تكشف إحصائيات أممية عن آلاف النازحين الفلسطينيين ومئات آلاف المتضررين جراء تصاعد سياسة الهدم الإسرائيلية للمباني والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فوفق معطيات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) طالعها مراسل الجزيرة نت، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و15 أكتوبر/تشرين الأول 2024، منها 800 مسكن مأهول.

وأدت عمليات الهدم إلى نزوح 4 آلاف و498 فلسطينيا، فضلا عن تضرر نحو 531 ألفا و593 آخرين جراء هدم منازلهم أو منشآتهم التجارية والصناعية والزراعية.

القدس-قرية بدو-11-سبتمر 2024 - الجزيرة نت (هدم فيلا ) عمليات الهدم في الضفة أدت إلى نزوح 4 آلاف و489 فلسطينيا (الجزيرة) تصاعد لافت وتتصدر مدينتا جنين وطولكرم محافظات الضفة من حيث عدد النازحين نتيجة الاقتحامات المستمرة وعمليات الهدم والتجريف، إذ سجل نزوح 1846 مواطنا في مدينة طولكرم ومخيميها، نتيجة هدم 313 مسكنا مأهولا، و974 مواطنا في مدينة جنين ومخيمها نتيجة هدم 147 مسكنا مأهولا.

وعن تفاصيل الهدم، تفيد معطيات أوتشا بأن 1191 منشأة هدمت بذريعة البناء "من دون تراخيص" من السلطات المحتلة، و537 منشأة هدمت خلال العمليات العسكرية، و43 منزلا ومنشأة ضمن سياسة العقاب الجماعي، ويقصد بها غالبا هدم منازل ذوي منفذي العمليات ضد الاحتلال.

ويتضح حجم التصاعد في الهدم بالعودة إلى فترة سابقة مناظرة، فقد شهدت الفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022 و15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هدم 1020 منشاة ونزوح 1396 فلسطينيا وتضرر 72 ألفا و917 فلسطينيا آخر، وفق المصدر نفسه.

ووفق تقدير المستوى السياسي في فلسطين، فإن سلطات الاحتلال ترى الفرصة سانحة من أجل تثبيت وقائع على الأرض وخاصة المناطق المصنفة "ج" و"ب"، وعليه تُعجل اتخاذ قرارات لها علاقة بالهدم.

وصنف اتفاق أوسلو أراضي الضفة إلى 3 فئات: المنطقة "ج" وتشكل 61% وتخضع للسيطرة الإسرائيلية كاملة، المنطقة "ب" وتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والمنطقة "أ" وظلت تخضع للسيطرة الفلسطينية كاملة حتى اجتياح الضفة عام 2002.

ويقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف - إن أحد أهم الأهداف الإستراتيجية لحرب الإبادة المستمرة منذ نحو عام هو "تهجير الشعب الفلسطيني".

لكنه يستدرك أن "الشعب الفلسطيني أفشل هذا الهدف بالصمود ورفض الهجرة خاصة من غزة إلى مصر ومن الضفة إلى الأردن وأماكن أخرى

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

هيئة فلسطينية: الاحتلال يسعى لإنهاء المخيمات بالضفة الغربية وإعادة احتلالها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من عملياته العسكرية في الضفة الغربية إلى إعادة احتلالها والسيطرة عليها وتقويض حكم السلطة الوطنية الفلسطينية؛ لضمان عدم قيام دولة فلسطينية، وإنهاء المخيمات.
وأكدت النتشة - في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار" اليوم /السبت/ - أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، كان قد تحدث في حملته الانتخابية عن زيادة عدد المستوطنين إلى مليون مستوطن في الضفة الغربية، وطرد نصف سكانها منها، وتهجيرهم؛ لسهولة السيطرة عليها، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية بدأت بحضور استفزازي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمخيم طولكرم وعقده اجتماعا عسكريا في بيوت أحد المواطنين الذين تم طردهم.
ولفتت إلى أنه قد يكون هناك مخطط إسرائيلي أمريكي لفرض شروط جديدة في مفاوضات المرحلة الثانية، في حين اقترحت حماس أن يكون الجميع مقابل الجميع في المرحلة الثانية كنوع من التسوية السريعة.
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21
  • هيئة فلسطينية: الاحتلال يسعى لإنهاء المخيمات بالضفة الغربية وإعادة احتلالها
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • محللون: تفجير الحافلات سلاح إسرائيل لتوسيع عمليتها العسكرية بالضفة
  • بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟
  • باحث: إسرائيل تستغل التفجيرات لتعزيز خططها وتحقيق أهدافها بالضفة
  • اشتباكات خلال اقتحامات للعدو بالضفة الغربية
  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيمي بيت جبرين والعزة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • وزير بريطاني سابق: عمليات الاستيطان في الضفة الغربية غير قانونية