مدير عام جمارك دبي: الذكاء الاصطناعي يقود مستقبل العمل الجمركي في الإمارة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكدت جمارك دبي التزامها بتطوير قدراتها التكنولوجية، من خلال مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين، للاستمرار بتسهيل العمليات الجمركية، وتعزيز الأمان على مستوى المنافذ الحدودية، ومواكبة الزيادة المطردة في تجارة دبي الخارجية، وإيجاد الحلول للتحديات المستجدة.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بو سناد مدير عام جمارك دبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش معرض “جيتكس جلوبال 2024″، الالتزام الدائم بالابتكار الرقمي، وتبني أحدث حلول الذكاء الاصطناعي باعتبارها ممكنات تقود مستقبل العمل الجمركي في دبي.
وسلط الضوء على المشاريع الجديدة، والخطط المستقبلية للدائرة، في مجال التحول الرقمي.
واستعرض سعادته أحدث مشاريع جمارك دبي المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين التي تشاركها مع جمهور معرض جيتكس.
وأوضح أن من بين المشاريع التي تم تقديمها، مشروع “التفتيش المتكامل”، الذي يتيح للمتعاملين إجراء الفحص الجمركي لشحناتهم التجارية في مواقعهم الخاصة وفي الأوقات التي تناسبهم، إضافة إلى “تطبيق المُنسق”، الذي تم تطويره باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتسهيل تحديد رموز النظام المنسق (HS code) الخاصة بالبضائع.
وأضاف بو سناد أن جمارك دبي حرصت على إتاحة تجربة افتراضية لزوار المعرض، تمكّنهم من معايشة رحلة المتعامل في تخليص شحنات البضائع، والتعرف على الأجهزة المتطورة المستخدمة في التفتيش الجمركي.
وأشار إلى أن الدائرة عرضت مشروع “أوكتا”، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للإجابة على استفسارات المتعاملين المتعلقة بالجمارك والتجارة في دبي.
وفي سياق الابتكار، كشف الدكتور بو سناد عن مشروع “شاحن”، الذي يمكّن من تتبع الشحنات الخطرة إلكترونيا، إضافة إلى “منصة المستودعات”، التي تسمح لأصحاب المستودعات، بإدراج مساحاتهم للإيجار، وتمكن المستأجرين من حجزها والدفع بأمان عبر تقنية البلوك تشين.
ولفت إلى “البرنامج الذكي لتدريب المفتشين”، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم وتحسين كفاءة المفتشين الجمركيين.
وتحدث عن أهمية التطوير التكنولوجي في تحسين كفاءة العمليات الجمركية، مشيرا إلى أن جمارك دبي تمكنت من خلال الحلول الرقمية المتقدمة، من إنجاز ما يزيد عن 30.4 مليون معاملة في عام 2023.
وأكد الدور المهم الذي تلعبه هذه التقنيات في دعم النمو المتزايد لتجارة دبي الخارجية، حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية 2.1 تريليون درهم في العام الماضي.
وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الجمركي، أوضح أن جمارك دبي طورت أنظمة فحص شحنات متقدمة مثل الأشعة السينية (X-ray) للمركبات والمعدات الثقيلة، بجانب مشروع “سياج” الذي يعتمد على الأجهزة المتطورة لكشف المواد الممنوعة والمتفجرات، مع استمرار العمل البشري على مدار الساعة لضمان سلامة المنافذ الحدودية في دبي.
وعن التحديات التي تواجهها الدائرة في تبني الرقمنة والحلول التكنولوجية، ذكر أن جمارك دبي تعمل على مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال، من خلال متابعة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
وأكد أن الهدف هو الحفاظ على ريادة دبي عالميا في استخدام التكنولوجيا، لتعزيز كفاءة العمل الجمركي وحماية المنافذ الحدودية من عمليات التهريب.
وأشار إلى أن جمارك دبي أطلقت منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود باستخدام البلوك تشين، لمواجهة التحديات الناشئة عن ازدهار التجارة الإلكترونية والتي تهدف إلى تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير لشركات الشحن السريع وتقليل الوثائق المطلوبة، ما يعزز من الكفاءة الجمركية ويسهل إجراءات إرجاع البضائع.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی البلوک تشین
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
كشف باحثو الأمن السيبراني، عن كيفية استغلال نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني من ديب سيك Deepseek-R1، في محاولات تطوير متغيرات من برامج الفدية والأدوات الرئيسية مع قدرات عالية على التهرب من الكشف.
ووفقا لتحذيرات فريق Tenable، فأن النتائج لا تعني بالضرورة بداية لحقبة جديدة من البرامج الضارة، حيث يمكن لـ Deepseek R-1 "إنشاء الهيكل الأساسي للبرامج الضارة" ولكنه يحتاج إلى مزيدا من الهندسة الموجهة ويتطلب إخراجها تعديلات يديوية لاخراج الشيفرة البرمجية الضارة بشكل كامل.
ومع ذلك، أشار نيك مايلز، من Tenable، إلى أن إنشاء برامج ضارة أساسية باستخدام Deepseek-R1، يمكن أن يساعد "شخص ليس لديه خبرة سابقة في كتابة التعليمات البرمجية الضارة" من تطوير أدوات تخريبية بسرعة، بمل في ذلك القدرة على التعرف بسرعة على فهم المفاهيم ذات الصلة.
في البداية، انخرط ديب سيك في كتابة البرامج الضارة، لكنها كانت على استعداد للقيام بذلك بعد أن طمأن الباحثين من أن توليد رمز ضار سيكون "لأغراض تعليمية فقط".
ومع ذلك، كشفت التجربة عن أن النموذج قادر على تخطي بعض تقنيات الكشف التقليدية، على سبيل المثال حاول Deepseek-R1 التغلب على آلية اكتشاف مفتاح Keylogger، عبر تحسين الكود لاستخدام Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملفات مخفية لتجنب الكشف من قبل برامج مكافحة الفيروسات.
وقال مايلز إن النموذج حاول التغلب على هذا التحدي من خلال محاولة “موازنة فائدة السنانير والتهرب من الكشف”، اختار في النهاية مقاضاة Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملف مخفي.
وقال مايلز: “بعد بعض التعديلات مع ديب سيك، أنتجت رمزا لمفتاح Keylogger الذي كان يحتوي على بعض الأخطاء التي تطلبت تصحيحا يدويا”.
وأضاف أن النتيجة كانت أربعة "أخطاء في إيقاف العرض بعيدا عن مفتاح التشغيل الكامل".
في محاولات أخرى، دفع الباحثون نموذج R1 إلى إنشاء رمز الفدية، حيث أخبر Deepseek-R1 بالمخاطر القانونية والأخلاقية المرتبطة بإنشاء مثل هذا الكود الضار، لكنه استمر في توليد عينات من البرمجيات الخبيثة بعد أن تأكد من نوايا الباحثون الحسنة.
على الرغم من أن جميع العينات كانت بحاجة إلى تعديلات يدوية من أجل التجميع، تمكنا الباحثون من إنشاء عدة عينات، وقال مايلز إن هناك احتمالية كبيرة بأن يسهم Deepseek-R1 في المزيد من تطوير البرمجيات الضارة التي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت في المستقبل القريب.