الملايين في خطر.. الملاريا تعود بقوة إلى أوروبا وتهدد الأرواح
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تخيّل أن وباءً قاتلًا ظل لعقود محصورًا في مناطق بعيدة، يعود الآن ليطرق أبواب أوروبا من جديد، رغم التقدم الطبي الهائل فإنّ مرض الملاريا لا يزال يقف كخصم شرس يهدد حياة الملايين كل عام، إذ يُصاب به نحو 290 مليون شخص ويفقد أكثر من 400 ألف شخص حياتهم بسببه، ومع انتشار الحديث عن عودته إلى أوروبا عبر ويلز وأيرلندا الشمالية، يصبح السؤال هل نحن أمام خطرٍ جديدٍ؟ وكيف يمكن التعرّف على أعراضه؟ وهل هناك أمل في الشفاء منه؟
البعوض ينقل الملارياالملاريا من الأمراض الطُفيلية، التي تنتقل بسبب البعوض، حيث تزايدت حالات الإصابة بالملاريا الناتجة عن لدغات البعوض في أوروبا، وأبلغت عن هذه الحالات بشكل متقطع منذ ما يقرب من 5 عقود، لكن هناك دراسة جديدة وجدت ارتفاعًا كبيرًا في هذه الظاهرة خلال السنوات الخمسة الماضية، حسبما ذكرت جريدة «الديلي ميل» البريطانية.
تنتقل الملاريا عن طريق البعوض، وأجرى الباحثون مراجعة منهجية لتحليل البيانات المتعلقة بالملاريا التي جمعت في أوروبا من عام 1969 إلى يناير 2024، وجدوا من بين 145 حالة من 9 دول في غرب أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، صنف 105 حالات أصيبت بالملاريا في المطارات، و32 حالة على أنّها ملاريا الأمتعة، و8 حالات على أنّها أي نوع من أنواع الملاريا، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ووُجد أن حالات الإبلاغ عن الملاريا في المطارات والأمتعة آخذة في الارتفاع، حيث أُبلغ عن ثلث الحالات على مدى السنوات الخمسة الماضية، حتى مع انخفاض الحركة الجوية في أثناء انتشار فيروس كورونا، ووجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص المصابين بالملاريا كان متوسط أعمارهم 37.9 عامًا وكانوا أكثر عرضة لأن يكونوا من الذكور من الإناث، بالنسبة للحالات المعروفة نتائجها، تعافى 124 مريضًا وتوفي تسعة، وكان المرضى الذين توفوا أكبر سنًا في المتوسط، حيث بلغ متوسط أعمارهم 57.2 عامًا.
أعراض مرض الملاريالمعالجة خطر الإصابة بالملاريا نصح الأطباء بتطبيق صارم لعمليات التطهير وتدمير الحشرات على متن الطائرات، وأوصوا أيضًا بأن يأخذ الأطباء في الاعتبار إمكانية الإصابة بالملاريا محليًا للمرضى الذين يعانون من حمى غير مبررة في وقت مبكر، حتى لو لم يكن لديهم تاريخ سفر، وتحدث في هذا الشأن الدكتور أحمد عز، أخصائي أمراض المناعة والدم والتأهيل، موضحًا الأعراض التالية:
ظهور أعراض الصداع. الشعور بألم في الرأس. الإحساس بدوخة دون سبب. الشعور بالتعب المزمن. الإحساس بالإرهاق الشديد. الشعور بالغثيان ارتفاع درجة حرارة الجسم. العرق باستمرار. الشعور بألم في الصدر. الإحساس بألم في البطن. الإصابة بالسُّعال ارتفاع درجة الحرارة. كما يمكن أن يجعل الأطفال يشعرون بالتعب الشديد والنعاس. اصفرار الجلد. التهاب الحلق. صعوبة التنفس. علاج مرض الملاريايحدث مرض الملاريا بسبب طفيلي يسمى البلازموديوم ينتشر في الدم، بحسب «عز»، لـ«الوطن»، فإنّه يمكن العلاج منه بتناول أقراص الوقاية من الملاريا، وهي أدوية مضادة للملاريا تؤدي إلى الشفاء التام حتى لا يحدث فقر الدم أو حدوث نوبات وتلف في الدماغ.
طرق الوقاية من مرض الملارياوبحسب موقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الطبية، فإنه يمكن الوقاية من مرض الملاريا عن طريق الخطوات التالية:
ارتداء ملابس تغطي الجسم في أماكن تواجد البعوض. تجنب لدغات البعوض بقدر الإمكان. يمكن تجنب الإصابة بمرض الملاريا عن طريق استخدام طارد الحشرات. استخدام ناموسية معالجة بالمبيدات الحشرية.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض الملاريا أعراض الملاريا مرض الملاریا
إقرأ أيضاً:
أخيراً.. علاج ثوري يقضي على مرض قاتل ويُنقذ الملايين
شمسان بوست / متابعات:
حقق علماء بريطانيون اختراقاً كبيراً في مجال الوقاية من الاصابة بمرض السرطان، حيث يطمح العلماء في أن يتمكنوا من منع المرض قبل وصوله إلى جسم الإنسان، وبالتالي لا يضطرون أصلاً للبحث عن علاج لهذه الأورام الخبيثة لأنه سيتم منعها قبل أن تصل إلى الجسم.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ميرور” Mirror البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد أعلن علماء من “جامعة أوكسفورد” أنهم حققوا تقدماً كبيراً في مجال التوصل الى لقاح يقي من الاصابة بمرض السرطان قبل أكثر من 20 عاماً على تشكل الخلايا السرطانية في الجسم.
وتم تحقيق هذا الإنجاز كنتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في “جامعة أوكسفورد” وشركة الأدوية “غلاكسو سميث كلاين” (GSK)، فيما تقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاغدن التي كانت جزءاً من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.
وقالت بلاغدن إن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية على مدى 20 عاماً أو أكثر، بحسب ما نقلت عنها “ميرور”.
وأضافت: “في هذه المرحلة المبكرة، يكون السرطان غير مرئي، وتُعرف هذه الفترة الآن بمرحلة ما قبل السرطان، ومن هنا يأتي الهدف من اللقاح، وهو الوقاية من السرطان قبل أن يتطور إلى مرحلة مؤلمة”.
ويجري تمويل أبحاث هذا اللقاح الجديد من قبل شركة “غلاكسو سميث كلاين” بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار أميركي).
وتقوم فكرة اللقاح على استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاحات، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور وتصبح مرضاً قابلاً للانتشار في الجسم.
ويُركز البحث حالياً على تطعيم الأشخاص قبل أن يصابوا بالسرطان، وهو ما يعد تطورا ًهائلاً في مجال الطب الوقائي، حيث يمثل خطوة هامة نحو الوقاية من السرطان في مراحل مبكرة قبل تطوره.
وقالت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس “جامعة أوكسفورد”، إن الشراكة مع (GSK) تمثل خطوة هامة في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تحسين فعالية اللقاحات الطبية وجلب الأمل للمرضى حول العالم.
وتُعد التكنولوجيا جزءاً أساسياً في هذه التجربة، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا لمحاكاة التغييرات المبكرة في الخلايا، كما سيُستخدم التسلسل الجيني الفردي للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وأوضحت بلاغدن: “لقد شكلنا فريقاً من العلماء في “أوكسفورد” منذ ثلاث سنوات، وبدعم من الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغييرات المبكرة”.