ما تأثير عيوب الحيوانات المنوية للأب على صحة الأم والطفل؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
ربط فريق من الباحثين، لأول مرة، بين عيوب محددة متكررة في الحيوانات المنوية وخطر حدوث مضاعفات الحمل والتأثيرات السلبية على صحة الطفل.
أظهرت دراسة أجريت في جامعة لوند في السويد، أن النسبة العالية من الحيوانات المنوية للأب التي تحتوي على تلف في الحمض النووي، ترتبط بمضاعفة خطر الإصابة بتسمم الحمل لدى النساء اللاتي يحملن عن طريق التلقيح الاصطناعي، كما تزيد من خطر ولادة الطفل قبل الأوان.
وتبين أن حوالي 20-30٪ من الأطفال الذين يولدون من خلال التلقيح الاصطناعي، لديهم آباء يعانون من تلف في الحمض النووي في حيواناتهم المنوية، كما يتضح من المستويات المرتفعة من تفتت الحمض النووي.
ويُعتبر مؤشر تفتت الحمض النووي (DFI) مقياسا لكمية التلف فيه، ويستخدم لتوفير معلومات جديدة مهمة حول خصوبة الذكور.
وقد تظل الحيوانات المنوية التي تحتوي على تلف في الحمض النووي خصبة، لكن فرص الإخصاب تكون أقل، وإذا تجاوزت نسبة مؤشر تفتت الحمض النووي 30٪، فإن فرص الحمل الطبيعي تقترب من الصفر.
وقاد ألكسندر جيويركمان، أستاذ الطب التناسلي بجامعة لوند، دراسة بحثية شملت 1660 طفلا تم الحمل بهم من خلال التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري في مركز الطب التناسلي في مالمو، خلال الفترة من 2007 إلى 2018.
وأظهرت النتائج أنه في 841 زوجا خضعوا للتلقيح الاصطناعي، أدى ارتفاع مؤشر DFI بنسبة تزيد عن 20% إلى مضاعفة خطر إصابة المرأة بتسمم الحمل (10.5%) وزيادة خطر الولادة المبكرة أيضا.
وفي مجموعة التلقيح الاصطناعي ذات مؤشر DFI أقل من 20%، كان هناك خطر بنسبة 4.8% للإصابة بتسمم الحمل، وهو ما يعادل حالات الحمل التي تحدث بشكل طبيعي.
ويقول جيويركمان: “اليوم، لا يتم إجراء تحليل DFI إلا في بعض عيادات الخصوبة في السويد، لكننا نعتقد أنه يجب تقديمه كمعيار في جميع العيادات. يمكن أن يعطي هذا التحليل للأزواج إجابات حول سبب عدم حدوث الحمل، ويمكن أن يؤثر على طريقة الإخصاب المساعد المختارة. ليس هذا فحسب، بل تُظهر نتائجنا الأخيرة أنه يمكن استخدام تحليل DFI لتحديد حالات الحمل عالية الخطورة”.
جدير بالذكر أن معظم حالات تلف الحمض النووي تحدث بسبب الإجهاد التأكسدي، وهو اختلال التوازن بين الجزيئات الضارة ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا. وتشمل العوامل الأخرى التي تزيد من تفتت الحمض النووي: عمر الرجل والتدخين والسمنة والالتهابات.
نشرت الدراسة في مجلة “الخصوبة والعقم”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التلقیح الاصطناعی الحیوانات المنویة تلف فی
إقرأ أيضاً:
حديقة الحيوانات بالعين تستقطب الكفاءات المواطنة
العين (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحرصت حديقة الحيوانات بالعين في مسيرتها الممتدة لأكثر من نصف قرن على تكثيف وتطوير جهودها في مجال الإرشاد الثقافي والسياحي والبيئي وتفردت في استقطاب ودعم الكوادر الإماراتية ذات الكفاءة والتميز في هذا المجال. وبمناسبة اليوم العالمي للمرشد السياحي تستعرض حديقة الحيوانات بالعين انطلاقتها في مجال توطين الإرشاد بالرجوع إلى أول مرشد سياحي إماراتي في تاريخها الذي تم توظيفه عام 2009، ومنذ ذلك الحين توالت الكفاءات الإرشادية المتنوعة التي برزت وقدمت نموذجاً مشرفاً لرواد حماية الحياة البرية، وصون الطبيعة والسياحة البيئية.
وتضم الحديقة 89 مرشدة ومرشداً إماراتياً يشكلون 17% من إجمالي الموظفين، يعملون في المجال الثقافي والسياحي والسفاري، ويسهمون في تعزيز الثقافة البيئية وحفظ التنوع البيولوجي وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض.
وساهمت حديقة الحيوانات بالعين بشكل فاعل في تمكين الشباب للانضمام إلى مجال السياحة بشقيها البيئي والثقافي من خلال مرشديها ممن انخرطوا في مسارات نادرة مثل حماية الحيوانات المهددة بالانقراض والتنوع البيولوجي سواءً في سفاري العين والحديقة بمرافقها ومعارضها المختلفة، بالإضافة لمجال الإرشاد الثقافي من خلال مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء الذي يعرض ماضي وحاضر ومستقبل الإمارات الإنساني والبيئي. ويمتلك كوكبة المرشدين السياحيين لدى الحديقة مهارات وكفاءات متقدمة وقد تم تدريبهم وتهيئتهم ليكونوا سفراء يمثلون واجهة حضارية لجهود الدولة عموماً والحديقة خاصة في مجال حفظ الحياة البرية.