مربعة تستلهم التراث المعماري المحلي العريق لابتكار واحة عصرية في فييل
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يستلهم مشروع التطوير العقاري، الذي أطلقته مربعة بالتعاون مع معماريو آر سي آر المتوجون بجائزة بريتزكر في 2017، التراث والثقافة المعماريين المحليين في أحدث مشاريعهما المشتركة وهو برج مربعة فييل.
يأتي هذا المشروع تتويجاً لشراكة امتدت عشر سنوات وهو الخامس بين شركة مربعة في دبي ومعماريو آر سي آر الإسبانية.
يتفرد مربعة فييل الذي يرتفع إلى 380 متر في السماء بأن عرض المبنى بأكمله لا يزيد عن 22.5 متر، أي بعرض شقة واحدة. وسيشتمل المبنى الذي وافقت عليه دائرة التسجيل العقاري في دبي وسجلته لديها على 131 وحدة موزعة على 73 طابقاً وتتنوع بين شقق من غرفتين وصالة إلى وحدات معزولة من 5 غرف وصالة، تخدمها مجموعة مترفة من المرافق الترفيهية، تشمل نادياً صحياً ومطعماً ورواقاً فنياً وملعباً لكرة المضرب وغرف اجتماعات خاصة وصالة سينما خاصة، فيما تبدأ الأسعار من 18,000,000 درهم. واختيرت شركة دبليو إس بي الرائدة عالمياً في مجال الاستشارات الهندسية لتكون استشاري المشروع فيما اختيرت آروب لتكون استشاري العميل.
يرتفع مربعة فييل، بواجهاته التي تثير في النفس إحساساً بالمهابة المتواضعة معاً، من بين الكثبان ليطل من علٍ فوق أفق المدينة الأكثر غنى في تنوعها العالمي وشغفاً في تطلعها للمستقبل، بروعة بصرية تجعل الناظر يتسمر في مكانه وهلةً ليستوعب ما يرى، حتى وهو يعيش في دبي الحافلة بالعجائب المعمارية. يتجلى المبنى للناظرين من وراء سلسلة من الطبقات التي تشكل معاً ذلك الحجاب- فييل بالإنكليزية- المتجاوب والمنفتح الذي يجرد الجسم المعماري من وقعه المادي ويعطيه طغيانه المعنوي. وما كان لبنيانه الهيكلي النحيل، على غير المعتاد، أن يتحقق لولا الاعتماد على أحدث التقنيات الهندسية والتصميمية في العالم، وهو البنيان الهيكلي المستوحى من فنون العمارة المحلية التي تطورت على مدى القرون، والتي طالما كانت تسعى تقليدياً لتلبية الحاجة البشرية الطبيعية للمأوى والأمان والخصوصية والارتباط الوثيق بالطبيعة في آن.
في أرجائه الداخلية، يستلهم مربعة فييل في كل تفاصيله نموذج البيت العربي، ذلك النموذج الذي لا يبوح بدواخله إلا عبر مراحل متوالية تتلطف مع العابرين بالظلال والخضرة قبل الوصول أخيراً إلى الباحة الداخلية، قلب المسكن حيث الإحساس الغامر بالعِشرة والأنس، جنة الإنسان على الأرض. كل وحدة من الوحدات السكنية المعزولة تمتد على كامل عرض المبنى. من وراء ظلال الحجاب المستوحى من المشربية وبين باحتين فسيحتين تحتضانه من الجانبين، يتمتع كل مسكن بمشهدية مزدوجة ونسيم عليل يخفف وطأة الحرارة بالطرق الطبيعية عبر إعادة تخيل ابتكارية لباحة البيت العربي.
مربعة فييل، في جوهره، مصمم ليكون ملاذاً لإنسان هذا المكان وهذا الزمان، ويمنحه الفرصة ليعيش حياته الهادئة والخاصة، بل وحتى التأملية، وهو يطوف فعلاً فوق المدينة وصخبها- في عزلة عن ذلك العالم الضاغط والمادي والواقعي، في محيط مصمم ليكون واحة للذهن وللجسد معاً. أينما تجولت في فييل سيغمرك فوراً إحساس عارم بأنك محاط بأفق لا نهائي يعزلك عن الحرارة الخارجية ويحررك من قيود المكان. وهو الإحساس الذي سيرافقك وأنت تدخل تلك الغرف والشرفات الواسعة والعالية والعريضة في كل مسكن مثلما سيكون الحال أيضاً في عالم فييل الآخر حيث السبا المصممة لتأخذك نحو كهف في جوف الأرض والمطعم والردهات و”الواحة” والمسرح المفتوح الخفي تحت هيكل صدفي يشبه الكثيب الرملي يمتد من قاعدة البرج.
في موقعه المتميز بجانب القناة، قريباً من أهم الطرق الرئيسية في دبي، وهو شارع الشيخ زايد، لا تبوح إطلالة البرج السكني النحيل بأسرار اعتمادها على تلك التقنيات الأصيلة والعريقة الخاصة بالتهوية والإنارة الطبيعية وخبايا تطويعها لأرقى الفنون المعمارية الإبداعية والتأملية. كما أن هذه الجوهرة المعمارية التي صقلت لتتحلى بأقصى مستويات الدقة والأداء والجمال، هي أيضاً عمل فني مصون جيداً ولا يمكن استكشاف سماتها الفريدة إلا في رواقها الفني الذي يستقبل رواده عبر جولات بالحجز المسبق حصراً.
عن هذا المشروع الجديد، يقول إبراهيم الغرير، عضو مجلس الإدارة المنتدب في مربعة: “ما أردناه هنا هو أكثر من مجرد مسكن جميل. كان طموحنا هو أن ننجز عملاً معمارياً يرقى بالحياة ويتناغم تناغماً أصيلاً مع التراث المعماري للبيئة الحضرية في الإمارات العربية المتحدة. نريد أن يكون مربعة فييل تجسيداً حقيقياً للدَعة المطلقة، لذلك الهدوء نفسه الذي سيغمرك حينما تدخل بيتاً عربياً.”
أما رافائيل أراندا، الشريك في آر سي آر، فيقول: “لا نتخلى أبدا عن حماسنا الدائم لضمان أن تكون مبانينا انعكاساً حقيقياً للمكان، أن تكون منتمية حقاً للموقع الذي تنشأ فيه والبيئة الطبيعية من حولها. نحرص دوماً على أن تتناجى مبانينا مع الطبيعة وأن تشع فيها أجواء الثقافة المحلية.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأرصاد الجوية: درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية حتى الأربعاء المقبل
أعلنت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه من المتوقع أن تظل درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية بنحو 3 درجات على مدار الأسبوع الجاري وحتى يوم الأربعاء المقبل.
تفاصيل الطقس خلال الأسبوع الجاريوقالت غانم في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، اليوم السبت، إن متوسط درجة الحرارة العظمى في القاهرة يتراوح بين 21 و23 درجة مئوية خلال فترات النهار، ما يعكس طقسًا معتدلًا.
الظروف الجوية في الليل والصباحأوضحت غانم أن هناك مرتفعًا جويًا يؤثر على البلاد، مما يساهم في ظهور أشعة الشمس خلال فترات النهار. وفي فترة الصباح الباكر وفترات الليل، يتوقع أن تسجل درجات الحرارة الصغرى في القاهرة نحو 12 درجة مئوية، بينما في المدن الجديدة تصل إلى 10 درجات مئوية.
الاضطراب في حركة الملاحة البحريةوفيما يخص حالة البحر الأحمر، أشارت غانم إلى اضطراب شديد في حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، مع ارتفاع الأمواج إلى 2.5 متر إلى 3 متر، مما يجعلها غير مناسبة لأعمال الصيد أو الملاحة البحرية أو التنزه.
توقعات الأمطار والطقس الباردكما توقعت الأرصاد سقوط أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية الشرقية وشمال الوجه البحري.
وأضافت أن البلاد ستتأثر بـ منخفض جوي في طبقات الجو العليا خلال أيام الخميس والجمعة والسبت المقبلة، مما سيؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة مع نشاط قوي للرياح، ما يجعل الطقس شديد البرودة في فترات الليل.