جوانا ملاح لـ «الراي»: لا يمكن ترْك الفنان لمصيره بعد تَخَرُّجه من أي برنامج للهواة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
طرحت الفنانة جوانا ملاح أغنية جديدة بعنوان «أصعب قرار» وهي الثانية لها بعد أكثر من سنة على أغنية «إنت عود» التي كتبتْ كلماتها بنفسها.
ملاح تحدثت عن جديدها وعن الحالة الفنية ومشاريعها الكتابية في هذا الحوار مع «الراي»:
نيللي مقدسي لـ «الراي»: لو أردتُ كشْف أسماء فنانات قمن بتقليد كليباتي يمكن أن أفتح ملفات منذ 6 دقائق هيثم بودي.
* يردد المطربون أنهم يبحثون عن التجدد ومسايرة الجيل والتماهي مع التكنولوجيا ومواكبة التطور. كم تأخذين هذه الأمور في الاعتبار عند طرحك لأي جديد وخصوصاً في أغنيتك الأخيرة «أصعب قرار»؟
- لا يمكنني أن أقدم عملاً لا يتوافق مع قناعاتي، وأنا كفنانة أواكب التطور والتجديد في أي عمل، ولا سيما التوزيع الذي هو في حال وتطور بشكل دائم ويومي، ولكنني أختار دائماً ما هو مناسب للأغنية.
* نحن اليوم في زمن السوشيال ميديا وفنانيه. ومع أن هناك أصواتاً جميلة تعبّر عن موهبتها من خلاله يوجد في المقابل أصوات أخرى رديئة ولا تستحقّ أن تغني، فهل استطاعت السوشيال ميديا أن تصنع من الأصوات التي تطلّ عبرها مشاريع نجوم أم أنهم مجرّد فقاعات تزول بزوالها وخصوصاً «تيك توك»؟
- الموهبة لا بد وأن تبرز سواء في عصر السوشيال ميديا أم بدونه، والجمهور هو الذي يقرر مَن يستحق الغناء والاستمرار وليس أنا أو أي شخص آخَر. وبالنسبة لي مهما حصلتْ تغييرات في عالم الموسيقى ومهما كان نوع الفن الذي يُقدم عبر منصة «تيك توك» والذي يتم تداوله تحت مسمى اللا فن، فلا علاقة لي به، لأنني أسمع فقط ما يرضيني وما أحبه وما يستهويني. والجيل الفني الذي أنتمي اليه واجهتْه الكثير من التحديات لكنه استطاع أن يثبت نفسه وأن يغيّر في وجهة النظر التي تقول إنه لم يعد يوجد عصر ذهبي للفن أو لم يعد هناك زمن فني جميل. لكنني لا أقيّم ولم أدخل يوماً في مقارنات مع أحد والحُكْم النهائي هو للجمهور وحده.
* نجحت في برنامج «ستديو الفن» وبرزتِ مع مجموعة من الأصوات في مواسم مختلفة من هذا البرنامج بينهم وليد توفيق وماجدة الرومي المستمران على الساحة منذ نحو 50 عاماً وراغب علامة الذي بدأ مشواره الاحترافي قبل أكثر من 40 عاماً، هذا عدا نجوى كرم ووائل كفوري ونوال الزغبي وسواهم من الفنانين، كما برزتْ بعض الأصوات في مرحلة لاحقة من برنامج «سوبر ستار». كيف تفسرين عدم بروز نجوم جدد في البرامج الفنية التي تلتْهما إلا فيما ندر؟
- لا شك أن الحظ حالفنا لأننا شاركْنا في برنامج للهواة هو «ستديو الفن» في زمنِ كان فيه مخرج عظيم اسمه سيمون أسمر وعبر شاشة (ال بي سي أي). وأيضاً «سوبر ستار» كان برنامجاً مهماً وهو ضمّ في لجنة التحكيم فنانون مهمون كالموسيقار الراحل الياس الرحباني وفاديا طنب وزياد بطرس وعبد الله القعود، ولا شك أن المشترك يكون محظوظاً عندما يكون أعضاء لجنة التحكيم من الفنانين المثقّفين فنياً. ولكن لماذا لم يتخرج من البرامج الباقية مواهب تمكّنت من فرض نفسها على الساحة الفنية؟ فلا جواب عندي على هذا السؤال، ولا أعتقد أن أحداً لديه جواب عليه. أولاً لأن الفن يحتاج للتفرغ، وثانياً لأن الفنان يحتاج إلى إدارة ومكتب فني يديره، إذ لا يمكن أن يُترك الفنان لمصيره بعد تخرجه من أي برنامج للهواة. وربما يكون هذا أحد المعوقات التي وقفت في درب المواهب التي تخرّجت من برامج الهواة. وأتمنى أن تبرز العديد من المواهب الجديدة خلال الفترة المقبلة وأن يصبح أصحابها نجوماً.
* كيف تقارنين بين الجيل الذهبي والجيل المخضرَم الذي تنتمين إليه والجيل الحالي. وهل ما زالت الساحة الفنية تضم نجوماً يقدّمون أعمالاً ثقيلة أم أن الاستهلاك هو الذي يسيطر عليها؟
- هناك خطان على الساحة الفنية، وكل فنان يختار الخط الذي يريده انطلاقاً من وزنه وثقله والهدف الذي يسعى إليه وما الذي يريد أن يقدمه وأن يقوله للناس. الفن يفرض نفسه بنفسه ويترك بصمةً، وهناك مَن يعتبر أن الفن سهل وأن بإمكان الفنان أن يقدّم كل ما يريده، وهذا الفن له جمهوره أيضاً الذي يحبه ويتابعه، وأنا أحترم خيار كل فنان وأعتقد أن هذا ما يجب أن يحصل. لست ضدّ أحد ولكنني مع الفن الذي أقدّمه والذي أتمسك به والذي تربيت عليه ونجحتُ من خلاله والذي عاد عليّ بحب الناس الذي أراه في عيونهم والذي يعطيني حافزاً للتحدي والاستمرار وتحدي الذات وأن أكون على قدر المسؤولية.
* كتبتِ كلام أغنيتك السابقة «إنت عود» وأشرتِ وقتها إلى أن هناك مشروع كتابة تحضّرين له. فأين أصبح هذا المشروع وهل أصبحتْ الكتابة متنفساً لك بما انك بعيدة عن الحفلات؟
- الكتابة كانت خطوة مهمة جداً بالنسبة لي، وأنا بصدد طرح كتابي على شكل أجزاء متلاحقة على صفحاتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وسأباشر بذلك مع بداية فصل الشتاء ثم أختار الوقت المناسب كي أقيم حفلاً خاصاً بتوقيع الكتاب. أنا أفصل تماماً بين الكتابة وبين الفن وهي لا علاقة لها بالغناء والحفلات. أنا أعشق الكلمة الحلوة والإحساس الجميل، وهو يصبّ في فني وفي حياتي، وأتمنى أن أنجح بالمحافظة على هذه الموهبة وأن أستمرّ فيها لأن من المهم جداً أن نحمل قلماً وأن نكتب وأن نعبّر عن أنفسنا أو عن واقع معيّن أو عن تجارب مَرّ بها بعض الأشخاص الذين نعرفهم وأن نتمكن من تجسيدها على الورق.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد سمير صبري.. تعرف على وصيته وعائلته التي أخفاها عن الأنظار
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سمير صبري الذي قدم أعمالا كثيرة مميزة طلت عالقة في ذهن الجمهور .
ولد سمير صبري عام 1936 في محافظة الإسكندرية
تخرج من مدرسة فيكتوريا كوليدج
تميز بالعديد من المواهب مثل التمثيل، والغناء، وتقديم البرامج
بدأت حياته الفنية خلال الدراسة، حينما ترك أسرته وذهب إلى القاهرة، وكانت المفاجأة بأنه أقام في نفس العمارة التي كان يقيم فيها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ.
منذ تلك اللحظة، نشأت بينه وبين العندليب صداقة وكانت البداية في مشواره الفني
تعرف سمير صبري بعد ذلك على الفنانة لبنى عبد العزيز عن طريق عبد الحليم، حيث قامت بمساعدته في تقديم أول برامجه وهو برنامج "ركن الطفل"، ومن هنا انطلق سمير صبري ودخل عالم الإذاعة، فكان يقدم فقرات غنائية باللغة العربية والأجنبية.
بعد أن رأته الإذاعية الكبيرة أمال فهمي طلبت منه أن يقدم برنامجًا إذاعيًا خاصا به.
أول أجر تقاضاه في بداية مسيرته الفنية كان 50 قرشًا.
قدم عدة برامج في التلفزيون المصري، وجاءت الانطلاقة في برنامج هذا المساء، أول برامجه التي تمتعت بشعبية كبرى، وبعده النادي الدولي، وبدون كلام، وكان زمان.
من خلال تلك البرامج استضاف سمير صبري العديد من نجوم الفن الذين كشفوا العديد من أسرار حياتهم خلال حلقاتهم معه.
بدأ رحلته في مجال التمثيل منذ بداية مسيرته الفنية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي
قدم في السينما عشرات الأفلام منها: جحيم تحت الماء، الجلسة سرية، علاقات مشبوهة، كما قام بتأسيس شركة إنتاج سينمائية.
تفرغ في السنوات الأخيرة للعمل في المسلسلات التلفزيونية، منها: ملكة في المنفى، حضرة المتهم أبي.
كان آخر ظهور له على الشاشة في مسلسل "فلانتينو" مع الزعيم عادل إمام.
توفي سمير صبرى يوم 20 مايو عام 2022 داخل أحد فنادق القاهرة، عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض.
بعد رحيل سمير صبري منحه مهرجان المركز الكاثوليكي في دورته الـ 72 تكريمًا عن دوره في فيلم "حدث في 2 طلعت حرب"، وتسلمت درع تكريمه الفنانة القديرة سميرة أحمد، والفنان حسين فهمي، نيابةً عن صديقهما الراحل.
عائلة سمير صبري :
تعرف على فتاة إنجليزية حسناء والدها يعمل في السلك الدبلوماسي بالسفارة في القاهرة
- والدها كان يرفض زواجها من سمير لكونه مصريا، ويريد أن تتزوج إنجليزيا.
- والدها حاول أن ينهي عمله بالقاهرة ليعود بابنته لبلاده، ولكنها فضلت الحياة في مصر مع سمير صبري.
- كانت سبب فى إجادة «سمير» اللغة الإنجليزية.
- عملت مدرسة لغة إنجليزية في مصر حتى تساند زوجها.
- تدعى «مورين» وهي المرأة التي تمنى أن يمضي «صبري» العمر بجوارها وتزوجها وعمره 19 عامًا، وأنجب منها طفلا، وهو في عمر 20 عامًا حينها.
انفصل عن زوجته بعد 4 سنوات
- انفصل عنها بعد زيجة دامت 4 سنوات.
- حاولت إبعاده عن الفن والسفر معها إلى إنجلترا رفقة نجلهما.
- ابنه ظل معه يدرس في مصر.
- تخرج ابنه من كلية فكتوريا بمحافظة الإسكندرية نفس الكلية التى درس فيها.
- يعيش الابن في مدينة نيوكاسل وهي مدينة والدته وتخطى الآن عمره الـ30، ولديه 3 أبناء «على حسب تصريحاته عن ابنه ولد عام 1966، أي يبلغ من العمر حاليا 66 عاما».
وقال سمير صبري في أولى حلقات برنامج "ذكرياتي"، الذى يقدمه على إذاعة الأغاني، والتي سجلها خلال وجوده في المستشفى قبل وفاته: "مكنتش متخيل أبدا إني هلاقي الحب ده كله على إثر دخولي المستشفى".
وأضاف: “أنا بقول لنفسي اتكل على الله واصبر، إن بعد العسر يسرا.. وفى حاجات كتير الواحد لما بيتعب بيفتكر أن أهم حاجة هي الصحة، متنسونيش في صلاة الفجر وحافظوا على نفسكم لأنه مافيش أهم من الصحة وراحة البال والرضا باللي كتبهولك ربنا في الدنيا”.
آخر كلمات سمير صبري قبل وفاته
وتابع: "الآلاف من الرسائل وباقات الورد، ومش ممكن أنسى وقفتكم معايا.. على رأسهم وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.. ونقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكى.. وفى حاجات كتير بتأثر في الواحد، مفيش أحسن من الصحة وراحة البال، وقبول الوضع اللي الواحد عايشه.. ادعولي بالشفاء".
وأضاف، "كل واحد كلف خاطره وجه عشان يزورنى بشكره، والزائرة الأولى اللي جتلي هي الفنانة الكبيرة ليلى علوى، واللي تربطني بها علاقة وبوالدتها.. وأغنية فيلم جحيم تحت الماء بتفكرني بيها".