لبنان ٢٤:
2025-03-28@05:03:35 GMT

أبعد من 5 كلم... إسرائيل تريد من لبنان التطبيع

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

أبعد من 5 كلم... إسرائيل تريد من لبنان التطبيع

عام مر على الحرب الإسرائيلية على لبنان وقطاع غزة، ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يريد جر الولايات المتحدة الأميركية إلى حرب ضروس في الشرق الأوسط عبر لبنان لفرض مشروع إسرائيل الكبرى، وهو يستغل الانتخابات الأميركية المرتقبة في الخامس من الشهر المقبل عبر ممارسة الضغوط من خلال اللوبيات المتحكمة في الدولة العميقة، للحصول على كافة أشكال الدعم، حيث أرسلت واشنطن إلى إسرائيل "بطارية ثاد"، وهي واحدة من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، للمساعدة في اعتراض المسيرات والصواريخ الباليستية.

ما يحصل اليوم هو مشروع واستراتيجية سياسية أكبر من حرب وأكبر من حروب وأكبر من عمليات عسكرية، فما تشهده المنطقة بالغ الأهمية والخطورة، لا سيما وأن الجمهورية الإسلامية تعاني اقتصادياً وهناك خطر على سقوط النظام عبر محاولات ضرب الوحدة واشعال الشارع وادخال البلد في فوضى عبر بعض الحركات السياسية الايرانية المعارضة والمثيرة للجدل وتحويل الأزمة من اقتصادية إلى اجتماعية إلى سياسية. يقول مصدر سياسي بارز إن لا مجال أمام إيران سوى التفاوض مع الولايات المتحدة، نظراً لأنها تعاني من أزمة اقتصادية حادة تترك أثارها على الداخل الإيراني الذي يتململ بعضه من الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية للمجموعات المقاومة وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف بقوله من نيويورك "إن الشعب الإيراني قد ضجر من سياسات النظام في موضوع فلسطين". وليس بعيداً، كان لافتاً زيارة رئيس الجمهورية الايرانية مسعود بزشكيان المرشد الايراني السيد علي خامنئي بعد اسبوع من انتخابه، مبلغاً إياه أنه لا يستطيع فعل شيء على المستوى الاقتصادي الداخلي إذا بقيت الامور على ما هي عليه وأن المطلوب مفاوضات مع واشنطن من أجل استرداد جزء من الأموال المحتجزة لديهم( 400 مليار دولار مع الفوائد) ورفع الحظر عن الصادرات النفطية، وهذا ما لم يعترض عليه السيد الخامنئي. وعليه فإن إيران، بحسب ما يؤكد المصدر نفسه، مستقتلة لإنجاح المفاوضات مع الأميركيين،و خير دليل ومثال على ذلك قول بزكشيان "أننا لا نعادي الولايات المتحدة وعليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا من خلال إظهار حسن نيتهم عمليا، ونحن إخوة للأميركيين أيضا". وكما هي الحال مع إيران فإنها كذلك مع الولايات المتحدة التي يهمها جداً إعادة إحياء المفاوضات التي في حال لم تحصل، قد تشتعل المنطقة بأكملها بفعل الجنون الإسرائيلي، وعندها قد تجد نفسها ملزمة بالحرب ضد إيران، مع ما يستتبع ذلك من تفجير لأسعار النفط التي سترهق الاقتصاد الأميركي الذي يخوض الاميركيون حربا اقتصادية في وجه الصين لحمايته وبقائه أكبر اقتصاد في العالم. ومن أجل كل ذلك فإن الإدارة الأميركية مستقتلة هي أيضاً لعودة الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية.   وفق قراءة المصدر نفسه، لا يريد نتنياهو إعادة إحياء الاتفاق النووي، وبينما تعتبر واشنطن أن المفاوضات مع إيران هي بمثابة الحلول الجزئية التي تقطع الطريق مرحلياً على تطوير البرنامج النووي الإيراني وتدفعها إلى خفض دعم حلفائها في المنطقة، يحاول نتنياهو توسيع حربه العدوانية التي يشنها على لبنان وغزة إلى إيران مروراً بسوريا والعراق، فهو يريد إنهاء البرنامج النووي عبر ضربه كما يريد تصفية حلفاء إيران في المنطقة، لكي يُسجل في تاريخ اسرائيل بأنه أعظم من بن غوريون، بحيث نجح في القضاء على ما يسميه الخطر النووي الإيراني وفي تصفية أعداء إسرائيل بما يسمح باستكمال مسار التطبيع الذي لا يزال لبنان وسوريا خارجه، ولذلك يحاول جاهداً إفشال المفاوضات وجر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران وضرب الدول التي لم تطبع بعد مع كيانه، ومنها لبنان وسوريا، وإذا اقتضى الأمر وصول جيشه إلى أبواب بيروت ودمشق. وربطاً بكل ما تقدم من أهداف استراتيجية يوهم نتنياهو نفسه بأنه قادر على تحقيقها، فإن الأخير وفي إطار أهدافه التكتيكية يرغب في إطالة عمر الحكومة التي كانت مهددة وإطالة عمره السياسي وعدم مثوله أمام القضاء ومحاكمته. يظن رئيس وزراء العدو أن قادر على ضرب حزب الله إلى النهاية بما لا يسمح بإعادة تكوينه، وإرهاق الدولة اللبنانية عبر الدخول إلى العمق(مشارف بيروت)، ودفع قضية النازحين إلى الانفجار كورقة ضغط في وجه الحكومة وأن بإمكانه أن يضعها أمام حل من اثنين إما الحرب الأهلية وإما اتفاق سلام، فمشروعه، بحسب قراءة المصدر السياسي نفسه، يتجاوز التوسع 5 كلم جنوباً وتحقيق حزام أمني إلى إعادة إحياء ما يشبه "اتفاق السابع عشر من أيار" وهذا من شأنه أن يشكل قنبلة موقوتة قد تفجر حرباً داخلية بين محورين الأول لا يعارض اتفاق كهذا والثاني سوف يعمد إلى إسقاطه بشتى الوسائل. لا يتمنى المصدر السياسي البارز، أي سقوط لحزب الله، فقط لكي لا يحقق نتنياهو ما يريده من لبنان، ويؤكد أن لا خيار أمامنا اليوم لمنع نتنياهو من التقدم والتوسع سوى الميدان. أما في سياق الحراك السياسي، فالمطلوب، بحسب المصدر نفسه، من القوى السياسية كافة انتخاب رئيس لكي لا يستعمل هذا الفراغ كشماعة خاصة وأن من صلاحية رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية، والتمسك بالقرار الدولي 1701وتأمين توافق وطني حوله ولو كان هذا القرار يربط نفسه بالقرار 1559، لأن العدو يريد من لبنان أن يسلك مسار التطبيع المرفوض من لبنان الرسمي ومن معظم الأحزاب والقوى اللبنانية، أو تفجير البلد بشتى الطرق وهو الذي يتعمد بث احتكاكات بين النازحين والبيئة المضيفة من خلال تنفيذه غارات في مناطق لبنانية كأيطو في زغرتا والهدف تأليب الرأي العام الداخلي ضد حزب الله وتحميل الضحية مسؤولية ارتكابات العدو. وفي النهاية يذكر المصدر نفسه بما شهدته سوريا في الأعوام الماضية وضربها في عقر دارها بالتنظيمات الإرهابية كداعش، ويقول:"ما حصل كان نتيجة رفض الرئيس السوري بشار الأسد في العام 2002 التطبيع مع إسرائيل أو ما يسمى باتفاق السلام، مع إشارته إلى أن إسرائيل منذ تكوينها تؤمن بأن الأقليات في الشرق هي أقليات معقدة بعقدة النقص ولا وترفض التطبيع، وان حليفتها الوحيدة هي المجموعات السنية المتطرفة، ولذلك تم العمل على تشكيل ما يسمى بالإخوان المسلمين في الخميسنيات"، مع الاشارة إلى ان الولايات المتحدة تعتبر منذ خمسينيات القرن الماضي أن الجماعة يمكن أن تكون مفيدة لسياساتها الخارجية، خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وشرق أوروبا. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المصدر نفسه من لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحتل أراضينا وتقتل أبناءنا.. نواف سلام يقطع الطريق على محاولات التطبيع

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، الأربعاء، إنّ: "التطبيع مع إسرائيل في لبنان هو أمر مرفوض من جميع المواطنين"، وذلك خلال تصريحات له، إثر استقباله وفدا من مجلس نقابة المحررين، برئاسة جوزيف القصيفي، بحسب بيان لرئاسة الحكومة.

وأوضح سلام، خلال تصريحاته التي أتت تزامنا مع تقارير إعلامية تتحدث عن ممارسة الولايات المتحدة لضغوط على لبنان بغرض الاتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أنه: "لا يوجد أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، وهو مرفوض من كل اللبنانيين".

وأشار إلى أن الضغط الدولي والعربي على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف اعتداءاتها على جنوب لبنان "لم يستنفذ"، فيما أشار إلى أنّ: "استمرار توافر وسائل للضغط السياسي والدبلوماسي، لم يحددها".

وفي السياق نفسه، اعتبر سلام، أنّ: النقاط الحدودية الخمس التي تتمسك دولة الاحتلال الإسرائيلي بالبقاء فيها في جنوب لبنان "لا قيمة لها عسكريا ولا أمنيا، سوى الإبقاء على ضغطها على لبنان قائما".

ورفض رئيس الحكومة اللبنانية، فيما يرتبط بقطاع غزة، كافة التصريحات الإسرائيلية بخصوص تهجير سكان غزة والضفة الغربية المحتلة، ومساعي "إقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين التاريخية".

وشدّد سلام على ضرورة حشد الدعم العربي والدولي "من أجل مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي".

أما بخصوص زيارة المبعوث الفرنسي، جان إيف لودريان، الأربعاء إلى لبنان، أوضح سلام أنّ: "الهدف منها هو بحث ملف إعادة الإعمار"، ملفتا أنّ: "لبنان يعمل مع فرنسا والبنك الدولي وكبار الدول المساهمة للحصول على الدعم اللازم من أجل عمليات إعادة الإعمار".


وكشف سلام أنه في نهاية نيسان/ أبريل المقبل، يفترض إقرار مبلغ 250 مليون دولار أمريكي الذي خصصه البنك الدولي لهذا الملف، وبعد ذلك يفترض عقد مؤتمر لجمع مبلغ مليار دولار.

ووفقا لبيان الحكومة اللبنانية، فإنّ سلام قد وصف الوضع في الجنوب اللبناني بأنه "مقلق في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية"، خصوصا بعد عملية إطلاق صواريخ، الأسبوع الماضي، باتجاه مستعمرة "المطلة" شمالي دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ قالت "تل أبيب" إنّ: مصدرها لبنان.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من سريان اتفاق لوقف النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 1263 خرقا له، ما خلّف 100 شهيد و331 جريحا على الأقل، وذلك بحسب إحصاء للأناضول، استندت فيه إلى بيانات رسمية لبنانية.

إلى ذلك، تنصلت دولة الاحتلال الإسرائيلي من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول يوم 18 شباط/ فبراير الماضي، وذلك خلافا للاتفاق، حيث نفّذت انسحابا جزئيا، كما تُواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كذلك، شرعت دولة الاحتلال الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان. وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الأهوج على لبنان.


 وفي سياق ذاته، تحوّل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إناهيك عن نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، منذ عقود، فيما ترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • قبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن"
  • محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات التي تهدد بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
  • سلام: التطبيع مع إسرائيل مرفوض من جميع اللبنانيين
  • إسرائيل تحتل أراضينا وتقتل أبناءنا.. نواف سلام يقطع الطريق على محاولات التطبيع
  • نواف سلام: لا أحد في لبنان يريد التطبيع مع إسرائيل
  • نواف سلام: لا أحد في لبنان يريد التطبيع مع إسرائيل.. ونرفض تهجير سكان غزة والضفة الغربية
  • سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان
  • بيروت.. نواف سلام: لا أحد في لبنان يريد التطبيع مع إسرائيل
  • عاجل. رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان والمسألة مرفوضة من الجميع
  • ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟