أكدت جمارك دبي التزامها بتطوير قدراتها التكنولوجية، من خلال مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين، للاستمرار بتسهيل العمليات الجمركية، وتعزيز الأمان على مستوى المنافذ الحدودية، ومواكبة الزيادة المطردة في تجارة دبي الخارجية، وإيجاد الحلول للتحديات المستجدة.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بو سناد مدير عام جمارك دبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش معرض “جيتكس جلوبال 2024″، الالتزام الدائم بالابتكار الرقمي، وتبني أحدث حلول الذكاء الاصطناعي باعتبارها ممكنات تقود مستقبل العمل الجمركي في دبي.


وسلط الضوء على المشاريع الجديدة، والخطط المستقبلية للدائرة، في مجال التحول الرقمي.
واستعرض سعادته أحدث مشاريع جمارك دبي المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين التي تشاركها مع جمهور معرض جيتكس.
وأوضح أن من بين المشاريع التي تم تقديمها، مشروع “التفتيش المتكامل”، الذي يتيح للمتعاملين إجراء الفحص الجمركي لشحناتهم التجارية في مواقعهم الخاصة وفي الأوقات التي تناسبهم، إضافة إلى “تطبيق المُنسق”، الذي تم تطويره باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتسهيل تحديد رموز النظام المنسق (HS code) الخاصة بالبضائع.
وأضاف بو سناد أن جمارك دبي حرصت على إتاحة تجربة افتراضية لزوار المعرض، تمكّنهم من معايشة رحلة المتعامل في تخليص شحنات البضائع، والتعرف على الأجهزة المتطورة المستخدمة في التفتيش الجمركي.
وأشار إلى أن الدائرة عرضت مشروع “أوكتا”، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للإجابة على استفسارات المتعاملين المتعلقة بالجمارك والتجارة في دبي.
وفي سياق الابتكار، كشف الدكتور بو سناد عن مشروع “شاحن”، الذي يمكّن من تتبع الشحنات الخطرة إلكترونيا، إضافة إلى “منصة المستودعات”، التي تسمح لأصحاب المستودعات، بإدراج مساحاتهم للإيجار، وتمكن المستأجرين من حجزها والدفع بأمان عبر تقنية البلوك تشين.
ولفت إلى “البرنامج الذكي لتدريب المفتشين”، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم وتحسين كفاءة المفتشين الجمركيين.
وتحدث عن أهمية التطوير التكنولوجي في تحسين كفاءة العمليات الجمركية، مشيرا إلى أن جمارك دبي تمكنت من خلال الحلول الرقمية المتقدمة، من إنجاز ما يزيد عن 30.4 مليون معاملة في عام 2023.
وأكد الدور المهم الذي تلعبه هذه التقنيات في دعم النمو المتزايد لتجارة دبي الخارجية، حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية 2.1 تريليون درهم في العام الماضي.
وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الجمركي، أوضح أن جمارك دبي طورت أنظمة فحص شحنات متقدمة مثل الأشعة السينية (X-ray) للمركبات والمعدات الثقيلة، بجانب مشروع “سياج” الذي يعتمد على الأجهزة المتطورة لكشف المواد الممنوعة والمتفجرات، مع استمرار العمل البشري على مدار الساعة لضمان سلامة المنافذ الحدودية في دبي.
وعن التحديات التي تواجهها الدائرة في تبني الرقمنة والحلول التكنولوجية، ذكر أن جمارك دبي تعمل على مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال، من خلال متابعة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
وأكد أن الهدف هو الحفاظ على ريادة دبي عالميا في استخدام التكنولوجيا، لتعزيز كفاءة العمل الجمركي وحماية المنافذ الحدودية من عمليات التهريب.
وأشار إلى أن جمارك دبي أطلقت منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود باستخدام البلوك تشين، لمواجهة التحديات الناشئة عن ازدهار التجارة الإلكترونية والتي تهدف إلى تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير لشركات الشحن السريع وتقليل الوثائق المطلوبة، ما يعزز من الكفاءة الجمركية ويسهل إجراءات إرجاع البضائع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی البلوک تشین

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • عصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتير
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • "زايد الإنسانية" توظف حلول الذكاء الاصطناعي لخدمة أعمالها ومشاريعها
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟