إدانات عربية ودولية لإسرائيل بسبب الوضع الكارثي في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة ، حيث دعوا إسرائيل إلى السماح باستمرار تدفق المساعدات إلى شمال القطاع، وزيادتها بشكل كبير.
وأدانت دول عربية وأجنبية الوضع الكارثي التي تسبب به إسرائيل في غزة، ومنعها المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الأمم المتحدة " الأونروا " في مناطق القطاع.
وأكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين" الذي دعت إليه بلاده، أن الوضع في غزة وصل إلى "مستوى كارثي"، داعيا الاحتلال الإسرائيلي إلى الوفاء بالتزامه بحماية أرواح المدنيين بموجب القانون الدولي.
وتساءل بن جامع في كلمته كعضو في مجلس الأمن الدول، فيما يتعلق بالجولة الثانية من التطعيمات الجارية ضد شلل الأطفال، "كيف يمكننا تطعيم هؤلاء الأطفال، ونحن لا نستطيع إطعامهم؟" مضيفًا أن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب محظور صراحةً؛ حيث تمارس اسرائيل "سياسة التجويع المتعمدة والمحسوبة".
وحذر من التشريع في الكنيست الإسرائيلي الذي يمكن أن يوقف عمليات الأونروا، مشددا على أن "مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تجرد سكان غزة من العمود الفقري للمساعدات الإنسانية وتزيد من تعقيد مهمة الأمم المتحدة".
وأدان مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، اليوم الغارات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في غزة.
ودعا دي ريفيير، في كلمته أمام مجلس الأمن، الاحتلال الى ضمان حماية جميع المدنيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي، معربا عن قلق بلاده "إزاء الطبيعة الخطيرة للغاية للوضع في شمال غزة".
وأشار المندوب الفرنسي الى أن "الخسائر البشرية فادحة بالفعل"، وقال: "يجب على السلطات الإسرائيلية أن ترفع العقبات التي تعيق إيصال المساعدات"، مضيفا أن الوصول لم يكن مقيدا على الإطلاق منذ بداية الصراع.
كما حث إسرائيل على "وقف المشاريع التي تهدف إلى تجريم أنشطة الأونروا" ومنع الوكالة من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذر المندوب الفرنسي من أن "هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل".
من جانبها، أعربت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد عن قلقها العميق عند التفكير في المشاهد المدمرة للضحايا المدنيين في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية في وسط غزة.
وقالت إنه "لا توجد كلمات" لوصف رعب رؤية بعضهم يحترقون أحياء.
من جانبها، قدمت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، تقريرا حول الأوضاع المأساوية في غزة والوضع في الشرق الأوسط.
وأكدت مسويا في تقريرها أن نحو 400 فلسطيني قتلوا وأصيب 1500 آخرين في أسبوع واحد، مشيرة إلى الصور المروعة للمرضى والنازحين الذين لا يتلقون الرعاية الطبية الكافية، ومستوى المعاناة الذي أصبح يفوق الوصف والاستيعاب.
وأوضحت المسؤولة الأممية، في جلسة مجلس الأمن الدولي، أن عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلية في شمال غزة أدت إلى تشريد أكثر من 55 ألف شخص مع بقاء آخرين عالقين في منازلهم بدون ماء أو غذاء.
وقالت: "إن القيود الأمنية تعيق عمليات الإنقاذ والإغاثة، مما يهدد حياة آلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة العاجلة، وأن 3 مستشفيات فقط تعمل جزئيًا في شمال غزة"، مشيرة إلى معاناة عمال الإغاثة في الوصول إلى المناطق المتضررة نتيجة العمليات العسكرية.
ولفتت مسويا إلى أن المساعدات الإنسانية تكاد تكون منعدمة، حيث تنفد المواد الغذائية والوقود، مؤكدة ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، ووقف الهجمات العشوائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ودعت إلى المساءلة عن الجرائم الدولية المرتكبة في غزة، مشددة على أن إنهاء هذه الفظائع يتطلب تحركًا فوريًا وحاسمًا من المجتمع الدولي.
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يطالب البنتاغون تقديم تفسير لمقتل عشرات المدنيين في اليمن
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
دعا ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس إلى تقديم تفسير للعشرات من المدنيين الذين قيل إنهم قتلوا في الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت المسلحين الحوثيين في اليمن-حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست.
وحذر أعضاء مجلس الشيوخ كريس فان هولين (ماريلاند)، وإليزابيث وارين (ماساتشوستس)، وتيم كين (فرجينيا)، هيجسيث من أن ادعاء الرئيس دونالد ترامب المتكرر بأنه سيكون “صانع سلام” في ولايته الثانية “غير صحيح”.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة إلى هيجسيث حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، إن “مثل هذا “التجاهل الخطير” للحياة يثير تساؤلات حول قدرة إدارة ترامب على إجراء عمليات عسكرية “وفقًا للقانون الدولي ولأفضل الممارسات الأمريكية للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين”.
ولم يستجب المتحدث باسم هيجسيث، شون بارنيل، فورًا لطلب التعليق.
وفي بيان، أشار مسؤول دفاعي إلى أن وزارة الدفاع “على علم بالتقارير” التي تفيد بأن الضربات الأمريكية في اليمن أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين و”تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد ولديها عملية لمراجعتها” – في إشارة إلى المبادئ التوجيهية التي تم إقرارها في عهد سلف ترامب والتي تتطلب تقارير عامة منتظمة عن حالات الأذى بين المدنيين.
منذ أوائل عام ٢٠٢٤، تخوض الولايات المتحدة ما وصفه الجيش الأمريكي بحملة دفاعية بالدرجة الأولى ضد الحوثيين في اليمن، وهي جماعة مدعومة من إيران تسيطر على جزء كبير من غرب اليمن. ردًا على حرب إسرائيل على غزة، شنّ مسلحون يمنيون هجومًا متواصلًا قبل أشهر على سفن أمريكية وأجنبية تعبر الممر الملاحي الضيق في البحر الأحمر قبالة سواحلهم، مما عرّض التجارة العالمية للخطر.
تقول جماعات الرصد إن إدارة ترامب غيّرت نهجها، من التركيز على استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين إلى استهداف قادتهم. ووفقًا لمنظمة “إيروورز” البريطانية، فإن الغارات الأمريكية أسفرت عن مقتل ما بين 27 و55 مدنيًا يمنيًا في مارس/آذار. ويُعتقد أن عدد الضحايا المقدر في أبريل/نيسان حتى الآن أعلى بكثير.
وحتى الآن يبدو أن إدارة ترامب “تختار أهدافا تشكل خطرا مباشرا أكبر على المدنيين وقد تشير إلى قدرة أكبر على تحمل خطر إلحاق الضرر بالمدنيين”، بحسب ما ذكرت منظمة إيروارز هذا الشهر.
أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الخسائر، وهو مصطلح يشمل القتلى والجرحى في العمليات العسكرية، تضاعفت ثلاث مرات بين فبراير ومارس لتصل إلى 162 قتيلاً، وفقًا لما كتبه أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم. وأضافوا: “علاوة على ذلك، تجاوزت الضربات استهداف مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية لتشمل المناطق الحضرية”، بما في ذلك البنية التحتية المدنية.
أدت غارة أمريكية الأسبوع الماضي على مستودع وقود في ميناء رأس عيسى اليمني – والتي وصفتها القيادة المركزية الأمريكية بأنها “لم تكن تهدف إلى إيذاء الشعب اليمني” – إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا، وفقًا لقادة حوثيين وتقارير إخبارية محلية. ولم تتمكن صحيفة واشنطن بوست من التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.
وناشد أعضاء مجلس الشيوخ هيجسيث تقديم تقرير عن عدد القتلى المدنيين اليمنيين حتى الآن، وطلبوا منه وصف الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع لتجنب مثل هذه الخسائر. كما سألوا عما إذا كانت الوزارة تتابع أعداد القتلى المدنيين المبلغ عنها بعد الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إدارة ترامب للحد من أنشطة حماية المدنيين التي أُقيمت في البنتاغون في عهد الرئيس جو بايدن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...
التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...
اللهم انفع بنا وأنا هنا واجعلنا ومن معنا ذخرا لإعمار الأرض و...
طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...