شبكة اخبار العراق:
2024-12-17@06:02:42 GMT

العراقيون وحكاية الهواء الفاسد في سمائهم

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

العراقيون وحكاية الهواء الفاسد في سمائهم

آخر تحديث: 17 أكتوبر 2024 - 9:58 صبقلم:سمير داود حنوش نشر موقع IQ Air المتخصص بمراقبة جودة الهواء العالمية تقريراً تصدرت فيه العاصمة العراقية بغداد قائمة المدن الأكثر تلوثاً في العالم، حيث تجاوزت مدن مثل لاهور في باكستان، القاهرة في مصر، ودلهي في الهند التي تشتهر بأرتفاع نسب التلوث فيها.الموقع يحدد نسب التلوث في بغداد بثلاثة أضعاف دلهي وخمسة أضعاف القاهرة، مما يشير إلى وجود كارثة بيئية تقترب من الإبادة الجماعية لحياة العراقيين كباراً وصغاراً من الذين يصبحون أكثر عُرضة لأمراض التلوث مثل الجهاز التنفسي، وأنواع السرطانات حتى أن أحدهم بشّرنا بأن العين قد تصاب بمضاعفات ذلك الهواء الملوث.

يحتار العراقيون في ترتيب الحلول لأزماتهم التي لاتنتهي، وكأنهم يعيشون زمناً رديئاً يخبرهم بحقيقة مفادها إن خروجهم من هذه الحفرة سيوقعهم في حفرة أعمق، وكأنها لعنة تطاردهم حتى في الهواء الذي يستنشقونه. كنا نقرأ عبارة للراحل نجيب محفوظ يقول فيها “إننا نستنشق الفساد مع الهواء فكيف تأمل أن يخرج من المستنقع أمل حقيقي لنا؟”.حتى وجدنا ضالتنا في الفساد الذي يُطبق على أنفاسنا في الهواء الذي نتنفسه، تسارعت الجهات الحكومية كل منها تُبرئ نفسها وتتهم الأخرى في الجريمة، منهم من قال إن السبب يكمن في مناطق الطمر الصحي القريبة من العاصمة والتي تحرق نفاياتها مسببة تلك الروائح الكريهة، وآخرون وجّهوا أصابع الإتهام إلى معامل الطابوق وكور صهر النحاس التي يبلغ عددها أكثر من 250 معملاً تنتشر في ضواحي بغداد، ومسببات أخرى تثبت العجز وإعتراف بالفشل الحكومي في معالجة أزمة تهدد حياة ملايين العراقيين دون إكتراث من المسؤولين رغم إن زمن الأزمة يمتد لسنوات عديدة.أخيراً يبدو أن الجميع إتفق على المسبب الذي ينطبق عليه شعار “رُبَّ ضارة نافعة”، عزوا السبب في إرتفاع نسبة التلوث في العاصمة إلى مصفى الدورة في بغداد وبجانبه محطة كهرباء الدورة. قبل زمن ليس ببعيد أُثير موضوع نقل مصفى الدورة الذي تأسس عام 1953 ولازال يستعمل تقنيات قديمة إندثرت في زمن التكنولوجيا ومحطة الدورة للكهرباء التي تعمل بالنفط الأسود حين طالبت بعض الأصوات من الأحزاب بضرورة نقلهما إلى خارج حدود العاصمة، لكن يبدو أن تلك المطالبات تقف وراءها دوافع مشبوهة لإستثمار الأراضي التي تقف عليها المصافي، فهي أرض تطل على نهر دجلة وقريبة من المنطقة الخضراء، يضاف لها الموقع المهم الذي تتمتع به تلك الأراضي والتي يتوقع لها إشتداد المنافسة بين المافيات الإقتصادية للأحزاب في حال إنتقال المصفى.هل هناك نيّة لإبادة جماعية للعراقيين قد تحدث لهم من خلال الهواء الفاسد الذي يستنشقونه؟ لا أحد يعلم، لكن المؤكد إن الإجراءات الحكومية لا ترتقي لمستوى الأزمة التي تتصاعد يومياً.لا حلول تلوح في الأفق، مجرد لجان تشكلها الدوائر المعنية لذر الرماد في العيون وسط تعتيم إعلامي عن أعداد الداخلين إلى المستشفيات جراء الإختناق من ذلك الدخان السام. تقف الحلول الحكومية عاجزة أمام كارثة تسمم أهالي بغداد، أو هكذا يُراد للأزمة أن تستمر دون حلول حتى تنتهي مع بدء أزمة أخرى أو مشكلة ينشغل بها الرأي العام، ففي العراق دائماً ما يُراد إلى إشغال الشعب بأمور تنتهي عندما تبدأ أزمات جديدة وتبدأ معها رحلة المعاناة، هكذا هو الواقع العراقي.يعيش العراقيون أسوء زمن يصل بهم إلى الهواء الفاسد الذي يستنشقونه بعد أن إختلط بأنواع الفساد الذي يحيط بهم.مثل رائحة البيض الفاسد، هكذا هي أجواء مدينة بغداد التي أصبحت مغطاة بركم من الدخان في أجوائها، تُرى هل أصبحت بغداد مدينة غير صالحة للعيش، أين المفر؟.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

بغداد قبلة المسؤولين الأجانب.. زيارات مكثفة لحل معضلات المنطقة والعالم!- عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي الصاحب، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، سبب الزيارات المكثفة للمسؤولين الأجانب إلى العاصمة العراقية بغداد خلال الايام القليلة الماضية.

وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم" إن "العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين الأجانب آخرها يوم أمس وزير الخارجية الامريكي وهذا ما يدل على أهمية العراق ويؤكد دوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة".

وأضاف، أن "العراق اتخذ في الكثير من الازمات التي مرت على المنطقة موقف الحياد وهذا ما عزز دوره الإقليمي والدولي وجعله عنصرا أساسيا في حل الإشكاليات عبر الأطر الدبلوماسية والسياسية ونتوقع أن العراق سيكون فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة بعد نجاحاته في العلاقات الخارجية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، قد وصل الى العاصمة بغداد، يوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني.

وبحسب المكتب الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، فأن السوداني شدد خلال اللقاء "على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".

وأكد السوداني بحسب البيان "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، وشدد على أنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد- عاجل
  • الرحلة الغامضة التي أنقذت بشار الهارب .. توقفت في عاصمة عربية قبل توجهها إلى روسيا
  • محافظ بغداد يعلن موعد افتتاح مستشفى الشعب ومدخل العاصمة الشمالي
  • عمليات بغداد تطيح بإرهابي داعشي هارب جنوب غرب العاصمة
  • العاصمة.. هذا برنامج سير القطارات التي تربط الضاحية الغربية بالشرقية
  • بغداد قبلة المسؤولين الأجانب.. زيارات مكثفة لحل معضلات المنطقة والعالم!
  • بغداد قبلة المسؤولين الأجانب.. زيارات مكثفة لحل معضلات المنطقة والعالم!- عاجل
  • أمانة بغداد تنفي منحها موافقات لتحويل متنزه الزوراء الى مجمع سكني