاحتفاظ بنكهته.. طريقة تخزين ورق العنب بدون سلق
  • مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
  • (لقد اجتمع بيض المليشيا الفاسد في سلة واحدة)
  • السعودية تعزز ريادتها لحماية البيئة البحرية في مؤتمر عالمي