إيران.. تحذيرات من انجراف التربة لـ 40 مليون هكتار من مراعي البلاد
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
وفقا لإحصائيات منظمة إدارة الموارد الطبيعية ومستجمعات المياه في إيران، فإن 83٪ من مساحة البلاد مخصصة للموارد الطبيعية، وتشمل ما لا يقل عن 14 مليون هكتار من الغابات، و30 مليون هكتار من الأراضي الصحراوية، وحوالي 84 مليون هكتار من المراعي.
وبحسب تصريحات رئيس منظمة الموارد الطبيعية ومستجمعات المياه، فإن إيران لا تواجه عجزا في الغاز والكهرباء فقط، بل عجزا في المياه والتربة الخصبة أيضا وذلك بسبب عدم الاستخدام الأمثل لهذه الموارد.
وبحسب الإحصائيات الرسمية لمنظمة الموارد الطبيعية، يبلغ متوسط انجراف التربة في إيران الآن 15.4 طن سنويا، وهو ما يزيد عن مستوى تآكل التربة الناعمة في العالم، والذي إذا لم يتم مواجهته، فسوف يتآكل أكثر من ملياري طن من التربة في مراعي البلاد وغاباتها كل عام.
ويعتبر حسن وحيد، رئيس منظمة الموارد الطبيعية ومستجمعات المياه، أن من أهم أسباب انجراف التربة هو ضعف المراعي وعدم استقرارها، والتصحر، والاستخدام المفرط للأراضي، والانخفاض الحاد في منسوب المياه الجوفية.
وبحسب البيانات العلمية فإن كل سنتيمتر من التربة يحتاج إلى 100 عام حتى يتم تكوينه. وفي المراعي الجنوبية لإيران، ثمة أكثر من 40 إلى 50 طناً، وأحياناً تصل إلى 100 طن من انجراف التربة.
وبحسب إحصائيات منظمة الموارد الطبيعية الإيرانية، فإن أكثر من 40 مليون هكتار من مراعي إيران حالياً تعتبر مراعي من الدرجة الثالثة والضعيفة، وإذا لم يتم التوصل إلى حل، فسيتم إضافة هذه الـ 40 مليون هكتار إلى 30 مليون هكتار من الصحاري في البلاد.
يقول وحيد: 15 مليون هكتار من صحاري البلاد حاليا تعتبر مراكز نشطة للغبار الناعم، والتي إذا لم نعالج السياسات، فمن المفترض أن نشهد زيادة في مراكز الغبار الناعم في البلاد في السنوات المقبلة.
من ناحية أخرى، وبحسب آخر الإحصائيات التي أعلنتها وزارة الطاقة الإيراني، فقد وصل العجز في المياه الجوفية إلى 160 مليار متر مكعب، بعد أن كان 140 مليار متر مكعب في السنوات الماضية. ويتضح من هذه الإحصائيات أنه لم تتم إدارة الأزمات بالشكل الصحيح.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیون هکتار من انجراف التربة
إقرأ أيضاً:
من فضلات الأبقار.. علماء يبتكرون موادًا "بوليمرية" لمكافحة جفاف التربة
ابتكر علماء روس وصينيون موادًا "بوليمرية" جديدة لمكافحة جفاف التربة، تزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالمياه، ومواجهة نقص الرطوبة في التربة، وتزيد في الوقت نفسه من قدرتها على الاحتفاظ بالمياه بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات، ما يجعلها تواجه الجفاف، وهو ما يفيد المناطق القاحلة.
وأوضح رئيس قسم علوم البيئة التطبيقية في جامعة بطرسبورج الحكومية الروسية البروفيسور يفجيني أباكوموف، أن هذه البوليمراتب التي مصدرها مخلفات الأبقار، تساعد النباتات على الاحتفاظ بالرطوبة في الظروف الجافة، وبالتالي تعزيز نموها وبقائها، في ظل استخدامها بشكل واسع في المجال الزراعي حاليًا.
وقال أباكوموف: طورنا هذه البوليميرات لتصبح صديقة للبيئة، من خلال مادة Lignocellulose الموجودة بوفرة في تلك المخلفات، وأن هذه المادة تثري التربة بالعناصر المفيدة للاحتفاظ بالرطوبة، ولهذا يمكن استعمال البوليميرات الجديدة بشكل فعال في الزراعة".
وأضاف: هذه البوليميرات تتمتع بقدرات عالية على التكيف البيئي، وتُعد مناسبة للاستخدام مع التربة الحامضية والأخرى القلوية، كما أن استخدامها سيساعد على تحسين البنية المسامية للتربة، وكذلك تحسين مقاومة النباتات للجفاف.
وأكد أن صناعة هذه البوليميرات ستحل مشكلة التخلص من الفضلات في مزارع تربية الحيوانات الكبيرة.